غزلت من خيوط الفجر شــــــــــالاً,و من الياسمين الدمشقي لأدثركم من صقيع البشر
و جليد المشـــــــــاعر الإنسانية و نسجت من جراح فلسطين بيــــــــــــرقـــــــاً , و من مزق الأفئــــــدة كي أضمَّ شتات الحنين , وضفرتُ من البرق ومن الرعد مقلاعاً كي تستردَّ العصافيرُ
حناجرها و تغرِّدَ للبيارات والروابي , لأنهم عندما فقؤوا عيونَ المطروسحقوا حناجرنـــــــا
و قلوبَ الطيــــــــــورتناسو ا أن المواسم والسنابل في أرضنا تــــثـــــــــــور رافضة أن تصبح خبزاً
للغازين أجل تناسوا وما كان ينبغي النسيان , وعندما سرقوا بريق القمر ثمّ وزَّعوا مراكبهم السرّيّة
في ســــــــــــمائنا نسوا أن الليل في سمائنا حكيـــــــم , يوزِّع ُالصبر على الحزانى ويحضن صمت المساجــــــد و الكنائــس ويضمُّ الخيام وجــــــراح العصافير النازفة منذ أن صاحت ضمائرنا ثم غفت !!
وما زلت أغزل من الليل وشاحَ نصرٍ لونتهُ كما تشتهي البطولــــــة , ليدثّرَ مواكب الشهداء
و همستُ بآذان الثكـــــــــالى غداً تهلُّ مواسمُ الحصــــــاد ويصحو الحنين بيدر, لكن هذه الأوتاد غاضبة مقهورة, متى تنتفض وتشعل في المدى بيارق عزٍّ لتشرقَ في عيون الطفولة بسمةٌ لصمتنا تغفــــــر؟