الفصل الرابع عشر
الحساب
ذهب امجد الى شقته القديمة و نبه على عبده البواب الا يخبر احد بوجوده و ان يحضر له بعض الاشياء ، نسى عبده ان يقول له ان خالد قد سال عليه , و عندما دخل امجد الشقة و اضاء النور وجد خالد جالس و قد أعد جالسة من جلساتهم القديمة فقال :
امجد: خالد: ....!! . خالد كان يدندن و كلمه و هو ساكر
خالد: ليه بتتهرب منى يا امجد
امجد : و انتا عرفت ازاى انى هنا ؟!!
خالد: توقعت ... تعالى ده انا جبيت معايا نوع جايب تئدير امتياز
امجد : كلامك غريب جدا انهارده بس انا بطلت و مش هرجع اشرب تانى ابدا
خالد: بسبب اميرة .... صح ؟! .... هيه ... ايوه هيه
امجد : مش مهم مين السبب المهم انى فوئت ابل فوات الاوان يلا ارمى الحاجة ديه برة و انا هعملك فنجان اهوة عشان تفوء و لا ااولك انا اللى هرميها .
هم امجد بالقاء زجاجات الخمر من النافذة فاذا بخالد يصرخ و يسد النافذة بجسمه و محلقا عليها بزاعيه حتى لا يلقا منها شىء:
خالد: جاى انهرده و توب .... بعد مخسرت كل حاجة تتوب و بكل بساطة ؟!
امجد: و انتا هتمعنى عن التوبة يا خالد ؟!
خالد: ايوه .... . فنظر اليه امجد مستغربا فعاود خالد كلامه :
خالد: انتا دمرت مستئبلى و مستائبل عيلتى و منجحتش فى اختبارات النيابة و كنت السبب فى فسخ خطوبتى من رنا و دلوئتى جاى تتوب .... اولى ازاى هسمحلك كده بكل بساطة . ثم اخرج سلاح ابيض:
خالد: انا هخلص الدنيا منك و من شرك و لما اعمل كده هريح عبير فى ابرها و اميرة و كل اللى عملت فيهم حاجة و حشة
امجد: يعنى انتا عارف ان اميرة كانت صحبة عبير
خالد: كنت فاكر انها بنت زى بئيت البنات هتتسلى بيها شوية و بعدين ترميها زى ما رميت اللى ابلها لكن متوقعتش انها هتكون السبب فى تغيرك... هتخلص منك للابد
امجد: خالد انتا مش فى وعيك فوء يا خالد
خالد: انتا دمرتنى و دمرتى علتى و مصنتش النعمة اللى ادهالك ربنا يا ... استاذ امجد و هم بطعنه فصد امجد يده بكرس ثم وقع منه :
امجد: انتا كده هضيع نفسك و علتك للابد لو اتلتنى
خالد: مباش عندى حاجة اخاف عليها خلاص . ثم تمكن منه و طعنه عدة طعنات فى كتفه و بطنه فوقع على الارض ينهمر منه الدم فاسرع خالد بالخروج و عندما فتح الباب وجد عبده البواب و قد احضر ما امروه به امجد , فدفع به ، فوقع على الارض و هرب فدخل عبده و عندما وجد امجد على حالته تلك
اتصل بالاسعاف و الشرطة و عندما ذهب امجد الى المستشفى بصحبة عبده و صلت الشرطة الى هناك فوجد الضابط امجد فى غرفة العمليات فسأل الضابط عبده :
الضابط: انتا اللى بلغت عن الحادث؟
عبده: ايوه يا بيه . و حينئذ خرج الدكتور فساله الضابط :
الضابط: حالته ايه يا دكتور ؟
الدكتور: مش هخبى عليك الحالة خطيرة جدا
الضابط مش ممكن نستجوبه ؟
الدكتور : حالته متسمحش. فبادر عبده بالسؤال:
عبده: اد كده حالته خطيرة يا دكتور؟
الدكتور: لو عدا عليه الـ48 ساعة الجاية ممكن يكون فيه امل انه يعيش ... بعد اذنكم .
الضابط : يا عم عبده عاوزينك فى الاسم عشان ناخد منك بعض المعلومات انتا تعرف مين اللى عمل كده
عبده : ايوه يا بيه خالد صحبه بس ارجوك يابيه افضل جنبيه لحد ميفوء ده ملوش حد هنا خالص و اوعدك انى هاجى اول ميفتح عنيه !
الضابط : ماشى يا عم عبده انا هسيبك دلوئتى على مسؤلتى و احنا فى انتظارك .
********
ظل عثمان بجوار امجد حتى عاد إليه وعيه فنظر حوله:
امجد: انا فين ...؟! فاستقظ عبده على صوته و قال:
عبده : استاذ امجد .... حمدلله على سلامتك يا بيه
امجد: ايه اللى حصل ؟!! و هم بالقيام و لكن الالم طرحه فى مكانه فوقع ماسكا بكتفه يتالم
عبده : متتكلمش يا بيه عشان ميزدش عليك التعب انا هبعت للدكتور و اروح الاسم عشان اكمل التحئيء و هجيلك على طول
امجد: عملوا ايه مع خالد ؟
عبده : اوطع و اوطعت سرته ... ابضوا عليه فى بيته امبارح و هياخد عقابه انشاء الله..... بعد اذنك
امجد: عم عبده .... فالتفت اليه
عبده : ايوه يا امجد بيه !
امجد: ارجوك دور على موبيلى و هتهولى معاك
عبده : من عينى . و عندما خرج عبده اخلد امجد الى نومه .
الفصل الخامس عشر
الوداع الأخير
فى اليوم التالى جاء عثمان و معه بعض الطعام و دخل على امجد و ايقظه :
امجد: ايه كل الاكل ده يا عم عبده ؟
عبده : فضلت خيرك يا امجد بيه انا عارف ان اكل المستشفى مبيمريش . فضحك امجد و لكنه تالم:
امجد: جبت الموبيل معاك ؟
عبده : البت عليه الدنيا لغاية ما جبته.
امجد: شكرا يا عم عبده . تناول منه الهاتف و اتصل بمريم :
مريم : الو.........
امجد: ازيك يا انسة مريم انا امجد
مريم : ازيك يا امجد انا اريت الخبر انهارده فى الجرنان
امجد: الحمد لله عاوزك تروحى لاميرة و تئوللها انى مكنتش اعرف انها صحبة عبير و انى فعلا اتغيرت بعد مشفتها و ادى ربنا عاقبنى على اللى عملته ....
مريم: انا عارفة و الله يا امجد
امجد:انا هسافر بعد بكرة زى ما طلبت و مش عاوز اكتر من انى اشفها قبل ما اسافر و ده طلبى الاخير ارجوكى يا مريم حاولي معها
مريم: هحاول يا امجد ... هحاول
امجد: متشكر جدا ....مع السلامة . ثم توجه الى عبده و قال له :
امجد: عم عبده عاوزك تحجزلى على اول طيارة ريحة الامارات بعد بكرة
عبده : بس يا امجد بيه انتا لسة مكملتش علاجك ؟!
امجد: هكمله هناك اعمل اللى كلفتك بيه بس
عبده : حاضر يا امجد بيه
امجد: مش عارف يا عم عبده من غيرك كنت عملت ايه
عبده : متئولش كده انتا زى ابنى محمد
امجد: الا بالحئ هوه عامل ايه
عبده : السنادى اخر سنة ليه فى كلية الشرطة
امجد: ربنا يوفئه
عبده : انا هسيبك دلوئتى عشان تستريح
امجد : متنساش يا عم عبده
عبده : حاضر من عنيا .
*******
بعد ان انتهت مريم من مكالمة امجد ذهبت الى اميرة التى كانت جالسة مع و الدها على الفطار و هو يقراء الصحيفة و عندما قراء الخبر قال :
ابو اميرة: اميرة اارى الخبر ده . فتناولت منه الجريدة و قرات الخبر
ام اميرة : ايه اللى حصل يا ابو اميرة ؟
ابو اميرة : امجد اتعرض لمحاولة اتل فى شئته .
عندئذ دق جرس الباب ففتحت ام اميرة فاذا هى مريم :
مريم: صباح الخير يا طنط ... ، صباح الخير يا انكل... ، ازيك يا اميرة ارتى الجرايد انهارده . فقام الاب و قال:
ابو اميرة : انا رايح الشغل ... بعد اذنكم
ام اميرة : و انا هروح اعملكم شاى
اميرة : و ايه فى جرايد انهارده يستاهل ااره ؟
مريم : امجد اتعرض لمحمولة اتل
اميرة: و انا مالى ؟
مريم: ده مسافر بعد بكرة و هسيب البلد زى ما طلبتى منه .... اميرة امجد لسة بيحبك صدئينى هو ندم فعلا عن كل افعله .... يا ست ده ربنا بيغفر انتى مش هتغفرى ؟! ... عامة هوه مسافر بعد بكرة و عاوز يشوفك لاخر مرة واترجانى ... انا همشى .. فكرى فى الموضوع كويس و هعدى عليكى فى المعاد عشان نروح سوا .
******
عندما اتى اليوم الموعود ظل امجد منتظر اميرة فى صالة السفر و قد ربطت زراعه على اثر الطعنة و امسك بعصة يتكىء عليها و عندما جاء النداء للذهاب الى الطائرة فقد الامل فى أن تاتى لتودعه .
كانت مريم عندها فى ذلك اليوم من الصباح تقنع فيها ، صعد درجات سلم الطائرة ببطء و كانه يصعد الى الجحيم يود لو ان الطائرة تتاخر و عندما تملك منه الياس صعد و جلس فى مقعده بجوار النافذة , و هو ينظر من النافذة بالصدفة اذ راى اميرة تقف فى الاسفل فرفع يده ليودعها فبكت فرفعتها مريم رغم عنها يتحدثون باعينهم :
امجد: اقسم لكى انى ماكنتش اعرف انك صديقة عبير ( محدثا بعينه )اميرة : عارفة يا امجد ( تجيبه كذلك )امجد: و اقسم لك اننى حبيتك من قلبى فعلا و انتى سبب تغيرى اميرة : و انا حبيتك برضه يا امجد . بدات الطائرة فى التحرك:امجد : هفضل فاكرك يا اميرة طول ما انا حى أميرة : و انا كمان يا امجد هفضل فكراك . اسرعت الطائرة فاخذ امجد يتحرك من مكانه ليرى اميرة : امجد: اتمنالك كل السعادة يا اميرة..... مع السلامة يا اغلى الناس اميرة : مع السلامة يا امجد ..... مع السلامة أقلعت الطائرة و رجعت اميرة و هى تبكى و تسندها مريم.... النـــــــهــــــاية
مصر ... آب 2006