|
| الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شريف العجوز مشرف القصة القصيرة
الدولة : عدد الرسائل : 1820 36 نقاط : 2223 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) الخميس ديسمبر 24, 2009 9:05 am | |
| الفصل الأول صديق سوء فى شارع صغير فى وسط المدينة كان هناك خمسة من البنات الاطفال الصغار يلعبون فى الشارع سويا كانت احداهن تربط على عيونها شريط ازرق كانها قد اختارته لون فستانها الذى يتكون الوانه من الازرق و الابيض.. تقف و عيناها للحائط و يختبى اربعة اخرين ترتسم البراءة على وجوههم احداهن ترتدى حجاب على سنها و هى تجرى و كانها نجمة تتلألأ فى سماء ليلة صافية مظلمة . تدرجوا فى السنوات الدراسية سويا و كانت تربطهم صداقة قوية جدا لم يستطع احد ان يفرقهم عن بعضهم .
****** اميرة فتاة متدينة تحرص على ان تكون دائما مثالا للفتاة المسلمة , سميرة - مى - مريم - عبير أربعة اصدقاء يحاولون أن يكونوا مثل أميرة و يعتبرونها مثلهم الأعلى .على الجانب الاخر كان هناك شاب فى كلية الحقوق جامعة القاهرة ينتمى الى عائلة غنية جدا و لكنها متغيبة دائما فابواه يعملان فى احدي دول الخليج و يوفران له كل انواع المعيشة الرغدة , امجد لم يصون تلك النعمة التى اعطاه الله اياها فكان يعيش فى شقة العائلة و يتصرف كيفما يشاء فى النقود التى كانوا يرسلونها بدون حساب و كان يتلون بكل أنواع الفساد و كان له صديق هو مثال لصديق السوء يدعى خالد , كان خالد يحقد على عيشة امجد الرغدة التى وهبها الله له و لم يصونها حيث كان خالد ينتمى الى عائلة فقيرة جدا تجد قوت يومها بالمشقة و كان هو الذى يساعدهم من النقود التى يحصل عليها من امجد واهمهم انه يعمل فى مكتب محامى لأستاذ فى كليته. امجد رسب مرتان فى السنة الاولى من الكلية اما خالد فلم يحدث له ذلك فكان دائما يريد ان يكسر القاعدة التى تقول ( طباخ السم لازم يتزوقه). و ذات يوم ذهب خالد الى امجد فوجد وجهه عبوسا : - امجد: كنت فين يا خالد من الصبح؟! - خالد: انا هنا يا امجد يعنى هروح فين بس كنت بصور المحاضرة ... - امجد: و جبتها معاك ولا لا ؟ - خالد : يا سلام طبعا جبتها انت بتكلم اى حد ولا ايه امجد: و ايه اخبارها ؟ يا تري صورتها كويسة ولا مش وضحة زى اللى قبلها - خالد : طبعا.....بلغها انت بس و هتدعيلى - امجد: طب يلا بينا ع المدرج .. - خالد: لا... انت هتاخد الاجندة و انا هروح اامن المدرج علشان تذاكر بتركيز ! - امجد: و نعم الصديق.... انا يا اخي مش عارف من غيرك كنت ذاكرت الزاى . و دخل امجد الحمام و اخرج من الاجندة سجارة مخدرات فالقى ,الاجندة جانبا و قبلها ثم اخرج من جيبه( ولاعه )يبدو عليها غالية الثمن فاشعلها و اخذ يشرب بإطمئنان على اعتقاد ان خالد يحرس له الطريق و لكن فى الحقيقة ان خالد خرج من الحمام فوجد زحاما شديد على الخزنة التي تجاور الحمام ووجد عبدالله عامل النظافة فاخذ باذنه و قال له: - خالد: ايه الزحمة دى يا عم عبد الله...؟!! - عبدالله : ابدا ... انت عارف ان فى الترم الاول الخزنة بيبا عليها زحمة . فاخرج خالد من جيبه نقود و طبقها صغيرا و اعطها له و هو ينظر حوله : - خالد: طب خلى بالك المدرج مليان انهاردة اقفل الباب و مدخلش حد.. هه - عبد الله : متحملش هم يا باشا كله هيبا تمام ان شاء الله ، احنا نحب نخدم الدماغ العليا برضه ..! . فاسود وجه خالد و قال له: - خالد: يلا سيحلنا بئا علشان نتئفش و نخلس.... سيح! - عبد الله: خلاص يا باشا انا اسف ..اسف محدش هيخش المدرج. ذهب خالد في اتجاه محاضرته و عندما دخل المدرج و جد صديقته رنا و قد حجزت له مكان بجوارها فاشارت اليه فذهب اليها,كانت رنا فى دهشة من سلوك خالد فمع انه يعرف عنه انه فاشل الا انه ليس كذالك و رغم صداقته لامجد الا انه يواظب على حضور المحاضرات و هو متفوق و يحصل على اعلى التقديرات كانت رنا قد حدث بينها و خالد استلطاف تطورالى اعجاب منها بشخصية خالد و كانت تعلم كل شى عن حياته و اهله الا حقيقة علاقته بامجد فازداد اعجابها بكفاحه و وصل الامر بهم الى الاتفاق على الارتباط , و كانت دائما ما تدعوه الى البعد عن امجد و الالتفات الى مستقبله فهو الباقى له و يكفل لاسرته الحياة الكريمة اذا اهتم به فكان خالد لا يهتم لكلامها و لكنه فقط اهتم بمستقبله و لكنه لم يبعد عن امجد: رنا : ايه يا خالد اتاخرت ليه ؟ خالد : متاخرتش ولا حاجة لسة الدكتور مدخلش اهو . رنا : وطبعا كنت مع امجد ؟! خالد : لا و الله دنا حتى مشفتوش انهاردة .. انما سبيك منه و قوللي ايه الشياكة دى؟ رنا : بجد انا حلوة كدة ...؟ و هى تنظر الى ملابسها خالد : طبعا هوه انتى فاكرة انى شفتك لما شورتيلى ..؟ لا انا شفتك لان( البنج )اللى انتى قاعدة فيه هوه الوحيد اللى منور فى المدرج رنا : انت بكاش...؟ خالد : انا بكاش طب اسالى اى حد جنبك كده استنى . و هم ينادى فتاه تجاورهم : خالد : انسة .. يا انسة ..! رنا : انت بتعمل ايه .... خالد: هشهد الناس على كلامى استنى انتى بس يا انسة . رنا : خلاص يا خالد . خالد: يعنى خلاص صدقتنى ..؟ فاجابته و هى تضع شعرها خلف اذنها و تنظر الى الارض : رنا: ايوة خلاص . وبينما هم على ذلك دخل الدكتور و انتبهوا اليه . و بعد المحاضرة هم خالد مسرعا من مكانه فامسكت رنا بيده و قالت له : رنا : رايح لامجد برضه ؟ خالد : يا شيخة انا مش عارف انتى بتفكرى ازاى . و تركها و انصرف و اسرع الى الحمام و سأل عبد الله : خالد : ايه الاخبار ؟ عبد الله : اطمن الدكتور لسه مخرجش من المدرج خالد: طب خد ديه و روح لشغلك . عبد الله : طب خالى يا خالد باشا دانت خيرك مغرقنا ؟ فرجع خالد يده الى موضعها و قال: خالد : انا بقول كده برده . فنظر اليه العامل بوجه عبوسا و انصرف و خرج امجد و هو يطخبط يمينا و يسارا و هو يقول لخالد امجد: اول..... مرة..... افهم ..... المحضرة كده خالد : طب يلا علشان منرحش فى دهية . امجد: و ليه الجو جمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيل كده .....؟! و هو يسقط ارضا بينما يصلبه خالد خالد: عندى لك جو اجمل من ده ميت مرة بس يالا ابوس ايدك . فوقف امجد و قال : امجد: بجد طب بوس . و رفع يده الى خالد خالد: ماشى ماشى بس يالا بينا امجد: يالا بينا . و عند خرجهم من الباب الرئيسى استوقفهم ضابط : الضابط: ماله ده ؟! . و نظر الى امجد الذى القى براسه على كتف خالد خالد: ملوش بس عنده صدع و خد سُجا..... اصدى برشامة فى العيادة و الدكتورة التله روح استريح فالظهر انه منوم ولا ايه الضابط : الف سلامة عليه .. اتفضل خالد: شكرا يا فندم .... و بعد ان سارا قليلا قال خالد: خالد: الحمد لله . و وقفا عند سيارة امجد الذى اخرج مفاتيح سيارته ليقودها : خالد: انت هتعمل ايه ؟!! امجد: ايه هسوء العربية ... فى ... ايه ؟ و هو يكاد ينام خالد: انت عايز تودينا فى دهية ؟ امجد: بتول ايه؟! خالد: لا ابدا كنت بؤل يعنى ازاى هتسوق و انا موجود ؟ استريح انت و انا اللى هسوء امجد: انا مش ... عاوز اتئل عليك .... يا خالد خالد: يا سلام .. و انا هتعب لاعز منك يا امجد ؟ امجد: صح.... صح يا خلود ديما بتثبتلى انك اعز اصدقائى . و عانقه ثم ذهب امجد الى باب القيادة خالد: انت رايح فين بس ؟ امجد: هسوء ؟ خالد: امال احنا بنتكلم فى ايه من الصبح يا اخى بس و الحضن اللى فات ده ليه امجد: ايوه صح ... صح يا خلود خالد: طب روح الكرسى التانى بقأ امجد: انهى كرسى ؟ خالد: تعالى بس معايا و انا هظبتك . و اخذ بيده لى الكرس المجاور لكرسى القيادة ثم ركبا السيارة و انطلقا و اثنا سيره فى الطريق و جدوا امراءة تقف على احد جانبى الطريق فقال خالد: خالد: شايف الموزة ديه يا ميجو ؟ امجد: افففففففف دى موزة جمدة طحن يا خلود! خالد: تاكل معايا و لا ايه . امجد: مش باولك انت صديق وفى... بس ازاى ؟ خالد: ملكش دعوة بس افتح الازاز و انا هتصرف . و توقفت السيارة بجوار المراءة و قال خالد: خالد: القمر يحب نوصله معنا ؟ المرأة : ليه انتوا طرئقوا فين ؟ خالد: المعادى ! المرأة: ماشى بس .... خالد: اركبى بس و احنا هنريحك اركبى . ثم توجه بالقول الى امجد خالد: افتح الباب يا عم امجد . و الذى كان ينظر اليها امجد: ايه.. اه... اهو . و فتح الباب امجد: شكل كده يومنا اشطة . و عندما وصلا الى الشقة قال امجد لخالد: امجد: خالد نسينا نجيب تموين و التموين اللى جوه خلص ! خالد: بس انا معيش فلوس؟ امجد: طب خد متين جنيه اهم . خالد: بس التموين اللى بجبهولك غلى ؟ امجد: خد ميت جنيه كمان اهم بس متتاخرش! خالد: حسب الاوتبيس بئا ...! و نظر الى الجهه الاخرى بابتسام و كانه يعرف الاجابة فقال له امجد: امجد: اتوبيس ايه خد عربتى و متتاخرش . الفصل الثاني عائلة بسيطة أخذ خالد السيارة و ذهب الى متجر للخمور و قال للبائع : خالد: ادينى ست ازازات من فضلك البائع : ثوانى هجبلك احسن نوع عندى ! خالد: لا..!ا اسمع..! من ارداء نوع عندك فاهم..؟ بس يكون بيلطش المرادى البائع : عرفت طلبك .. ثانية و احده بس انت اتاخرت علينا المرادى يعنى. خالد: انت هترغى و لا ايه... خلص ؟ فاحضر البائع ما طلب خالد خالد: حسابك كام ؟ البائع : خلى المرة دى عليا . خالد: لخص انا مش فاضى ! البائع : عشرين جنيه بس.. خالد: لا خمستاشر بس .. البائع : اللى تشوفه سعدتك الجيات كتير! خالد: ببوئك ده شكلها هتكون اخر مرة كده! البائع : لا .. لا يا خالد بيه انا اسف . ثم خرج خالد و اشترى بعض اللحوم و الدجاج و خضروات و فاكهة و حلويات و ذهب الى بيته و الذى كان يكمن فى احد احواش مقابر الغفير فى العباسية و دخل بالسيارة و اوقفها امام الحوش و نزل منها تعجبت ام خالد و التى كانت جالسة امام الباب تغسل الاوانى : ام خالد : ايه كل الحجات دى يا خالد و جبتها ازاى ؟!! خالد: بصي بئا يا ام خالد عاوزك تعمللنا انهردة اكلة على زوقئك على العشاه ماشى ام خالد: ماشى بس انت جبت الحجات دى ازاى ؟ و ايه العربية الغالية دى؟!!! معاد ابضك لسة مجاش ؟ خالد: يا ست العربية بتعة الدكتور بعتنى بيها للمحكمة عشان اخلص شوية ورء اما الفلوس فادهانى مكفئة علشان محضرتش النهاردة فى الكلية عشان الورء اللي بخلصه انا ماشى بئا عشان متاخرش عوزة حاجة تانى منى ؟ ام خالد: لا يا بنى ربنا ينورلك طريقك و يكفيك شر طريئك و يعينك على اللى بتعمله قادر يا كريم مع السلامة بس متتاخرش بليل . فتركها خالد وركب السيارة و عندما ادرها نزل منها مسرعا !! خالد: شفتى كنت هنسا يا ام خالد عاوز شوية ملوخية من على السطح بس تكون متحمصة قوى علشان الدكتور بيحبها نشفة ام خالد: حاضر يا بنى هجهلك بسرعة .
****** ذهب خالد الى منزل امجد و فتح الباب بنسخ معه واعد المكان للجلوس و نادى عليه فخرج و المرأة و اعطها النقود و تركت المنزل . جلس امجد امام خالد و قال له : امجد: الخمرة ديه كويسه و لا لا ؟ خالد: دوء و شوف امجد: مالك يا خالد؟! خالد: مفيش ! امجد: لا فى طبعا انت مش شايف شكلك ؟ خالد: الود عطوة !َ امجد: عطوة بتع اللب اللى واءف قدام الكلية خالد: هو الزفت... امجد: ماله .. خالد: كنت مستلف منه خمسميت جنيه لما ابويا تعب جى دلوئتى بيطلبنى بيهم و بيعيرنى بيهم فى الريحة و الجايا . امجد: و ايه اللى فكرك بيه دلوئتى ؟ خالد: مهو لسة مكلمنى دلوئتى على الموبيل امجد: بئا كل التكشيرة ديه علشان خمسميت جنيه ابئا خدهم من الدرج من جوه و متزعلش نفسك كده المهم طمنى المحاضرات مجودة و ايه؟ خالد: لا المحاضرات ديه فى الكلية مش هنا إحنا هنا على رحتنا امجد: طب ورينى . و هم بامساكها خالد: لا اشرب البيرة الاول عشان اعرف الفهالك كويس . و بعد ان تغيب امجد عن الوعى اعطى له خالد الملوخية ممزوجة ببعض من مخدر البانجو على انها حشيش خالص : أمجد: الله... احسن نوع بشربه من ايدك يا خلود . و رجع بظهره متكئا على الاريكه .
****** إجتاز الأصدقاء الخمسة الثانوية و أن أن يدخن الكليات التى أردن أن يدخلنها و التى كانت النقطة الأولى للتفرقه بينهم فدخلت اميرة كلية الاداب و دخلت مى و سميرة و عبير كلية الحقوق اما مريم فقد دخلت كلية التجارة و لكنهم جميعا كانوا فى جامعة القاهرة . و كما يفعل امجد كل عام فانه كان يذهب الى دفعات السنة الاولى من الكلية ليتعرف على بناتها و يفسد ما يقدر من شبابها , و من سوء حظ البنات فقد دخل امجد المدرج الذى يجلسون فيه و معه خالد : خالد: بص بص شايف البنات اللى اعدين فى البنج الاول ؟! امجد: ايوة ايوة شفتهم بس باين عليهم أأفال متربسة . خالد: لا قول إنك مش هتعرف تتعامل معاهم ..... يلا بينا . و هم خالد بالخروج فامسك امجد يده قال: امجد: رايح فين أصبر و هتشوف العبد لله هيعمل ايه أأف هنا و رائبنى من بعيد بس ! . فتبسم خالد من وراء ظهر امجد ابتسامة تملاها الحقد و الشيطنة
***** ذهب امجد الى حيث مجلس البنات: امجد: صباح الخير... انا شيفكوم متهابين من المكان .. الحكاية متستهلش الكلام ده كله . ردت عليه سميرة بعد ان نظرت اليه من اعلاه الى اسفله نظرة استحقار من منظر ملابسه: سميرة و انت مالك و مالنا و مين الك اساسا ان احنا عوزين نصايح منك و مين الك اننا نهاب المكان يلا اتكل على الله . أمجد : انا اكبر منكم و اعرف اكتر منكم عن الكلية . مى : و احنا يا سيدى مش عاوزين مساعدة من حد شكرا. امجد: طب انتوا عارفين الدكتور اللى جاى شرحه رخم و امتحناته ارخم منه . عبير: مفيش حاجة صعبة على اللى بيذاكر ممكن تسبنا بئا من فضلك . رجع امجد يجر ازيال الخيبة و تلقاه خالد قائلا: خالد: انا مش قلتلك مش هتعرف تتعامل معاهم يلا بينا يا زعيم . امجد: انت... بتؤلى... انا ؟! طب اصبر و هتشوف . و عندما دخل الدكتور المدرج ذهب امجد و جلس بجوار البنات ليريهم انه على حق فيما يقول فنظروا اليه البنات فى غير اهتمام و بعد انتهاء المحاضرة توجه اليهم امجد قائلا : امجد: ممكن اخد منكم الاجندة عشان انئل المحاضرة؟ سميرة: و انت مكتبتش ليه ورا الدكتور ؟ و بعدين انت مش اولت انك اكبر منا سنا قاعد معانا ليه ؟! فصمت امجد لايعرف ماذا يقول لها ثم إستطرد قائلاً : امجد: للاسف مكنش ليه نصيب السنة اللى فاتت بس حاسس ان ربنا هيوفئنى السنادى . سميرة : و الله لو مسكتش و مشيت من هنا لهنده امن الكلية يعرف شغله معاك ! امجد: امن الكلية ...؟! و ليه امن الكلية انا همشى من نفسى بس خليكو فكرين طريئة معملتكم معايا و انا مبنساش حاجة. عبير : طب امشى بئا من فضلك . و عندما رجع امجد الى خالد اخذ خالد يمزح من امجد فقال : خالد: شكلك كده اتعملت معاهم طحن ده حتى الظاهر ان البنات وئعوا فيك .. يا زعيم امجد: انت هتسكت و لا اضربك . خالد: ايوه ... ايوه مهو انت مئدرتش على الحمار تشطر على البردعة . امجد: هتشوف انا هعمل معاهم ايه بكرة تشفهم بيتخنوا عليا و مش بعيد يبوسوا ايديا . خالد: مش عارف البوء ده مش مريحنى .
الفصل الثالث خطة محكمة فى اليوم التالى ارتدى امجد ملابس حسنة المظهر و جلس فى البنج الاول بجوار البنات فنظروا اليه نظرة استغراب ثم ولوا وجوههم عنه و تكرر هذا الموقف مرات عديدة و كان يندهش اصدقاء امجد هذا التغير المفاجىء و الغريب أن امجد لم يتقرب من البنات و لم يحاول ذاك قط فاعجبت عبير بهذا التغير الذى جرى لامجد لاسيما و انها رأته ذات مرة يقود سيارة فارهة و الذى جعله فتى لاحلامها و سيحقق لها كل ما ترغب حيث كانت عبير طموحة اكثر من اللازم مما جعلها مندفعة بعض الاحيان . قصت عبير إحساسها على أصدقائها سميرة و مى فتعجبا من موقفها ذالك و عارضوها فى هذا الامر و حاولوا اقنعها ان تصرف نظر عن هذا الموضوع انا تقتنع بسهولة . و ذات يوم كانت مى مريضة و تاخرت سميرة فى نومها و لم يذهب الى الكلية الا عبير فذهبت كالمعتاد الى المدرج و جلست فى البنج الاول و عندما دخل امجد المدرج و راى عبير تجلس بمفردها و جد ان الفرصة قد سانحت له لكى يدخل فى وسط هولاء البنات و الانتقام منهن بما فعلوا فيه فذهب و جلس بجوارها و قال لها : امجد: صباح الخير يا انسة ... . إلتفتت عبير إلى صاحب الصوت ثم ولت وجهها فجأة ، فى تلك الاونه دخل الدكتور فعم الصمت فى المكان و اثناء ما ان عبير تكتب المحاضرة فاذا بقلمها ينفد . و اصبحت فى حيرة من امرها و لم تعرف ماذا تفعل فان المحاضرة سوف تفوتها فاخرج امجد قلمه و اعطاه لعبير فلم تتردد عبير فأخذته لتكمل المحاضرة و بعد الانتهاء من المحاضرة توجهت عبير لامجد لتعطيه قلمه فأبى : عبير : شكرا لمساعدتك ... امجد: ايه ده...؟! عبير: ده المك ...! امجد: بس انا مش هخده ! عبير: بس ده المك..! امجد: اعتبريه عربون تعارف جديد بيننا . عبير: بس ......! امجد: متؤليش حاجة ! ممكن اعزمك على حاجة نشربها سوا عبير: اسفة صحبتى مستنيانى و محضرتها هتخلص بعد ربع ساعة . امجد: ربع ساعة ..... ده عمر تانى.... متخفيش مش هنكمل ربع ساعة . عبير: بس ....!!! امجد: انتى ليه مترددة على طول كده؟! .. يلا بس . و ذهبا الى الكافتريا و احضر امجد عصير و طفقا يتحدثان مدة طويلة ثم قفزت عبير من مكانها فجاة و قالت: عبير: يا ربى .... اميرة. امجد: اميرة... مين اميرة ؟!! عبير : انا اتاخرت على صحبتى . امجد: هية اسمها اميرة ؟ عبير: انا همشى..... بعد اذنك . امجد.: هشوفك بكرة ؟! فنظرت اليه عبير مبتسمة و مضت , فتبسم امجد لان خطته تسير فى أمان ., ذهبت عبير الى اميرة فى الكلية و عندما قابلتها اميرة انفجرت فى وجهها : اميرة : اتاخرتى ليه يا عبير احنا مش متفئين اننا نتئبل من ساعة ؟ عبير: انا اسفة يا اميرة سرقنى الوقت . اميرة: تعرفى بسبك هصلى الضهر مع العصر . عبير: انا اتئسفتلك كتير و يلا عشان متصليش معهم المغرب كمان . اميرة: يلا بينا يا استاذة . و عندما ذهبت عبير الى منزلها دخلت الى غرفتها فرحة مرحة و ظلت تفكر فيما حدث فى صباحها فهى قد اتخذت الخطوة الاولى فى خطة الايقاع بامجد فارس الاحلام الذى سيحقق لها كل احلامها و ينشلها من فقرها الى حياة رغدة و لا تعلم ما تخفيه لها الايام .
الفصل الرابع صدمة فى اليوم التالى ذهب الاصدقاء الثلاثة الى الكلية معا و جلسا كالمعتاد فى البنج الاول و جاء امجد و جلس بجوارهم لا يزال حسن المظهر و عندما دخل البنج قال لهم : امجد: صباح الخير يا انسات . فنظرتا اليه مي و سميرة نظرة استغراب ماذا حدث لكى يلقى عليهم السلام و فى تلك اللحظة فجأتهم عبير بالسند الذى جعل امجد يرجع الى الحديث معهم عندما اجابت صباحه: عبير: صباح الخير . و دخل الدكتور و انتبه البنات اليه ، بعد الانتهاء من المحاضرة توجهت سميرة الى عبير قائلة: سميرة : ممكن توللى ايه اللى حصل قبل المحاضرة ده ؟!! عبير: و ايه اللى حصل ....؟! سميرة : انتى عرفة كويس ايه اللى حصل و قصدى ايه و مفيش داعى للوع . عبير : اظن فى اسلوب احسن ممكن تتكلمى بيه معايا و متهيئلى إنك و لا أمى و إنتى وصية عليا عشان تحسبينى على أفعالى . مى: لهجتك اتغيرت معانا فى الكلام يا عبير ؟! سميرة : مى انا مشية ... سلام . و تركتهم سميرة و انصرفت مى : عبير هتصل بيكى بليل ماشى ..... سلام عبير: سلام ... . و اسرعت مى و هى تنادى على سميرة انتظرت عبير فى الكلية بعض الوقت تفكر فيما حدث هل هو خطا ام صواب ثم انتهت الى انها على صواب و انها ستكمل خطتها للايقاع بامجد و بينما هى على ذلك اذ توقفت امامها سيارة كانت تسير بسرعة فنظرت الى قائدها غاضبة فاذا هو امجد ... فنزل من سيارته و توجه الى عبير: امجد: انتى مشية لوحدك ليه و فين اصحابك؟!! عبير: اصحابى مشيوا .. امجد: و انتى ممشتيش معاهم ليه ؟! عبير : و انت عوزنى امشى..... طب بعد اذنك . فامسك امجد بيدها فنظرت الى يده ممتعضة ثم نظرت اليه باستغراب و كانها تساله ماذا فعل. فرجع عنها و قال: امجد: اسف ... انا كان اصدى ... يعنى ... عبير : محصلش حاجة ... محصلش حاجة امجد: طب ممكن اوصلك فى طريئى ..؟ عبير : و فين طريئك ؟ امجد: المعادى ..! عبير: للاسف طرئنا مش واحد ... بعد اذنك . و تركته و انصرفت و هى فرحة من هذا الموقف فهى تقترب منه يوم بعد يوم .
******* فى المساء اتصلت مى بعبير لكى تعلم منها حقيقة ما حدث : مى: عاملة ايه دلواتى يا عبير ؟ عبير: و هو انا كنت عيانة و لا حاجة ؟! مى: طرئتك فى الكلام معانا هية اللى اوحتلى بكده عبير: لا .. اطمنى انا مش عيانه و لا حاجة بالعكس انا عرفة انا بعمل ايه كويس اوى مى: طب ممكن تكلمنى بصراحة؟! عبير: و انتى عوزاها فى ايه ؟ مى: ايه اللى حصل انهارده ... عبير احنا اخوات و متعودنش نخبى حاجة على بعض ! عبير: مى انا معنديش اسرار و انتى عرفة كده كويس و قلتلك قبل كده انا عرفة انا بعمل ايه مى: امال ايه الحكاية؟!! عبير: كل الحكاية انى لئيت فرصتى اللى هتحئئلى احلامى و الى جتلى من السما مى: اصدك ....؟! عبير: ايوه ااصدى المعنى اللى وصلك مى: انتى اجننتى يا عبير..؟! فكرى فى الموضوع !! عبير: انا فكرت فى الموضوع و اخدت قرار خلاص مى: قرار ايه ؟!! عبير: انى مش هضيع الفرصة دي منى ابدا فهمانى هه؟ مى: عامة انا هسيبك تستريحى و ارجوكى تفكرى تانى فى قرارك ده.. مع السلامة. و ما ان اغلقت عبير السماعة اذا اقبلت عليها امها : ام عبير: ايه اللى حصل يا بنتى و كنتى بتكلمى مع مين كده؟!! عبير: مفيش يا ماما ديه مى ام عبير: مى... و انتوا بتتخنئوه ليه دى اول مرة تحصل من وانتوا عيال صغيرة عبير: عوزانى اذاكر من ورئهم غصب عنى و انا عوزة اذكر من ورئى انا . ام عبير: لو كان فى ورئك مصلحة ذكرى منه يا بنتى و حولى تقنعيهم بوجهة نظرك بس متتخنؤش. عبير: و هوه ده اللى هيحصل يا ماما ام عبير: طب روحى نامى عشان تعرفى تصحى بكرة لكليتك بدرى... يلا تصبحى على خير . و تركتها و انصرفت و تبسمت عبير من كلام امها و كانها حصلت بذلك منها على تصديق على ما تفعل .
****** و فى اليوم التالى تجمعا البنات فى مكانهم المخصص لهن فى المدرج , سميرة على اليمن و مى فى المنتصف و عبير على اليسار و سميرة لا تتكلم مع عبير و عبير كذالك وظلوا صامتين لمدة طويلة قطعها صرخة مى : مى : هوه كل وحدة فيكم لوية بوزها فى نحية بعيد عن التانية ... و الله ان محدش فيكم اتكلم انا هسبكم و امشى . فلم يجبها احد مى: ايه ده انتوا عوزنى امشى .. سميرة لو سمحت اتكلمى ؟! سميرة: مى الموضوع واضح عوزانا نرجع زى مكنا شرطى الوحيد تئتطع علاقتها بالود الفاسد ده . فتوجهت عبير اليها: عبير: مى انتى عرفة رائى فى الموضوع ده و انا مش هتنائش فيه تانى سميرة: يؤسفنى يا عبير انى ااولك الكلام ده .... من دلوئتى و طالع انتى فى طريء و احنا فى طرىء تانى عبير: ان كان ده اختياركم انا موفقة مى: ايه ده..! انتوا اتفئتوا و قررتوا كمان ايه اللى حصلكم ؟!! فردت سميرة و عبير فى فم واحد: سمير و عبير: مى .... الموضوع خلاص انتهى مى : ياه ه ه للدرجاتى ؟!!! . فوجهت كل من سميرة و عبير وجهها الى الناحية الاخرى .
عدل سابقا من قبل ممدوح عزت موسي في الخميس ديسمبر 24, 2009 9:44 am عدل 1 مرات (السبب : تصحيح الكثير من الاخطاء الاملائيه) | |
| | | شريف العجوز مشرف القصة القصيرة
الدولة : عدد الرسائل : 1820 36 نقاط : 2223 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) الخميس ديسمبر 24, 2009 9:15 am | |
| الفصل الخامس زيارة مفاجئة بدات جذور الفرقة تدب بين الصديقات, و كانت عبير كل يوم تخرج مع امجد و تدخل معه و تتكلم معه امام البنات استفزازا لهن و لتعلمهن انها ما خطتت له يسير علي ما يرام , و ذات يوم كان خالد جالسا مع امجد فى جلسة من جلساتهم المعتادة مساءا و اذا بباب الشقة يدق ، ذهب امجد ليفتح الباب و نظر من العين السحرية فاذا بامه و ابيه على الباب فلم يدرى بنفسه الا وهو يهرول تجاه خالد: امجد: اوم بسرعة وارمى الحجات دى خالد: ليه ايه اللى حصل؟! مين على الباب ؟!! بوليس؟؟ امجد: يا ريت ده ابويا و امى رجعوا من السفر خالد: ايه بتقول ايه ؟ امجد: مش وئت طرش اوم ساعدنى بسرعة بدل ما تعد ترغى و الناس وأفة ع الباب . فحملا السجادة بها كل ما أعده لجلستهم و لفوها و وضعوها تحت سرير امجد و جلس خالد على المكتب و ارتدى نظارة و فتح كتاب و امسك بورقة و قلم و كأنه منهمك فى المذاكرة بينما ذهب امجد ليفتح الباب : امجد: ماما بابا وحشتونى أوى . سيطرة عليهم مشاعر الحرمان من الأسرة ثم جلسوا فخرج عليهم خالد و معه كتاب و بعض الأوراق فعرفهم امجد: امجد: ماما بابا احب أعرفكم خالد من أعز أصدقائى بنذاكر مع بعض و بنسلى بعض ابو امجد: تشرفنا يابنى اجلس إتعشا معانا خالد: معلش يا عمى أصلى إتاخرت ام خالد: إنت منين يا خالد؟ خالد: من العباسية يا هانم ام امجد: و هو فى فيلل فى العباسية دلوئتى ؟ . فلحقها امجد قائلا: امجد: طب .. يا خالد متتاخرش بكرة عشان نكمل مذكرتنا !! خالد: حاضر يا امجد ام امجد: بس تيجى له على العنوان الجديد . فنظر اليها الشبان و قال امجد: امجد: العنوان الجديد؟!!! ابو امجد: ايوه يا بنى ما هوه ده سبب زيارتنا ... احنا اشترينا فيلا على المريوطية غاية فى الجمال خالد: طب انا همشى يا امجد و ابئا كلمنى ... سلام التفت اليهم امجد و قد ملاء وجهه السعادة و الفرح و قال: امجد: ايوة كده انا زهئت من الأعدة لوحدى اخير هنعيش مع بعض ابو امجد: هو انت قررت اخير انك تعيش معنا يا امجد؟ امجد: و هو انتو نوين على السفر تانى؟! ام امجد: طبعا..!! امجد: امال انتو جيتوا ليه بئا ؟ ابو امجد: جينا علشان نخلص اجراءت البيع و التسجيل . فوقع امجد مصدوما على كرسيه و قال: امجد: و هو انتوا لسة محتاجين للفلوس ؟؟! ام امجد: ماهو كل ده عشان خطرك انت ياحبيبى امجد: انا مش حبيب حد انا مش عاوز حاجة منكم . و لاحت من مقلتيه الدموع امجد: اد ايه حلمت انكوا ترجعوا و نعيش مع بعض زى اى عيلة , بس انتوا فضلتوا الفلوس على ابنكم .... ابنكم اللى فى امس الحاجة ليكم .... انا عايش زى اليتيم دا اليتيم بيلئى حد يسال عليه و يعطف عليه و يديله حنان الاب و الام بس انا دورت على كده و ملئتش . و إنهمرت عيانه بالدمع ***** مر اسبوعين على هذا الحدث كان امجد فيهم لا يكلم احد و لا يخرج من باب الفيلا عرف خالد مكان السكن الجديد من بواب العمارة التي كان يقطنها أمجد و ذهب اليه , كان امجد جالس يشاهد التلفزيون فسمع جرس الباب يدق : امجد: خالد ... اتفضل.... اتفضل خالد: ايه مالك يا امجد مش عاوز تعرفنى مكان فيلتك الجديدة ولا ايه ؟ امجد: انا .....لا ... لا يا خالد بس كنت عاوز اعد لوحدى شوية . اخذ خالد يتلفت فى ارجاء الفيلا ثم قال له : خالد: عندك حق حد يكون عنده الجمال ده كله و ميعدش لوحده طول عمره ؟ امجد: سيبك من ده كله و اولى معاك حاجة ؟ خالد : لا انا رايح الكلية فى مشكلة هناك ولازم احلها انا كنت عاوز اطمن عليك بس امجد: خلاص هستناك بعد متخلص و هات معاك اللاوازم خالد: منين و انا معايا فلوس و انتا سأل فيه اساسا ؟ امجد: اعزرنى يا خالد خد الفوس دى و خليها معاك خالد: خلاص هخلص المصلحة اللى هناك و اجيلك على طول . و اخذ خالد النقود من امجد و ذهب الى الكلية ليقابل رنا ، دخل الكلية و اتصل بها : خالد: رنا انتى فين ؟ ... طب انا فى انتظارك فى الكافتريا متتاخريش . و بعدها بعشرة دقائق جاءت اليه : رنا : صباح الخير يا امجد! امجد: صباح الخير بس !!!! ده صباح الخير و الفل و الورد و العسل و كل الحجات الحلوة اللى فى الدنيا . فخجلت منه و نظرت الى الارض فقال لها: خالد: ممكن اسالك سؤال؟ رنا: طبعا...! خالد: هو القمر بيطلع الصبح و لا انا بحلم ؟ رنا: انتا هتسكت و لا امشى ؟ خالد: ليه بس و مش احنا مخطوبين ؟ رنا: لا محصلش و مش هيحصل الا ما ترجع عن اللى فى دماغك و تنتبه لمستئبلك خالد : اه جينا للكلام اللى ممنوش فيدة رنا : خالد انا بحبك و بخاف عليك معرفتك لامجد هتضيع مستئبلك خالد: وهو انا اصرت فى حاجة رنا: لا.. بس بص لاودام ممكن توئلى ايه اللى يحصل لو اهلك عرفوا انك مبتشتغلش عند دكتور فى الكلية و لا حاجة ممكن تئول لى هتولهم ايه ساعتها ؟ و بعدين تعالى هنا انتا ليه فعلا متشتغلش عند دكتور فى الكلية انتا متفوق ؟!! خالد: انتى بتحلمى مين الدكتور اللى هيشغل واحد ابوه بيسن سكاكين ؟ رنا: و ايه المانع فى كده؟ خالد: المانع ان الدكتور عوز مظهر و المظهر عاوز فلوس و الفلوس مش موجودة رنا: انا تعبت من الكلام معاك خالد: سيبك من ده كله اجى امته عشان اابل والدك . الفصل السادس إحراج
كانت اميرة على اتصال بفتايات كلية الحقوق و مريم فى كلية التجارة و لكن مى و سميرة لم يخبراها عما حصل مع عبير لعل و عسى ترجع الى رشدها و لكن عبير كانت مصممة على ما فى راسها و كانت كل يوم تبحث عن امجد فى كل مكان فى الجامعة و لكن لم تكن تجده . فى اليوم التالى ذهب امجد الى الجامعة و اخذ يتصل بخالد و لكن كان هاتفه مغلق و بالصدفة كان امجد يتجول فى الجامعة فوجد خالد يجلس مع رنا فذهب اليه و انفجر فيه: امجد: انا بدور عليك و بتصل بيك و تليفونك مغلق و انت اعد مع الامورة . فنظرت رنا امجد مندهشة ثم نظرت الي خالد و كانها تنتظر الرد : خالد: ايه مالك يا امجد ؟!! امجد: استنتك امبارح مجتش ليه ؟ خدت الفلوس و مشيت يا حرامى . فقفزت رنا من مكانها و انصرفت من قسوة هذا الكلام : خالد: فووء يا خالد و شوف انتا بتول ايه انتا سكران ؟ امجد: انا سكران يا حرامى يا متشرد . و لطمه على وجهه و فى تلك اللحظة انتبه امجد الى ما فعل و نظر الى يديه فتركه خالد و انصرف ***** ندم امجد على ما فعل و ضرب نفسه , مر خالد على كوبرى الجامعة و جلس يحدث نفسه: خالد محدثا نفسه: وصلت بيك الجرءة يا امجد تمد ايدك عليا .... وصلت بيك الحقارة للدرجادى .... اعمل ايه دلوءتى و رنا سمعت الكلام ده اكيد هتئطع علاقتها بيا .... مش هعديها على خير يا امجد....عامة امتحانات الليسانس كلها ايام و تبدا و بعدها هتعين فى النيابة و هوريك مين هو خالد يا امجد... هوريك . ثم امسك بحجر و قذفه فى الماء واضعا فيه كل قوته . ****** ظل امجد نادما على ما فعل و حاول الاتصال بخالد لكن كان هاتفه مغلق ،القى امجد هاتفه ارضا غاضبا و قرر ان يذهب الى خالد. فى الوقت ذاته كان خالد جالس مع عائلته يتناول الطعام ثم قام خالد و خرج و جلس امام الباب حيث كان والده يسن بعض السكاكين : ام خالد: انتا رايح فين يا بنى انتا مكملتش اكلك ؟ خالد: الحمد لله يامه انا هروح اعد مع ابويا شوية برة ام خالد: طب يا حبيبى و انا هجبلوكوا الشاى . خرج خالد على ابيه و هو يسن السكاكين : ابو خالد: تعالى يا خالد يا بنى خالد: مجتش تاكل معنا ليه يابا ؟ ابو خالد: اديك انتا شايف يا بنى انا عندى شغل كتير لازم اخلصه عشان اسلمه لاصحابه اخواتك مصرفهم كترت و انتا عارف الحال. خالد: نفسى اريحك يا حج ! ابو خالد: انا اعتمادى كله عليك يابنى مبئتش اادر استحمل الشغل انا كبرت ان بأدرش امر على البيوت زى الاول و امشى فى الشوارع و انده ليل و نهار شتا فى عز المطر و صيف فى عز الشمس . فقام خالد و قبل يد والده و قال له خالد: اطمن يابا كلها ايام و تنول غرضك . عندئذ جاء امجد بسيارته و نزل منها متوجها الى مكان جلوس خالد و معه بعض الهدايا : خالد: انتا اللى جابك هنا ؟ امجد: و هيه دى برده مئابلة ولاد البلد ؟ ابو خالد: عيب يابنى ده ضفنا ... اتفضل يا بنى امجد: شفت... اتفضل ولا لا ؟ .... فلم يرد عليه خالد ابو خالد: عيب يا خالد تسيب ضيفك واف كده امجد: على فكرة انا مش جى عشان خطرك انا جيت عشان اسلم على الحج علي ابو خالد: اهلا وسهلا يابنى ... خالد اكرم ضيفك . فقام خالد نظرا نظرة غضب الى امجد و دخل الى المنزل ليفعل ما امره به والده . امجد: يا حج علي انا غلط فى حق خالد و نادمان على كده و جى لغاية عنده اعتذرله ابو خالد: جبت علينا الحق يا بنى . فخرج عليهم خالد فقال له والده: ابو خالد: يا خالد امجد اعترف بغلطه و جيلك لغاية بيتك عشان يعتذرلك و مش من الاصول ترده . فقام امجد و عانق خالد فلم يبادله خالد ذلك ثم قال له امجد: امجد: يلا روح غير هدومك و تعال نتمشى شوية . خالد نظر اليه نظرة تملاءها الحقد و الغضب ثم دخل و بدل ملابسه و خرج و ركب مع امجد و انصرفا و اثناء الطريق قال امجد لخالد : امجد: ايه يا عم خالد ان مش اعتذرتلك . فنظر اليه خالد ثم نظر الى الطريق : امجد: طب اضربنى زى مضربتك عشان تستريح . فنظر اليه خالد مرة اخرى ثم نظر الى الطريق: امجد: جرى ايه يا جدع متكلمنى زى ما بكلمك ! خالد: اكلمك بعد ماهنتنى اٌدام رنا و عاوزنى اكلمك !! امجد: يعنى انت زعلان عشان كده طب يا عم انا مستعد اروح لغاية عندها و اعتذرلها مخصوص اذا كان ده يرضيك خالد: و تولها انك كنت سكران ؟ امجد: و ااولها انى كنت سكران عاوز حاجة تانى ؟ خالد: لا ... كده كفاية . ثم قال فى نفسه خالد محدثا نفسه: على الائل فى الوءت الحالى امجد: و بعد كده نروح الفيلا و نعد احلا اعدة الليلة خالد: و المعلوم ؟ امجد: متخفش عندنا اللى يكفينا ها موافء ؟ خالد: ماشى . و اتصل خالد برنا و قابلها فى الكلية و قصى عليها ما حدث ثم انطلاقا الى الفيلا و قضوا سهرتهم . الفصل السابع تعلب
فى اليوم التالى ذهب أمجد الى الكلية فقابل عبير فى المدرج عندما جلس فى البنج الاول فقال لها : امجد: صباح الخير يا عبير عبير: صباح الخير امال كانوا بيؤلوا انك سفرت بره تحضر الدكتوراه . فضحك و قال : امجد: الدكتوراه... طب بعد مخلص الليسانس ! كل مافى الموضوع ان كنت عيان و محدش سأل عليه عبير: معرفش و الله الا منك دلوءتى امجد: عارف... عارف متزعليش كده عبير: دنا حتى معرفش رقم تليفونك لغاية دلوءتى امجد: و انتى مخدتهوش ؟! .... طب اكتبى يا ست 0111948404 . و اعطى امجد رقم تليفونه لعبير و بداءت علاقة تتواثق بينهم كل يوم لميستطع أمجد الأيقاع بعبير فهى تريد ان تكون علاقتهم فى صورة زواج و هو يبحث عن الانتقام . لم يكن لدى أمجد خيار غير الزواج و لكن استطاع ان يتفق مع عبير على الزواج العرفى كقرار مؤقت يرضى الطرفين و يربط الاخر كلا على اعتقاده عبير على اعتقاد ان ذلك سيكون مربط لامجد و امجد على اعتقاد ان هذه الصورة فقط التى يستطيع بها الايقاع بعبير و لكن الخائن لا يستأمن على شىء . ****** ذات يوم عرض امجد على عبير ان تذهب معه الى الفيلا لترى المكان الذى ستعيش فيه قبل أن يكتبا أي أوراق : امجد: عبير ممكن تيجى معايا تشوفى المكان اللى هيكون هشنا ؟ عبير: و المكان ده فين ؟ امجد: فيلا فى طريء المريوطية لكن هتعجبك ان شاء الله . فقالت عبير فى نفسها عبيرمحدثة نفسها: خططى بدات يظهر نجاحها . ثم قالت لامجد: عبير: ماشى بس مش عوزة اتاخر امجد: متخفيش هوصلك لغاية باب البيت عبير: و انا موافئة . ***** ذهبا الى الفيلا و شاهدت عبير على كل ركن فيها و هى تقول فى نفسها : عبير: فين مى و سميرة يشوفوا انى كنت على حق و كانوا عاوزين يضيعوا الفرصة دى من ايدى لكن ده مش هيحصل ابدا . و قطع كلامها صوت امجد قائلا : امجد: ايه رايك يا عبير فى فيلتك الصغيرة ؟ عبير: لا... جميلة فعلا . فامسك امجد بكتفها و قال : امجد: هتكون بتنا الصغير بعد الجواز . فنظرت عبير الى يده فخفضها عنها و قال: امجد: هجيب حاجة نشربها . و اخذت عبير تتجول فى الفيلا و خرجت من الباب و ذهبت فى اتجاه حمام السباحة و الخضرة من حوله و هى تقول فى نفسه: عبير: كل ده هيكون ملكى انا مش مصدئة . فنادى عليها امجد: امجد: عبير تعالى عشان تشربى العصير . فذهبت و جلست على اريكة فى منتصف الفيلا و امامهم التليفزيون فامسك امجد بكوب عصير واعطاه لعبير فتناولته منه و اخذت تشرب و هى فى قمة الخجل و الفرح معا فقال لها امجد: امجد: انتى ساكتة ليه؟ عبير: و انتا عاوزنى ااول ايه ؟ امجد: مش مهم تتكلمى ببوءك كفاية عنيكى تقول اللي لسانك مش راضي يقوله... . فنظرت اليه عبير فنظر اليها و هم بها و همت به ووقع المحظور *****
فقامت عبير و هى تجرى و تركت الفيلا و انصرفت و ظلت تبكى و هى فى طريقها الى المنزل حتى وصلت و دخلت غرفتها و ظلت بها و ارادت امها ان تعلم ما حدث و لكنها لم تستطيع , اما امجد فكان فى غاية السعادة من فعلته فهو سعيد لتحقيق انتقامه من اولى الفتيات الائى اهنوه من قبل و باشر حياته دون مشاكل , اما عبير فقد ظلت فى غرفتها لا تبارحها و ظل الحال كذالك اسبوعين فلاحظتا مى و سميرة غياب عبير المتواصل و لكنهم لم يقلقوا عليها الى ان مر شهر على غيابها و بعد مرور شهر ذهبت عبير الى الكلية تبحث بجنون عن امجد و ظلت تبحث عنه فى كل مكان و لكنها لم تجده فقابلت امامها خالد فقالت له: عبير: خالد فين امجد بدور عليه مش لائياه و تليفونه مغلق ديما ؟!!! خالد: و انا ايش عرفنى هو فين ! عبير: مالك.... هوه مش صحبك؟! خالد: كان.... عبير: و معناه ايه الكلام ده ؟! خالد: يعنى انا معرفش طريئه فين عبير: يعنى انت مش هتؤل هوه فين طب انا هصرخ و جبلك الامن و ااول انك كنت بتعكسنى . و همت بالصراخ فقال خالد: خالد: خلاص ..... خلاص هؤلك . و دلها خالد على مكانه لتذهبت اليه فتبسم خالد ابتسامة يملاها الحقد . و عندما ذهبت عبير الى مكان امجد و جدته جالس مع فتاه : عبير: امجد عوزة اتكلم معاك امجد: عبير........!! عبير: عوزة اتكلم معاك . فترحرح امجد فى جلسته و قال : امجد: اتكلمى مفيش حد غريب دى رشا زميلة عزيزة عبير: عوزة اتكلم معاك لوحدنا . فقامت رشا و قالت : رشا : طب يا امجد انا هروح اشوف صافى و الشلة لما تخلص كلمنى ... سلام . و انصرفت فقال امجد: امجد: عوزة ايه يا عبير بسرعة عبير: للدرجادى مش طايء تكلمنى ! امجد: لا... بس انا مش فاضى عبير: اطمن انا مش هضيع وئتك ... انا حامل , فنظر اليه امجد مندهش مما تقول ثم تمالك نفسه و قال: امجد: الف مبروك ... طب و ان مالى بكده عبير : انتا بتهزر و هوه ده مش بسبك ؟! امجد: بسبى ايه التخاريف اللى انتى بتوليها دى ؟ عبير : لازم نتجوز حالا . فضحك امجد ضحكة علت الى الفضاء و قال : امجد: نتجوز..... !! انتى فى وعيك ؟!! عبير: اذا متجوزتنيش هتفضح !! امجد: انا مش عارف انتى بتكلمى على ايه اساسا بس انا ممكن اسعدك ... انتى ممكن تنزلى اللى فى بطنك . عبير: انتا اتجننت.... انتا عاوز تئتلنى و تئتل ابنك معايا ؟!!! امجد : خلاص انتى حرة اعملى اللى انت عاوزه و متوجعليش دماغى و من الاخر انتى عوزة ايه ؟ عبير: انا هوجعلك دماغك .... عوزاك تتجوزنى دلوئتى امجد: انتى بتحلمى .. عبير: يعنى ايه ..؟!! امجد: يعنى تشوفى مين اللى ضحك عليكى يا شطرة و انسبيله الطفل اما انا فطلعينى من دماغك خالص و اعملى اللى انتى عاوزاه و ده اخر كلام عندى . حاولت عبير صفعه من طريقة كلامه فامسك بيدها و قال لها : امجد: لو اتكرر الكلام ده تانى هتشوفى حجات متعجبكيش .... سمعة . ثم ارتدى نظارته الشمسيمة و تركها و انصرف . اخذت عبير تبكى احر البكاء لا تعرف ماذا تفعل فى هذه المشكلة . الفصل الثامن ورطة كبرى عندما ذهبت عبير الى الكلية فى اليوم التالى و قد ظهر عليها المرض الشديد فقابلت مى و سميرة فى ساحة الكلية عندما كانتا تتجولان فالقت بنفسها فى احضانهن و هى تبكى فاخذوها الى مكان هادىء و قصت عليهم ما حدث إمتعض وجه سميرة من ذلك و قالت : سميرة : ليه يا عبير بس..؟ انا مش حذرتك ابل كده ؟ الاشكال اللى زى كده مبتتحملش المسؤلية ابدا مى: كفاية يا سمير و خلينا نشوف حنطلع من الورطة دى ازاى ! . فتوجهت سميرة الى عبير قائلة سميرة : انتى تعرفى عنوانه؟ عبير: ايوه مى: هتعملى ايه ؟!! سميرة : هرحله و احاول معه تانى لعل و عسى يصحى ضميره . فقامت عبير و قالت: عبير: صدئينى يا سميرة انا ندمانة فعلا سميرة: خلاص معدش ينفع الندم ادينى عنوانه . ****** و ذهبت سميرة الى امجد فى الفيلا و دقت الجرس الباب ففتح امجد و قال: امجد: اهلا ... اهلا انسة سميرة اتفضلى ! فدخلت سميرة و جلست على نفس الاريكة التى كانت جالسة عليها عبير و قالت: سميرة: انا مش هطول عليك بس ارجوك انقذ عبير من ورطتها امجد: ورطتها ...! و مالها عبير و ايه اللى اادر اعمله ؟! سميرة : بالنسبة لورطتها انتا عارف كويس هيه مالها اما تعمل ايه فتتجوزها امجد: سميرة خلينا واقعين عبير كان عندها استعداد لكده و انا مغصبتهاش على حاجة و ممكن تساليها سميرة: و هوه جزاء اللى يحب شخص و يامن له الغدر ؟ امجد: مفيش حاجة اسمها حب الكلام ده اديم اوى و كنا بنسمعه فى الافلام الاديمة و الروايات بس و بعدين سيبك منها و تعالى نعيش اللحظة . و حاول ان يقترب منها فلطمته و قالت له : سميرة: انتا حيوان .... حيوان . امجد: انا ممكن اتجوز صحبتك بس على شرط نئضى مع بعض ليلة ظريفة ! سميرة : انتا مش بس حيوان انتا حقير و ندل امجد: طب متستنيش منى حاجة . فتركت سميرة الفيلا و انصرفت و هى تسرع الخطى ، عندما ذهبت الى عبير فى بيتها و قصت عليه ما حدث و مى اخذت عبير تبكى حسرة على نفسها: مى: اهدى بس يا عبير ان شاء الله هتتحل سميرة : عبير العياط مش هيجيب نتيجة اهدى عشان نعرف نفكر عبير: اهدى ازاى و هو اتنكل منى و بطنى بتظهر يوم بعد يوم و مش عرفة ازاى هواجه امى مى : احنا ممكن نرفع عليه اضية و ..... . فقاطعتها سميرة قائلة : سميرة: اضية يعنى فضيحة .... مش عرفة ايه الحل . ****** فى اليوم التالى ذهبت اميرة الى مريم فى الكلية و جلسوا يتحدثون بعض الوقت و لكن قطع حديثهم المكالمة التى اتت لاميرة و اذا والدتها : ام اميرة: اميرة جدتك تعبانة اوى و طلبة تشوفك اميرة : حاضر يا ماما انا جاية حالا مسافة السكة . و ما ان انهت المكالمة اذا انتفضت من مكانها و قالت لمريم : اميرة : معلش يا مريم جدتى تعبانة ولازم اروح اشفها انا مشية مريم : طب ابئى طمنينى لما تروحى .... اخذت تسرع اميرة الى ان وصلت الى البيت و عندما دخلت من الباب تلقتها امها : ام اميرة: اتخرتى ليه يا اميرة ؟ اميرة: و الله يا ماما مسافة السكة المهم طمنينى ام اميرة: جدتك شكلها بتحتضر ادخللها بسرعة . فهرولت الى غرفة جدتها و عندما دخلت عرفتها جدتها : جدة اميرة : اميرة .... انتى جيتى يا بنتى اميرة : ايوة يا جدتى جدة اميرة: اميرة اصحابك محتجينلك اميرة : اصحابى مين يا جدتى ؟! جدة اميرة: اصحابك اللى انتى معاهم ديما اميرة: اصدك عبير و سميرة و مى و مريم جدة اميرة : انا معرفهمش بس هما فى ورطة و عيزينك جنبهم اوعى تسبيهم يا اميرة ... اوعى . أميرة : أرجوكي مترهقيش نفسك جدة أميرة : متحسبهوش على حاجة ندم عليها يا بني ربنا بيقبل التوبة أميرة : أنا مش فهمة حاجة يا جدتي مفيش داعي ترهقي نفسك نطقت الجدة الشهادتين و فاضت روحها الى السماء . و راحت اميرة تنادى على امها و هى تصرخ . ***** مر اسبوعين عاشتهم اميرة فى الحزن و القلق معا رائت ان مى و عبير و سميرة لا خبر عنهم فقلقت خاصة بعد الكلام الذى ذكرته له جدتها فاتصلت بعبير فوجدتها نائمة فاتصلت بمى : ام مى : ايوة يا اميرة ازيك يا حببتى مى .... لا يا حببتى دى لسة مجتش من الكلية . فدق جرس الباب فقالت الام : ام مى: استنى يا اميرة باين هيه اللى على الباب . و تركت ام مى السماعة و ذهبت ففتحت الباب و قالت لها : ام مى : ردى على التليفون مى : مين اللى طلبنى ....عبير؟ ام مى : لا دى اميرة مى : اميرة على التليفون . فجرت نحو السماعة لترد مى: اميرة.... وحشانى جدا عاملة ايه ؟ اميرة : لو وحشاكى صحيح كنتى سالتى عليه مى : انتى عرفة الكلية و المذكرة اميرة: و ازى سميرة ؟ مى : بخير الحمد لله اميرة: و البت عبير .. انا اتصلت بيها ليتها نيمة عاملة ايه؟ . فصمتت مى و لم ترد فقالت اميرة : اميرة : بولك عبير عاملة ايه فيه حاجة ؟ مى : لا.... لا بخير عبير بخير اطمنى المهم لما تشوفى مريم سلملى عليها مع السلامة . و انهت مى المكالمة فى نصفها خشيت ان تنكشف و لكن اميرة احست ان الفتيات لديهن مشكلة و لكن المهم انها اطمئنت عليهن و لم تكن تريد أن تنذكر موت جدتها فلم تخبر أحدا منهم . الفصل التاسع نهاية متوقعة و بعد مرور اسبوع كانت عبير تحاول فيه الاتصال بامجد لعلها تستطيع اقناعه و لكن دون فائدة فقد و جدت هاتفه مغلق , و ذات يوم طرقت ام عبير باب غرفتها و دخلت فوجدتها جالسة على السرير فقالت لها: ام عبير: عبير انا ريحة السوق و مش هتاخر عوزة حاجة ؟ عبير: عوزة سلامتك يا ماما . ثم نزلت فقبلت يدها و قالت لها : عبير: سامحنى يا ماما لو كنت غلط فى حئك ام عبير: ازاى بتقولى كده يا عبير انتى بنتى الوحيدة و صحبتى من يوم مامت المرحوم ابوكى من سنتين ... اوللى يا حببتى مالك ..؟! انتى اتخنئتى تانى مع اصحابك ؟!! عبير: لا يا ماما روحى انتى علشان ما تتاخريش ام عبير: طب بس ما ارجع هتحكلى على كل حاجة ؟ عبير: انشاء الله يا امى . فقبلت الام راس بنتها و تركتها و خرجت من المنزل فقامت عبير لتتصل بامجد فوجدت هاتفه مغلق و تليفون منزله لا يرد فتملكها الياس و ذهبت الى مكتبها و حررت خطابا لاصدقاءها البنات كان هذا نصه بسم الله الرحمن الرحيم اصدقائى الاعزاء جدا لا... اخواتى اللى مليش غيرهم اميرة - مى - سميرة - مريم تحية طيبة وبعد احب ان اقول لكم انى احبكم كثيرا و انى لحلمت دوما ان نكون مع بعضنا سويا و لكن شاءت الايام ان تفرقنا عن بعضنا و انى اخبركم اننى ما اقدمت على هذا الفعل الا بعد ان ضاقت بى الارض بما ربحت و انى اتوسل اليكم جميعا ان تدعوا لى الله ان يغفر لى اثمى و ان يهون على عذابى و ان تعتنوا بامى و تاخذوا من فعلتى عبرة لكم المخلصة عبير
ثم وضعت عبير الخطاب فى ظرف و كتبت عنوان ارساله الى اميرة و خرجت من غرفتها و فتحت باب الشقة فوجدت ابن الجيران يلعب فقالت له: عبير : يوسف ... يوسف يوسف : نعم يا ابلة عبير عبير : انتا عارف صندوء البوستة اللى جنبنا ؟ يوسف : ايوة يا ابلة عبير: خد ارمى ده فيه و اوعى توريه لحد فاهم يوسف : حاضر يا ابلة . ثم دخلت الى غرفتها و جلست على المكتب و فتحت الدرج و اخرجت منه الة حادة و قطعت شريانها. ****** جاءت الأم من الخارج و اغلقت الباب و اخذت تنادى على عبير: ام عبير: عبير ... عبير.... انتى نايمة يا حببتى ؟!! . و عندئذ طرق الباب ففتحته فاذا هى مى : مى : صباح الخير يا طنط !! ام عبير: صباح الخير يا بنتى اتفضلى . فدخلت و اغلقت الباب فقالت مى : مى : هيه عبير نايمة ؟ ام عبير: مش عارفه و النبى يا بنتى انا كنت فى السوق بجيب حجات للبيت ادخلى شفيها عبئال ام اعملكم حاجة تشربوها و لا تتغدى معنا ؟ مى : لا شكرا يا طنط انا اتغديت ام عبير: يبقا أعملكوا حاجة تشربوها خمس دئايئ بس . فذهبت مى الى غرفة عبير و طرقت الباب : مى : عبير.... عبير .... انتى نايمة.... عبير، ففتحت الباب فوجدت عبير ملقاه على الارض و دمائها تسيل من زراعها تكاد الدماء من كثرتها ان تحملها , فصرخت و نادت على ام عبير: مى : يا طنط.... طنط ...الحاينى ....الحاينى يا طنط !!!!!!! فاسرعت ام عبير على اثر الصراخ: ام عبير: عبير.... عبير.... عبير.... ردى عليا يا بنتى....ردى عليا يا عبير . فاسرعت مى الى التليفون و اتصلت بالاسعاف . ****** و فى المستشفى كانت مى و سميرة و ام عبير يقفون امام باب العمليات فى انتظار الدكتور فخرج عليهم الدكتور فاسرعوا اليه فى فم واحد يسالون عن حال عبير:
الدكتور: احنا عملنا كل اللى نئدر عليه لكن للاسف مئدرناش ننقذها لانها نزفت دم كتير لا هيه..... . و عندئذ صرخت ام عبير و لكن قطع صراخها كلام الدكتور : الدكتور: و كان طبيعى ان الجنين يموت خاصة و هو فى شهره التانى . فذهلت ام عبيرو قالت: ام عبير: جنين ... جنين ايه .... انتا بتتكلم عن وحدة تانية غير بنتى ..... بنتى ...بنتـــــــــــــــــــــتى . وقعت فاقدة الوعى و ظلتا مى و سميرة بجوارها حتى عاد اليها الوعى لم تكن أم عبير قد تكمالكت ذهولها بعد : ام عبير: الولى عبير ماتت ليه و ايه الجنين اللى كان يتكلم عن الدكتور ؟!!!!!!!!!! سميرة: اهدى بس يا طنط و انا هحيلك على كل حاجة . و قصت سميرة كل شىء على ام عبير و تركوها بعد ان اوصلوها الى البيت . ****** بعد اسبوع كانت سميرة و مى يجلسان فى الكلية فدار حديث بينهم : سميرة : مى .... عندى خبر يمكن يزعلك بس كنت لازم اعمل كده ؟!! مى: و انا رخرى عند خبر ممكن يزعلك ! سميرة: ايه هوه ؟! مى : لا اولى انتى خبرك الاول يمكن يخفف من شدة خبرك ؟ سميرة: انا نويت اانئل نفسى الى كلية حقوق حلوان و بدات فعلا فى نئل اورائى . مى: عجيبة شكلنا بنفكر نفس التفكير انا نئلت اورائى تجارة عين شمس و كنت جاية ااولك. سميرة : انا اتشئمت من الجامعة دى من ساعة اللى حصل و انا حسة انى مش هخرج منها على خير مى: طب يلا نخرج من هنا ! سميرة : ابل ما نخرج فى حاجة عاوزة اعملها مى : ايه هوه ؟ . فاخرجت سميرة هاتفها و اتصلت بامجد : امجد: الو..... سميرة: مبروك يا استاذ امجد عبير تعيش انتا و ارتاحت و ريحتك امجد: مين معايا ... الو .... الو .... الو . كان امجد جالس مع رشا فقالت له : رشا : ايه اللى حصل يا امجد؟!! امجد: مش عارف .... رقم غريب بيول ان عبير .... فوقع امجد مكانه باكيا و قال : امجد: انا السبب .... انا السبب . فحاولت رشا ان تهدى من روعه فصدها و جرى كالمجنون الى سيارته فقابل فى طريق سميرة و مى عند الباب الرئيسى فنزل اليهم مسرعا : امجد: سميرة الخبر اللى انا سمعته ده صحيح ؟!! سميرة : و انا ايش عرفنى انت سمعت ايه؟!! امجد: عبير ماتت ؟!! سميرة: اصدك.... اتتئلت امجد: اتئتلت ؟!!!!!!!!! سميرة : عبير انتحرت عشان كانت خايفة من الفضيحة اللى انت كنت السبب فيها امجد: ارجوكى كفاية يا سميرة سميرة: لا... احنا لجانا ليك عشان تساعدنا بس انتا استندلت و ظهر معدنك الخسيس .... افرح انهاردة يوم عيدك ... بس لما تكون فاضى اوبا عدى على ترب البساتين اارالها الفتحة .... بعد اذنك . تركته و انصرفت و دموعه تنهمر من عيناه كالسيل يكاد يغرق من شدتها و فذهب الى قبرها و اخذا يبكى احر البكاء و هو يقول: امجد: عبير سامحينى ... ارجوكى سامحينى لو كنت اعرف انك هتعملى كده مكنتش اتردد ثانية فى تصليح غلطى .
عدل سابقا من قبل ممدوح عزت موسي في الخميس ديسمبر 24, 2009 12:28 pm عدل 1 مرات (السبب : تصحيح بعض الاخطاء الاملائيه) | |
| | | محمد زكى مشرف قضايا سياسية
الدولة : عدد الرسائل : 1415 44 نقاط : 1308 تاريخ التسجيل : 24/07/2007 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) الخميس ديسمبر 24, 2009 9:16 am | |
| الله عليك يا شريف انت ما شاء الله عليك ياريت تفضل كدة على طول | |
| | | شريف العجوز مشرف القصة القصيرة
الدولة : عدد الرسائل : 1820 36 نقاط : 2223 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) الخميس ديسمبر 24, 2009 9:21 am | |
| الفصل الخامس زيارة مفاجئة بدات جذور الفرقة تدب بين الصديقات, و كانت عبير كل يوم تخرج مع امجد و تدخل معه و تتكلم معه امام البنات استفزازا لهن و لتعلمهن انها ما خطت له يسير علىما يرام حق , و ذات يوم كان خالد جالسا مع امجد فى جلسة من جلساتهم المعتادة مساء و اذا بباب الشقة يدق ، ذهب امجد ليفتح الباب و نظر من العين السحرية فاذا بامه و ابيه على الباب فلم يدرى بنفسه الا وهو يهرول تجاه خالد: امجد: اوم بسرعة وارمى الحجات دى خالد: ليه ايه اللى حصل؟! مين على الباب ؟!! بوليس؟؟ امجد: يا ريت ده ابويا و امى جوم من السفر خالد: ايه بتقول ايه ؟ امجد: مش وئت طرش اوم ساعدنى بسرعة بدل ما تعد ترغى و الناس وأفة ع الباب . فحملا السجادة بها كل ما أعده لجلستهم و لفوها و وضعوها تحت سرير امجد و جلس خالد على المكتب و ارتدى نظارة و فتح كتاب و امسك بورقة و قلم و كأنه منهمك فى المذاكرة بينما ذهب امجد ليفتح الباب : امجد: ماما بابا وحشتونى أوى . سيطرة عليهم مشاعر الحرمان من الأسرة ثم جلسوا فخرج عليهم خالد و معه كتاب و بعض الأوراق فعرفهم امجد: امجد: ماما بابا احب أعرفكم خالد من أعز أصدقائى بنذاكر مع بعض و بنسلى بعض ابو امجد: تشرفنا يابنى أٌوعد إتعشاء معانا خالد: معلش يا عمى أصلى إتاخرت ام خالد: إنت منين يا خالد؟ خالد: من العباسية يا هانم ام امجد: و هو فى فيلل فى العباسية دلوئتى ؟ . فلحقها امجد قائلا: امجد: طب .. يا خالد متتاخرش بكرة عشان نكمل مذكرتنا !! خالد: حاضر يا امجد ام امجد: بس تيجى له على العنوان الجديد . فنظر اليها الشبان و قال امجد: امجد: العنوان الجديد؟!!! ابو امجد: ايوه يا بنى ما هوه ده سبب زيارتنا ... احنا اشترينا فيلا على المريوطية غاية فى الجمال خالد: طب انا همشى يا امجد و ابئا كلمنى ... سلام التفت اليهم امجد و قد ملاء وجهه السعادة و الفرح و قال: امجد: ايوة كده انا زهئت من الأعدة لوحدى اخير هنعيش مع بعض ابو امجد: هو انت قررت اخير انك تعيش معنا يا امجد؟ امجد: و هو انتو نوين على السفر تانى؟! ام امجد: طبعا..!! امجد: امال انتو جيتوا ليه بئا ؟ ابو امجد: جينا علشان نخلص اجراءت البيع و التسجيل . فوقع امجد مصدوما على كرسيه و قال: امجد: و هو انتوا لسة محتاجين للفلوس ؟؟! ام امجد: ماهو كل ده عشان خطرك انت ياحبيبى امجد: انا مش حبيب حد انا مش عاوز حاجة منكم . و لاحت من مقلتيه الدموع امجد: اد ايه حلمت انكوا ترجعوا و نعيش مع بعض زى اى عيلة , بس انتوا فضلتوا الفلوس على ابنكم .... ابنكم اللى فى امس الحاجة ليكم .... انا عايش زى اليتيم دا اليتيم بيلئى حد يسال عليه و يعطف عليه و يديله حنان الاب و الام بس انا دورت على كده و ملئتش . و إنهمرت عيانه بالدمع ***** مر اسبوعين على هذا الحدث كان امجد فيهم لا يكلم احد و لا يخرج من باب الفيلا عرف خالد مكان السكن الجديد من بواب العمارة التي كان يقطنها أمجد و ذهب اليه , كان امجد جالس يشاهد التلفزيون فسمع جرس الباب يدق : امجد: خالد ... اتفضل.... اتفضل خالد: ايه مالك يا امجد مش عاوز تعرفنى مكان فيلتك الجديدة ولا ايه ؟ امجد: انا .....لا ... لا يا خالد بس كنت عاوز اعد لوحدى شوية . اخذا خالد يتلفت فى ارجاء الفيلا ثم قال له : خالد: عندك حق حد يكون عنده الجمال ده كله و ميعدش لوحده طول عمره ؟ امجد: سيبك من ده كله و اولى معاك حاجة ؟ خالد : لا انا رايح الكلية فى مشكلة هناك ولازم احلها انا كنت عاوز اطمن عليك بس امجد: خلاص هستناك بعد متخلص و هات معاك اللاوازم خالد: منين و انا معايا فلوس و انتا سأل فيه اساسا ؟ امجد: اعزرنى يا خالد خد الفوس دى و خليها معاك خالد: خلاص هخلص المصلحة اللى هناك و اجيلك على طول . و اخذ خالد النقود من امجد و ذهب الى الكلية ليقابل رنا ، دخل الكلية و اتصل بها : خالد: رنا انتى فين ؟ ... طب انا فى انتظارك فى الكافتريا متتاخريش . و بعدها بعشرة دقائق جاءت اليه : رنا : صباح الخير يا امجد! امجد: صباح الخير بس !!!! ده صباح الخير و الفل و الورد و العسل و كل الحجات الحلوة اللى فى الدنيا . فخجلت منه و نظرت الى الارض فقال لها: خالد: ممكن اسالك سؤال؟ رنا: طبعا...! خالد: هو القمر بيطلع الصبح و لا انا بحلم ؟ رنا: انتا هتسكوت و لا امشى ؟ خالد: ليه بس و مش احنا مخطوبين ؟ رنا: لا محصلش و مش هيحصل الا ما ترجع عن اللى فى دماغك و تنتبه لمستئبلك خالد : اه جينا للكلام اللى ممنوش فيدة رنا : خالد انا بحبك و بخاف عليك معرفتك لامجد هتضيع مستئبلك خالد: وهو انا اصرت فى حاجة رنا: لا.. بس بص لاودام ممكن توئلى ايه اللى يحصل لو اهلك عرفوا انك مبتشتغلش عند دكتور فى الكلية و لا حاجة ممكن تئول لى هتولهم ايه ساعتها ؟ و بعدين تعالى هنا انتا ليه فعلا متشتغلش عند دكتور فى الكلية انتا متفوق ؟!! خالد: انتى بتحلمى مين الدكتور اللى هيشغل واحد ابوه بيسن سكاكين ؟ رنا: و ايه المانع فى كده؟ خالد: المانع ان الدكتور عوز مظهر و المظهر عاوز فلوس و الفلوس مش موجودة رنا: انا تعبت من الكلام معاك خالد: سيبك من ده كله اجى امته عشان اابل والدك . الفصل السادس إحراج
كانت اميرة على اتصال بفتايات كلية الحقوق و مريم فى كلية التجارة و لكن مى و سميرة لم يخبراها عما حصل مع عبير لعل و عسى ترجع الى رشدها و لكن عبير كانت مصممة على ما فى راسها و كانت كل يوم تبحث عن امجد فى كل مكان فى الجامعة و لكن لم تكن تجده . فى اليوم التالى ذهب امجد الى الجامعة و اخذ يتصل بخالد و لكن كان هاتفه مغلق و بالصدفة كان امجد يتجول فى الجامعة فوجد خالد يجلس مع رنا فذهب اليه و انفجر فيه: امجد: انا بدور عليك و بتصل بيك و تليفونك مغلق و انت اعد مع الامورة . فنظرت رنا امجد مندهشة ثم نظرت الي خالد و كانها تنتظر الرد : خالد: ايه مالك يا امجد ؟!! امجد: استنتك امبارح مجتش ليه ؟ خدت الفلوس و مشيت يا حرامى . فقفزت رنا من مكانها و انصرفت من قسوة هذا الكلام : خالد: فووء يا خالد و شوف انتا بتول ايه انتا سكران ؟ امجد: انا سكران يا حرامى يا متشرد . و لطمه على وجهه و فى تلك اللحظة انتبه امجد الى ما فعل و نظر الى يديه فتركه خالد و انصرف ***** ندم امجد على ما فعل و ضرب نفسه , مر خالد على كوبرى الجامعة و جلس يحدث نفسه: خالد محدثا نفسه: وصلت بيك الجرءة يا امجد تمد ايدك عليا .... وصلت بيك الحقارة للدرجادى .... اعمل ايه دلوءتى و رنا سمعت الكلام ده اكيد هتئطع علاقتها بيا .... مش هعديها على خير يا امجد....عامة امتحانات الليسانس كلها ايام و تبدا و بعدها هتعين فى النيابة و هوريك مين هو خالد يا امجد... هوريك . ثم امسك بحجر و قذفه فى الماء واضعا فيه كل قوته . ****** ظل امجد نادما على ما فعل و حاول الاتصال بخالد لكن كان هاتفه مغلق ،القى امجد هاتفه ارضا غاضبا و قرر ان يذهب الى خالد. فى الوقت ذاته كان خالد جالس مع عائلته يتناول الطعام ثم قام خالد و خرج و جلس امام الباب حيث كان والده يسن بعض السكاكين : ام خالد: انتا رايح فين يا بنى انتا مكملتش اكلك ؟ خالد: الحمد لله يامه انا هروح اعد مع ابويا شوية برة ام خالد: طب يا حبيبى و انا هجبلوكوا الشاى . خرج خالد على ابيه و هو يسن السكاكين : ابو خالد: تعالى يا خالد يا بنى خالد: مجتش تاكل معنا ليه يابا ؟ ابو خالد: اديك انتا شايف يا بنى انا عندى شغل كتير لازم اخلصه عشان اسلمه لاصحابه اخواتك مصرفهم كترت و انتا عارف الحال. خالد: نفسى اريحك يا حج ! ابو خالد: انا اعتمادى كله عليك يابنى مبئتش اادر استحمل الشغل انا كبرت ان بأدرش امر على البيوت زى الاول و امشى فى الشوارع و انده ليل و نهار شتا فى عز المطر و صيف فى عز الشمس . فقام خالد و قبل يد والده و قال له خالد: اطمن يابا كلها ايام و تنول غرضك . عندئذ جاء امجد بسيارته و نزل منها متوجها الى مكان جلوس خالد و معه بعض الهدايا : خالد: انتا اللى جابك هنا ؟ امجد: و هيه دى برده مئابلة ولاد البلد ؟ ابو خالد: عيب يابنى ده ضفنا ... اتفضل يا بنى امجد: شفت... اتفضل ولا لا ؟ .... فلم يرد عليه خالد ابو خالد: عيب يا خالد تسيب ضيفك واف كده امجد: على فكرة انا مش جى عشان خطرك انا جيت عشان اسلم على الحج علي ابو خالد: اهلا وسهلا يابنى ... خالد اكرم ضيفك . فقام خالد نظرا نظرة غضب الى امجد و دخل الى المنزل ليفعل ما امره به والده . امجد: يا حج علي انا غلط فى حق خالد و نادمان على كده و جى لغاية عنده اعتذرله ابو خالد: جبت علينا الحق يا بنى . فخرج عليهم خالد فقال له والده: ابو خالد: يا خالد امجد اعترف بغلطه و جيلك لغاية بيتك عشان يعتذرلك و مش من الاصول ترده . فقام امجد و عانق خالد فلم يبادله خالد ذلك ثم قال له امجد: امجد: يلا روح غير هدومك و تعال نتمشى شوية . خالد نظر اليه نظرة تملاءها الحقد و الغضب ثم دخل و بدل ملابسه و خرج و ركب مع امجد و انصرفا و اثناء الطريق قال امجد لخالد : امجد: ايه يا عم خالد ان مش اعتذرتلك . فنظر اليه خالد ثم نظر الى الطريق : امجد: طب اضربنى زى مضربتك عشان تستريح . فنظر اليه خالد مرة اخرى ثم نظر الى الطريق: امجد: جرى ايه يا جدع متكلمنى زى ما بكلمك ! خالد: اكلمك بعد ماهنتنى اٌدام رنا و عاوزنى اكلمك !! امجد: يعنى انت زعلان عشان كده طب يا عم انا مستعد اروح لغاية عندها و اعتذرلها مخصوص اذا كان ده يرضيك خالد: و تولها انك كنت سكران ؟ امجد: و ااولها انى كنت سكران عاوز حاجة تانى ؟ خالد: لا ... كده كفاية . ثم قال فى نفسه خالد محدثا نفسه: على الائل فى الوءت الحالى امجد: و بعد كده نروح الفيلا و نعد احلا اعدة الليلة خالد: و المعلوم ؟ امجد: متخفش عندنا اللى يكفينا ها موافء ؟ خالد: ماشى . و اتصل خالد برنا و قابلها فى الكلية و قصى عليها ما حدث ثم انطلاقا الى الفيلا و قضوا سهرتهم . الفصل السابع تعلب
فى اليوم التالى ذهب أمجد الى الكلية فقابل عبير فى المدرج عندما جلس فى البنج الاول فقال لها : امجد: صباح الخير يا عبير عبير: صباح الخير امال كانوا بيؤلوا انك سفرت بره تحضر الدكتوراه . فضحك و قال : امجد: الدكتوراه... طب بعد مخلص الليسانس ! كل مافى الموضوع ان كنت عيان و محدش سأل عليه عبير: معرفش و الله الا منك دلوءتى امجد: عارف... عارف متزعليش كده عبير: دنا حتى معرفش رقم تليفونك لغاية دلوءتى امجد: و انتى مخدتهوش ؟! .... طب اكتبى يا ست 0111948404 . و اعطى امجد رقم تليفونه لعبير و بداءت علاقة تتواثق بينهم كل يوم لميستطع أمجد الأيقاع بعبير فهى تريد ان تكون علاقتهم فى صورة زواج و هو يبحث عن الانتقام . لم يكن لدى أمجد خيار غير الزواج و لكن استطاع ان يتفق مع عبير على الزواج العرفى كقرار مؤقت يرضى الطرفين و يربط الاخر كلا على اعتقاده عبير على اعتقاد ان ذلك سيكون مربط لامجد و امجد على اعتقاد ان هذه الصورة فقط التى يستطيع بها الايقاع بعبير و لكن الخائن لا يستأمن على شىء . ****** ذات يوم عرض امجد على عبير ان تذهب معه الى الفيلا لترى المكان الذى ستعيش فيه قبل أن يكتبا أي أوراق : امجد: عبير ممكن تيجى معايا تشوفى المكان اللى هيكون هشنا ؟ عبير: و المكان ده فين ؟ امجد: فيلا فى طريء المريوطية لكن هتعجبك ان شاء الله . فقالت عبير فى نفسها عبيرمحدثة نفسها: خططى بدات يظهر نجاحها . ثم قالت لامجد: عبير: ماشى بس مش عوزة اتاخر امجد: متخفيش هوصلك لغاية باب البيت عبير: و انا موافئة . ***** ذهبا الى الفيلا و شاهدت عبير على كل ركن فيها و هى تقول فى نفسها : عبير: فين مى و سميرة يشوفوا انى كنت على حق و كانوا عاوزين يضيعوا الفرصة دى من ايدى لكن ده مش هيحصل ابدا . و قطع كلامها صوت امجد قائلا : امجد: ايه رايك يا عبير فى فيلتك الصغيرة ؟ عبير: لا... جميلة فعلا . فامسك امجد بكتفها و قال : امجد: هتكون بتنا الصغير بعد الجواز . فنظرت عبير الى يده فخفضها عنها و قال: امجد: هجيب حاجة نشربها . و اخذت عبير تتجول فى الفيلا و خرجت من الباب و ذهبت فى اتجاه حمام السباحة و الخضرة من حوله و هى تقول فى نفسه: عبير: كل ده هيكون ملكى انا مش مصدئة . فنادى عليها امجد: امجد: عبير تعالى عشان تشربى العصير . فذهبت و جلست على اريكة فى منتصف الفيلا و امامهم التليفزيون فامسك امجد بكوب عصير واعطاه لعبير فتناولته منه و اخذت تشرب و هى فى قمة الخجل و الفرح معا فقال لها امجد: امجد: انتى ساكتة ليه؟ عبير: و انتا عاوزنى ااول ايه ؟ امجد: مش مهم تتكلمى ببوءك كفاية عنيكى تقول اللي لسانك مش راضي يقوله... . فنظرت اليه عبير فنظر اليها و هم بها و همت به ووقع المحظور *****
فقامت عبير و هى تجرى و تركت الفيلا و انصرفت و ظلت تبكى و هى فى طريقها الى المنزل حتى وصلت و دخلت غرفتها و ظلت بها و ارادت امها ان تعلم ما حدث و لكنها لم تستطيع , اما امجد فكان فى غاية السعادة من فعلته فهو سعيد لتحقيق انتقامه من اولى الفتيات الائى اهنوه من قبل و باشر حياته دون مشاكل , اما عبير فقد ظلت فى غرفتها لا تبارحها و ظل الحال كذالك اسبوعين فلاحظتا مى و سميرة غياب عبير المتواصل و لكنهم لم يقلقوا عليها الى ان مر شهر على غيابها و بعد مرور شهر ذهبت عبير الى الكلية تبحث بجنون عن امجد و ظلت تبحث عنه فى كل مكان و لكنها لم تجده فقابلت امامها خالد فقالت له: عبير: خالد فين امجد بدور عليه مش لائياه و تليفونه مغلق ديما ؟!!! خالد: و انا ايش عرفنى هو فين ! عبير: مالك.... هوه مش صحبك؟! خالد: كان.... عبير: و معناه ايه الكلام ده ؟! خالد: يعنى انا معرفش طريئه فين عبير: يعنى انت مش هتؤل هوه فين طب انا هصرخ و جبلك الامن و ااول انك كنت بتعكسنى . و همت بالصراخ فقال خالد: خالد: خلاص ..... خلاص هؤلك . و دلها خالد على مكانه لتذهبت اليه فتبسم خالد ابتسامة يملاها الحقد . و عندما ذهبت عبير الى مكان امجد و جدته جالس مع فتاه : عبير: امجد عوزة اتكلم معاك امجد: عبير........!! عبير: عوزة اتكلم معاك . فترحرح امجد فى جلسته و قال : امجد: اتكلمى مفيش حد غريب دى رشا زميلة عزيزة عبير: عوزة اتكلم معاك لوحدنا . فقامت رشا و قالت : رشا : طب يا امجد انا هروح اشوف صافى و الشلة لما تخلص كلمنى ... سلام . و انصرفت فقال امجد: امجد: عوزة ايه يا عبير بسرعة عبير: للدرجادى مش طايء تكلمنى ! امجد: لا... بس انا مش فاضى عبير: اطمن انا مش هضيع وئتك ... انا حامل , فنظر اليه امجد مندهش مما تقول ثم تمالك نفسه و قال: امجد: الف مبروك ... طب و ان مالى بكده عبير : انتا بتهزر و هوه ده مش بسبك ؟! امجد: بسبى ايه التخاريف اللى انتى بتوليها دى ؟ عبير : لازم نتجوز حالا . فضحك امجد ضحكة علت الى الفضاء و قال : امجد: نتجوز..... !! انتى فى وعيك ؟!! عبير: اذا متجوزتنيش هتفضح !! امجد: انا مش عارف انتى بتكلمى على ايه اساسا بس انا ممكن اسعدك ... انتى ممكن تنزلى اللى فى بطنك . عبير: انتا اتجننت.... انتا عاوز تئتلنى و تئتل ابنك معايا ؟!!! امجد : خلاص انتى حرة اعملى اللى انت عاوزه و متوجعليش دماغى و من الاخر انتى عوزة ايه ؟ عبير: انا هوجعلك دماغك .... عوزاك تتجوزنى دلوئتى امجد: انتى بتحلمى .. عبير: يعنى ايه ..؟!! امجد: يعنى تشوفى مين اللى ضحك عليكى يا شطرة و انسبيله الطفل اما انا فطلعينى من دماغك خالص و اعملى اللى انتى عاوزاه و ده اخر كلام عندى . حاولت عبير صفعه من طريقة كلامه فامسك بيدها و قال لها : امجد: لو اتكرر الكلام ده تانى هتشوفى حجات متعجبكيش .... سمعة . ثم ارتدى نظارته الشمسيمة و تركها و انصرف . اخذت عبير تبكى احر البكاء لا تعرف ماذا تفعل فى هذه المشكلة . الفصل الثامن ورطة كبرى عندما ذهبت عبير الى الكلية فى اليوم التالى و قد ظهر عليها المرض الشديد فقابلت مى و سميرة فى ساحة الكلية عندما كانتا تتجولان فالقت بنفسها فى احضانهن و هى تبكى فاخذوها الى مكان هادىء و قصت عليهم ما حدث إمتعض وجه سميرة من ذلك و قالت : سميرة : ليه يا عبير بس..؟ انا مش حذرتك ابل كده ؟ الاشكال اللى زى كده مبتتحملش المسؤلية ابدا مى: كفاية يا سمير و خلينا نشوف حنطلع من الورطة دى ازاى ! . فتوجهت سميرة الى عبير قائلة سميرة : انتى تعرفى عنوانه؟ عبير: ايوه مى: هتعملى ايه ؟!! سميرة : هرحله و احاول معه تانى لعل و عسى يصحى ضميره . فقامت عبير و قالت: عبير: صدئينى يا سميرة انا ندمانة فعلا سميرة: خلاص معدش ينفع الندم ادينى عنوانه . ****** و ذهبت سميرة الى امجد فى الفيلا و دقت الجرس الباب ففتح امجد و قال: امجد: اهلا ... اهلا انسة سميرة اتفضلى ! فدخلت سميرة و جلست على نفس الاريكة التى كانت جالسة عليها عبير و قالت: سميرة: انا مش هطول عليك بس ارجوك انقذ عبير من ورطتها امجد: ورطتها ...! و مالها عبير و ايه اللى اادر اعمله ؟! سميرة : بالنسبة لورطتها انتا عارف كويس هيه مالها اما تعمل ايه فتتجوزها امجد: سميرة خلينا واقعين عبير كان عندها استعداد لكده و انا مغصبتهاش على حاجة و ممكن تساليها سميرة: و هوه جزاء اللى يحب شخص و يامن له الغدر ؟ امجد: مفيش حاجة اسمها حب الكلام ده اديم اوى و كنا بنسمعه فى الافلام الاديمة و الروايات بس و بعدين سيبك منها و تعالى نعيش اللحظة . و حاول ان يقترب منها فلطمته و قالت له : سميرة: انتا حيوان .... حيوان . امجد: انا ممكن اتجوز صحبتك بس على شرط نئضى مع بعض ليلة ظريفة ! سميرة : انتا مش بس حيوان انتا حقير و ندل امجد: طب متستنيش منى حاجة . فتركت سميرة الفيلا و انصرفت و هى تسرع الخطى ، عندما ذهبت الى عبير فى بيتها و قصت عليه ما حدث و مى اخذت عبير تبكى حسرة على نفسها: مى: اهدى بس يا عبير ان شاء الله هتتحل سميرة : عبير العياط مش هيجيب نتيجة اهدى عشان نعرف نفكر عبير: اهدى ازاى و هو اتنكل منى و بطنى بتظهر يوم بعد يوم و مش عرفة ازاى هواجه امى مى : احنا ممكن نرفع عليه اضية و ..... . فقاطعتها سميرة قائلة : سميرة: اضية يعنى فضيحة .... مش عرفة ايه الحل . ****** فى اليوم التالى ذهبت اميرة الى مريم فى الكلية و جلسوا يتحدثون بعض الوقت و لكن قطع حديثهم المكالمة التى اتت لاميرة و اذا والدتها : ام اميرة: اميرة جدتك تعبانة اوى و طلبة تشوفك اميرة : حاضر يا ماما انا جاية حالا مسافة السكة . و ما ان انهت المكالمة اذا انتفضت من مكانها و قالت لمريم : اميرة : معلش يا مريم جدتى تعبانة ولازم اروح اشفها انا مشية مريم : طب ابئى طمنينى لما تروحى .... اخذت تسرع اميرة الى ان وصلت الى البيت و عندما دخلت من الباب تلقتها امها : ام اميرة: اتخرتى ليه يا اميرة ؟ اميرة: و الله يا ماما مسافة السكة المهم طمنينى ام اميرة: جدتك شكلها بتحتضر ادخللها بسرعة . فهرولت الى غرفة جدتها و عندما دخلت عرفتها جدتها : جدة اميرة : اميرة .... انتى جيتى يا بنتى اميرة : ايوة يا جدتى جدة اميرة: اميرة اصحابك محتجينلك اميرة : اصحابى مين يا جدتى ؟! جدة اميرة: اصحابك اللى انتى معاهم ديما اميرة: اصدك عبير و سميرة و مى و مريم جدة اميرة : انا معرفهمش بس هما فى ورطة و عيزينك جنبهم اوعى تسبيهم يا اميرة ... اوعى . أميرة : أرجوكي مترهقيش نفسك جدة أميرة : متحسبهوش على حاجة ندم عليها يا بني ربنا بيقبل التوبة أميرة : أنا مش فهمة حاجة يا جدتي مفيش داعي ترهقي نفسك نطقت الجدة الشهادتين و فاضت روحها الى السماء . و راحت اميرة تنادى على امها و هى تصرخ . ***** مر اسبوعين عاشتهم اميرة فى الحزن و القلق معا رائت ان مى و عبير و سميرة لا خبر عنهم فقلقت خاصة بعد الكلام الذى ذكرته له جدتها فاتصلت بعبير فوجدتها نائمة فاتصلت بمى : ام مى : ايوة يا اميرة ازيك يا حببتى مى .... لا يا حببتى دى لسة مجتش من الكلية . فدق جرس الباب فقالت الام : ام مى: استنى يا اميرة باين هيه اللى على الباب . و تركت ام مى السماعة و ذهبت ففتحت الباب و قالت لها : ام مى : ردى على التليفون مى : مين اللى طلبنى ....عبير؟ ام مى : لا دى اميرة مى : اميرة على التليفون . فجرت نحو السماعة لترد مى: اميرة.... وحشانى جدا عاملة ايه ؟ اميرة : لو وحشاكى صحيح كنتى سالتى عليه مى : انتى عرفة الكلية و المذكرة اميرة: و ازى سميرة ؟ مى : بخير الحمد لله اميرة: و البت عبير .. انا اتصلت بيها ليتها نيمة عاملة ايه؟ . فصمتت مى و لم ترد فقالت اميرة : اميرة : بولك عبير عاملة ايه فيه حاجة ؟ مى : لا.... لا بخير عبير بخير اطمنى المهم لما تشوفى مريم سلملى عليها مع السلامة . و انهت مى المكالمة فى نصفها خشيت ان تنكشف و لكن اميرة احست ان الفتيات لديهن مشكلة و لكن المهم انها اطمئنت عليهن و لم تكن تريد أن تنذكر موت جدتها فلم تخبر أحدا منهم . الفصل التاسع نهاية متوقعة و بعد مرور اسبوع كانت عبير تحاول فيه الاتصال بامجد لعلها تستطيع اقناعه و لكن دون فائدة فقد و جدت هاتفه مغلق , و ذات يوم طرقت ام عبير باب غرفتها و دخلت فوجدتها جالسة على السرير فقالت لها: ام عبير: عبير انا ريحة السوق و مش هتاخر عوزة حاجة ؟ عبير: عوزة سلامتك يا ماما . ثم نزلت فقبلت يدها و قالت لها : عبير: سامحنى يا ماما لو كنت غلط فى حئك ام عبير: ازاى بتقولى كده يا عبير انتى بنتى الوحيدة و صحبتى من يوم مامت المرحوم ابوكى من سنتين ... اوللى يا حببتى مالك ..؟! انتى اتخنئتى تانى مع اصحابك ؟!! عبير: لا يا ماما روحى انتى علشان ما تتاخريش ام عبير: طب بس ما ارجع هتحكلى على كل حاجة ؟ عبير: انشاء الله يا امى . فقبلت الام راس بنتها و تركتها و خرجت من المنزل فقامت عبير لتتصل بامجد فوجدت هاتفه مغلق و تليفون منزله لا يرد فتملكها الياس و ذهبت الى مكتبها و حررت خطابا لاصدقاءها البنات كان هذا نصه بسم الله الرحمن الرحيم اصدقائى الاعزاء جدا لا... اخواتى اللى مليش غيرهم اميرة - مى - سميرة - مريم تحية طيبة وبعد احب ان اقول لكم انى احبكم كثيرا و انى لحلمت دوما ان نكون مع بعضنا سويا و لكن شاءت الايام ان تفرقنا عن بعضنا و انى اخبركم اننى ما اقدمت على هذا الفعل الا بعد ان ضاقت بى الارض بما ربحت و انى اتوسل اليكم جميعا ان تدعوا لى الله ان يغفر لى اثمى و ان يهون على عذابى و ان تعتنوا بامى و تاخذوا من فعلتى عبرة لكم المخلصة عبير
ثم وضعت عبير الخطاب فى ظرف و كتبت عنوان ارساله الى اميرة و خرجت من غرفتها و فتحت باب الشقة فوجدت ابن الجيران يلعب فقالت له: عبير : يوسف ... يوسف يوسف : نعم يا ابلة عبير عبير : انتا عارف صندوء البوستة اللى جنبنا ؟ يوسف : ايوة يا ابلة عبير: خد ارمى ده فيه و اوعى توريه لحد فاهم يوسف : حاضر يا ابلة . ثم دخلت الى غرفتها و جلست على المكتب و فتحت الدرج و اخرجت منه الة حادة و قطعت شريانها. ****** جاءت الأم من الخارج و اغلقت الباب و اخذت تنادى على عبير: ام عبير: عبير ... عبير.... انتى نايمة يا حببتى ؟!! . و عندئذ طرق الباب ففتحته فاذا هى مى : مى : صباح الخير يا طنط !! ام عبير: صباح الخير يا بنتى اتفضلى . فدخلت و اغلقت الباب فقالت مى : مى : هيه عبير نايمة ؟ ام عبير: مش عارفه و النبى يا بنتى انا كنت فى السوق بجيب حجات للبيت ادخلى شفيها عبئال ام اعملكم حاجة تشربوها و لا تتغدى معنا ؟ مى : لا شكرا يا طنط انا اتغديت ام عبير: يبقا أعملكوا حاجة تشربوها خمس دئايئ بس . فذهبت مى الى غرفة عبير و طرقت الباب : مى : عبير.... عبير .... انتى نايمة.... عبير، ففتحت الباب فوجدت عبير ملقاه على الارض و دمائها تسيل من زراعها تكاد الدماء من كثرتها ان تحملها , فصرخت و نادت على ام عبير: مى : يا طنط.... طنط ...الحاينى ....الحاينى يا طنط !!!!!!! فاسرعت ام عبير على اثر الصراخ: ام عبير: عبير.... عبير.... عبير.... ردى عليا يا بنتى....ردى عليا يا عبير . فاسرعت مى الى التليفون و اتصلت بالاسعاف . ****** و فى المستشفى كانت مى و سميرة و ام عبير يقفون امام باب العمليات فى انتظار الدكتور فخرج عليهم الدكتور فاسرعوا اليه فى فم واحد يسالون عن حال عبير:
الدكتور: احنا عملنا كل اللى نئدر عليه لكن للاسف مئدرناش ننقذها لانها نزفت دم كتير لا هيه..... . و عندئذ صرخت ام عبير و لكن قطع صراخها كلام الدكتور : الدكتور: و كان طبيعى ان الجنين يموت خاصة و هو فى شهره التانى . فذهلت ام عبيرو قالت: ام عبير: جنين ... جنين ايه .... انتا بتتكلم عن وحدة تانية غير بنتى ..... بنتى ...بنتـــــــــــــــــــــتى . وقعت فاقدة الوعى و ظلتا مى و سميرة بجوارها حتى عاد اليها الوعى لم تكن أم عبير قد تكمالكت ذهولها بعد : ام عبير: الولى عبير ماتت ليه و ايه الجنين اللى كان يتكلم عن الدكتور ؟!!!!!!!!!! سميرة: اهدى بس يا طنط و انا هحيلك على كل حاجة . و قصت سميرة كل شىء على ام عبير و تركوها بعد ان اوصلوها الى البيت . ****** بعد اسبوع كانت سميرة و مى يجلسان فى الكلية فدار حديث بينهم : سميرة : مى .... عندى خبر يمكن يزعلك بس كنت لازم اعمل كده ؟!! مى: و انا رخرى عند خبر ممكن يزعلك ! سميرة: ايه هوه ؟! مى : لا اولى انتى خبرك الاول يمكن يخفف من شدة خبرك ؟ سميرة: انا نويت اانئل نفسى الى كلية حقوق حلوان و بدات فعلا فى نئل اورائى . مى: عجيبة شكلنا بنفكر نفس التفكير انا نئلت اورائى تجارة عين شمس و كنت جاية ااولك. سميرة : انا اتشئمت من الجامعة دى من ساعة اللى حصل و انا حسة انى مش هخرج منها على خير مى: طب يلا نخرج من هنا ! سميرة : ابل ما نخرج فى حاجة عاوزة اعملها مى : ايه هوه ؟ . فاخرجت سميرة هاتفها و اتصلت بامجد : امجد: الو..... سميرة: مبروك يا استاذ امجد عبير تعيش انتا و ارتاحت و ريحتك امجد: مين معايا ... الو .... الو .... الو . كان امجد جالس مع رشا فقالت له : رشا : ايه اللى حصل يا امجد؟!! امجد: مش عارف .... رقم غريب بيول ان عبير .... فوقع امجد مكانه باكيا و قال : امجد: انا السبب .... انا السبب . فحاولت رشا ان تهدى من روعه فصدها و جرى كالمجنون الى سيارته فقابل فى طريق سميرة و مى عند الباب الرئيسى فنزل اليهم مسرعا : امجد: سميرة الخبر اللى انا سمعته ده صحيح ؟!! سميرة : و انا ايش عرفنى انت سمعت ايه؟!! امجد: عبير ماتت ؟!! سميرة: اصدك.... اتتئلت امجد: اتئتلت ؟!!!!!!!!! سميرة : عبير انتحرت عشان كانت خايفة من الفضيحة اللى انت كنت السبب فيها امجد: ارجوكى كفاية يا سميرة سميرة: لا... احنا لجانا ليك عشان تساعدنا بس انتا استندلت و ظهر معدنك الخسيس .... افرح انهاردة يوم عيدك ... بس لما تكون فاضى اوبا عدى على ترب البساتين اارالها الفتحة .... بعد اذنك . تركته و انصرفت و دموعه تنهمر من عيناه كالسيل يكاد يغرق من شدتها و فذهب الى قبرها و اخذا يبكى احر البكاء و هو يقول: امجد: عبير سامحينى ... ارجوكى سامحينى لو كنت اعرف انك هتعملى كده مكنتش اتردد ثانية فى تصليح غلطى . | |
| | | ممدوح عزت موسي أديب
الدولة : عدد الرسائل : 1081 نقاط : 1248 تاريخ التسجيل : 23/03/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) الخميس ديسمبر 24, 2009 9:58 am | |
| الاستاذ القاص شريف يسعدني دائما متابعة قصصك باعتبارك من كتاب المنتدي البارزين..وايضا من اول الكتاب الفائزين بجائزة الابداع والتميز وقرات قصتك (الملاك وانا) الفصل الاول فقط والتي حاولت فيها الهروب من الفصحي الي العاميه وان كانت يا شريف تلك العاميه التي تعنيها.. فيلزمك الكثير من معرفة مفردات العاميه المكتوبه والتي ننطقها في مجالسناوهي تختلف كثيرا وخاصة حرف القاف والذي وجب كتابته كما هو وننطقه همزه لانه نحن نكتب ليقرا الاخرين ويفهموا ما نقصدهفعندما تقول متسائلا قصدك ايه لا يمكن كتابتها اصدك ايه..حاولت في الفصل الاول تصحيح ما امكنني من اخطاء املائيه وايضا عاميه...تحياتي ولنا تعقيب اخر....ممدوح عزت موسي | |
| | | ممدوح عزت موسي أديب
الدولة : عدد الرسائل : 1081 نقاط : 1248 تاريخ التسجيل : 23/03/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) الخميس ديسمبر 24, 2009 12:38 pm | |
| الاستاذ شريف فيه عداء بينك وبين حرف القاف ومخلي الكلمات التي استبدلت فيها حرف القاف بحرف الهمزه خرجت عن مدلولها..القصه من النوع الروائي (حدوته روائيه) متكرر...وهوالظاهر انك عايز تبقي كاتب افلام سينمائيه..وده ممكن وانت قادر عليه بس عايز تمرين كتير في العاميه المكتوبه..وانت في القصه لم تسطع الهروب من الفصحي واستخدمتها كثيرا واعتبرت تغيير القاف بالهمزه هو العاميه...بقولك ايه مش احسن لك انك تعيش شويه في الفلاحين وتسمعهم جيدا..علي فكره بيتكلموا عاميه فصيحه....ممدوح عزت موسي | |
| | | | الملاك و أنا ( رواية مكتوبة بالعامية ) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |