يا شمعة الحزن..!

شـــمعـة الحزن ..!

شعر:محمد الزينو السلوم
============
يا شمعة الحزن قـد أشـعلت لي راسي/
شـيبـاً وأسـرفت ِ في نفسي وإحساسي
لا تسـألـيني كـفــاك الأمس أســئـلـــةً/
قاسيت،قـاسيت،من سجني وحرّاسي
أسقيتنـي الكـأس صبراً رحت أترعهـا/
تـمـضـي بـرأسي إلى همّي ووسـواسي
والـنـاس لم يـحـفظوا سـراً ولا خبــراً/
حتى اســتعذتُ بـربّ الخلـق والنـاس
كم سامني العسف منهم دونما سبب/
وقطّعــوا بـعــدهــا بالظـلم أنـفـاسي
قـاســيت منهـم،قسوا في كــل مسألــة/
والمـرء في الـبــؤس من طبع لـه،قـاسـي
ما عادت الكأس في النجوى تسامرني/
فعـدت أشـرب من دنّي ومن طاسـي
أســرفت في العشـق حتى نـالنـي ولــهٌ/
غرقـت فيــه وفي النجـوى وفي كاسـي
حتى رجـعـت أجـرّ بخيــبـتـي جـبــلاً/
بالــوهم،أضرب أخمــــاسي بأسـداسي
وكم سموت أواسي الشعر في صوري؟/
واحتــرت من بــعــد الضيــاع أواسـي
والـنـاس تـرجوك لا يأســاً ومـا عرفـوا/
أنـي أطــوف عـلـى بـحـر مـن الـيــاس
ســابـقْتها الـريــح فـي عـصـف لهـا أبـداً/
لكنْ بُعـيْــدَ شــقا أعلـنـت إفــلاسـي
مالـي وللحــب يشـقينـي ويـجـرحنـي/
ولا أرى لشـــفـاء الجـــرح مـن آسـي ؟!
يـا ربّ رحمــاك فـالدنيــا إذا انـقطعــت/
أنـفاسهـا كنت فيهـا الطـاعم الكـاسي
أعـود للـقـلـب أشــكــوه الهـوى فــإذا/
بالـقـلـب يشكـو الجوى في ظلّ أرمـاس
وأعــذر الـقلـب من خـــوف ألـمّ بــه/
دهـراً ويـهــرب مـن بـطـش ومـن بـاس
نجــوى تعيش بأحــلامـي إذا ذكــرت/
كـأنمــا الـكــون يحيـي فـيــك أعراسـي
أعــلـل النـفس فـي السلوان لا أمـــلٌ/
وكيـف من أمـل فـي عصرنا الـقـاسي ؟
هيـهـات، هيـهـات أن أحـظى بـهــا فـأنــا/
مشتت الـفكــر من ظنـي ووسواسـي
أنـهـى الـقـصيـــدُ.. بـتـأنيـبـي وقال كفى/
ما عاد من جدوى،أوجعت لي راسي.

حلب
4/8/2008م

أخى الشاعر الكبير محمد الزينو
رائعة جديدة من روائعك التى تدهشنا
فرغم صعوبة القافية إلا أن القصيدة جاءت رائعة
و لم أحس بأن القافية مجلوبة على العمل
أو وجود فائض دلالى
فى القصيدة و الذى يأتى عن بعذ الشعراء لتكملة الوزن
و ليتماشى مع القافية
بدون ضرورة فنية و إقناع شعرى
دمت رائعا كما انت
أخوك

مالـي وللحــب يشـقينـي ويـجـرحنـي/
ولا أرى لشـــفـاء الجـــرح مـن آسـي ؟!
يـا ربّ رحمــاك فـالدنيــا إذا انـقطعــت/
أنـفاسهـا كنت فيهـا الطـاعم الكـاسي
أعـود للـقـلـب أشــكــوه الهـوى فــإذا/
بالـقـلـب يشكـو الجوى في ظلّ أرمـاس

الشاعر المبدع والفارس المظفر / محمد الزينو

أبدعت في سرد ما أختلج بانفاسك من ضيق

فــــ رُحـْتَ تسطر على وريقات بيضاء خطوطا

حتى رسمتَ الحب والعناء خطين دائما يتقابلان

فأنت تصول وتجول في أبعاد النفس الانسانية

حتى ولو كانت التجربه غير شخصية

فقد تستوحي الفكرة من الخيال ونقرأها واقعا ملموسا

:
:

وبنهاية القصيدة أكتملت دائرة الإبداع

:
:

الجنرال / محمد الزينو

لي معك لقاء في قسم المشرفين

في موضوع ( لحظة من فضلك )

أرجو منك الحضور ولا تغب

:
:

» شمعة أمل
» شمعة امل
» نبت الحزن
» شمعة أخيرة
» شمعة الروح