الفصل الخامس
زيارة مفاجئة
بدات جذور الفرقة تدب بين الصديقات, و كانت عبير كل يوم تخرج مع امجد و تدخل معه و تتكلم معه امام البنات استفزازا لهن و لتعلمهن انها ما خطت له يسير علىما يرام حق , و ذات يوم كان خالد جالسا مع امجد فى جلسة من جلساتهم المعتادة مساء و اذا بباب الشقة يدق ، ذهب امجد ليفتح الباب و نظر من العين السحرية فاذا بامه و ابيه على الباب فلم يدرى بنفسه الا وهو يهرول تجاه خالد:
امجد: اوم بسرعة وارمى الحجات دى
خالد: ليه ايه اللى حصل؟! مين على الباب ؟!! بوليس؟؟
امجد: يا ريت ده ابويا و امى جوم من السفر
خالد: ايه بتقول ايه ؟
امجد: مش وئت طرش اوم ساعدنى بسرعة بدل ما تعد ترغى و الناس وأفة ع الباب . فحملا السجادة بها كل ما أعده لجلستهم و لفوها و وضعوها تحت
سرير امجد و جلس خالد على المكتب و ارتدى نظارة و فتح كتاب و امسك بورقة و قلم و كأنه منهمك فى المذاكرة بينما ذهب امجد ليفتح الباب :
امجد: ماما بابا وحشتونى أوى .
سيطرة عليهم مشاعر الحرمان من الأسرة ثم جلسوا فخرج عليهم خالد و معه كتاب و بعض
الأوراق فعرفهم امجد:
امجد: ماما بابا احب أعرفكم خالد من أعز أصدقائى بنذاكر مع بعض و بنسلى بعض
ابو امجد: تشرفنا يابنى أٌوعد إتعشاء معانا
خالد: معلش يا عمى أصلى إتاخرت
ام خالد: إنت منين يا خالد؟
خالد: من العباسية يا هانم
ام امجد: و هو فى فيلل فى العباسية دلوئتى ؟ . فلحقها امجد قائلا:
امجد: طب .. يا خالد متتاخرش بكرة عشان نكمل مذكرتنا !!
خالد: حاضر يا امجد
ام امجد: بس تيجى له على العنوان الجديد . فنظر اليها الشبان و قال امجد:
امجد: العنوان الجديد؟!!!
ابو امجد: ايوه يا بنى ما هوه ده سبب زيارتنا ... احنا اشترينا فيلا على المريوطية غاية فى الجمال
خالد: طب انا همشى يا امجد و ابئا كلمنى ... سلام
التفت اليهم امجد و قد ملاء وجهه السعادة و الفرح و قال:
امجد: ايوة كده انا زهئت من الأعدة لوحدى اخير هنعيش مع بعض
ابو امجد: هو انت قررت اخير انك تعيش معنا يا امجد؟
امجد: و هو انتو نوين على السفر تانى؟!
ام امجد: طبعا..!!
امجد: امال انتو جيتوا ليه بئا ؟
ابو امجد: جينا علشان نخلص اجراءت البيع و التسجيل . فوقع امجد مصدوما على كرسيه و قال:
امجد: و هو انتوا لسة محتاجين للفلوس ؟؟!
ام امجد: ماهو كل ده عشان خطرك انت ياحبيبى
امجد: انا مش حبيب حد انا مش عاوز حاجة منكم . و لاحت من مقلتيه الدموع
امجد: اد ايه حلمت انكوا ترجعوا و نعيش مع بعض زى اى عيلة , بس انتوا فضلتوا الفلوس على ابنكم .... ابنكم اللى فى امس الحاجة ليكم .... انا عايش زى اليتيم دا اليتيم بيلئى حد يسال عليه و يعطف عليه و يديله حنان الاب و الام بس انا دورت على كده و ملئتش . و إنهمرت عيانه بالدمع
*****
مر اسبوعين على هذا الحدث كان امجد فيهم لا يكلم احد و لا يخرج من باب الفيلا عرف خالد مكان السكن الجديد من بواب العمارة التي كان يقطنها أمجد و ذهب اليه , كان امجد جالس يشاهد التلفزيون فسمع جرس الباب يدق :
امجد: خالد ... اتفضل.... اتفضل
خالد: ايه مالك يا امجد مش عاوز تعرفنى مكان فيلتك الجديدة ولا ايه ؟
امجد: انا .....لا ... لا يا خالد بس كنت عاوز اعد لوحدى شوية . اخذا خالد يتلفت فى ارجاء الفيلا ثم قال له :
خالد: عندك حق حد يكون عنده الجمال ده كله و ميعدش لوحده طول عمره ؟
امجد: سيبك من ده كله و اولى معاك حاجة ؟
خالد : لا انا رايح الكلية فى مشكلة هناك ولازم احلها انا كنت عاوز اطمن عليك بس
امجد: خلاص هستناك بعد متخلص و هات معاك اللاوازم
خالد: منين و انا معايا فلوس و انتا سأل فيه اساسا ؟
امجد: اعزرنى يا خالد خد الفوس دى و خليها معاك
خالد: خلاص هخلص المصلحة اللى هناك و اجيلك على طول . و اخذ خالد النقود من امجد و ذهب الى الكلية ليقابل رنا ، دخل الكلية و اتصل بها :
خالد: رنا انتى فين ؟ ... طب انا فى انتظارك فى الكافتريا متتاخريش . و بعدها بعشرة دقائق جاءت اليه :
رنا : صباح الخير يا امجد!
امجد: صباح الخير بس !!!! ده صباح الخير و الفل و الورد و العسل و كل الحجات الحلوة اللى فى الدنيا . فخجلت منه و نظرت الى الارض فقال لها:
خالد: ممكن اسالك سؤال؟
رنا: طبعا...!
خالد: هو القمر بيطلع الصبح و لا انا بحلم ؟
رنا: انتا هتسكوت و لا امشى ؟
خالد: ليه بس و مش احنا مخطوبين ؟
رنا: لا محصلش و مش هيحصل الا ما ترجع عن اللى فى دماغك و تنتبه لمستئبلك
خالد : اه جينا للكلام اللى ممنوش فيدة
رنا : خالد انا بحبك و بخاف عليك معرفتك لامجد هتضيع مستئبلك
خالد: وهو انا اصرت فى حاجة
رنا: لا.. بس بص لاودام ممكن توئلى ايه اللى يحصل لو اهلك عرفوا انك مبتشتغلش عند دكتور فى الكلية و لا حاجة ممكن تئول لى هتولهم ايه ساعتها ؟ و بعدين تعالى هنا انتا ليه فعلا متشتغلش عند دكتور فى الكلية انتا متفوق ؟!!
خالد: انتى بتحلمى مين الدكتور اللى هيشغل واحد ابوه بيسن سكاكين ؟
رنا: و ايه المانع فى كده؟
خالد: المانع ان الدكتور عوز مظهر و المظهر عاوز فلوس و الفلوس مش موجودة
رنا: انا تعبت من الكلام معاك
خالد: سيبك من ده كله اجى امته عشان اابل والدك .
الفصل السادس
إحراج
كانت اميرة على اتصال بفتايات كلية الحقوق و مريم فى كلية التجارة و لكن مى و سميرة لم يخبراها عما حصل مع عبير لعل و عسى ترجع الى رشدها و لكن عبير كانت مصممة على ما فى راسها و كانت كل يوم تبحث عن امجد فى كل مكان فى الجامعة و لكن لم تكن تجده .
فى اليوم التالى ذهب امجد الى الجامعة و اخذ يتصل بخالد و لكن كان هاتفه مغلق و بالصدفة كان امجد يتجول فى الجامعة فوجد خالد يجلس مع رنا فذهب اليه و انفجر فيه:
امجد: انا بدور عليك و بتصل بيك و تليفونك مغلق و انت اعد مع الامورة . فنظرت رنا امجد مندهشة ثم نظرت الي خالد و كانها تنتظر الرد :
خالد: ايه مالك يا امجد ؟!!
امجد: استنتك امبارح مجتش ليه ؟ خدت الفلوس و مشيت يا حرامى . فقفزت رنا من مكانها و انصرفت من قسوة هذا الكلام :
خالد: فووء يا خالد و شوف انتا بتول ايه انتا سكران ؟
امجد: انا سكران يا حرامى يا متشرد . و لطمه على وجهه و فى تلك اللحظة انتبه امجد الى ما فعل و نظر الى يديه فتركه خالد و انصرف
*****
ندم امجد على ما فعل و ضرب نفسه , مر خالد على كوبرى الجامعة و جلس يحدث نفسه:
خالد محدثا نفسه: وصلت بيك الجرءة يا امجد تمد ايدك عليا .... وصلت بيك الحقارة للدرجادى .... اعمل ايه دلوءتى و رنا سمعت الكلام ده اكيد هتئطع علاقتها بيا .... مش هعديها على خير يا امجد....عامة امتحانات الليسانس كلها ايام و تبدا و بعدها هتعين فى النيابة و هوريك مين هو خالد يا امجد... هوريك . ثم امسك بحجر و قذفه فى الماء واضعا فيه كل قوته .
******
ظل امجد نادما على ما فعل و حاول الاتصال بخالد لكن كان هاتفه مغلق ،القى امجد هاتفه ارضا غاضبا و قرر ان يذهب الى خالد.
فى الوقت ذاته كان خالد جالس مع عائلته يتناول الطعام ثم قام خالد و خرج و جلس امام الباب حيث كان والده يسن بعض السكاكين :
ام خالد: انتا رايح فين يا بنى انتا مكملتش اكلك ؟
خالد: الحمد لله يامه انا هروح اعد مع ابويا شوية برة
ام خالد: طب يا حبيبى و انا هجبلوكوا الشاى . خرج خالد على ابيه و هو يسن السكاكين :
ابو خالد: تعالى يا خالد يا بنى
خالد: مجتش تاكل معنا ليه يابا ؟
ابو خالد: اديك انتا شايف يا بنى انا عندى شغل كتير لازم اخلصه عشان اسلمه لاصحابه اخواتك مصرفهم كترت و انتا عارف الحال.
خالد: نفسى اريحك يا حج !
ابو خالد: انا اعتمادى كله عليك يابنى مبئتش اادر استحمل الشغل انا كبرت ان بأدرش امر على البيوت زى الاول و امشى فى الشوارع و انده ليل و نهار شتا فى عز المطر و صيف فى عز الشمس . فقام خالد و قبل يد والده و قال له
خالد: اطمن يابا كلها ايام و تنول غرضك . عندئذ جاء امجد بسيارته و نزل منها متوجها الى مكان جلوس خالد و معه بعض الهدايا :
خالد: انتا اللى جابك هنا ؟
امجد: و هيه دى برده مئابلة ولاد البلد ؟
ابو خالد: عيب يابنى ده ضفنا ... اتفضل يا بنى
امجد: شفت... اتفضل ولا لا ؟ .... فلم يرد عليه خالد
ابو خالد: عيب يا خالد تسيب ضيفك واف كده
امجد: على فكرة انا مش جى عشان خطرك انا جيت عشان اسلم على الحج علي
ابو خالد: اهلا وسهلا يابنى ... خالد اكرم ضيفك . فقام خالد نظرا نظرة غضب الى امجد و دخل الى المنزل ليفعل ما امره به والده .
امجد: يا حج علي انا غلط فى حق خالد و نادمان على كده و جى لغاية عنده اعتذرله
ابو خالد: جبت علينا الحق يا بنى . فخرج عليهم خالد فقال له والده:
ابو خالد: يا خالد امجد اعترف بغلطه و جيلك لغاية بيتك عشان يعتذرلك و مش من الاصول ترده . فقام امجد و عانق خالد فلم يبادله خالد ذلك ثم قال له امجد:
امجد: يلا روح غير هدومك و تعال نتمشى شوية . خالد نظر اليه نظرة تملاءها الحقد و الغضب ثم دخل و بدل ملابسه و خرج و ركب مع امجد و انصرفا و اثناء الطريق قال امجد لخالد :
امجد: ايه يا عم خالد ان مش اعتذرتلك . فنظر اليه خالد ثم نظر الى الطريق :
امجد: طب اضربنى زى مضربتك عشان تستريح . فنظر اليه خالد مرة اخرى ثم نظر الى الطريق:
امجد: جرى ايه يا جدع متكلمنى زى ما بكلمك !
خالد: اكلمك بعد ماهنتنى اٌدام رنا و عاوزنى اكلمك !!
امجد: يعنى انت زعلان عشان كده طب يا عم انا مستعد اروح لغاية عندها و اعتذرلها مخصوص اذا كان ده يرضيك
خالد: و تولها انك كنت سكران ؟
امجد: و ااولها انى كنت سكران عاوز حاجة تانى ؟
خالد: لا ... كده كفاية . ثم قال فى نفسه
خالد محدثا نفسه: على الائل فى الوءت الحالى
امجد: و بعد كده نروح الفيلا و نعد احلا اعدة الليلة
خالد: و المعلوم ؟
امجد: متخفش عندنا اللى يكفينا ها موافء ؟
خالد: ماشى . و اتصل خالد برنا و قابلها فى الكلية و قصى عليها ما حدث ثم انطلاقا الى الفيلا و قضوا سهرتهم .
الفصل السابع
تعلب
فى اليوم التالى ذهب أمجد الى الكلية فقابل عبير فى المدرج عندما جلس فى البنج الاول فقال لها :
امجد: صباح الخير يا عبير
عبير: صباح الخير امال كانوا بيؤلوا انك سفرت بره تحضر الدكتوراه . فضحك و قال :
امجد: الدكتوراه... طب بعد مخلص الليسانس ! كل مافى الموضوع ان كنت عيان و محدش سأل عليه
عبير: معرفش و الله الا منك دلوءتى
امجد: عارف... عارف متزعليش كده
عبير: دنا حتى معرفش رقم تليفونك لغاية دلوءتى
امجد: و انتى مخدتهوش ؟! .... طب اكتبى يا ست 0111948404 .
و اعطى امجد رقم تليفونه لعبير و بداءت علاقة تتواثق بينهم كل يوم
لميستطع أمجد الأيقاع بعبير فهى تريد ان تكون علاقتهم فى صورة زواج و هو يبحث عن الانتقام .
لم يكن لدى أمجد خيار غير الزواج و لكن استطاع ان يتفق مع عبير على الزواج العرفى كقرار مؤقت يرضى الطرفين و يربط الاخر كلا على اعتقاده عبير على اعتقاد ان ذلك سيكون مربط لامجد و امجد على اعتقاد ان هذه الصورة فقط التى يستطيع بها الايقاع بعبير و لكن الخائن لا يستأمن على شىء .
******
ذات يوم عرض امجد على عبير ان تذهب معه الى الفيلا لترى المكان الذى ستعيش فيه قبل أن يكتبا أي أوراق :
امجد: عبير ممكن تيجى معايا تشوفى المكان اللى هيكون هشنا ؟
عبير: و المكان ده فين ؟
امجد: فيلا فى طريء المريوطية لكن هتعجبك ان شاء الله . فقالت عبير فى نفسها
عبيرمحدثة نفسها: خططى بدات يظهر نجاحها . ثم قالت لامجد:
عبير: ماشى بس مش عوزة اتاخر
امجد: متخفيش هوصلك لغاية باب البيت
عبير: و انا موافئة .
*****
ذهبا الى الفيلا و شاهدت عبير على كل ركن فيها و هى تقول فى نفسها :
عبير: فين مى و سميرة يشوفوا انى كنت على حق و كانوا عاوزين يضيعوا الفرصة دى من ايدى لكن ده مش هيحصل ابدا .
و قطع كلامها صوت امجد قائلا :
امجد: ايه رايك يا عبير فى فيلتك الصغيرة ؟
عبير: لا... جميلة فعلا . فامسك امجد بكتفها و قال :
امجد: هتكون بتنا الصغير بعد الجواز . فنظرت عبير الى يده فخفضها عنها و قال:
امجد: هجيب حاجة نشربها . و اخذت عبير تتجول فى الفيلا و خرجت من الباب و ذهبت فى اتجاه حمام السباحة و الخضرة من حوله و هى تقول فى نفسه:
عبير: كل ده هيكون ملكى انا مش مصدئة . فنادى عليها امجد:
امجد: عبير تعالى عشان تشربى العصير . فذهبت و جلست على اريكة فى منتصف الفيلا و امامهم التليفزيون فامسك امجد بكوب عصير واعطاه لعبير فتناولته منه و اخذت تشرب و هى فى قمة الخجل و الفرح معا فقال لها امجد:
امجد: انتى ساكتة ليه؟
عبير: و انتا عاوزنى ااول ايه ؟
امجد: مش مهم تتكلمى ببوءك كفاية عنيكى تقول اللي لسانك مش راضي يقوله... . فنظرت اليه عبير فنظر اليها و هم بها و همت به ووقع المحظور
*****
فقامت عبير و هى تجرى و تركت الفيلا و انصرفت و ظلت تبكى و هى فى طريقها الى المنزل حتى وصلت و دخلت غرفتها و ظلت بها و ارادت امها ان تعلم ما حدث و لكنها لم تستطيع , اما امجد فكان فى غاية السعادة من فعلته فهو سعيد لتحقيق انتقامه من اولى الفتيات الائى اهنوه من قبل و باشر حياته دون مشاكل , اما عبير فقد ظلت فى غرفتها لا تبارحها و ظل الحال كذالك اسبوعين فلاحظتا مى و سميرة غياب عبير المتواصل و لكنهم لم يقلقوا عليها الى ان مر شهر على غيابها و بعد مرور شهر ذهبت عبير الى الكلية تبحث بجنون عن امجد و ظلت تبحث عنه فى كل مكان و لكنها لم تجده فقابلت امامها خالد فقالت له:
عبير: خالد فين امجد بدور عليه مش لائياه و تليفونه مغلق ديما ؟!!!خالد: و انا ايش عرفنى هو فين !عبير: مالك.... هوه مش صحبك؟!خالد: كان....عبير: و معناه ايه الكلام ده ؟!خالد: يعنى انا معرفش طريئه فين عبير: يعنى انت مش هتؤل هوه فين طب انا هصرخ و جبلك الامن و ااول انك كنت بتعكسنى . و همت بالصراخ فقال خالد:خالد: خلاص ..... خلاص هؤلك . و دلها خالد على مكانه لتذهبت اليه فتبسم خالد ابتسامة يملاها الحقد . و عندما ذهبت عبير الى مكان امجد و جدته جالس مع فتاه :عبير: امجد عوزة اتكلم معاك امجد: عبير........!!عبير: عوزة اتكلم معاك . فترحرح امجد فى جلسته و قال :امجد: اتكلمى مفيش حد غريب دى رشا زميلة عزيزة عبير: عوزة اتكلم معاك لوحدنا . فقامت رشا و قالت :رشا : طب يا امجد انا هروح اشوف صافى و الشلة لما تخلص كلمنى ... سلام . و انصرفت فقال امجد:امجد: عوزة ايه يا عبير بسرعة عبير: للدرجادى مش طايء تكلمنى !امجد: لا... بس انا مش فاضى عبير: اطمن انا مش هضيع وئتك ... انا حامل , فنظر اليه امجد مندهش مما تقول ثم تمالك نفسه و قال:امجد: الف مبروك ... طب و ان مالى بكده عبير : انتا بتهزر و هوه ده مش بسبك ؟!امجد: بسبى ايه التخاريف اللى انتى بتوليها دى ؟عبير : لازم نتجوز حالا . فضحك امجد ضحكة علت الى الفضاء و قال : امجد: نتجوز..... !! انتى فى وعيك ؟!!عبير: اذا متجوزتنيش هتفضح !!امجد: انا مش عارف انتى بتكلمى على ايه اساسا بس انا ممكن اسعدك ... انتى ممكن تنزلى اللى فى بطنك .عبير: انتا اتجننت.... انتا عاوز تئتلنى و تئتل ابنك معايا ؟!!!امجد : خلاص انتى حرة اعملى اللى انت عاوزه و متوجعليش دماغى و من الاخر انتى عوزة ايه ؟عبير: انا هوجعلك دماغك .... عوزاك تتجوزنى دلوئتى امجد: انتى بتحلمى ..عبير: يعنى ايه ..؟!!امجد: يعنى تشوفى مين اللى ضحك عليكى يا شطرة و انسبيله الطفل اما انا فطلعينى من دماغك خالص و اعملى اللى انتى عاوزاه و ده اخر كلام عندى . حاولت عبير صفعه من طريقة كلامه فامسك بيدها و قال لها :امجد: لو اتكرر الكلام ده تانى هتشوفى حجات متعجبكيش .... سمعة . ثم ارتدى نظارته الشمسيمة و تركها و انصرف . اخذت عبير تبكى احر البكاء لا تعرف ماذا تفعل فى هذه المشكلة . الفصل الثامن
ورطة كبرى
عندما ذهبت عبير الى الكلية فى اليوم التالى و قد ظهر عليها المرض الشديد فقابلت مى و سميرة فى ساحة الكلية عندما كانتا تتجولان فالقت بنفسها فى احضانهن و هى تبكى فاخذوها الى مكان هادىء و قصت عليهم ما حدث إمتعض وجه سميرة من ذلك و قالت : سميرة : ليه يا عبير بس..؟ انا مش حذرتك ابل كده ؟ الاشكال اللى زى كده مبتتحملش المسؤلية ابدا مى: كفاية يا سمير و خلينا نشوف حنطلع من الورطة دى ازاى ! . فتوجهت سميرة الى عبير قائلةسميرة : انتى تعرفى عنوانه؟عبير: ايوه مى: هتعملى ايه ؟!!سميرة : هرحله و احاول معه تانى لعل و عسى يصحى ضميره . فقامت عبير و قالت:عبير: صدئينى يا سميرة انا ندمانة فعلا سميرة: خلاص معدش ينفع الندم ادينى عنوانه .******
و ذهبت سميرة الى امجد فى الفيلا و دقت الجرس الباب ففتح امجد و قال:امجد: اهلا ... اهلا انسة سميرة اتفضلى ! فدخلت سميرة و جلست على نفس الاريكة التى كانت جالسة عليها عبير و قالت:سميرة: انا مش هطول عليك بس ارجوك انقذ عبير من ورطتها امجد: ورطتها ...! و مالها عبير و ايه اللى اادر اعمله ؟!سميرة : بالنسبة لورطتها انتا عارف كويس هيه مالها اما تعمل ايه فتتجوزها امجد: سميرة خلينا واقعين عبير كان عندها استعداد لكده و انا مغصبتهاش على حاجة و ممكن تساليها سميرة: و هوه جزاء اللى يحب شخص و يامن له الغدر ؟امجد: مفيش حاجة اسمها حب الكلام ده اديم اوى و كنا بنسمعه فى الافلام الاديمة و الروايات بس و بعدين سيبك منها و تعالى نعيش اللحظة . و حاول ان يقترب منها فلطمته و قالت له :سميرة: انتا حيوان .... حيوان .امجد: انا ممكن اتجوز صحبتك بس على شرط نئضى مع بعض ليلة ظريفة !سميرة : انتا مش بس حيوان انتا حقير و ندل امجد: طب متستنيش منى حاجة . فتركت سميرة الفيلا و انصرفت و هى تسرع الخطى ، عندما ذهبت الى عبير فى بيتها و قصت عليه ما حدث و مى اخذت عبير تبكى حسرة على نفسها:مى: اهدى بس يا عبير ان شاء الله هتتحل سميرة : عبير العياط مش هيجيب نتيجة اهدى عشان نعرف نفكرعبير: اهدى ازاى و هو اتنكل منى و بطنى بتظهر يوم بعد يوم و مش عرفة ازاى هواجه امى مى : احنا ممكن نرفع عليه اضية و ..... . فقاطعتها سميرة قائلة :سميرة: اضية يعنى فضيحة .... مش عرفة ايه الحل . ******
فى اليوم التالى ذهبت اميرة الى مريم فى الكلية و جلسوا يتحدثون بعض الوقت و لكن قطع حديثهم المكالمة التى اتت لاميرة و اذا والدتها :ام اميرة: اميرة جدتك تعبانة اوى و طلبة تشوفك اميرة : حاضر يا ماما انا جاية حالا مسافة السكة . و ما ان انهت المكالمة اذا انتفضت من مكانها و قالت لمريم :اميرة : معلش يا مريم جدتى تعبانة ولازم اروح اشفها انا مشية مريم : طب ابئى طمنينى لما تروحى .... اخذت تسرع اميرة الى ان وصلت الى البيت و عندما دخلت من الباب تلقتها امها : ام اميرة: اتخرتى ليه يا اميرة ؟اميرة: و الله يا ماما مسافة السكة المهم طمنينى ام اميرة: جدتك شكلها بتحتضر ادخللها بسرعة . فهرولت الى غرفة جدتها و عندما دخلت عرفتها جدتها :جدة اميرة : اميرة .... انتى جيتى يا بنتى اميرة : ايوة يا جدتى جدة اميرة: اميرة اصحابك محتجينلك اميرة : اصحابى مين يا جدتى ؟!جدة اميرة: اصحابك اللى انتى معاهم ديما اميرة: اصدك عبير و سميرة و مى و مريم جدة اميرة : انا معرفهمش بس هما فى ورطة و عيزينك جنبهم اوعى تسبيهم يا اميرة ... اوعى . أميرة : أرجوكي مترهقيش نفسك جدة أميرة : متحسبهوش على حاجة ندم عليها يا بني ربنا بيقبل التوبة أميرة : أنا مش فهمة حاجة يا جدتي مفيش داعي ترهقي نفسكنطقت الجدة الشهادتين و فاضت روحها الى السماء . و راحت اميرة تنادى على امها و هى تصرخ .*****
مر اسبوعين عاشتهم اميرة فى الحزن و القلق معا رائت ان مى و عبير و سميرة لا خبر عنهم فقلقت خاصة بعد الكلام الذى ذكرته له جدتها فاتصلت بعبير فوجدتها نائمة فاتصلت بمى :ام مى : ايوة يا اميرة ازيك يا حببتى مى .... لا يا حببتى دى لسة مجتش من الكلية . فدق جرس الباب فقالت الام :ام مى: استنى يا اميرة باين هيه اللى على الباب . و تركت ام مى السماعة و ذهبت ففتحت الباب و قالت لها : ام مى : ردى على التليفونمى : مين اللى طلبنى ....عبير؟ام مى : لا دى اميرة مى : اميرة على التليفون . فجرت نحو السماعة لترد مى: اميرة.... وحشانى جدا عاملة ايه ؟اميرة : لو وحشاكى صحيح كنتى سالتى عليهمى : انتى عرفة الكلية و المذكرة اميرة: و ازى سميرة ؟مى : بخير الحمد لله اميرة: و البت عبير .. انا اتصلت بيها ليتها نيمة عاملة ايه؟ . فصمتت مى و لم ترد فقالت اميرة :اميرة : بولك عبير عاملة ايه فيه حاجة ؟مى : لا.... لا بخير عبير بخير اطمنى المهم لما تشوفى مريم سلملى عليها مع السلامة . و انهت مى المكالمة فى نصفها خشيت ان تنكشف و لكن اميرة احست ان الفتيات لديهن مشكلة و لكن المهم انها اطمئنت عليهن و لم تكن تريد أن تنذكر موت جدتها فلم تخبر أحدا منهم .الفصل التاسع
نهاية متوقعة
و بعد مرور اسبوع كانت عبير تحاول فيه الاتصال بامجد لعلها تستطيع اقناعه و لكن دون فائدة فقد و جدت هاتفه مغلق , و ذات يوم طرقت ام عبير باب غرفتها و دخلت فوجدتها جالسة على السرير فقالت لها:ام عبير: عبير انا ريحة السوق و مش هتاخر عوزة حاجة ؟عبير: عوزة سلامتك يا ماما . ثم نزلت فقبلت يدها و قالت لها : عبير: سامحنى يا ماما لو كنت غلط فى حئك ام عبير: ازاى بتقولى كده يا عبير انتى بنتى الوحيدة و صحبتى من يوم مامت المرحوم ابوكى من سنتين ... اوللى يا حببتى مالك ..؟! انتى اتخنئتى تانى مع اصحابك ؟!!عبير: لا يا ماما روحى انتى علشان ما تتاخريش ام عبير: طب بس ما ارجع هتحكلى على كل حاجة ؟عبير: انشاء الله يا امى . فقبلت الام راس بنتها و تركتها و خرجت من المنزل فقامت عبير لتتصل بامجد فوجدت هاتفه مغلق و تليفون منزله لا يرد فتملكها الياس و ذهبت الى مكتبها و حررت خطابا لاصدقاءها البنات كان هذا نصه بسم الله الرحمن الرحيم اصدقائى الاعزاء جدا لا... اخواتى اللى مليش غيرهم اميرة - مى - سميرة - مريم تحية طيبة وبعد
احب ان اقول لكم انى احبكم كثيرا و انى لحلمت دوما ان نكون مع بعضنا سويا و لكن شاءت الايام ان تفرقنا عن بعضنا و انى اخبركم اننى ما اقدمت على هذا الفعل الا بعد ان ضاقت بى الارض بما ربحت و انى اتوسل اليكم جميعا ان تدعوا لى الله ان يغفر لى اثمى و ان يهون على عذابى و ان تعتنوا بامى و تاخذوا من فعلتى عبرة لكم المخلصة
عبير
ثم وضعت عبير الخطاب فى ظرف و كتبت عنوان ارساله الى اميرة و خرجت من غرفتها و فتحت باب الشقة فوجدت ابن الجيران يلعب فقالت له:عبير : يوسف ... يوسفيوسف : نعم يا ابلة عبيرعبير : انتا عارف صندوء البوستة اللى جنبنا ؟يوسف : ايوة يا ابلة عبير: خد ارمى ده فيه و اوعى توريه لحد فاهميوسف : حاضر يا ابلة . ثم دخلت الى غرفتها و جلست على المكتب و فتحت الدرج و اخرجت منه الة حادة و قطعت شريانها.******
جاءت الأم من الخارج و اغلقت الباب و اخذت تنادى على عبير:ام عبير: عبير ... عبير.... انتى نايمة يا حببتى ؟!! . و عندئذ طرق الباب ففتحته فاذا هى مى : مى : صباح الخير يا طنط !!ام عبير: صباح الخير يا بنتى اتفضلى . فدخلت و اغلقت الباب فقالت مى :مى : هيه عبير نايمة ؟ ام عبير: مش عارفه و النبى يا بنتى انا كنت فى السوق بجيب حجات للبيت ادخلى شفيها عبئال ام اعملكم حاجة تشربوها و لا تتغدى معنا ؟مى : لا شكرا يا طنط انا اتغديت ام عبير: يبقا أعملكوا حاجة تشربوها خمس دئايئ بس . فذهبت مى الى غرفة عبير و طرقت الباب : مى : عبير.... عبير .... انتى نايمة.... عبير، ففتحت الباب فوجدت عبير ملقاه على الارض و دمائها تسيل من زراعها تكاد الدماء من كثرتها ان تحملها , فصرخت و نادت على ام عبير:مى : يا طنط.... طنط ...الحاينى ....الحاينى يا طنط !!!!!!! فاسرعت ام عبير على اثر الصراخ:ام عبير: عبير.... عبير.... عبير.... ردى عليا يا بنتى....ردى عليا يا عبير . فاسرعت مى الى التليفون و اتصلت بالاسعاف .******
و فى المستشفى كانت مى و سميرة و ام عبير يقفون امام باب العمليات فى انتظار الدكتور فخرج عليهم الدكتور فاسرعوا اليه فى فم واحد يسالون عن حال عبير: الدكتور: احنا عملنا كل اللى نئدر عليه لكن للاسف مئدرناش ننقذها لانها نزفت دم كتير لا هيه..... . و عندئذ صرخت ام عبير و لكن قطع صراخها كلام الدكتور :الدكتور: و كان طبيعى ان الجنين يموت خاصة و هو فى شهره التانى . فذهلت ام عبيرو قالت:ام عبير: جنين ... جنين ايه .... انتا بتتكلم عن وحدة تانية غير بنتى ..... بنتى ...بنتـــــــــــــــــــــتى . وقعت فاقدة الوعى و ظلتا مى و سميرة بجوارها حتى عاد اليها الوعى لم تكن أم عبير قد تكمالكت ذهولها بعد :ام عبير: الولى عبير ماتت ليه و ايه الجنين اللى كان يتكلم عن الدكتور ؟!!!!!!!!!!سميرة: اهدى بس يا طنط و انا هحيلك على كل حاجة . و قصت سميرة كل شىء على ام عبير و تركوها بعد ان اوصلوها الى البيت . ******
بعد اسبوع كانت سميرة و مى يجلسان فى الكلية فدار حديث بينهم : سميرة : مى .... عندى خبر يمكن يزعلك بس كنت لازم اعمل كده ؟!!مى: و انا رخرى عند خبر ممكن يزعلك ![color:097e