الفصل العاشر
ملاك على الأرض
انقلب حال أمجد180 درجة فطالت لحيته و قل جلوسه مع البنات و رجع عن معظم افعاله التى كان يفعلها و لكنه اذداد اقباله على الخمر و المخدرات و كان كل يوم يجلس فى المكان الذى كان يجلس فيه البنات . بعد مرور اسبوعين على هذه الاحداث تذكرت أميرة أصدقائها و كلا فى مكانه لا يسال عن الاخر فذهبت الى مى و عبير و سميرة فى الكلية و عندما دخلت المدرج نزلت الى مكان جلوس البنات فاصطدمت فى كتف امجد فوقعت كتبها على الارض فنزلوا معنا تلقائيا ليجلبوها فاصطدمت راسيهما فنظر اليها امجد و قال لها :امجد: اسف . لم يكن يصدق امجد أنه رأى بنت عادية و لكنها أشبه بملاك من شدة جمال اميرة و قالت و هى تهم بالقيام :اميرة: لا شىء... لاشىء . و ذهبت الى حيث كانت ذاهبة و ظل امجد يراقبها ببصره فنزل اليه خالد و قال له :خالد: ايه اللى جرى لك يا امجد اتسمرت مترحك ليه؟!!امجد: شايف البنت اللى هناك دى؟خالد: انهى ... اللى لبسة اذدال اللى وافة هناك دى؟امجد: ايوة....خالد : مالها ؟امجد : عمله زى الملاك خالد: يلا يا عم دى مش من سستمنا خالص دى باين عليها الالتزام و الاحترام و انت ..... فامسك امجد خالد من ملابسه من كتفه و قال :امجد: و انا ايه يابن الـ........ خالد: كمل ..... فترك امجد ملابسه *******
همت اميرة تخرج من المدرج بعد ان سالت على الاصدقاء و لم تجدهم فخرج ورائها امجد يتعقبها و على حين غفلة منه التفت و راءها فراءته يتعقبها فلم تهتم بالامر و مضت فى طرقها الى كلية التجارة عند مريم لعلها يكون عندها خبر عن اصدقائهم و عندما ذهبت الى مريم فى المدرج و راتها:مريم: اميرة وحشتينى يا وحشة اميرة: و انتى كمانمريم : عمله ايه و مبتتصليش ليه زى زمان ؟اميرة : الحمد لله انتى عرفة ظروف المذكرة و المحضرات ... يعنى مريم: ايوه ... ايوه كنا فكرين اننا هنرتاح لما ندخل الكلية لكن لئين العكس ...... المهم بئيت العيال اخبرهم ايه ؟!اميرة: انا كنت جاية فكرة انك عندك اخبار عنهم ؟!مريم : مش هنعرف نتكلم هنا تعالى نتغدة عشان انا جعانة جدا . فرات مريم ان اميرة تنظر فى جهه اخرى فقالت لها :مريم : ايه مالك ؟!!اميرة: الشاب اللى هناك ده ماشى ورايه من كلية الحقوق مش عرف ليه ؟مريم : فين هوه ده ؟!اميرة : اللى فى اخر المدرج . فنظرت اليه مريم ثم قالت :مريم: سيبك منه شكله فاضى يلا بينا . خرجن و اشترين بعض السندوتشات مريم : مريم انا عزماكى انهردة ع الاكل بمناسبة تشريفك ليه فى الكلية . فضحكت اميرة و طفقا يتحدثان مع بعضهن فترة كبيرة ثم ودعن بعضهن و انصرفن كلا فى طريقه .رجعت اميرة الى البيت فنادت عليه امها :ام اميرة : اميرة... اميرة ....اميرة اميرة: ايوه يا ماما انا جاية . فدخلت اميرة على امها و اقراته السلام ثم قالت : اميرة: نعم يا ماما ؟ام اميرة : فى جواب جيلك من عبير . فاستغربت اميرة و قالت :اميرة: جواب ليه انا و من عبير ايه اللى فيه ؟!!ام اميرة : معرفش مفتحتوش بس باين انه اتاخر فى البريد لانه بتاريخ اديم . فاخذت اميرة الخطاب من امها و دخلت غرفتها و قرات الخطاب و لكنها لم تفهم منه شيئا بالرغم من انها قراته عدة مرات , فقابلت امها اثناء خروجها لها :ام اميرة : ايه اللى كان فى الجواب يا اميرة ؟اميرة: مش عرفة يا ماما و الله رغم انى اريته كذا مرة بس مش فهمة حاجة ام اميرة: طب مش انتى معاكى رقم عبير اميرة: ايوه معايا ام اميرة : خلاص اتصلى بيها و اعرف الموضوع ايه اميرة: عندك حق. فذهبت اميرة الى التليفون لتتصل بعبير و لكنه ظل يرن دون ان يرد احد فكانت ام عبير نائمة فى السرير من وقت الحادث عاجزة على الحركة يقوم على خدمتها جيرانها , و عندما سئمت اميرة من الاتصال بعبير اغلقت السماعة و هى تقول:اميرة: استغفر الله العظيم . ام اميرة : ايه اللى حصل يا اميرة عبير ردت عليكى ؟اميرة: لا يا ماما اتصلت بيها كتير لكن مابتردش ام اميرة : طب سيبك من الكلام ده دلوئتى و روحى صلى اذا كنتى هتصلى و نامى شويه لغاية ما اخلص الاكل و يجى ابوكى من الشغل .اميرة : حاضر يا ماما . ذهبت اميرة الى غرفتها مندهشة وغلب عليها النعاس و رات فى منامها حلم غريب , راءت ان عبير ترتدى ثياب بيضاء يشع منها النور و تشير الى شخص لا يظهر ملامحه و كانها تحذرها منه و اخذت تبعد عنها شيئا فشيئا و اميرة تنادى عليها حتى اختفت فاستيقظت على صوت امها منفزعة: ام اميرة : اهدى يا بنتى ايه اللى حصل اميرة: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ام اميرة : شكله كده كان حلم وحش اميرة : ده كان كابوس ..... كابوس مخيف ام اميرة: استعيذى بالله و اومى عشان الغدا جاهز و ابوكى مستنينا . قامت اميرة و غمرت وجهها بالماء و جلست على المائدة فنظر اليها و الدها مستغربا فقد وجد وجهها شاهبا فقال لها :ابو اميرة: مالك يا اميرة انتى كويسة ؟!! . فهزت له راسها و هى تضع فى فمها حبتان فقط من الارز و قد كانت تفكر فى ما رائت:ام اميرة: الظاهر انها شافت كابوس فى منامها ابو امير : خير ... بعد متخلصى اكل تعللى مكتبى . ثم قال:ابو اميرة: الحمد لله . و قام من على المائدة فقالت له زوجته:ام اميرة : انتا مكملتش اكلك ؟!!ابو اميرة : لا الحمد لله . انتهت اميرة من طعامها و دخلت على والدها و معها القهوة فقام الاب فتناوله منها و قال لها :ابو اميرة: اعدى يا بنتى عاوز اتكلم معاكى شويه اميرة: خير يا بابا ؟!ابو اميرة: خير ان شاء الله .... اوللى يا اميرة احنا لسة اصحاب ؟اميرة: طبعا يا بابا ! ابو اميرة : طب ممكن توللى مالك بصراحة ؟اميرة: مفيش يا بابا و الله كل ما فى الموضوع ان عبير بعتتلى جواب . و عرضته عليه :اميرة: الكلام اللى فيه غامض مش فهمة منه حاجة , نمت شويه شفت حلم غريب جدا شفتها بتشاورلى على شخص مش واضح كانها بتحذرنى منه عشان كده انا مرتبكة شوية .ابو اميرة : لكن عنيكى بتؤل حاجة تانية اميرة: اقسملك يا بابا ان ده هو كل حاجة ابو اميرة : عامة انا مش هجبرك انك تؤلى حاجة غصب عنك و لما تخرجى من عندى اتوضى و صلى ركعتين و انتى تهدى اميرة: حضرتك عاوز منى حاجة تانية ؟ابو اميرة : لا شكرا اميرة : بعد اذنك . همت بالخروج:ابو اميرة: اتمنى انك تعرفنى كل جديد اميرة: طبعا يا بابا طبعا . و خرجت اميرة من عند والدها و فعلت ما امرها به و عندما دخلت غرفتها ظلت جالسة تفكر فى معنى الخطاب و هل الحلم له علاقة بالخطاب ام انه من كثرة انشغالها على اصحابها******
فى المساء غلبها النعاس و رأت نفس الحلم ، قامت من نومها مفزوعة فاستعاذت بالله.. , كان النهار أصبح فتحضرت لتذهب لكليتها . عندما ذهبت إلى الجامعة ذهبت إلى عبير في المدرج لكي تعلم منها حقيقة أمر الخطاب و لكنها لم تجد أحد من الأصدقاء و عندما سألت عنهن قال لها زملائهن أنهم لا يعرفون عنهن شيء ذهبت أميرة إلى مريم و أمجد يتعقبها ، قصت عليها ما حدث فتعجبت مريم من هذا الأمر و من أن أميرة تذهب في كل مرة في ميعاد المحاضرات و لكنها لا تجد البنات:مريم : خلاص أنا هروح بعد مخلص محاضرات لعبير و أعرف منها ايه الموضوع بالظبط . قامت اميرة: أميرة : طب اشوفك بكرة ..... سلام مريم : إنشاء الله . و تركت أميرة مريم و ذهبت الى كليتها كان أمجد مازال يتعقبها - و هى فى طريقها إلى الكلية - بعد ان غير مظهره فتوقفت اميرة على حين غفلة فوقف امجد فنظرت اليه نظرة احتقار ثم ولت وجهها عنه دون اهتمام و مضت فى طريقها .********
الفصل الحادي عشر
جرىء
فى اليوم التالى ذهبت اميرة الى مريم فى الكلية لتعلم منها اخبار الاصدقاء الائى انقطعت اخبارهم و عندما ذهبت و دخلت عليها فى المدرج و جدتها جالسة فى سكون تام :اميرة: صباح الخير يا مريم . فنظرت اليها مريم و عندما حدقت من النظر اليها و وجدتها اميرة قامت و القت بنفسها بين ازرعها و هى تبكى احر البكاء فقالت :اميرة: مالك يا مريم ... ايه اللى حصل ؟!! . فلم تستطيع الكلام من شدة البكاء فقالت اميرة:اميرة : يلا بينا نتكلم فى مكان تانى . و ذهبت مريم و اميرة الى احد استرحات كلية الاداب و قد هدأت مريم بعض الشىء :اميرة: انتى عزمتينى على الفطار المرة اللى فاتت المرادى بئا انا اللى هعزمك على حاجة نشربها عشان نبا خالصين . و عندما ذهبت اميرة لاحضار الشراب كانت مريم تبكى بصوت خافت لانها خشية جذب انتباه الناس ، لا تعلم ماذا تقول لاميرة عن الانباء التى علمتها عن اصدقائها و عندما جاءت اميرة قالت :اميرة: جبتلك بيبسى عشان تهدى و بعد كده متعديش تتكلمى على عزمتك ليه احنا دلواتى خالصين . ثم جلست و اعتطها شرابها و لم تبتسم مريم حتى فقالت اميرة:اميرة: للدرجادى انتى مديئة يا مريم مالك يا بنتى ؟!!! . و عندما فرغ المكان من الموجودين- صدفة- قررت مريم ان تقول لاميرة كل ماحدث :مريم: عبير ماتت يا اميرة !! فنظرت اليها اميرة فى دهشة من كلامها بينما وقع كوب الشراب من يدها على الارض و انسكب ما به :اميرة: مريم انتى عرفة انتى بتولى ايه ؟!!!! مريم: ايوه يا اميرة عبير ماتت . فنظرت اليها بعينان محدقتان لاحت فيهن الدموع ثم انفجرت منهن البكاء تكاد من شدته تجرى السفن مواخر فيه :اميرة: امته؟!.... و ازاى؟! .... و ليه؟! ... و؟! ... و ؟؟!!!!!! مريم: اتعرفت على زميل ليها فى الكلية امنتله و غدر بيها و اتخلى عنها فانتحرت و من ساعتها وولدتها مريضة مبتفرئش السرير اميرة: لا ... انتى اكيد بتتكلمى عن وحدة تانية غير عبير اللى احنا نعرفها ... مش ممكن عبير تعمل كده انتى كدابة و اذا كان كلامك صحيح ليه مى و سميرة مئلوش و هما فين ؟!!مريم: الكلام ده حصل ساعة وفاة جدتك و مرضيوش يئولوك عشان ميزودوش الهم عليكى و مى اتنئلت تجارة عين شمس و سميرة اتنئلت حقوق حلوان بعد الحدثة اميرة: و مين الحيوان الحقير ده اللى مجرد من الرحمة ؟!مريم: حاولت اوصله بس معرفتش . كان امجد يراقب الموقف من بعيد و قلبه يتمزق لبكاء اميرة .********
عندما ذهبت اميرة الى منزلها دخلت غرفتها تستعيد ذكريتها مع اصدقاءها و هى تبكى بكاء شديد و عندما جاء والدها من عمله فحكت له زوجته ما حدث فدخل الى اميرة فى غرفتها فوجدها جالسة على احد الكراسى التى فى الغرفة و امامها البوم صور التقطت لها و اصحابها فى مناسبات مختلفة فقال لها الاب بعد ان طرق الباب :ابو اميرة: ممكن اتكلم معكى شوية . فلم تجيب اميرة لانشغالها بالبكاء عمن حولها , فدخل الاب و جلس بجوارها و قال لها :ابو اميرة : يا بنتى انا عارف عبير كانت غالية عليكى اد ايه و عارف كمان هية كانت طموحة اكتر من الازم بس العياط لا هيرجعها و لا هيغير حاجة من اللى حصل . ثم سكت عن الكلام لعل اميرة تبادله الرد فلم ترد الا باكية فعاود الحديث اليها مرة اخرى :ابو اميرة: عبير غلطت و دفعت نتيجة غلطتها و احنا لازم تنعلم من اخطاء الغير و نتتجنبها فى حينا , مسالتيش مرة نفسك ليه عبير وئعت فى الغلط ده ؟! . فنظرة اليه اميرة منتظرة الرد فقال الاب:ابو اميرة : عبير وئعت فى الغلط ده لسبيين الاول انها مرضيتشى باللى قسمهولها ربنا فى حيتها و السبب التانى انها لما فكرت فى حاجة مرجعتش للى اكبر منها يفدها و نفذت اللى فى دماغها و انا مش هئولك بطلى عياط لان العياط هيريحك بس هئولك فكرى فى الكلام اللى اولتهولك و خليكى فكره ان امتحاناتك اربت . ظلت اميرة ساكنة فى غرفتها حزنا لم تبارحها لاسبوع الا اذا دعى ذلك امر شديدا ، و كان امجد خلال هذا الاسبوع يذهب الى كلية اميرة فى كل يوم حتى يراها و عندما وجد انه لا توجد فائدة قرر الذهاب الى مريم و وجدها جالسة مع اصدقاءها فقال لها:امجد: صباح الخير يا انسة مريم...! .فنظرت اليه:مريم: انتا .... و عارف اسمى كمان !امجد: انسة اميرة مجتش الكلية من اسبوع هوه فى حاجة حصلت ؟!!! مريم: و انتا مالك ؟!!امجد: مش هعرف اتكلم دلوئتى . و نظر الى اصدقاء مريم مشيرا اليهم فقام اصدقاء مريم و انصرفوا فقالت غاضبة لانصراف اصدقاءها :مريم: متهيئلى تعرف تتكلم دلوئتى !امجد: انا معجب باميرة ..مريم: و بعدين ...؟امجد: يعنى ايه مش فاهم ..؟!مريم : و بعد الاعجاب باميرة؟امجد: عاوز ارتبط بيها . فنظرت اليه مريم فى دهشة و قالت : مريم: انتا مش لسة طالب ؟!امجد: ايوه بس......مريم: و بعدين انا مالى بالموضوع ده اساسا ؟!امجد: عاوز مساعدتك مريم : ازاى ؟!امجد:ان تفتحيها فى الموضوع ده مريم: اسفه جدا مئدرش اساعدك . ثم قامت و تركت امجد فى مكانها و انصرفت******
بعد الانتهاء من اليوم الدراسى ذهبت مريم الى اميرة منزلها ، دقت جرس الباب ، فتحت لها والدتها :ام اميرة: مريم اذيك يا حببتى اتفضلى ! فدخلت مريم و قالت :مريم: الحمد لله يا طنط هية اميرة موجودة ؟ام اميرة: فى اودتها يا حببتى ادخوللها فذهبت مريم الى اميرة فى غرفتها و طرقت الباب :اميرة: ادخل ...! ففتحت مريم الباب :اميرة : مريم . فقامت و سلمت عليها :مريم: مجتيش الاسبوع ده كله الجامعة ليه ؟!!اميرة: و انتى عرفتى ازاى انى مرحتش الجامعة من اسبوع ؟!!مريم: من معجبينك اميرة: انا بتكلم بجد ؟مريم: و انا برضه اميرة: من مين عرفتى ؟!مريم : من امجداميرة: امجد .... و مين امجد؟!مريم : الشاب اللى كان بيمشى وراكى مريم : و انتى عرفتى منه ازاى و عرفتي إسمه ازاي ؟!!مريم: لو اولتلك مش هتصدئى اميرة: اولى بئا و متبئيش رخمة مريم: كان جى يطلب مساعدتى اميرة : مساعدتك .... فى ايه ؟!مريم : فى طلب ايدك اميرة: انتى بتهزرى ...صح !!مرين : لا و الله ده اللى حصل اميرة: طب سيبك من الكلام ده دلوئتى مريم: ايوة انا جية عشان كده ، الحزن و العياط مش هيغير حاجة من اللى حصل عبير كانت عزيزة علينا اه بس لو استسلمنا للحزن و مفكرناش فى الامتحانات هنسئط اميرة: مش ادرة يا مريم دى كل يوم بتجيلى و تنادينى و مش عرفة عاوزة ايه ؟!!مريم: هوه الحلم لسه بيتكرر ؟اميرة: ايوه و عملت كل حاجة عشان امنع الحلم ده بس من غير فيدة عاوزة تئولى حاجة بس مش عارفة و ديما بيظهر معاها شخص مش واضح معالمه مريم : متحطيش انتى فى دماغك و كل حاجة هتبئى كويسة المهم تستعينى بربنا و تذكرى فاضل شهر على الامتحان اميرة:هحاول...الفصل الثاني عشر
الحلم بعيد
جاءت ايام الامتحان و سكن كلا فى مكانه و كان خالد يكاد يميت نفسه حتى يحقق امل الالتحاق بالنيابة و كانت رنا تشجعه على ذلك و كانت له حافزا للمذاكرة .ظهرت النتيجة و نجح بتقدير امتياز و كان خالد يكاد يطير من الفرحة و كانت رنا كذلك فقد حصلت على تقدير جيد جدا و فتح باب التقديم فى النيابة قدم خالد اوراقه ليحوز هذا المنصب الذى كان يراوده دائما و من الغريب ان امجد نجح ليذهب الى الفرقة الرابعة و كذالك نجحت اميرة و انتقلت الى الفرقة الرابعة و كذالك مريم .و كان امجد مازال فى عربدته مع خالد كالمعتاد و كانت رنا تحذر خالد من ذلك و من انه قد يؤثر على نجاح خالد فى الالتحاق بالنيابة و لكن خالد ابى ان يسمع ذالك او حتى يا خذه فى اعتباره و مر النصف الاول من العام الدراسى و كل فرد علي حاله يتعقب امجد اميرة من بعيد ويستمر في جلساته مع خالد ، واميرة علي اتصال مع مريم ويتكرر معها الحلم ، و رنا تحذر خالد من امجد خاصة و قد تقدم خالد لخطبها و وافق اهلها وارتديا دبل الخطوبة وظل الحال كذلك الحال الي ان جاء ميعاد إختبارات لخالد في النيابة ذلك الوقت الذي قرر فيه امجد التحدث الي اميرة في احد ايام تعقباته ففي يوم كان يراقب اميرة من بعيد ثم قرر ان يفاتحها:اميرة : ممكن اعرف ليه انتا بترائبنى؟!!!امجد: انسة اميرة انا مش هخجل منك ،اناعاوز ارتباط بك . فضحكت اميرة ساخرة من كلامه:اميرة: و هو اللى عاوز يرتبط بحد يرائبه سنة كاملة ؟ انتا مين ؟ استغرب امجد من السؤال:امجد:انا امجد حسين , طالب ..........اميرة:طالب ... اْنتا لسة طالب بتدرس .امجد: بس انا اْمتلك ....اميرة: مش مهم انتا بتمتلك ايه المهم دراستك وشغلك .... نجاحك ... ساعتها بس ممكن نتكلم فى الموضوع ده .امجد: اوعدك انى هابذل كل اللى اادر عليه عشان اجيب تئدير فى الليسانس اميرة: و اوعدنى كمان اننا لا نتئابل من اريب و لا بعيد او حتى صدفة ولا ترائبنى لغاية النتيجة متظهر و يكون ليك اساس نتكلم بناء عليه . صمت امجد وقال :امجد: هاْحاول يااْميرة هأحاول اميرة: طب خلاص سلام . وتركته وانصرفت ،وقرر امجد منذ ذلك الحين ان يتغير تماما ، فترك الفيلا وحبس نفسه فى شقته القديمة يذاكر ويصلى الى ان بدات الامتحانات النهائية فنزل امجد طويل اللحية مفلفل الشعر يبدو عليه الاجهاد وذهب الى اميرة التي رأت هذا المنظر الذي أدهشها: اميرة : ايه ده ؟! و انتا عامل كده ليه ؟ و مش احنا اتفئنا اننا مش هنتئبل لغاية الليسانس ؟امجد: صدئينى ياأميرة مئدرتش و كنت عاوز اشوفك باى شكل و بعدين انا اولتلك هحاول اميرة : و انتا عاوز ايه دلوئتى ؟امجد: و لا حاجة كنت عاوز اشوفك و لو مرة وحدة عشان اعرف اكمل اللى بدائته .... اميرة انا اتغيرت كتير و انتى السبب ... اشوفك على خير انشاء الله . و تركها و انصرف .*******
فى اثناء الفترة التى قضاها امجد فى الشقة كان خالد يتردد على الفيلا فيقول البواب له ان امجد مسافر و هو لا يعلم و ظل الحال كذالك الى انا انهى امجد امتحاناته و حصل على الليسانس بتقدير جيد و حصل على عضوية نقابة المحامين و فى هذا اليوم ذهب امجد الى اميرة فى بيتها يطلبها من والدها اليوم الذى لم تكن اميرة فيه فى المنزل فقد كانت عند مريم تحكى لها ما راته فى حلمها فذهبت اليها فى منزلها و دقت الباب :ففتحت و دخلت و جلسا فى غرفة مريم :مريم: عاملة ايه دلوئتى يا اميرة ؟اميرة: الحمد لله بس ظهر حاجة جديدة فى الحلم !مريم: و ايه هو ه ؟! اميرة: الشخص اللى كانت عبير بتشاور عليه... امجد ! تعجبت مريم و قالت :مريم : امجد.... ؟!!اميرة : اندهشت نفس دهشتك دى مريم: و ايه علاقة امجد بعبير عشان يظهر معها فى الحلم ؟!!... و ليه بتشاور عليه ؟!!اميرة: مش عارفة .... انا احترت مريم : امجد بيحبك بجد و اوعى تضيعى واحد بيحبك بالدرجة دى ... دى حاجة ندرة فى الزمن ده ... الا هيه ايه اخباره ؟اميرة: مش عارفة من ساعة ما جيه فى الامتحانات مشفتوش !مريم: طبعا بينفذ الاوامر اميرة : لازم يعرف انه هيتجوز راجل . فضحكتا الفتاتين ثم قامت اميرة و قالت :اميرة : انا همشى لحسن اتاخرت مريم: لسة بدرى اميرة : لازم بابا جيه من الشغل و لازم امشى بسرعة مريم : طب انا هتصل بيكى لما تروحى عشان اطمن عليكى اميرة: طب يا حببتى سلام مريم : مع السلامة . و عندما ذهبت اميرة الى المنزل فتحت الباب لها والدتها و اخبرتها ان والدها يريدها فذهبت اميرة باب مكتب ابيها و قد ظنت انها تاخرت و انه سوف يعاقبها فطرقت الباب : ابو اميرة : ادخل .....اميرة : حضرتك عاوزنى يا بابا ؟!ابو اميرة: ايوه يا اميرة تعالى و اافلى الباب . فدخلت اميرة و اغلقت الباب و جلست امام مكتب ابيها فقال الاب :ابو اميرة : تعرفى واحد اسمه امجد ؟ . فاضطربت اميرة و قالت: اميرة : ايوه يا بابا اعرفه .ابو اميرة : من امته ؟! .... و ازاى ؟!اميرة : من امته فهوه من وات اريب ابل الامتحانات و ازاى كان بيرائبنى فى كل حته اروح فيها من سنة و مرة طلب ....ابو اميرة : طلب ايه ؟! فاجابته اميرة ناظرة فى الارض :اميرة: طلب يتجوزنى !ابو اميرة : و مولتليش ليه الكلام ده ؟!!اميرة : كنت فكرة انه كلام عيال و مرضتش ازعج حضرتك ابو اميرة : و بعدين ؟!اميرة: طلبت منه انه ميتكلمش معايا الا بعد النتيجة و يشتغل و يكون الكلام مع حضرتك !ابو اميرة : و ايه رايك فيه ؟اميرة: هوه شاب كويس و مؤدب و.....ابو اميرة : و ايه؟!! فاجابته اميرة و قد احمر و جهها اميرة : و بيحبنى .... بس ليه يا بابا هو حصل حاجة ؟!!!ابو اميرة : جالى انهاردة و نفذ كل اللى طلبتيه منه و الى اسالك عن رايك اميرة : لا يا بابا حضرتك تعرف فى الحاجات دى اكتر منى الراى رايك ابو اميرة: خلاص انا هسال عنه و اللى فيه الخير يئدمه ربنا . قامت اميرة و استاذنت والدها بالخروج ، نادت عليها امها و قد اتصلت بها مريم لترد على الهاتف .... اميرة : الو......مريم: وصلتى بالسلامة ؟!اميرة : الحمد لله ... الحمد لله يا مريم مريم : و مال صوتك بيترعش ليه ؟!اميرة:امجد جيه يطلب ايدى من بابا مريم: بجد يا اميرة؟ الف مبروك و باباكى قاله ايه ؟اميرة: قال انه هيسال عنه و هوه هيجى اريب عشان يعرف الرد !مريم: و انتى رايك ايه ؟اميرة: مش عارفة يا مريم البى مخطوف من الموضوع ده مش عارفة ليه ؟مريم: هيه المواضيع ديه لازم الواحد يخاف فيها و على العموم صلى صلاة استخارة و ربنا يئدم الخير انا هسيبك دلوئتى عشان ماما بتنده عليا و هكلمك تانى ... سلام . الفصل الثالث عشر
الحقيقة
اغلقت اميرة السماعة ذهبت و صلت صلاة استخارة ، و غلب عليها النعاس فرائت نفس الحلم ، فجاءتها عبير ترتدى ثياب بيضاء يبدو وجهها عبوسا تشير الى امجد و هى تنادى عليه مرتان و فى الثالثة استيقظت مفزوعة لا تعلم ما معنى هذا الحلم .******
طلب خالد لاداء الامتحان الاخير للتعين بالنيابة و كان احد المستشارين يطرح عليه الاسئلة :المستشار يقرا ملف خالد: خالد عبدالله حسين من مواليد العباسية.....!! ولدك بيشتغل بيسن سكاكين يا خالد:
خالد: ايوه يا فندم...!!مرتعدا خاجلا
المستشار : عظيم .... ولدك راجل مكافح فضل وراك لحد مخت الليسانس بامتياز ....و خطبتك اسمها رنا و جابت تئدير جيد جدا عظيم ,ثم ترك المستشار الملف الخاص بخالد:
المستشار: تعرف واحد اسمه امجد يا خالد ؟
خالد: ايوه يا فندم . مرتبكا
المستشار : و ايه علاقتك بيه ؟
خالد: زميل دراسة!
المستشار : بس ؟!
خالد : و صديق !
المستشار : بس ؟!
خالد: ايوه يا فندم بس !
المستشار : لكن التحريات اللى ادامى بتول عكس كده بتئول انك الصديق الوحيد او انتيمو الوحيد زى ما بتئولوا و بتعودوا مع بعض فى سهرات سكر و عربدة فى شئة المعادى و اتئدمت فيكم شكاوي كتير من الجيران الكلام ده صحيح ؟!
خالد: ده كلام عده عليه وئت كبير يا فندم !
المستشار: سؤالى الاخير ليه كنت على صلة بامجد رغم انك عارف و متاكد ان سلوكه مش منضبط ؟!
خالد: اعفينى يا فندم من السؤال ده
المستشار : انا هعفيك من كل الاسئلة و من المنصب كله
خالد: لكن يا فندم.....
المستشار: الفئر مش عيب يا سيد خالد لكن العيب انك تستغل الناس على موجهة الفقر ده بالطرء الملتوية كل واحد بيكافح و بيجاهد لازم ياخد و يجنى ثمار جهده لكن مسمعتش عن حد عمل اللى عملته انتا.... انا فعلا حزين ان ابوك رباك و صرف عليك عشان يشوفك فى المنصب ده و بعدين تخيب امله فيك و احب افكرك بالمقولة اللى بتئول " افعل ما شئت كما تدين تدان "
اتفضل يا سيد خالد .
خالد: لكن يا فندم ....!
المستشار: اتفضل يا استاذ ..... اتفضل . فخرج خالد و فك رابطة عنقة و اتصل برنا ليقابلها .
خالد: رنا ممكن اشوفك دلوئتى ؟
رنا: ايه اللى حصل يا خالد ؟!
خالد: لما تيجى هئولك بس متتاخريش . و عندما اتت قص عليها خالد ما حدث:
رنا : كام مرة حذرتك يا خالد من الموضوع ده ؟
خالد: رنا انا مش ادر اتحمل كلام من فضلك
رنا : للاسف يا خالد كل اللى عملته رجع بنتجته عليك لوحدك .... معلش تيجى تصيبه يصيبك . و نزعت من يدها دبلة الخطوبة و اعتطه اياها فنظر اليها خالد مستغربا و قال :
خالد: ايه ده يا رنا ؟!!!
رنا : ارتبطنا ده مش هينفع يا خالد .... بعد اذنك
تركته و انصرفت فالقى خالد الدبلة بكل قوته فى النيل باكيا .
*********
فى ذلك اليوم كانت اميرة عند مريم على اثر مكالمة لها تطلبها مريم فى موضوع هام :
اميرة: ايه اللى حصل يا مريم انتى الاءتينى ؟!
مريم: مش عارفة ااولك ايه يا اميرة ....
اميرة: ايه اللى حصل بس لكل ده .... اتكلمى وائعتى البى ؟
مريم : امجد ازيه دلوئتى ؟
اميرة : هيجى انهارده عشان يعرف ردى على موضوع الارتباط
مريم: انتى بتحبيه يا اميرة ؟
اميرة : و ايه دخل الكلام ده فى الموضوع اللى انتى عاوزنى فيه ؟
مريم: جوبينى من فضلك يا اميرة . و قد ارتسمت علامات البكاء على وجهها
اميرة : ايوه... و بعدين مش انتى اولتلى ابل كده مفرطش فيه .... بس سيبك من الكلام ده كله و اوللى ايه دخل امجد فى الموضوع ده ؟!!!
مريم: الشخص اللى اتعرفت عليه عبير و غدر بيها .......
اميرة : اوعى تئولى امجد ...... .فأمائت مريم راسها إيجابا و هى تنظر الى الارض و قد سقطت دمعتاها بعد كتمان شديد , فصدمت اميرة و قامت و امسكت بكتفا مريم و قالت مندهشة مما قالت :
اميرة : انتى لازم بتهزرى ..... عرفتى ازاى ...؟!! .... عرفتى ازاى .... ردى عليا
مريم : بالصدفة عرفت اجيب رقم سميرة الجديد و لما اتصلت بيها التلى اللى حصل بالبتفصيل .
*******
قصت عليها ما حدث فتركتها و ما ان وجد كرسى فى الغرفة اذ سقطت عليه مصدومة بينما واصلت مريم حديثها :
مريم : لكن امجد ميعرفش انك صحبت عبير .... امجد بيحبك فعلا يا اميرة .
و عندئذ قامت اميرة و فتحت باب الغرفة بقوة و اخذت تجرى فى اتجه الباب و اخذت مريم تنادى عليها :
مريم: اميرة .... اميرة .... اميرة . و ذهبت اميرة الى بيتها باكية من شدة الصدمة و عندما دخلت منزلها وجدت ابيها فى وجهها فجففت دموعها بسرعة فقال لها الاب :
ابو اميرة : اميرة....... ؟!
اميرة : نعم يا بابا !
ابو اميرة : فى ضيف فى انتظارك فى اودت الجلوس .
دخلت اميرة فوجد امجد و قد ارتدى بذلة شديدة الأناقة فقال:
امجد : اميرة ..... وحشتينى بصى يا ستى انا عملت كل اللى طلبتيه منى و ده كارنيه عضويتى فى نقابة المحامين و ده عنوان مكتبى لو حبيتى تشوفيه .... اميرة ..... انتى كويسة ؟!! . اميرة استجمعت غضبها و انفجرت فيه :
اميرة : و إدرت تيجى لحد هنا برجليك ؟!!
امجد: اميرة .. ايه اللى حصل ؟!
اميرة : اخرس انتا حيوان و حقير و معندكش الب استغليت طموح عبير ., و عندئذ تدارك امجد و انتبه و كأنه علم ما باميرة ناظرا بوجه مكسور و واصلت اميرة حديثها :
اميرة : و استدرجتها و اخدت منها اللى انتا عاوزه و اتبرات منها... كنت عاوز تعمل ده معايا بطرئك المعتادة معرفتش اولت ادخلها من طريء رسمى عشان تكمل خطتك و تنتئم منا . صدم امجد و قال:
امجد: صدئينى يا اميرة انا معرفش انك صحبة عبير و انا ندمت فعلا على غلطى مع عبير و اد ايه حلمت انى اصححها ... انا بحبك بجد
اميرة : لولا انى خيفة الوث ايدى بدمك كنت اتلتك ... اخرج بره .... امثالك لازم يموتوا اكرملهم .... بره... احسلك تسيب البلد كلها يمكن تلئى مكان تانى تعمل فيه اللى انت عاوزه .
خرج امجد و اغلق الباب وراءه فخرج والد اميرة على اثر اغلاق الباب و عندما دخل الى اميرة و جدها تبكى بشدة .
ابو اميرة : ايه اللى حصل يا بنتى و بتعيطى ليه ؟!
اميرة : مفيش يا بابا ... موضوع اديم و انتهى .... عشان كده كانت عبير بتشاور عليه عاوزة تصرخ و تئولى هوه ده اللى خانى بس مئدرتش .