وقفة حداد / بين آداب الاختلاف .. ومنظومة التخلف ؟!

رداً علي ماجاء بمقال :
المفكر المصري / نجــــاح القطان
( الاختلاف ومتي يتحول إلي جدال ثم إلي شقاق )
***
( أدعوكم إلي )
...
وقفــــــــــــــة حـــــــــــــــداد
بيـــن
آداب الاختـــــــلاف .. ومنظومة التخلف ؟!
***
مقال / نقدي إجتماعي
بقلم شاعرة الشعب / زينات القليوبي
***
رداً علي ماجاء بمقال :
المفكر المصري / نجــــاح القطان
( الاختلاف ومتي يتحول إلي جدال ثم إلي شقاق )
***
لا شك أنه عندمـــــــــــا :
يســــــود
قانون الغـــاب / البقاء للأقــــوي
ويختفــي
قانون الإنسانيـــة / البقاء للأصلح
...
عندما يختفي قانون :
(( من أين لك هـــــــــــذا ))
دون أن يتقدم أي نائب من نواب الشعب .. بطلب إحاطة
يسأل فيه .. عن سر إختفـاؤه ؟؟؟
ويصمت رجال القانون تماماً !!!
فتتضخم الثروات لدي القلة حتي أصبحت تقاس بالمليارات
في سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .
وتطفوا طبقة غريبة .. علي مجتمعنا .. هي طبقة رجــــال
الأعمال الذين سيطروا علي رؤس الأموال في الدولـــــــة
ومعظهم .. لمن يعرف عنه الثراء ولا العلم .. ولا ولا !
...
عندما نصحوا كل صباح :
علي خبر هروب فلانه وفلان وعلان .. وتلتان ..
بالمليارات .. خارج مصر .
مما أدي إلي إشهار إفلاس العديد من البنوك المصرية التي
ساهمت في تمويل مشاريعهم .
وضياع حقوق الغلابة المودعين .. أصحاب الآلافات القليلة
التي أودعوها .. بعد الخصخصة .. طلباً لفائدة تعينهم علي
المعيشة .
دون أن نسأل :
كيف تم السماح لهؤلاء بالسفر .. ومن الذي ساعدهم
علي الهرب ؟!!!
,,,,
عندما ينتشر الفســـــــــاد :
وتعم / الرشوة .. والمحسوبيــــة .. والوساطة ..
فتنحســــــــر الكفاءات مرغمــــــة .. وصاغرة ..
وتنطلق الآفات العشوائية والطحالب البشرية نحـــو أ
رفــع المناصب ؟!!
...
عندما يصبح الطعن في الظهر :
من الجبنـــــــــاء .. أسرع وسيلة للقضــاء علي الخصوم
الشرفـــــــاء ..
ويصبح القتل المعنوي والأدبي .. أحد وسائـــــــل تصفية
الحسابات الرخيصة .. حتي بين صفوة المجتمع من :
الأدباء والمثقفين والساسة ..
بعد أن خلت الساحة إلا من بعض الفرســــان الكبــــار
فتطاول الأقزام .. وتسابق الجهلاء .. والرعاع .. من مدعي
العلم ومتشدقي الثقافة ..
والمستشعرين .. الذين ظنوا أن كل من أطلق هذيانه وغثاؤه
علي الورق أصبح شاعر ..
والمتنقدين .. الذين ظنوا أن كل من قرأ صفخات في النقد ..
أصبح ناقد ..
لإحتــلال الميكروفونات والشاشات .. وإعتلاء ..
المنصات ..
ولأنهم يعلمون حجمهم الحقيقي .. وبأن القزم لا يقـــــوي
علي مواجهة عملاق ..
جنحوا إلي التكتل والشللية .. ليشكلوا جبهات من الروث
تلقي بنفسها مجتمعة .. علي الخصم الذي يسحق تواجدهم
جميعاً .. كلما تواجد بمفرده ؟!!!
...
عندما يصبح الدين ..
ستاراً .. لتعاملات مشبوهــة .. كتجارة المخدرات
وتجارة الأسلحة .. وعمليات غسيل الأموال
التي تتم علي أعلي مستوي بمصر ..
عن طريق فتح المولات الضخمة .. ومعارض السيارات
وبناء القري الساحلية .. وماإلي ذلك من أنشطة تعد ستاراً
لممارسة مثل هذه المعاملات القذرة ؟!!
....
عندما يصبح / المفتي
موظفاً حكومياً .. ناطقاً بكل ما تمليه عليه الحكومة ..
إمعاناً .. في السيطرة علي الشعب دينياً بعد أن سيطرواً
عليه فكرياُ وإجتماعياً وإنسانياً !!!
....
عندما ينقلب أعضاء مجلس الشعب من مستلقين ..
إلي نواب عن الحزب الحاكم .. صبيحة فوزهــــم
بمقاعد .. ماكان يمكن أن يصلوا إليها .. لو أنهــم
أفصحوا للناخبين المخدوعين ..
عن نواياهم المبيتة سلفاً .
...
عندما تنحصر صورة الفارس المغوار .. في هيئة رجـــل ..
عاد منتصراً .. من معركته القتالية في موقعة / طابور العيش
بعد أن فاز علي الأعداء .. وعاد يحمل الغنائم .. في كيس
بلاستك به /عشرة أرغفة !!!
لا تكاد تكفي .. نصف ماتحتاجه الأسرة ..في وجبة واحدة من
ثلاث وجبات .. يومية !!!
...
عندما ترتفع نسبة البطالة والعنوسة والإدمان .. والإغتصاب
والزواج العرفي .. وتنصير المسلمين .. وأسلمة المسيحيين
....
عندما تصبح العشوائيات هي معمل تفريخ للمجرمين وتصديرهم
إلي كافة أنحاء مصر .. دون أدني تدخل من قبل الحكومة
للسيطرة علي هذا الوضع .
....
عندما تصبح الجامعة ملتقي لأبناء الطبقة العليـــــــــــــا
وأبناء الطبقة المعدمة .. فتحدث المقارنـة التي لا تثمر
إلا ضياعـــاً أو إنكساراً أو إنسحاباً .. جبرياً .. لأبناء
الطبقي الأدني .
....
عندما يسحل / القاضـــــي .. ويعتقل الصحفي .. في
وضح النهار .. علي مرأي ومسمع من الجماهير في
شوارع مصر .
...
عندما تسقط طائرة إمارتية .. فيـُدفع تعويضاً .. لأسرة
الأمريكي المتوفي في الحادث مليون دولار ..
ولأسرة المصري المتوفي في نفس الحادث
مائة ألف جنية مصري .
...
عندما ينفق رجل أعمال علي عشيقته 250 مليـــــون دولار
وينفق آخر .. علي عشيقة أخري 70 مليون جنية ..
ويحتكر رجل أعمال أخر تجارة الحديد بمصر ..
حد تضخم ثروته إلي / 40 مليــــــــــار جنية .. في بلد ..
لا يجد شعبها الخبز ..
...
عندما يصبح تحت كل عمارة :
مقهي .. وسيبر نت .. وبلاي إستشين
وفي كل حـــــي :
دار للمسنين .. وتاجر مخدرات .. ومحل لبيع الخمور ..
وصيدلية لبيع الحبوب المخدرة .. والفياجرا .
...
عندما تصبح قضايا خطف الأطفال في مصر / لبيع أعضائهم
هي أعلي نسبة في العالم ..
...
عندما يجلس رجل وزوجته وأربعة من بناته .. علي إحدي
محطات الأتوبيس في شارع الهرم .. لعرضهن جميعــــاً
علي طالبي المتعة الحرام .
...
عندما تصبح المدارس الحكومية .. هي الأقرب للمراحيض
العمومية .. وليست الأقرب .. لتلقي أبنائنا التعليم فيها .
...
عندما تختفي من المدارس كل أنشطة :
الرياضة / الموسيقي / الزراعة / التدبير المنزلي / الرحلات .
...
عندما تصبح مادة التربية الدينية ..
مادة مهمشة .. لا يهم النجاح فيها أو الرسوب .
...
عندما يتكدس في الفصل الواحد أكثر من ستين تلميد .
...
عندما تسقط هيبة المدرس .. لأنه أصبح يمد يده لتلاميذه
ليقبض ثمن الدروس الخصوصية .. والمجاميع الإجبارية
...
عندما تطالعنا الصجف بجرائم التحرش الجنسي من المدرسين
والفراشين .. بأطفال بالمرحلة الإبتدائية .
...
عندما تنتشر جرائم الزنا بالمحارم .. في مجتمع يرفع راية
الإسلام .. لغياب الوازع الديني .
...
عندما يصبح المطرب / تامر حسني .. المتهرب من أداء
الخدمة العسكرية .. هو زعيم الشباب المصري .. بشهادة
رئيس وزراء مصر .
...
عندما تصبح / روبي وشكيرا وهيفا .. قدوة لبناتنا .. وحلم
لشبابنا .
...
عندما تباع أرض طابا للمستثمرين الصهاينة .. بسعر المتر
خمسون جنيها مصرياً .. بعد أن دفع شعب مصر .. ثمناً
لسعر المتر قيمتة / خمسين شهيداً مصرياً من خيرة أبنائه .
...
عندما يثمر التطبيع عن سفر 17 ألف مصري إلي إسرائيل
وزواجهم من إسرائليات .. وإنجابهم لأطفال يحملون جنسية
الأم الإسرائلية .. ليكونوا ذات صباح أسود .. جنوداً في
جيش إسرائيل .
...
عندما ينتحر شاب مصري حاصل علي درجة الدكتوراة في
القانون بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولي .. من فوق كوبري
6 أكتوبر في وضح النهار ..
ويعثر في جيبه علي خطاب يفيد برفض تعينه ..
كوكيل للنائب العام .. لأنه : قد ثبت بالبحث والتحري أنه
دون المستوي اللائق إجتماعياً .. بهذا المنصب ..
حيث أن والده / عامل بسيط .
...
عندما ينطلق في شوارع الجمهورية 6 مليون طفل من أطفال
الشوارع .. والمجاذيب .. والمجانين .. دون النظر إلي إيجاد
حل جذري وحقيقي لمثل هذه القنابل الموقوتة .
...
عندما يتسبب وزير الزراعة السابق في سرطنة الملايين من
الأطفال والشباب والرجال والنساء من شعب مصر .. ثم
يختفي .. دون محاسبة .
...
عندما تصبح المستشفيات الحكومية .. هي الأقرب لأسطبلات
الخيل .. منها إلي المستشفيات .
وأن يقبل المريض .. أن يصبح بين أيدي صغار الأطباء
مجرد / فأر تجارب .
وأن يدفع ثمن كل شئ بداية من القطن والشاش .. وإنتهاءاً
بأجرة الطبيب الكبير في عيادته الخاصة .. كرشوة مقنعه .
...
عندما تلقي مستشفي الصحة النفسية بالعباسية .. خارج
حدود أسوارهــــــــا ..المئات من المرضي العقليين ..
الذين ثبت أنه لا أحد من ذويهم ..
يزورهم أو يسأل عنهم .
...
عندما تلفق القضايا الغامضة .. للمخابيل .. لغلق ملف القضية
كما حدث في واقعة / بني مزار .. وواقعة قتل حارس الكنيسة
بالأسكندرية .
...
عندما يتم العبث بالأحراز والأدلة الجنائية .. لنسف القضايا
الخاصة .. بتجار المخدرات وأصحاب النفوذ .
...
عندما توزع الشقق المخصصة للشباب .. وضحايا الكوارث
علي المحاسيب .. ودافعي الرشوة .
...
عندما ينظر الشعب إلي عساكر وضباط الشرطة علي أنهم
جنود الإحتلال .. وليسوا أبناء نفس الوطن .
ويتعامل الشرطي مع المواطن .. علي أنه حشرة .
...
عندما يتحول أصغر موظف في مصلحة حكومية .. إلي
فرعون مصر .. فيحيي من يحيي ويميت من يميت .
...
عندما نتعرض للإعتداء الوحشي بالأسلحة البيضاء ..
ونحن عزل .. خارج حدود بلادنا في أحد ماتشات الكورة
ولا نستشعر أن لدينا حكومة تحمينا .. أو تطالب لنا حتي
بإعتذار رسمي .. من قبل حكومة الشعب المعتدي .
...
عندما نستشعر الغربة والإغتراب .. ونحن نري أننا نعامل علي
أننا مواطنين درجة عاشرة داخل حدود بلدنا .. في حين يعامل
أي : سائح عربي / يهودي / أمريكي ..
علي أنه مواطن درجه أولي .
...
عندما يمنح ضباط جيش .. لم يحارب منذ 37 عام
شقق سكنية علي البحر في أرقي أماكن إسكندرية
بسعر الوحدة 24 ألف جنية تسدد بالتقسيط علي 30 عام
ثم يقوم أصحابها الضابط بتأجيرها للسياح / العـــــــرب
ب 1000 جنية في اليوم الواحد ..
أو يقومون ببيع الوحدة بسعر بلغ / 2 مليون جنية .
...
عندما تباع الشقة التي مساحتها 100 م بمنطقة مارينا بمبلغ
7 مليون جنية منذ خمسة أعوام في مزاد علني .
...
عندما يتم تنظيف الشوارع العمومية وزرع الأشجار بين
ليلة وضحاها .. لمجرد قيام مسئول كبير بالمرور منها
وتغرق مصر كاملة من الداخل في القمامة .. في حين
يتم تحصيل رسم شهري علي فاتورة الكهرباء .. لجمع
القمامة .
...
عندما يصبح الإعلام .. أشد خطراً علي الشباب من
المسكرات والمخدرات .. بدفعه إلي الإستغراق في
سماع الأغاني الهابطة .. ومشاهدة الأجساد العارية
المثيرة للشهوات .. إمعاناً .. في تغيبه .
...
عندما يختفي دور الأب .. لغيابه بالسفر .. أو العمل
حتي ساعة متأخرة .. لسد حاجة الأسرة .

أو لبحثه عن عمل بعد أن تم خصصــــة الشركة التي
كان يعمل بها .. فأحيل إلي المعاش وهو في الأربعين
من عمره .

أو لجلوسه علي المقهي طوال النهار للعب الطاولة
ومتابعة الماتشات قتلاً للوقت .. وهرباُ من مواجهة
الزوجة والأولاد .

أو لرغبته .. في حصد أكبر قدر من المال .. بأي
طريقة غير مشروعه .

أو لتخليه عن أسرته .. بالطلاق هرباً من النفقات
أو لزواجه من أخري .
...
عندما .. ينحصر دور / أم .. في تأدية الأعمال المنزلية ..
والوقوف بالمطبخ وطابور العيش والشكوي والصراخ .

وينحصر دور أم أخري .. في عملها خارج المنزل ..
ومتابعة برامج التليفزيون .. والرغي بالساعات مع
الصديقات في التليفون .

وينحصر دور أم .. ثالثة .. في الإهتمام بأحدث خطوط
الموضة والمكياج .. والرحلات والنوادي .
...
عندما يصبح / قانون الخلع .. مدعاة .. لأن تتقدم
90 ألف زوجة .. كل صباح يوم جديد .. طلباً للخلع ..
في أول عام طبق فيه هذا القانون .
...
عندما تصبح الحالة الإقتصادية في مصر .. سبباً في
مقاطعة الأهل والأصدقاء .. توفيراً للنفقات .
...
عندما تجلس في شهر رمضان بمنطقة الحسين .. وتري
وفود السائحين الأجانب واليهود وقد أصطفوا أمام باب مسجد
الحسين قبل آذان المغرب بعشر دقائق .. لألتقاط الصور
وبينهم .. نساء شبه عاريات .. يقمن بأحتضان وتقبيل الرجال
المصاحبين لهن .. علي مرآي ومسمع .. من جميع المسلمين ..
الواقفين في حالة غضب وذهول ..
في حين أصطف رجال الشرطة .. حول السياح ..
إمعاناً في .. حمايتهم .
...
عندما يصبح / الشـــــــرف .. عملة غير متداولة بين الناس
ويصبح الإنحراف بكل أشكاله .. هو أسرع طريق للكسب ..
ويصبح زواج المال بالسلطة .. هو سمة العصر .
...
عندما يحدث كل هذا الفساد في مجتمع واحد .. من الطبيعي
جداً .. أن ترتفع معدلات الجريمة .. بكل صنوفها ..
وأن يصبح الإختلاف .. هو القاعدة بين كل الناس .. والإتفاق
هو الشواذ ..
ويصبح الجـــــــــــــدال :
علي / أي شئ .. وعلي / لا شـــــــــــئ !!!
مجرد رغبة عارمــــــــة / في إثبات الذات المهمشة ..
أو المنعدمـــــــــــة ..
وليس رغبة في إثبات حق .. أو الحصول علي / حــــــق
حيث أن قيم / الحق والخير والجمال .. لم تعد قيماً .. لها
وجود علي أرض الواقع المصري .
...
وهنا يصبح الشقاق :
هو السمة الوحيدة : لكل العلاقة الجبرية .. القائمة :
بين كل أفراد .. وطبقات الشعب .. فتراه أمر واقع :
بين الأب والأبن .. والأم والأبناء .. والزوج والزوجة
والأخ والأخت .. والجار والجار .. والتلميذ والأستاذ
والمسلم والمسيحي .. والحزب والحزب .. والسلطـة
والشعب .. والحاكــــــــم
والمحكومين
...
ولا عجب .. إن كنا :
في ظل هذه المنظومة الفاســـــــدة بداية من قمـــة الرأس
حتي أخمــص القدمين ..
لا يمكننا .. بأي حال من أن الأحوال
أن نضع أسساً وقواعد : لطرق الاختلاف .. أو حتي
التدريب علي إحترام ..
( آداب الإختــــــــــــلاف )
!!!
...
وأري أن الحديث :
عن آداب الإختلاف .. هو : درس .. لابد أن يتعلمــــه
الأطفال منذ دخولهم الأول للمدرسة ..
ليتربي عليه جيل كامل قادم .. يحتاج بالطبع إلي منظومة
جديدة كاملة .. ومجتمع قضي تماماً علي
( الفســــــــــــاد )
كي لا يسقط من ذهن الأطفال كل ماتعلموه من أسس
داخل فصول الدراسة .. فور خروجهم من ..
باب المدرسة !!!
...
وأري :
أن مجرد طرح هذه الأفكار المتحضرة جداً ..
في ظل مجتمع كامـل .. تم تعريضــــــــه وتلويثـــــــه ..
لأكثر من خمسين عاماً .. بكل النفايات الفاسدة والمفســدة
التي سبق عرضها .
....
لهو مدعاة ..
لأن يحسبنــــا البعض / وهم قلة ..
مجرد / شعــــــــراء .. يقولون مالا يفعلون .
أو فلاسفة / يستهوينا حلم .. المدينة الفاضلة .
وقد يظننا .. البعض الأخر / وهم كثر ..
مرفهين .. حد / الترف ..
أو ربمـا .. مغيبيـــن ..
حد / الخرف !!!
...
في حين أننا .. أمام هؤلاء .. وهؤلاء .. سنضطر أن نقف
عاجزين عن الدفاع .. عن هذه القواعد والأسس / النبيلة .
هذا لأننا :
أمام جحافـــــــــل هذه المنظومة / الفاســـــــدة
لن نمتلك أي مقومات نستند إليها إن شرعنا في :
الجــــــــدال / إثباتـــــــــــــاً للحــــــــق
حيث أن هذه الأسس .. لا بد لها .. أن تغـرس في
في تربة مجتمع صالح ..
وإن لم يكـــــــن صالحــــاً .. فلا أقل :
من أن تكون لديه رغبة جماعيـة .. يشعلها ويقودها
أعلام الفكر والأدب / المهمومين بقضايا الوطن
لإستنهاض وتحفيـــز .. كافة قوي الشعـــب
( بمنظومـــة تنوريــــــــــة كبــــــري )
تسعي إلي تفتيت :
( منظومـــــــــــة التخلــــــف )
بترسيــــــخ فكــــرة وجــوب وحتميـــة :
( إحـــــــــــداث تغييــــــر جـــــــذري )
قــــــادر علي إقتلاع جذور :
( الفســـــــــــــــــــــاد )
الضـــــــــاربة :
في كل القطاعات .. وعلي كافة المستويات
نفس قدرتــــــــــه علي إعـــــادة
( التأسيس والبنــــــــاء )
بأيدي :
( الشرفـــاء الأكفـــــاء )
من أبناء هذا
( الشعــــــب )
...
ولا شك / أن هذه المنظومة التنورية .. إذا استجمعت
قواها .. والتحمت بقوي الشعب وأثبتت قدرتها
علي إصلاح المجتمــع المصري ..
فسوف تعمم أفكارها .. وتترجم إلي :
حركات تنورية مماثلة :
بكافة المجتمعات العربيــــــــــة والإسلامية
من أجل إصلاح مســـــــــــار
( أُمـــــــــــــــــــة )
وأعادتهـــــا إلي ماكانــــــت مـــن :
( قــــــــوة إيمانيــــــة )
إجتاحت العالم من أقصاه إلي
أقصــــاه
( بحصان وسيف )
!!!
....
وماأشبه الليلة بالبارحة
حيث قادت مصر كل الحركات التنورية
منذ بداية التاريخ .. بحضارتها التي علمت العالم .
وأنبعث منها شرارة الثورة علي الاستعمار
والرغبة في التحرر أثر قيام ثورة 23 يوليو 1952
فأنطلقت الحركات التحررية في البلدان العربية
والسعوب الأفريقية والأسياوية .. تطالب بإستقلالها وجلاء
الاستعمار عن أراضيهــــــــــا
وحصلت علي جميعها علي
الاستقلال
***
ومن هذا المنطلق أري أنــــــــــه :
ليس علينا .. أن نخــــــدر الشعوب بحلــــــــــم
( المدينـــــــــــــة الفاضلــــــــة )
هذا الحلم ..
الذي يستفيقون منه كل صبـــــــــــاح علي واقع
( مظلــــــــــــــــم )
...
بل علينــــــــــا أن نجعـــــل الشعـــــوب
( تستفيـــق من غيبوبتهـــا )
كي تقــــوي علي :
( بنـــــاء مدينتهـــا الفاضلة بسواعدهــا )
عندها .. فقط
يمكننا أن نغرس في / النفــــــــوس
( كــــــــــــــــل الآداب )
وليس فقط ..
( آداب الاختلاف )
!!!
***
شاعـــــــرة الشعــــــب
زينات القليوبي

مسحتِ بيدك على مكامن الضعف والخطر

فأزلتى التراب اللاصق بهما فإنقشع الغيام

وظهرت الحقيقه الموجعه . المؤلمه

استاذه / زينات

اوجعتينى واثرتِ فىّ المواجع والآلام وجعلتينى

استشيط غضباّ على ما آل اليه الحال الى هذه الهوّة

العميقه التى لافرار لها .

تحيتى ومودتى وتقديرى ..

أخي الشاعر الكبير / عادل عوض سند
نظرت إلي مقال المفكر المصر الكبير
( نجاح القطان )
في محاولته الصادقة لترسيخ قيمة سامية تسعي بالمتلقي
نحو فهم أسس ومبادئ :
( آداب الاختلاف )
وأكتشفت بعد القراءة المتأملة .. للمقـــــــــال ..
أنه كمن .. يحاول أن يضع / وردة ..
فوق تلالات من القمامة !!!
فأنفعلت جداً ..
وسارعت أكتب .. ماكتبت .. وسوف ستدهش
لأنني سأضيف للموضوع ..
أشياء أفظع بكثير مما جاءت .. فأرجو .. أن
تتباع المقال .. خلال اليومين القادمين ..
لأني أنتظر رأيك ..
دمت أخي .. الجميل قلباً .. وعقلاً ..
وروحاُ .. وشعراً
أختك

زينات القليوبي

أختى الشاعره الكبيره

زينات القليوبى

معك فلباّ وقالباّ . وفقك الله فى ايضاح ما خُفى

عن ابناء هذا الشعب الطيب . حتى يعرفوا مكامن

الخطر الذى يحاصرهم .

رغم الألم إلا انى استعذبه من قلمك الشارح الشافى .

دمتى كما اتمنى كبيره ووفيه وعظيمه ..

أخويا الحبيب عادل
سعيدةجدددددددددددددددددداً
أنك مبسوط من عرضي لقصة الفساد
في المجتمع المصري من طقطق لسلامو عليكو
بس عوزاك
تفكر لي في طريفة نخلي كل اللي علي الموقع
وخاصة ولادنا الشباب يقروا البحث الإجتماعي ده
لأن أنا عملاه عشانهم مش عشان اللي قدنا أحنا خلاص
عملنا اللي علينا وبنقضيها أيام
لكن هما اللي لازم يوصلهم الدرس ويقروا الخريطة كويس
وعاوزه أسأللك رايح حفلة أيمن عمر
والسؤال التاني ..
عندك وقت تحضر معايا حفلتي ولادي بجامعة
اسكندرية كلية الحقوق يوم السبت 11 صباحاً
بس خلاص روح
ناااااااام
أختك

زينات القليوبي

الاخت العزيزه الشاعره

زينات القليوبى

توجد طريقة للإطلاع على بحثك الرائع . بأن نعلن على جميع

أفرع المنتدى فى صورة اعلان عن موضوع البحث .

اما بالنسبة الى حفلة ايمن . سوف احاول ان احضر لأن ميعادها

غير مناسب الثالثه عصراّ . وهذا الوقت بالذات وقت غذاء علاوة

على استضافى ابنى وزوجته وحفيدتى فى هذا اليوم . ولكن سوف

احاول ولو حضرت متأخراّ .

اما احتفالية اولادك بك فى كلية الحقوق السبت . وانتى تعلمى

ان السبت ندوة اتحاد الكتاب بالقاهره . والسفر الساعه 11 ظهراّ

اعتذر عن حضور هذه الحفله . ولكن قلوبنا معك .

ولو امكن تصويرها وعرضها على الصوتيات والمرئيات لكان

فرصه لأعضاء المنتدى الإطلاع عليها ..

تمنياتى لكِ بالتوفيق والسداد ..

موضوع: رد شكر..! الجمعة مارس 05, 2010 8:01 am

الأخت"زينات"/الأخ عادل عوض سند..
تحية الحب والإخاء والحرية والإبداع وبعد:
الله...الله..كم أنت رائعة ..؟! كم أنت متألقة ..؟!كم أنت إنسانه تنبض إنسانية..وكيف لا وأنا من يعرف جيداً من هي "زينات القليوبي"..!
إنها البشر والحجر..والزرع والضرع..والحب والتجلي..والتصوف ...والإيمان .معاً.
أعود بذكرياتي لأجمل إنسانة عرفت..هي فعلاً "أخت"بألف أخت..!
جمعتنا الاسكندرية أكثر من مرة...وإن نسيت فلن أنسى ""نادي "أبي قير"في الاسكندرية.."زينات" والفنان والشاعر"محمد رطيل" و..و...!
والله "زينات"الرائعة"طوّلت رقبتي أمام أخوتي المصريين" لقاءات في الإذاعة والتلفزيون بالإسكندرية ..واتحاد الكتاب ..ومنتدى آخر على البحر..!".
الله يحفطك..ويرعاك..ويقوّيك..ويديمك بخير وصحة جيدة.."أختي زينات"..
#
أعود لما تفضلت به من ورد الكلام النابع من فضة قلبك وشذا روحك..دليل مشاعر وأحاسيس إنسانية .. وأنا واثق أن ما يدفعك لما تفضلت به:
1-حبك لمصر(الوطن..)
2-حبك للشعب المصري بكل أطيافه..
3-الرغبة العارمة في أن يتجددوا نحو الأفضل من خلال ما تفضلت به من رصد للواقع الإجتماعي والثقافي ..و..و..بوركت .. بوركت..!
#
أما أخي وحبيبي "عادل عوض سند"فالحمد لله على عودته إلينا بهذه الروح العالية ..وأعتقد - أقول أعتقد - أنك من جعله يتجدد إبداعا..و..و..!
كلما أنظر إلى صورته ...أقرأ ابتسامة وجهه الصبيح والفائض بالمحبة..
والتفاؤل..وأقول بمحبة عندي لك في جعبتي الكثير..لكن "لكل مقام مقال" ..!
#
*"زينات" أختي العزيزة والغالية :نسيت أن ابلغك تحيات وأشواق وقبلا ت"ام حسام"التي أمرتني أن أعود إلى التعديل وأبلّغك تحياتها ولـ"أشرف"الحفيد ..الله يخليه..ولابنك وزوجته ..وأعترف لك أن "أم حسام"دائماً بتذكرك بالخير والمحبة...!
#
أشكركما..
تحياتي
وإلى اللقاء.

Very Happy

الأستاذة الشاعرة العظيمة زينات القليوبى
بداية أقدم شكرى و تقديرى لقراءتك الواعية للموضوع
و ما طرحتيه من توضيح مفصل للعديد من الصور السلبية الموجودة بمجتمعنا و أتفق معكم حول الكثير منها
أما فيما انتهيت إليه من :
( أن مجرد طرح هذه الأفكار المتحضرة جداً ..في ظل مجتمع كامـل .. تم تعريضــــــــه وتلويثـــــــه .. بكل النفايات الفاسدة والمفســدة التي سبق عرضها ..لهو مدعاة ..
لأن يتخيلنا البعض / وهم قلة ..
مجرد / شعــــــــراء .. يقولون مالا يفعلون .
أو فلاسفة / يستهوينا حلم .. المدينة الفاضلة .
وقد يتخيلنا البعض الأخر / وهم كثر ..
مرفهين .. حد / الترف .. أو مغيبين .. حد / الخرف !!!
حيث أن هذه الأسس .. لا بد لها .. أن تغـرس في تربة مجتمع صالح .. وإن لم يكن صالحــــاً فلا أقل من أن تكون .. لديه رغبة جماعيــــة في وجوب وحتمية / إحداث تغيير جذري في كل القطاعات وعلي كافة المستوياتكي يصبح / مجتمعـــاً صالحـــــــاً .
)

فاسمحى لى أن أوضح الأتى :
1 - أدب الاختلاف في الرأي هو واحد من دعائم رقي وتقدم مسيرة الوعي لدى أبناء المجتمع أى أنه أحد أهم أسباب و مقومات التحضر و الرقى و ليس مجرد مظهر من مظاهر التقدم أو نتيجة له ،
2 - الاختلاف ضروري لأنه يساعد على معرفة نقاط الضعف والقوة التي لا يمكن أن تعرف إلا في ظل الاختلاف ومن هنا تظهر أهميته والحاجة إليه والتكيّف معه بنحو من الإيجابية والعقلنة.
3 - الاختلاف بين البشر في الأفكار والآراء والتوجهات والمواقف أيضاً إنما يعود لأحد منشأين:
1ـ منشأ النظر العقلي أو العلمي وهو المصطلح عليه (بالاختلاف العلمي) وهو الإختلاف المقبول لأنه أمر طبيعي خصوصاً بين أهل المعرفة والنظر والرأي من العلماء والمفكرين.
وبهذا النوع من الاختلاف تتقدم العلوم وتنشأ الحضارات، وتنمو المدارس الفكرية والمذاهب الفلسفية وغيرها، وفي ظله يصبح من المألوف أن توجد المذاهب المختلفة والمجتمع الذي لا تنمو فيه هذه الاختلافات هو مجتمع سقيم غير منتج و لا مبدع
و ينتج من وراء تعدد المدارس والمــشارب والمذاهب والأقـــوال كنوز لا يقدر قدرها وثروة لا يعرف قيمتها إلا أهل العلم والبحث

2ـ منشأ حب الذات والمصالح الشخصية وهو المصطلح عليه (بالاختلاف المصلحي).
وهذا النوع من الاختلاف ينشأ عادة بسبب تضارب المصلحة الشخصية أو الفكرة مع المصلحة القيمية أو العامة، ومن هنا تنشأ التمزقات والعداوات والفرقة وتترتب عليه الآثارالسيئة والسلبية الخطيرة.

ففي الاختلاف العلمي تنمو الطاقات وتتفجر القدرات في أجواء حرة إيجابية
أما في اختلاف المصالح فيخبوا صوت الفكر والرأي لمصلحة رأي واحد يقسر أحدنا عليه الآخر.
وربما يستثمر أصحاب الأغراض والمصالح هذا النوع من الاختلاف في تصفية حسابات مع هذا أو ذاك من أطراف الرأي الآخر
ومن أهم آثاره:
* قتل الكفاءات. * عدم بروز الطاقات. * هجرة بعض الكفاءات.
* الاعتماد على الفكر الواحد
* زيادة التأخر والبعد عن ركب الحضارة المدنية

ففي الوقت الذي يعيش فيه العالم الثورة المعلوماتية وعصر الإنترنت وما هو اعقد منه وفي الوقت الذي ينفتح العالم على الرأي الآخر ويتفاعل معه غير أن البعض لا يزال يعيش بعقلية العصور الوسطى الظلامية أو الجاهلية
إن الاختلاف أمرلابد منه وهو كائن قديم ـ كان ولا يزال ـ يعيش معنا وينبغي أن نسلم به ونتكيّف معه ونحاول تطويره والانتقال به إلى الحالة الإيجابية وأن يكون هدفنا جميعاً البحث عن الحقيقة متسلحين بنقد الذات قبل الآخر سواء كان فكراً أو رأياً أو شخصاً.
و أتفق مع سيادتك فى حتمية غرس أداب الإختلاف فى نفس و عقل النشأ فى المدارس ليشبوا على اتباعه
فلا بد أن نعلم أولادنا منذ صغرهم أدب الاختلاف وإقناعهم بأننا لا يمكن أن نسوق العالم كله لأفكارنا دون أن نعطي للطرف الآخر إبداء ما عنده وحرية التفكر والتصرف

و لا يعقل أن ننتظر معجزة توجد مجتمعا أفضل لنطرح فيها أداب الإختلاف ليحترم فيها كل صاحب رأى الرأى الأخر
و إنما أداب الإختلاف أحد أهم الأسباب التى تؤدى إلى التقدم و الرقى

و فى النهاية
أكرر شكرى و تقديرى و إحترامى لكل ما ورد بردكم من أراء قيمة
و غيرة محمودة على حاضر و مستقبل مجتمعنا .
نجاح القطان

المفكر الكبير والخبير المصري العالمي مهندس / نجاح القطان
سيدي الفاضل ..
شكراً عاطراً وجميلاً .. علي سعة صدرك ..
وأتمني أن تسمح : لتلميذتك وطالبــــة علمك ..
بالتواصل مع بليغ / ردك ..
فالتواصل مع مفكر كبير .. ومثقف موسوعي له مالسيادتكم
من ثقل ..
لهو : إنعاش لذاكرتي .. وتأصيل لعلمي .. وإتساع لمداركي ..
وإشعال لحثي علي مواصلة الإجتهاد .. في أن أصل ببعض
علمي .. إلي أعتاب علمكم .. وعظيم حكمتم .. ورفيع مكانتكم .
فشأني أمامكم .. حاشا لله .. أن يكون :
شأن مجنون .. يسعي لأن / يناطح السماء بل شأن :
تلميذة .. تسعي جاهدة .. لمقارعة أستاذها :
الحجـة .. بالحجة .. سعياً وراء أن يري الأستاذ :
أن بذور علمـــــــه .. قد أثمرت في / تلميذتـــــــه
فأحظي من سيادتكم .. فقط :
بنظرات التشجيع حسان .
...
معلمي الفاضل ..
حيث أنه لا مجال : للمزايدة بيننــــــــا .. علي :
(( حــــب مصــــــــــــــر ))
!!!
ولا علي :
(( غيرتنــا المحمودة والمحمومة عليها ))
!!!
فلكل منا تاريخ يشهد له .. بما لا يدع مجالاً شك ..
في أننا قد أفنينا عمرنا .. في هذا الحب ..
كل منا في مجال عمله .. يحمل سلاحــــــــــــاً مختلفاً ..
للدفاع عن / نفس الهدف ..
في مواجهة / عــــــــــدو واحـــــــــد .
ألا وهو :
( الفســــــــــــــــــــاد )
...
ومثلي ومثلك :
كمثل طبيبين / متخصصين في علاج داء / المـــــــــرارة
أكتشفا : أن أمهمـــــــا الحبيبة ..
مصابة بحصوات مرارية ..فـــــرأي الأول :
أن المرارة بها حصوات ..
وتحتاج لعلاج بالأدوية .. لتفتيت هذه الحصوات .. دون
تدخل جراحي .. وهو علاج ناجح ولكنه يأتي بنتائجه :
(علي المدي الطويل ) ..
في حين أنهمن وجهة نظــــــــره :
يري أنها الطريقة الأسلـــــم :
حتي لا تتعرض الأم المسنة .. إلي مضاعفات قد تؤثر
بالسلب علي حياتها .. إذا تسرع بالتدخل الجراحي .
ورأي الأخر :
أن هذه الحصوات .. قد تضخمت .. بحيث باتت تهدد
بإنفجار المرارة .. فيتسمم الجسم كله .. فجأة
فتموت الأم !!! .. لذا فأنه ينصح :
بالتدخل الجراحي الفوري لتفتيت الحصوات بالليزر .
...
أي أن كلاهمـــــــــــا :
يعترف / بوجود حصوات ..
وكلاهما غايته / تفتيهـا .. بطريقته
خوفاً علي حياة الأم ..
أذن ..
فالوسائل .. هي الوحيدة / المختلفة ؟؟؟
ي أنهما معاً ..

يقران بالداء .. ويجتهدان في وصف طريقة
العلاج والدواء .. بغية / الشفــــــاء .
ولكل منهما / مبرراته المحترمة .
دون مزايدة / علي حب كليهمــــــــا .. / لأمـــــــه .
***
فها أنت ياسيدي الفاضل تقول :

و لا يعقل :
أن ننتظر معجزة .. توجد مجتمعا أفضل لنطرح فيها
أداب الإختلاف .. ليحترم فيها كل صاحب
رأى الرأى الأخر
و إنما :
أداب الإختلاف أحد أهم الأسباب التى تؤدى إلى ..
التقدم و الرقى .
...
في حين أنني أوردت في مقالي :
أن هذه الأسس .. لا بد لها .. أن تغـرس في
في تربة مجتمع صالح ..
وإن لم يكـــــــن صالحــــاً .. فلا أقل :
من أن تكون لديه رغبة جماعيـة .. يشعلها ويقودها
أعلام الفكر والأدب / المهمومين بقضايا الوطن
لإستنهاض وتحفيـــز .. كافة قوي الشعـــب
( بمنظومـــة تنوريــــــــــة كبــــــري )
تسعي إلي تفتيت :
( منظومـــــــــــة التخلــــــف )
بترسيــــــخ فكــــرة وجــوب وحتميـــة :
( إحـــــــــــداث تغييــــــر جـــــــذري )
قــــــادر علي إقتلاع جذور :
( الفســـــــــــــــــــــاد )
الضـــــــــاربة :
في كل القطاعات .. وعلي كافة المستويات
نفس قدرتــــــــــه علي إعـــــادة
( التأسيس والبنــــــــاء )
بأيدي :
( الشرفـــاء الأكفـــــاء )
من أبناء هذا
( الشعــــــب )
***
الذي لا أراك / فقـــــــــط
( واحــد منهــم )
...
بل أراك بكل / فخـــــــــــر
(( علي رأس قائمتهـــــــــــــم ))
...
والدليل القاطع ياسيدي الفاضل
علي أنني أنتهج نفس نهجهك في فهم الأمور .. وأبحث بجدية
تامة عنن إيجاد حلول منطقية .. وأنني أؤيد وجهة نظرك في أنه :
لايعقل أن ننتظر معجـــــــــــزة .. هو ماورد في عبارتي الآتية
التي إختتمت بها المقال :

ليس علينا .. أن نخــــــدر الشعوب بحلــــــــــم
(المدينـــــــــــــــة الفاضلــــــــــــــة )
هذا الحلم ..
الذي يستفيقون منه كل صبـــــــــــاح علي واقع
( مظلــــــــــــــــم )
...
بل علينــــــــــا أن نجعـــــل الشعـــــوب
( تستفيـــق من غيبوبتهـــا )
كي تقــــوي علي :
( بنـــــاء مدينتهـــا الفاضلة بسواعدهــا )
عندها .. فقط
يمكننا أن نغرس في / النفــــــــوس
( كــــــــــــــــل الآداب )
وليس فقط ..
( آداب الاختلاف )
!!!
***
أستذاي ومعلمي الأخير المفكر الكبير / نجاح القطان لا شك أننا علي السواء .. ودون تخطيط سابق ..
قد أنتهجنها .. نهج :
سبطي رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم ..
(( الحسن والحسين ))
حينما أرادا : أن يعلمان رجل طاعن في السن ..
كيفية الوضوء :
حيث ورد في : عيون المحاسن عن الروياني :
أن الحسن والحسين مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسن ،
فأخذا في التنازع يقول كل واحد منهما : أنت لا تحسن الوضوء ،
فقالا : أيها الشيخ كن حكما بيننا يتوضأ كل واحد منا فتؤضئا ثم قالا : آينا يحسن ؟
قال : كلا كما تحسنان الوضوء ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن
وقد تعلم الآن منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمة جدكما .
***
هكذا .. تحاورنا ..
وأختلفنــــــــــا في وجهات النظر . وإحترم كل منا :
رأي الأخــــــــر ..
وأتاح له فرصة أنا يعرض وجهة نظره .. المخالفة تماماً ..
ورد كل منا علي الأخر .. بالحجة .. والبينان ..
منتصراً .. لوجة نظره ..
لنصل معاً .. إلي حالة الإستنفار الكبري !!!
من أجل الإجتهاد .. والسعي بكل طاقاتنا .. لإنقاذ أمنا الحبيبة
(( مصـــــــــــر ))
كل منــــــــا / بوسيلــــــــة مختلفــــــــة ..
وموقع عمل مختلف .. وجهد.. ومستوي أداء مختلف ..
في حيــــن .. تبقي / الغايـــة واحدة .
أن :
(( نحــــب مصـــــــــر ))

وأن يتعلم منا :
الأخــرون
(( فـــــــن آداب الاختــــــــلاف ))
!!!
مع خالص الاحترام والتقدير
دمت ..
(( نجاح القطان / معلمي الأخير ))

تلميذتك
زينات القليوبي

استاذة زينات
كم انا سعيد بهذه الغلسفة الرائعة
وبالعقل الراحج
ويالمنطق المعجز
والرؤية المستنيرة
لست ادرى كيف اعبر
عن اعجابى واحترامى
وتقديرى لشخصك العظيم
خالص تحياتى

» ردعلى مقالة الأستاذة زينات القليوبى / وقفة حداد
» الحصبة الألمانية تسبب التخلف العقلى
» الاختلاف و متى يتحول إلى جدال ثم إلى شقاق
» آداب الحوار في الإسلام - رجاء قراءتها
» كلية آداب عين شمس تحتفل بالشاعر عاطف الجندي