عارفة يا سارة .. عايزة احكى لك

الشاعرة عزة الزرقانى كتب:

وداد الهوارى كتب:

[b]
العزيزة الشاعرة الرقيقة / عزة

كل اللى تقـــــــدرى تعملــــــــيه إنك تقفـــــــــــلى عينيك

وودانك وعقلك وقلبك وأنفـــــــــــــك عن مثل هـــــــــــــذه الأعمــــــــال !

تقـــــــــــــــــدرى ؟!!


وداد الهــــــــــــــــوارى

بصراحه يا دده مضحكش عليكى

أنا مش معاكى

فى أن نغمض عنينا وباقى الحواس

دا شيئ خطير جدا

وفى رأيى أن لازم يكون فى حد ووقفه لمثل هؤلاء بكل ذوق وأدب

ولعل التصدى يجيب نتيجه

دمت رائعه مبدعه شاعرة التراث الجميله

دمت بكل خير وحب

عارفة يا ســـــــــــارة ....... عايزة أحكى لك حكـــــــــاية من كتاب كليلة ودمنة

وعايزة طنط عـــــزة تسمعهـــــــــــا معاكـــــــــــى علشان تروق

وتعرف معاكى مغزى الحكـــــــــــــــاية

والحكــــــــــاية عن :

الحــــــــــــية ، والقـــــــــــــــرد ، والببر ( وهو حيوان يشبه النمر ويعيش

بالغابات الكثيفة )

نبدأ الحكاية .. بالصلاة على سيدنا محمد خير البرية .. اللهم صلى عليه وعلى

آله وصحـــــــــــبه ، وسلم .

كان فيه جماعـــــــــــة صــــــــــــيادين فى الغابــــــــــة ...... حفــــــــروا حـُـــــفرة

وقــــــــــــــع فيها رجُـــــــل صـــــــــايغ ..، وَحــــــَّـيةُ ، وقِـــــرد .. ، وبَبــٌــــر

ومـَّــــــــر عليهــــــــــم .. رجُــــــــــل سائــــــــــح ..فـــ فَّكـــــــــر فى نفــسه


وقال : ليه مـا أعملش عمــــــــل لآخـــــــرتى وأخـلص الراجل ده من الأعداء اللى

حــــــــــواليه ؟ ده ما فيش أعظـــــــم عند الله من آجـــــــــر من أحــــــــيا نفـــــس

مشرفة علــــــــــــى الهــــــــــلاك .

الراجل الســـــــــائح آخـــــــــد حــــــــــبل ، وأنزله إلى البيـر المحـفورة .....

راح متعـــــــــــلَّــق فــيه القـــــــــرد .. طـبعاً لإنه خـــــــــفيف ، والمرة التانية

ألتفت عليه الحــــــــية وخرجـــــت والتالتة إتعـلَّـــــــــق فيـــه البَبَـــــــــر وخرج

وشكروا صنيعه معاهــــــــــم .. وقالوا له عن مســــــاكنهم وقالوا له أيضا :

إنت راجل طيب لو مرَّيت قريب مـــننَّا وإحــــــــتجت أى شـــــــىء نادى علينا

وإحـــــــنا نســــــــاعدك جزاء ما قدمت لنا من خـــــــــير .. وحذروه أن يسـاعد

الرجل الصـــــــائغ قائلـين : ليـــــــس أقـل من شـُــــــكر الإنســــــــان للمعـــــروف !

فلم يســــــــمع الصائغ كـــــــــــلامهم وأخـــــــــرج الرجل .. وقال له الرجل

أنا ســــاكن فى المكان كذا إذا مـــــــررت بى فنادينى ربما تحتاج لشىء !

مــــــــَّرت الأيام و مـــــــــَّر الرجــــــــل بهم جميعــــاً

واستقبله القـرد وأنطلق وأتاه بفاكهة طـــــيبة ثم أنطلق فقابل االبـَبَـــــــــر الذى قال له

لا أملك شيئاً ولكن إنتظرنى ســـاعة .. فى هذه السـاعة ذهب البـََبر

فقــــــتل وســـــــــرق إبن الملك دون أن يعـــــــــــرف ذلك الســــــــــائح

أن هــــــــــذا الوحـــــــــــــــش فعل ذلك من أجـــــــــــله .

وقـــــــــــدَّم البـَبَــر الحــــــــلى للســــــــائح هــــــــدية آخـذها السائح وأنطـلق

إلى الرجــــــــــل الصــــــــــائغ ليبيعها له .....

قابل الصـــــــــائغ الذى قال له بعد أن رأى الحـــــــــلى معــــــــــــه إنتظـــــر

قليلاً حـتى آتيك بطعــــــــــام .

وخرج الصـــــــــــــائغ وكان بيقول لنفســـــــــه : جاتنى الفرصة لغاية عــــــندى

أبلـَّـــــــــــــغ الملك إن الراجل ده هـــــــــــــوَّ القاتل والســـــــــارق وبكــــــــده

يكــــــــــافئنى الملك وأفـــــــــــوز بجايزة قـــــــــــــيَّمـة !!!!!!!!!!!!

وفعــــــــــــلاً قبض الملك على الســـــــــــــــايح المنقذ للصــــــــــــايغ لـمَّا كان

واقــــــــــــــع فى البيـــر !!!!


الحكـــــــــاية ليها بقـــــــــــــية .. وإزاى الحـــــــــــــية .... أنقــــــذت الرجل

المظلـــــــــــوم ده بعـــــــــــد ما حلت قـــــــيوده وهـى تقول له :

أنا قولت لك لا تُخــــــــــرج الراجل ده من البـــير ولم تسمعــــــــــــــنى .


قال الفيلسوف بيدبا .. هذا الرجل الصـــــــــــائغ كذب ورد الجميل بالفعل القبيح بعد

أن أنقـــــــــــذه الرجل من البـير وفى المقابل شكرت البهائم للرجل صنيعه على إنقاذها

وفى هـــــذا عِــــــــــبرة لمن يعَـــــــــــــتبرِ ، وأدب فى وضع المعروف والإحســــــان

عــــــــــــــند أهـــــــــــل الوفـاء والكــــــــــرم قربوا أو بعـدوا ، وهــــتذا هو الصــــواب

للخـــــــــــــــير وصـــــــــــرف الــــــــــــــشر .

خلــــــــص كلام بيدبا الفيلسوف وخلصت الحكاية .
********


الخــــــــــــير ، والشـــــــــــر أشكـــــــــــــال وألوان ، ويظهــــــــــر تأثيرهما ولو فى

كـــــــــــــلمة ولكنها تُظــــــــــــهِر ما بداخل قائلها إن كان خـــــــــيراً أم شـراَ

وزى ما قالوا آهــــــــــل زمـــــــــــــان : كل ماعون ينضح ..بما فـــــــــــــيه .

وتوتة .... توتة .. خلصت الحدوتة


وداد الهـــــــــــــــــــوارى











[/b]