تفاجئني وسائل الإعلام -وبخاصّة الجزائريّة منها- بالحديث عنّي: بدسّي دسّا ظالما غامطا لحقّي بقسمة ضيزى ضمن الشّعراء والكتّاب الّذين لديهم اسم مستعار!!!
ليست المشكلة هنا، قرّائي الأعزّاء!!!
إنّ المشكلة المعتاصة ((ولا يقال أبدا "العويصة")) -بتعبير "سيّد الضّاد" الشّاعر الجزائريّ "ناصر لوحيشيّ" - هي أنّ هؤولاء الصّحافيّين المأجورين: حين يتحدّثون عنّي يبدأون باسمي الحقيقيّ الّذي منحه لي والداي الكريمان يوم ولدت...
وهنا يكمن تناقضهم الصّارخ ((المضحك/ المبكي)) مع أنفسهم ومع القارئ المتمعّن المدقّق المتفحّص ذي الألمعيّة وهو يقرأ مابين السّطور ولا يرضى بالقشور...
ممّا يدلّ دلالة قاطعة على أنّ اسمي ليس -أبدا- مستعارا...
إنّ صاحب "الاسم المستعار" لا يظهر اسمه "الحقيقيّ" أبدا...
وأبدا لا يعرفه النّاس بغير اسمه "المستعار"؛ الّذي "استلفه" ليغطّي به اسمه الحقيقيّ...
وحين تدسّني وسائل الإعلام -دسّا ظالما- ضمن "الأسماء المستعارة" بادئة باسمي الحقيقيّ ولقب والدي فهنا تكمن مصيبتنا في أنّنا -حين نتحدّث- لا نحدّد مصطلحاتنا وقد اختلطت علينا المفاهيم...
ولو كانت "فضيلة زياية" المتبوعة باسم "الخنساء" اسما مستعارا، لما عرف النّاس -أصلا- "فضيلة زياية"!!!
فالاستعارة في اللّغة -وبخاصّة في "البلاغة"- تعني شيئا "مجازيّا" غير الحقيقة...
وحين يبدأ الصّحافيون ((المأجورون/ المستأجرون)) باسمي الحقيقيّ "فضيلة زياية"، فإنّ "فضيلة زياية" اسم حقيقيّ: شحما ولحما ودما وعظما وظلّا... اسم معروف منذ سنة 1993 للميلاد على كلّ وسائل الإعلام: المكتوبة منها والمسموعة والمرئيّة...
وإنّني -أبدا- لم أغفل اسمي الحقيقيّ "فضيلة زياية"؛ هذا الاسم الجميل الفاخر النّادر الّذي أفتخر به مشرئبّة الرّأس شامخة العرنين...
وطيلة مسيرتي الإبداعيّة، لم أوقّع يوما واحدا في حياتي باسم "الخنساء" منفردا...
وإن وجد اسم "الخنساء" منفردا، فاعلموا أنّه من قبل الصّحافيّ الّذي أورد الخبر، وليس منّي!!!
فلو كان اسمي "مستعارا": كما تفضّل هؤولاء الّذين قد ظلموني ظلما عظيما لما عرف الكلّ "فضيلة زياية"!!!
"الخنساء": اسم جميل جدّا في معناه اللّغويّ في العربيّة، ويعني:
ارتفاعا يسيرا في أرنبة الأنف. وهذا من ميزات الجمال في المرأة عند العرب.
ولأنّ العرب ذوو فراسة وبديهة، فهم أبدا لا يخطئون في تقييم الجمال وميزاته...
"الخنساء": هذا ما أطلقت عليّ "الرّابطة الوطنيّة للطّلبة الجزائريّين" بفرع جامعة "عنّابة"، لمّا كنت أدرس بالسّنة الأولى ((01)) بقسم الأدب العربيّ آنذاك...
كنت -آنذاك- قد ألقيت قصيدة مطوّلة أبياتها تتجاوز الأربعين ((40)) بيتا بالمدرّج ((06))، مطلعها:
زدني عذابا! فالعذاب جميل
وكذا التّعاسة! فالّدموع سيول!
وإنّ "الرّابطة الوطنيّة للطّلبة الجزائريّين" بفرع "عنّابة" لايزال مؤسّسوها وأعضاؤها الفاعلون شاهدين على صدق ما أرويه هنا دون زيادة ولا نقصان...
ومنهم من أصبح -الآن- له مقعد بالبرلمان...
وكان أن رآني ذات يوم، فقال لي:
((شكرا لك على الوفاء وأنت تذكرين الرّابطة الوطنيّة للطّلبة الجزائريّين بخير على وسائل الإعلام))...
ولا يزال من الشّاهدين...
لأنّني -دائما أبدا- أنسب تسميتي "بالخنساء" إليهم وهم من سمّاني بهذا الاسم ولم أسمّ نفسي أبدا...
ومن المؤكّد جدّا أنّه -الآن- يقرأ لي ويتابع كتاباتي بشغف على شبكة الأنترنيت، ليستشفّ صدق كلامي ويذكر قصائدي الّتي كنت ألقيها على مسامع الكلّ آنذاك...
قصائدي: الّتي كانوا يحتفون بها -احتفاء بالغا منقطع النّظير- ضمن "معلّقات معارضهم"!!!
أتمنّى أن لا تختلط المفاهيم على "وسائل الإعلام الجزائريّ"، وأن لا يسبق الأحداث: بإيهام النّاس بأشياء لم تكن له أسس سليمة على أرض الواقع...
وأرجو من "وسائل الإعلام الجزائريّ" أن تنزل النّاس منازلهم وتخاطبهم على قدر عقولهم...
وأن تدقّق -جيّدا- في المفاهيم والمصطلحات...
لأنّ "فضيلة زياية" " هي فضيلة زياية"...
"فضيلة زياية" ستظلّ -دوما أبدا- "فضيلة زياية"...
مادامت "الخنساء" راضية مرضيّة بهذا كلّ الرّضا!!!
شكرا للجميع على تفهّمهم.