خاطرة بعنوان وداع

وداع



أغابت عيناك في وحشة الغابات المعتمة ؟!
رفقاً بقلبي
الذي يلوذ بغربته
وقد غادره الأمان


فككت ضفائري الغضبى مع خصل الشمس الوردية والغروب يغمرنا بالرحيل في طوفان العتمة..
قلت :
لا تحزن .. الشمس لن تطيل غيبتها..إنها أغنية النور الدائمة.. ستعود إلينا في غد مشرق..
ظل صامتاً.. وحبس الحزن بصوته ثم غام وجهه بألوان الرماد وغابت ملامحه مع أشباح المساء عندما غرقت الكائنات في بحر الغسق الصامت.
.. ما زال ينظر إليها بعينين فيهما الكثير من الأسئلة المهاجرة مع لحظات الهدوء الحزينة.
زهرة الفرح اغتمت على أجفان الغروب، واستغرق الهم قلبه المرهق.. والشرود يرحل بأفكاره مع تماوج الحيرة.. ألقت نظرة على الكون الموشح بالغموض وهي تبحث عن ملامحه التي ابتلعها الظلام وقالت له:
ــ أنت تخيفني بهذا الوجوم ،و الكلمات تجفّ على شفتيك وأنت تختزن وحشة الغابات الغامضه
لن ألوذ بك ...
لِمَ عدت إليَّ وأنت غريب عني؟
لكنّه مضى على دروب صمته السرمدية وحيداً باهت الملامح في عتمة الليل.
وهي تحضن ذكريات ذاك الغروب ومنذ فصول وأمسيات عتيقة وهي تسكن صخرة الغروب ..

الأخت البتول العلي

الشمس ضيفنا كل صبح

والأمل به نحيا

أتشرف باستضافتك في رحاب خاطرتي