(( شمعة أمل ))

(( شمعة أمل ))

بعمق الزَّمان بريف سورية الغني = حكاية وفا عاشت على الحب الهني

رغم الضَّنا والشِّح وهموم الحياة = شمعة أمل شعَّت فرح طافح سني

بيتن براس الجرد عَ الأربع جهات = صيف وشتي شوب وبرد عطر النَّبات

كانوا بعمر الورد مغروم وفتاة = غير بعضهم ما بيقشعوا من هالدِّني

وتزوَّجوا عن حبّ في عمر الزُّهور = بيناتهم عهد المحبِّة والسُّرور

شاهين يتحدَّى الأسى وقهر الدُّهور = وسلمى معو في كلّ خطوة تعتني

عاشو سنة سنتين بلبلهم شدا = لكن مآسي الدَّهر ما بترحم حدا

الحالة بضيق اليدّ ميسمها ابتدا = يلسع هنا عيشة العيلة الآمنة

وشاهين حتى يأمِّن العيش الرَّضي = من بعد شغلو بالحقل وقت الفضي

عقد العمل ناطور في المعمل مِضي = يوصل نهار وليل بالشُّغل الضَّني

وسلمى بشغل البيت تهتمّ بأمل = شاهين يلقى راحتو بعد العمل

عقدين مضيوا وحلم عمرن ما اكتمل = جهد وضنا , همّ ومعيشة محزنة

* * *
ودارت بهم رزنامة الأيَّام = سلمى على ذكرى العمر تصحى

خطرة لها فكرة من الأحلام = تفاجىء الزَّوج بموسم وفرحة

ذكرى الزَّواج اليوم مع شاهين = قدَّيش كانت تنطر رجوعو

بشمعة وزهور الفلّ والياسمين = وحلوى وسلمى يلثمو جوعو

وسهرت وصار الفجر يتسلَّل = من طاقة الشِّباك والشُّرفة

وعا غير عادة زوجها طوَّل = وتأخَّر علا موعدو صدفة

ومن بعد فترة وهي تتحوَّل = ترجو من الله يسرّعو نتفة

وشاهين بالخطوات يتدلَّل = فاتح الباب وداخل الغرفة

شاف انشده ما عاد يتمهَّل = غط بحنانا وحكمها العرفي

ضمَّا لصدرو بنفس مشتاقة = وبحر المحبِّة هاجت مواجو

مشتاق يتغذَّى برحيق السَّوسنة

* * *

الأخت الشَّاعرة المميَّزة وداد الهوارى : أسعد الله أوقاتكِ .
أسعدني جداً مروركِ حيث شرَّفتِني, بإشادتكِ لقصيدتي بناءً ومضموناً.
كما ويسعدني أن ألبِّي طلبكِ قريباً انشاء الله.
وعربون ذلكَ, أقدِّمُ الآن:
( موَّال سبعاوي ).

يا نار حبِّي اسكني عهد الصِّبا ولَّى

نغَّص حياتي الحبيب بين ال(نَّعم) وال(لا)

يا قلب يكفى دلع رح تهتدي وإلاَّ

أستبدلك بالصِّناعي المابيعرف هوى

جنحي ضناه التَّعب ما عاد يجمع هوى

النِّسر السعى بالفضا طالت سنينو وهوى

يا قلب يكفى تراني شيَّبت والله

* * *