| داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان | |
|
+4بلقيس عاطف الجندى أحمد رجب معيط محمد الشواف 8 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت نوفمبر 19, 2011 11:58 am | |
| داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان لكل متدين اعتقاده الرصين الذى لاتخلخل فى فقراته, فالمسلم له اعتقاده والنصرانى له اعتقاده وكذلك اليهودى ,حتى الوثنى, وهنا نستبدل الاعتقاد بالإيمان إذا كانت فقراته صحيحة الهوى. والإيمان نوعان: إيمان قلب وإيمان عقل؛ إيمان القلب أو الهوى أو الخشوع: قوى مؤثر, وإيمان العقل: صحيح رصين الثوابت؛ وحيث أن لكل إنسان هواه فإن إيمان القلب قد يكتمل لأى متدين أيا كانت ديانته. أما إيمان العقل فهو فقط نتيجة منطقية للتفكير العقلانى؛ ونجد هنا مناجاة الخليل إبراهيم ربه -الذى لم يكن يعرفه بعد- مثالا على ذلك؛ فعندما خلص أن عبادة الأوثان أمر غير منطقى نتيجة للتفكير المنطقى؛ ذهب يبحث عن الذى خلق الأرض والسماوات والحجر الذى يصنعون منه أصنامهم الصماء, وجد أن الكون حرى بالعبادة من تلك الأوثان؛(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)* وعبر هذا التسلسل المنطقى وعن طريق مبدأ التجريب(فقد عبد الكوكب أولا ثم القمر ثم الشمس) _الذى هو أساس المنطق؛ خلص إلى النتيجة التى تقول إن ربه هو واحد أحد لاشريك له فى الملك خالق الشمس والقمر والأرض والسماوات وما بينهما؛ فتحقق إيمان العقل الذى يستسيغه القلب فيتحقق الخشوع لله: أى أن إيمان القلب يأتى بعد إيمان العقل وليس العكس... وعندما يجتمع إيمان العقل مع إيمان القلب, فإن الإيمان يصل إلى ذروته ويكون فى أنقى صوره وأصدقها.... أما عن إيمان القلب فكما قلنا مسبقا أنه مؤثر... وكما يكذب المنجمون ولو صدقوا ,فقد يُستجاب لتضرع وثنى, ويتعمق إيمانه القلبى بربه, وقد يهئ له هواه معجزات تعمق هذا الإيمان القلبى أكثر, فيُغيب العقل عن مساره المنطقى. أما عن تلك المعجزات-الوهمية- فهى ناتجة عن تغييب العقل وغلبة هوى القلب ..... وفى القرآن الكريم نجد دائما العبارة:" أفلا تعقلون" ,"أفلا تتفكرون" أو "أفلا يبصرون"... وفى سورة الزمر مثلا نجد ثلاث آيات تنتهى ب"أولو الأباب"** ذلك غير ضرب الأمثلة وعرض الأسئلة وكلها أساليب تخاطب العقل.ثم بعد عرض الأساليب المنطقية العقلية يأتى دور القلب, فيخاطب القرآن الكريم الكافرين الذين "فى قلوبهم مرض", ومن بعد ذلك يجمع بين الأسلوبين فى آية واحدة: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)*** .لذلك أوجب إعمال العقل أولا وجعل التأمل مسارا للحقيقة, فالتأمل عبادة؛ فهى ذكر لله. وعلى الجانب الآخر, قد نجد إيمان عقل بلا قلب, ومثال ذلك إيمان عقل, جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) فعبد المطلب كان على يقين بصدق الرسالة النبويه, كما ذهب للدفاع عنها فى أحلك ظروفها فى وجه سادة قريش, غير أنه لم يسلم! هذه المفارقة الغريبة مفادها؛ أن عقله يعلم أما قلبه فيجهل! ولكن الإيمان لايكتمل إلا بهما معا. لهذا وضع الإسلام الإيمان فى منزلة رفيعة لما تتميز به من نقاء ووعى معا. ولو سيرَنا هذا المبدأ(مبدأ الإيمان) على شؤون حياتنا لوجدنا الكثير من التوافه(حتى ما نراها غير تافهة) التى تسيطر على هوانا؛ هى أصلا ضد العقل والمنطق. ميز الله الإنسان عن سائر خلقه بالعقل فقط, فلو توقفنا عن إعماله -مادامت فينا اليقظة- فسوف يتبع الإنسان شهواته كما الحيوانات. فاللإيمان لايأتى بتصديق رسالة وكفى, بل بالتأمل والتفكر أيضا, وهذا ماجاء من أجله القرآن. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *الأنعام: 77,78 **الزمر:9,18,21 ***محمد: 24 | |
|
| |
أحمد رجب معيط أديب
الدولة : عدد الرسائل : 3332 49 الهواية : البحث عن الحقيقة نقاط : 3814 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت نوفمبر 19, 2011 1:19 pm | |
| ما قرأته هنا نوع من الكتابة الفلسفية التى تعبر عن وجهة نظرك قائمة على ان هناك فصل بين العقل والقلب وهذا خطأ من وجهة نظري لان الايمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل واللب قيل انه القلب وقيل انه العقل وقيل ان العقل محله القلب هذا كله شئ والذى لا اقبله ابدا افتراءك على خليل الله ابراهيم عليه السلام بهذه الكلمات (فقد عبد الكوكب أولا ثم القمر ثم الشمس) وانه ابدا لم يعبد تلك الكواكب انما كان يأتي من يعبدها فيقول له هذا ثم يثبت له ان الاله لا يغيب بدليل ذيل الاية (اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا ) وكما نقل عنه ان اباه كان يصنع التماثيل التي يتخذها الناس الهة فكان يقف فى السوق يبيعها ويقول من يشتري اله اصم ابكم لا ينفع ولا يضر ارجو مراجعة ما بين القوسين وان تحذفه من نصك . ما عدا ذلك انك اديب مميز . تقبل مروري واعجابي . | |
|
| |
عاطف الجندى المدير العام
الدولة : عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الأحد نوفمبر 20, 2011 10:32 am | |
| أخى محمد شكرا لهذه المقالة الجميلة دمت بخير
| |
|
| |
بلقيس أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 519 51 نقاط : 599 تاريخ التسجيل : 07/09/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الأحد نوفمبر 20, 2011 7:28 pm | |
| أخي محمد الشواف ..رؤية فلسفية تنظيرها مميز ..تبحث في الجانب العقلي ..مقارنة بالجانب القلبي ..وطبعآ الثوابت العقلية هى أدلة نقلية جاءتْ كي تخاطب الانسان من الناحية الفكرية والعقلية ..فالثوابت إذآ موجودة ..نأتي للجانب القلبي ..فبرغم وجود الثوابت إلا أن القلب يميل كما خلقه الله هكذا {إنك لن تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء} هذا دليل أول ..هناك آخر{ إنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب} فقد يرى الإنسان حقائق الايمان ..ولكن قلبه يميل عنها ..فلسفتك جميلة و أنت قمت بتنظير صائب ..وتوضيحي كان من أجل الاستاذ أحمد معيط ...مودتي | |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس نوفمبر 24, 2011 3:37 pm | |
| - أحمد رجب معيط كتب:
- ما قرأته هنا نوع من الكتابة الفلسفية التى تعبر عن وجهة نظرك قائمة على ان هناك فصل بين العقل والقلب وهذا خطأ من وجهة نظري لان الايمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل واللب قيل انه القلب وقيل انه العقل وقيل ان العقل محله القلب هذا كله شئ والذى لا اقبله ابدا افتراءك على خليل الله ابراهيم عليه السلام بهذه الكلمات (فقد عبد الكوكب أولا ثم القمر ثم الشمس) وانه ابدا لم يعبد تلك الكواكب انما كان يأتي من يعبدها فيقول له هذا ثم يثبت له ان الاله لا يغيب بدليل ذيل الاية (اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا ) وكما نقل عنه ان اباه كان يصنع التماثيل التي يتخذها الناس الهة فكان يقف فى السوق يبيعها ويقول من يشتري اله اصم ابكم لا ينفع ولا يضر ارجو مراجعة ما بين القوسين وان تحذفه من نصك . ما عدا ذلك انك اديب مميز . تقبل مروري واعجابي .
بسم الله الرحمن الرحيم... سعيد بردك- وأعتذر عن تأخرى الغير مقصود- لكن دعنى أخبرك بصراحة أنى كنت متخوف من أن يؤخذ هذا الجزء(الذى جعلتنى فيه مفتريا) على النحو الذى أخذته.. ولى أن أذكرك أن الركن الأساسى فى الإسلام(الذى يجعل الكافر مسلما) هو أن يشهد أن لاإله إلا الله.... كما فعل سيدنا إبراهيم أن شهد أن الشمس هى ربه..... ثانيا: أنا لم أقصد بهذا المعنى أن يقوم الخليل بتقديس هذه الآلهه والإيمان بها كل الإيمان_ فقط هو قام بذلك كخطوة للوصول إلى الحقيقة (من أجل أن تصل إلى نهاية المبنى عليك بالمرور بالطوابق الأرضية) وأنا لاأفهم كيف جعلت القلب والعقل وكأنهما شيئا واحدا, على الرغم من الأدلة التى ذكرتها.... ............. ومع ذلك فقد وجدت أن بعض التعديل على المقال قد يزيل هذا الإلتباس وسوء الفهم , كما عدلت بعض النقاط.. ـــــــــــــــــ تحياتى لك | |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس نوفمبر 24, 2011 3:46 pm | |
| - عاطف الجندى كتب:
- أخى محمد
شكرا لهذه المقالة الجميلة دمت بخير
شكرا أستاذ عاطف على مرورك... | |
|
| |
أحمد رجب معيط أديب
الدولة : عدد الرسائل : 3332 49 الهواية : البحث عن الحقيقة نقاط : 3814 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس نوفمبر 24, 2011 4:30 pm | |
| شكرا اخي محمد الشواف على رحابة صدرك وتقبلك لما قلت وما قلته كان وجهة نظرلا اكثر ولا اقل كي يكتمل عملك ولم اقصد ابدا التقليل من مقالك ولكن اخجلتني بردك الرقيق وتقبلك لكلماتي شكرا اخي ودمت مبدعا تقبل مروري | |
|
| |
أحمد رجب معيط أديب
الدولة : عدد الرسائل : 3332 49 الهواية : البحث عن الحقيقة نقاط : 3814 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس نوفمبر 24, 2011 4:37 pm | |
| الاخت بلقيس اسمحي لي لم افهم غير هذه الجملة وانا متفق معكي عليها (وطبعآ الثوابت العقلية هى أدلة نقلية جاءتْ كي تخاطب الانسان من الناحية الفكرية والعقلية ) وباقي الكلام غير مفهوم لي ارجو التوضيح.شكرا
| |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس نوفمبر 24, 2011 4:38 pm | |
| - بلقيس كتب:
- أخي محمد الشواف ..رؤية فلسفية تنظيرها مميز ..تبحث في الجانب
العقلي ..مقارنة بالجانب القلبي ..وطبعآ الثوابت العقلية هى أدلة نقلية جاءتْ كي تخاطب الانسان من الناحية الفكرية والعقلية ..فالثوابت إذآ موجودة ..نأتي للجانب القلبي ..فبرغم وجود الثوابت إلا أن القلب يميل كما خلقه الله هكذا {إنك لن تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء} هذا دليل أول ..هناك آخر{ إنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب} فقد يرى الإنسان حقائق الايمان ..ولكن قلبه يميل عنها ..فلسفتك جميلة و أنت قمت بتنظير صائب ..وتوضيحي كان من أجل الاستاذ أحمد معيط ...مودتي أشكرك أختى العزيزة/ بلقيس: موضوع هذا المقال واسع ومتشعب جدا, حتى أننى تقريبا يوميا أصل إلى مزيد من الأفكار حول موضوع الإيمان, وبمناسبة أنك-العزيزة بلقيس- قد قرأت رواية عزازيل, فلا أخفى عليك أن جملة واحدة من الرواية, قد حركت داخل عقلى فكرة وهذه الفكرة كانت رحم هذا المقال... أتشرف دائما بردودك تحيـــــــــاتى,,, | |
|
| |
أحمد رجب معيط أديب
الدولة : عدد الرسائل : 3332 49 الهواية : البحث عن الحقيقة نقاط : 3814 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس نوفمبر 24, 2011 4:53 pm | |
| اما بخصوص وجهة نظري فى ان العقل والقلب شئ واحد انه لم يذكر فى القرآن لفظ العقل وانما ذكر الفعل ( يعقل ويعقلون ) وقوله تعالي ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) وقوله تعالي ( وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) وقوله صلي الله عليه وسلم ( واعقل عقل قلبك ) وقوله (قد افلح من جعل قلبه واعيا ) فنكون بين امرين الاول : يراد به العلم بحقائق الامور فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله العقل الثاني : يراد به المدرك للعلوم فيكون هو القلب . هذا ما اعلمه والله اعلي واعلم . تقبل اطالتي ومروري واعجابي | |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس نوفمبر 24, 2011 5:20 pm | |
| - أحمد رجب معيط كتب:
- اما بخصوص وجهة نظري فى ان العقل والقلب شئ واحد انه لم يذكر فى القرآن لفظ العقل وانما ذكر الفعل ( يعقل ويعقلون ) وقوله تعالي ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) وقوله تعالي ( وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) وقوله صلي الله عليه وسلم ( واعقل عقل قلبك ) وقوله (قد افلح من جعل قلبه واعيا ) فنكون بين امرين
الاول : يراد به العلم بحقائق الامور فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله العقل الثاني : يراد به المدرك للعلوم فيكون هو القلب . هذا ما اعلمه والله اعلي واعلم . تقبل اطالتي ومروري واعجابي نعم أحترم وجهة نظرك كثيرا: لكنى - كما ستقرأ فى النسخة المعدلة من هذا المقال- قد وضحت شئ من هذا, وكما قلت مسبقا أن إيمان القلب مؤثر ويعتبر البوابة لفتح الطريق لإيمان العقل. فإيمان العقل له طريق واحد وإن اكتمل قد لايستجاب القلب لنداء العقل. لذلك فإن القلب هو المتهم فى هذه القضية. لكن لايصح أن ننكر وجود العقل وسيطرة القلب على جميع أمورنا, وتذكر ماقلته فى أول الموضوع:" إيمان القلب أو الهوى أو الخشوع: قوى مؤثر..." أى أنه الرد الواقعى للإيمان. أو بمعنى آخر المتحدث الرسمى باسم الإيمان ..... أخى \ أحمد رجب معيط. ردك يسعدنى كثيرا, ووكلما أفضت فى التعقيب والتعليق, كلما اتسعت دائرة النقاش ووجدنا مزيدا من الأفكار التى تحتاج للالتفاف حولها. أرجو إن كان لديك أى تعقيب ألا تبخل علينا به, قد نستفيد منه, كما استفدت -أنا- من تعليقاتك. | |
|
| |
عاطف عبدالعزيز الحناوي مشرف النقد و تحت المجهر
الدولة : عدد الرسائل : 1923 46 نقاط : 2096 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الأربعاء نوفمبر 30, 2011 2:52 am | |
| استاذ محمد الشواف ..أنت كاتب متميز حقا و لكن اسمح لي ببعض ملاحظات صغيرة
1- أنت قلت أن سيدنا ابراهيم عبد القمر , و حاشا لله أن يكون قد فعل هذا الفعل , فإنه لا يليق بالنبي و أبي الأنبياء أن يكون و ثنيا!
بل الأولي أن نقول أنها مراحل تفكير و ليس عبادة
و الأمر يشبه بدرجة لا بأس بها أمر إسلام سلمان الفارسي - رضي الله عنه - فقد كان مجوسيا في بادئ الأمر ثم تدرج في رتب الإيمان حتي وصل إلى الذروة فقال عنه النبي - صلي الله عليه و سلم -" سلمان منا آل البيت "
ثم إن في قصة سيدنا ابراهيم ما ذكره القرآن حين يطلب سيدنا ابراهيم من الله أن يريه كيف يحيي الموتي فقال له الله "أولم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي " فأراه الله معجزة إحياء الطيور و هي قطع متناثرة هنا و هناك !
إذا فقد سبق الإيمان - محله القلب -البرهان العملي العقلي ..و الله أعلم
2- يوجد خطأ مطبعي حين قلت جده عبد المطلب و لكن الصواب هو عمه أبو طالب - عم سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم هو من دافع عنه
الكتاب السماوي الوحيد الذي أعلى قيمة العقل و المنطق و لم يغفل قيمة القلب هو القرآن فاللهم لك الحمد
شكرا لك يا أستاذ محمد
تقبل تحياتي
عاطف الحناوي | |
|
| |
د.ماجدة غضبان أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 88 نقاط : 142 تاريخ التسجيل : 26/03/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس ديسمبر 01, 2011 8:52 am | |
| مشكور أستاذ محمد مقال ممتاز | |
|
| |
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس ديسمبر 01, 2011 7:09 pm | |
| - محمد الشواف كتب:
داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان لكل متدين اعتقاده الرصين الذى لاتخلخل فى فقراته, فالمسلم له اعتقاده والنصرانى له اعتقاده وكذلك اليهودى ,حتى الوثنى, وهنا نستبدل الاعتقاد بالإيمان إذا كانت فقراته صحيحة الهوى.
والإيمان نوعان: إيمان قلب وإيمان عقل؛ إيمان القلب أو الهوى أو الخشوع: قوى مؤثر, وإيمان العقل: صحيح رصين الثوابت؛ وحيث أن لكل إنسان هواه فإن إيمان القلب قد يكتمل لأى متدين أيا كانت ديانته. أما إيمان العقل فهو فقط نتيجة منطقية للتفكير العقلانى؛ ونجد هنا مناجاة الخليل إبراهيم ربه -الذى لم يكن يعرفه بعد- مثالا على ذلك؛ فعندما خلص أن عبادة الأوثان أمر غير منطقى نتيجة للتفكير المنطقى؛ ذهب يبحث عن الذى خلق الأرض والسماوات والحجر الذى يصنعون منه أصنامهم الصماء, وجد أن الكون حرى بالعبادة من تلك الأوثان؛(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)* وعبر هذا التسلسل المنطقى وعن طريق مبدأ التجريب(فقد عبد الكوكب أولا ثم القمر ثم الشمس) _الذى هو أساس المنطق؛ خلص إلى النتيجة التى تقول إن ربه هو واحد أحد لاشريك له فى الملك خالق الشمس والقمر والأرض والسماوات وما بينهما؛ فتحقق إيمان العقل الذى يستسيغه القلب فيتحقق الخشوع لله: أى أن إيمان القلب يأتى بعد إيمان العقل وليس العكس... وعندما يجتمع إيمان العقل مع إيمان القلب, فإن الإيمان يصل إلى ذروته ويكون فى أنقى صوره وأصدقها.... أما عن إيمان القلب فكما قلنا مسبقا أنه مؤثر... وكما يكذب المنجمون ولو صدقوا ,فقد يُستجاب لتضرع وثنى, ويتعمق إيمانه القلبى بربه, وقد يهئ له هواه معجزات تعمق هذا الإيمان القلبى أكثر, فيُغيب العقل عن مساره المنطقى. أما عن تلك المعجزات-الوهمية- فهى ناتجة عن تغييب العقل وغلبة هوى القلب ..... وفى القرآن الكريم نجد دائما العبارة:" أفلا تعقلون" ,"أفلا تتفكرون" أو "أفلا يبصرون"... وفى سورة الزمر مثلا نجد ثلاث آيات تنتهى ب"أولو الأباب"** ذلك غير ضرب الأمثلة وعرض الأسئلة وكلها أساليب تخاطب العقل.ثم بعد عرض الأساليب المنطقية العقلية يأتى دور القلب, فيخاطب القرآن الكريم الكافرين الذين "فى قلوبهم مرض", ومن بعد ذلك يجمع بين الأسلوبين فى آية واحدة: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)*** .لذلك أوجب إعمال العقل أولا وجعل التأمل مسارا للحقيقة, فالتأمل عبادة؛ فهى ذكر لله. وعلى الجانب الآخر, قد نجد إيمان عقل بلا قلب, ومثال ذلك إيمان عقل, جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) فعبد المطلب كان على يقين بصدق الرسالة النبويه, كما ذهب للدفاع عنها فى أحلك ظروفها فى وجه سادة قريش, غير أنه لم يسلم! هذه المفارقة الغريبة مفادها؛ أن عقله يعلم أما قلبه فيجهل! ولكن الإيمان لايكتمل إلا بهما معا. لهذا وضع الإسلام الإيمان فى منزلة رفيعة لما تتميز به من نقاء ووعى معا. ولو سيرَنا هذا المبدأ(مبدأ الإيمان) على شؤون حياتنا لوجدنا الكثير من التوافه(حتى ما نراها غير تافهة) التى تسيطر على هوانا؛ هى أصلا ضد العقل والمنطق. ميز الله الإنسان عن سائر خلقه بالعقل فقط, فلو توقفنا عن إعماله -مادامت فينا اليقظة- فسوف يتبع الإنسان شهواته كما الحيوانات. فاللإيمان لايأتى بتصديق رسالة وكفى, بل بالتأمل والتفكر أيضا, وهذا ماجاء من أجله القرآن. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *الأنعام: 77,78 **الزمر:9,18,21 ***محمد: 24
الأخ الفاضل محمد الشواف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا يا أخي لن أتدخل في نيتك وأنا أحسبك على خير ان شاء الله وأقول لك إن في هذا المقال مغالطة فادحة لك العذر فيها في حال كونك لم تقرأ تفسير الآية ولم تقرأ أي شيء عن معنى عصمة الأنبياء ، وأنا أسألك بالله ألا تكتب عن نبي من أنبياء الله بعد ذلك إلا بعد أن تقرأ عنه كل شيء، كما أسألك بالله ألا تستشهد بآية من كتاب الله إلا بعد أن تقرأ تفسيرها في أكثر من كتاب من الكتب المعتبرة وأنا ألاحظ أنك قارئ ومثقف وتضع توقيعا يدل على ذلك الشاهد هو أن كل ما قلته أنت عن عبادة سيدنا إبراهيم عليه السلام المتدرجة من الضلالة إلى الهدى هو كلام عار عن الصحة تماما وأنا أسألك أن تعمل بما تصف به نفسك فتقرأ قبل أن تكتب وإليك تفسير ما ادعيته أنت على نبي الله إبراهيم عليه السلام و في التفسير يُرجع لأهل التفسير وليس لوجهة نظرك فليس الأمر مقالا صحفيا ولا قصة أدبية ولا بيت شعر إنما هو أمر دين وعقيدة لها رجالها ولها علمها وعلماؤها إليك التفسير ( ما سيأتي في التفسير من تكفير لمن اتهم إبراهيم بعبادة غير الله ليس أنت المقصود به بل نقلت التفسير كما هو ) قال الله تعالى: {فلمَّا جَنَّ عليهِ اللَّيْلُ رأى كَوْكَبًا، قال هذا ربِّي فلمَّا أفَلَ قال لا أُحِبُّ الآفلين} [الأنعام/76]. بعض الناس اخطأ في تفسير هذه الاية فقال ان نبي الله ابراهيم عليه السلام كان يعبد الكواكب وكان لا يعرف ربه ومن قال هذا كفر والعياذ بالله لان الانبياء معصومين من الكفر وكبائر الذنوب قبل النبوة وبعدها فلا يحصل منهم كفر ولا يحصل منهم معصية كبيرة كالزنى او صغيرة فيها خسة كصرقة حبة عنب او النظر بشهوة لمراة لا تحل لهم والانبياء هم اعرف الخلق بالله فلا يحصل منهم عبادة لغير الله ولا يمر عليهم وقت يكونون جاهلين به في الله تفسير الاية: هذا إخبارٌ عن سَيِّدِنا إبراهيمَ عليه السَّلام. والكَوْكَبُ هو النَّجْمُ. وأمَّا قولُ سَيِّدِنا إبراهيمَ لمَّا رأى الكَوْكَبَ {هذا ربِّي} [الأنعام/76] فهو على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ، فكَأَنه قال لقومهِ المشركينَ: "هل يُعْقَلُ أنْ يَكُونَ هذا ربِّي كما تَزْعُمُون؟!"، ثمَّ لمَّا غابَ الكَوْكَبُ قال إبراهيمُ {لا أُحِبُّ الآفلينَ} [الأنعام/76]. أيْ لا يُعْقَلُ أنْ يكونَ الكوكبُ رَبًّا لأنه يأْفُلُ، أيْ يغيبُ. هو أرادَ أَنْ يبيِّنَ لهم أنَّ الذي يَتَغَيَّرُ من حال إلى حال لا يُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ إلـٰـهًا. قال النَّسَفِيُّ في (تفسيرِه): [[أي قال لهم: "هذا رَبِّي في زَعْمِكُمْ". أو المراد: "أهذا رَبِّي؟!!"، إستهزاءً بهم وإنكارًا عليهم. والعَرَبُ تكتفي عن حَرْفِ الاستفهام بنغمةِ الصَّوت]]. ولهذا التأويلِ الذي ذكرناهُ نظائرُ في القرءانِ الكريم. منها قولُ الله تعالى في سورة فُصِّلَتْ: {ويومَ ينادِيهم أينَ شركائي قالوا ءاذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شهيد} [فُصِّلَتْ/47]. أيْ ويومَ يناديهمْ رَبُّهُمْ أينَ الذينَ تَزْعُمُونَهُمْ شُرَكَائِي. و{ءاذَنَّاكَ} معناه أخبرناك. وقولُهم {ما مِنَّا مِنْ شهيد} معناه ما مِنَّا أَحَدٌ اليومَ يَشْهَدُ بأنَّ لكَ شريكًا. ففي الآيةِ كلامٌ مُقَدَّرٌ إذْ لا يُعْقَلُ أنْ يَكُونَ لله شركاء. ولا يُعْقَلُ أَنْ يَنْسُبَ الله إلى نفسهِ الشَّريك. فلا بُدَّ من أَنْ يكونَ في الآيةِ كلامٌ مُقَدَّرٌ. والتقدير: أينَ شُرَكَائِيَ الذينَ كنتُم تَزْعُمُون. وهذا التأويلُ مفهومٌ من قول الله تعالى في سورة القَصَصِ {ويومَ يُنَادِيهم فيقولُ أينَ شُرَكَائِيَ الذينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُون} [القَصَص/62]. كذلكَ قولُ إبراهيمَ {هذا رَبِّي} هو من هذا الباب، معناه هذا رَبِّي في زَعْمِكُمْ. ثمَّ بعدَ ذلكَ رأَى إبراهيمُ القَمَرَ بازِغًا، فقالَ مِثْلَ ذلكَ، أيْ قال {هذا رَبِّي} [الأنعام/77]. أيْ على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ أيضًا. ثمَّ لمَّا أَفَلَ القَمَرُ، أيْ غابَ، قال إبراهيمُ {لَئِنْ لم يَهْدِني رَبِّي لأَكُونَنَّ من القومِ الضَّالِّين} [الأنعام/77]. أي لولا تثبيتُ الله إيَّايَ على الْهُدَى لكنتُ ضالًّا. وهو، عليه الصَّلاة والسَّلام، العالِمُ بأنَّ الله لنْ يُضِلَّه، وأنه اصطفاهُ كما اصطفَى سائرَ رُسُلهِ. المسلمُ يقرأُ الفاتحةَ كُلَّ يوم في صلاتهِ ويقول {إهدِنا الصِّراطَ المستقيم}. وليسَ المرادُ أنا يا رَبِّ ضالٌّ عن الصِّراطِ المستقيم وأنا الآنَ أطلبُ منكَ الهداية. ليسَ هذا معناه، وإنما معناه أسألُك يا رَبِّ أنْ تثبِّتني على الصِّراطِ المستقيم الذي هو الإسلامُ. كذلكَ قولُ إبراهيم {لَئِنْ لم يَهْدِني رَبِّي لأَكُونَنَّ من القومِ الضَّالِّين} هو من هذا الباب. معناه لولا تثبيتُ الله إيَّايَ على الْهُدَى لكنتُ ضالًّا. وهو، عليه الصَّلاة والسَّلام، العالِمُ بأنَّ الله لنْ يُضِلَّهُ، وأنه اصطفاهُ كما اصطفَى سائرَ رُسُلهِ. ثمَّ لمَّا ظَهَرَتِ الشَّمْسُ قالَ مِثْلَ ذلك، أيْ قال {هذا رَبِّي} أيْ على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ أيضًا. فلمَّا أَفَلَتِ الشَّمْسُ، أيْ غابتْ، أظهر لهم أنه بريءٌ من عبادتها وأنها لا تَصْلُحُ للرُّبوبيَّة. فقال {يا قومِ إني بريءٌ مِمَّا تُشْرِكُون} [الأنعام/78]. وأمَّا هو، عليهِ السَّلام، فقد كانَ يَعْلَمُ قبلَ ذلكَ أنَّ الرُّبوبيَّةَ لا تكونُ إلَّا لله. والدَّليلُ على أنَّ إبراهيمَ كان عالِمًا بربِّه قبلَ تلكَ المناظرةِ التي جَرَتْ بينه وبينَ قومه قولُه تعالى {ولقد ءاتَيْنَا إبراهيمَ رُشْدَهُ من قبلُ} [الأنبياء/52]، أي ألهمناهُ الصَّوابَ والحكمةَ والإيمانَ من قبل هذه المناظرةِ التي جَرَتْ بينَه وبينَ قومهِ المشركين. وكذلكَ قولُه تعالى {ما كانَ إبراهيمُ يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولكنْ كانَ حنيفًا مسلمًا وما كانَ من المشركين} [ءال عِمْران/67]. إنَّ منَ الكُفْرِ الصَّريح أنْ يُظَنَّ في نبيٍّ منْ أنبياء الله أنه مَرَّ في فترةِ شَكٍّ لم يَدْرِ فيها مَنْ هو رَبُّه، أو أنه عبدَ غَيْرَ الله فترةً من الزَّمَنِ قبلَ أنْ يهتديَ إلى عبادتهِ، أو أنه شَكَّ في الكَوْكَبِ أو الشَّمْسِ أو غيرِهما من الجماداتِ أتستحقُّ العبادةَ أم لا. ولا يُعْذَرُ الجاهلُ فيما ذكرناه، إذْ إنَّ مِمَّا هو مُقَرَّرٌ عندَ علماء الأُصُولِ أنه لا يُعْذَرُ أَحَدٌ في مُوجِبَاتِ الكُفْرِ بالجَهْل. ولقد ذَكَرَ الله في مَوْضِعٍ ءاخَرَ من القرءانِ الكريمِ هذه المناظرةَ التي جَرَتْ بينَ إبراهيمَ وقومهِ المشرِكينَ عُبَّادِ الكواكب والنُّجُومِ والأصنام. فقد وَرَدَ في القرءان الكريم في سورة الشُّعراء عن سَيِّدِنا إبراهيمَ الذي، لا شَكَّ، كان يعيشُ بينَ قومهِ قبلَ أنْ يوحَى إليه، وَرَدَ عنه ما أخبرَ الله تعالى به في سورةِ الشُّعَراء {واتلُ عليهم نَبَأَ إبراهيم. إذْ قالَ لأبيهِ وقومهِ ما تعبُدون. قالوا نَعْبُدُ أصنامًا فَنَظَلُّ لها عاكفين}. فإنْ قيل: وما فائدةُ سؤالِ إبراهيمَ لقومهِ {ما تعبُدون} وهو العَالِمُ بحالِهم؟، قلنا: هذا ليسَ استفهامًا من إبراهيمَ ولكنْ هذا تقريعٌ لهم وتوبيخٌ على عبادتهِم الأصنامَ وإنكارٌ. فلا يجوزُ أنْ يُظَنَّ في إبراهيمَ أنه كان يعلمُ أنَّ قومَه سَيُؤَكِّدُونَ شِرْكَهُمْ بقولهِم {نعبُد أصنامًا} إذا قال لهم {ما تعبُدون} لأنَّ النبيَّ لا يَسْتَدْرِجُ الكافرَ إلى الإقرارِ بكفرِه لأنَّ الكافرَ يزدادُ كفرًا كلَّما يُقِرُّ بكفرِه والنبيُّ لا يستدرجُ الكافرَ إلى أنْ يُقِرَّ بكُفْرِهِ أي لا يستدرجُه إلى الكفرِ، بل هو، عليهِ السَّلامُ، بقولهِ لهم {ما تعبُدون} أرادَ أنْ يُنْكِرَ عليهم، لكنْ هم أجابوا بهذا الجواب. فكلامُ إبراهيمَ في الحقيقةِ إنكارٌ عليهم، ولكنَّه، عليه السَّلام، ساقَ كلامَه هذا بصيغةِ سؤال. وهذا من ضُرُوب البلاغة في اللُّغة. فلا يجوزُ حَمْلُ قولِ إبراهيمَ لقومهِ {ما تعبُدون}، وهو العالِمُ بحالهِم، على أنه أراد أنْ يستدرجَ قومَه إلى التفوُّه بكلامِ الكفرِ. وقد تقرَّر عندَ علماء الأصول أنَّ من استدرجَ غيرَه إلى الكُفْرِ فقد كَفَر. فلا يَصِحُّ سؤالُ من نعلمُه يعبدُ غيرَ الله: "ماذا تعبُد؟"، لأَنَّ المشركَ سَيُقِرُّ بشِرْكهِ، والإقرارُ بالشِّرْك كُفْرٌ، فيزدادُ هذا المشركُ كُفْرًا بتأكيدِ شِرْكهِ. ولا ينبغي لنا أنْ نُعِينَ الآخرينَ على الإثم والعدوان. قال الله تعالى {وتعاونوا على البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا على الإثمِ والعُدْوان}
[المائدة/2]. | |
|
| |
عاطف عبدالعزيز الحناوي مشرف النقد و تحت المجهر
الدولة : عدد الرسائل : 1923 46 نقاط : 2096 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الجمعة ديسمبر 02, 2011 6:32 pm | |
| - عبدالرحمن الشاعر كتب:
- محمد الشواف كتب:
داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان لكل متدين اعتقاده الرصين الذى لاتخلخل فى فقراته, فالمسلم له اعتقاده والنصرانى له اعتقاده وكذلك اليهودى ,حتى الوثنى, وهنا نستبدل الاعتقاد بالإيمان إذا كانت فقراته صحيحة الهوى.
والإيمان نوعان: إيمان قلب وإيمان عقل؛ إيمان القلب أو الهوى أو الخشوع: قوى مؤثر, وإيمان العقل: صحيح رصين الثوابت؛ وحيث أن لكل إنسان هواه فإن إيمان القلب قد يكتمل لأى متدين أيا كانت ديانته. أما إيمان العقل فهو فقط نتيجة منطقية للتفكير العقلانى؛ ونجد هنا مناجاة الخليل إبراهيم ربه -الذى لم يكن يعرفه بعد- مثالا على ذلك؛ فعندما خلص أن عبادة الأوثان أمر غير منطقى نتيجة للتفكير المنطقى؛ ذهب يبحث عن الذى خلق الأرض والسماوات والحجر الذى يصنعون منه أصنامهم الصماء, وجد أن الكون حرى بالعبادة من تلك الأوثان؛(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)* وعبر هذا التسلسل المنطقى وعن طريق مبدأ التجريب(فقد عبد الكوكب أولا ثم القمر ثم الشمس) _الذى هو أساس المنطق؛ خلص إلى النتيجة التى تقول إن ربه هو واحد أحد لاشريك له فى الملك خالق الشمس والقمر والأرض والسماوات وما بينهما؛ فتحقق إيمان العقل الذى يستسيغه القلب فيتحقق الخشوع لله: أى أن إيمان القلب يأتى بعد إيمان العقل وليس العكس... وعندما يجتمع إيمان العقل مع إيمان القلب, فإن الإيمان يصل إلى ذروته ويكون فى أنقى صوره وأصدقها.... أما عن إيمان القلب فكما قلنا مسبقا أنه مؤثر... وكما يكذب المنجمون ولو صدقوا ,فقد يُستجاب لتضرع وثنى, ويتعمق إيمانه القلبى بربه, وقد يهئ له هواه معجزات تعمق هذا الإيمان القلبى أكثر, فيُغيب العقل عن مساره المنطقى. أما عن تلك المعجزات-الوهمية- فهى ناتجة عن تغييب العقل وغلبة هوى القلب ..... وفى القرآن الكريم نجد دائما العبارة:" أفلا تعقلون" ,"أفلا تتفكرون" أو "أفلا يبصرون"... وفى سورة الزمر مثلا نجد ثلاث آيات تنتهى ب"أولو الأباب"** ذلك غير ضرب الأمثلة وعرض الأسئلة وكلها أساليب تخاطب العقل.ثم بعد عرض الأساليب المنطقية العقلية يأتى دور القلب, فيخاطب القرآن الكريم الكافرين الذين "فى قلوبهم مرض", ومن بعد ذلك يجمع بين الأسلوبين فى آية واحدة: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)*** .لذلك أوجب إعمال العقل أولا وجعل التأمل مسارا للحقيقة, فالتأمل عبادة؛ فهى ذكر لله. وعلى الجانب الآخر, قد نجد إيمان عقل بلا قلب, ومثال ذلك إيمان عقل, جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) فعبد المطلب كان على يقين بصدق الرسالة النبويه, كما ذهب للدفاع عنها فى أحلك ظروفها فى وجه سادة قريش, غير أنه لم يسلم! هذه المفارقة الغريبة مفادها؛ أن عقله يعلم أما قلبه فيجهل! ولكن الإيمان لايكتمل إلا بهما معا. لهذا وضع الإسلام الإيمان فى منزلة رفيعة لما تتميز به من نقاء ووعى معا. ولو سيرَنا هذا المبدأ(مبدأ الإيمان) على شؤون حياتنا لوجدنا الكثير من التوافه(حتى ما نراها غير تافهة) التى تسيطر على هوانا؛ هى أصلا ضد العقل والمنطق. ميز الله الإنسان عن سائر خلقه بالعقل فقط, فلو توقفنا عن إعماله -مادامت فينا اليقظة- فسوف يتبع الإنسان شهواته كما الحيوانات. فاللإيمان لايأتى بتصديق رسالة وكفى, بل بالتأمل والتفكر أيضا, وهذا ماجاء من أجله القرآن. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *الأنعام: 77,78 **الزمر:9,18,21 ***محمد: 24
[color=blue]الأخ الفاضل محمد الشواف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا يا أخي لن أتدخل في نيتك وأنا أحسبك على خير ان شاء الله وأقول لك إن في هذا المقال مغالطة فادحة لك العذر فيها في حال كونك لم تقرأ تفسير الآية ولم تقرأ أي شيء عن معنى عصمة الأنبياء ، وأنا أسألك بالله ألا تكتب عن نبي من أنبياء الله بعد ذلك إلا بعد أن تقرأ عنه كل شيء، كما أسألك بالله ألا تستشهد بآية من كتاب الله إلا بعد أن تقرأ تفسيرها في أكثر من كتاب من الكتب المعتبرة وأنا ألاحظ أنك قارئ ومثقف وتضع توقيعا يدل على ذلك الشاهد هو أن كل ما قلته أنت عن عبادة سيدنا إبراهيم عليه السلام المتدرجة من الضلالة إلى الهدى هو كلام عار عن الصحة تماما وأنا أسألك أن تعمل بما تصف به نفسك فتقرأ قبل أن تكتب وإليك تفسير ما ادعيته أنت على نبي الله إبراهيم عليه السلام و في التفسير يُرجع لأهل التفسير وليس لوجهة نظرك فليس الأمر مقالا صحفيا ولا قصة أدبية ولا بيت شعر إنما هو أمر دين وعقيدة لها رجالها ولها علمها وعلماؤها إليك التفسير ( ما سيأتي في التفسير من تكفير لمن اتهم إبراهيم بعبادة غير الله ليس أنت المقصود به بل نقلت التفسير كما هو ) قال الله تعالى: {فلمَّا جَنَّ عليهِ اللَّيْلُ رأى كَوْكَبًا، قال هذا ربِّي فلمَّا أفَلَ قال لا أُحِبُّ الآفلين} [الأنعام/76]. بعض الناس اخطأ في تفسير هذه الاية فقال ان نبي الله ابراهيم عليه السلام كان يعبد الكواكب وكان لا يعرف ربه ومن قال هذا كفر والعياذ بالله لان الانبياء معصومين من الكفر وكبائر الذنوب قبل النبوة وبعدها فلا يحصل منهم كفر ولا يحصل منهم معصية كبيرة كالزنى او صغيرة فيها خسة كصرقة حبة عنب او النظر بشهوة لمراة لا تحل لهم والانبياء هم اعرف الخلق بالله فلا يحصل منهم عبادة لغير الله ولا يمر عليهم وقت يكونون جاهلين به في الله تفسير الاية: هذا إخبارٌ عن سَيِّدِنا إبراهيمَ عليه السَّلام. والكَوْكَبُ هو النَّجْمُ. وأمَّا قولُ سَيِّدِنا إبراهيمَ لمَّا رأى الكَوْكَبَ {هذا ربِّي} [الأنعام/76] فهو على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ، فكَأَنه قال لقومهِ المشركينَ: "هل يُعْقَلُ أنْ يَكُونَ هذا ربِّي كما تَزْعُمُون؟!"، ثمَّ لمَّا غابَ الكَوْكَبُ قال إبراهيمُ {لا أُحِبُّ الآفلينَ} [الأنعام/76]. أيْ لا يُعْقَلُ أنْ يكونَ الكوكبُ رَبًّا لأنه يأْفُلُ، أيْ يغيبُ. هو أرادَ أَنْ يبيِّنَ لهم أنَّ الذي يَتَغَيَّرُ من حال إلى حال لا يُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ إلـٰـهًا. قال النَّسَفِيُّ في (تفسيرِه): [[أي قال لهم: "هذا رَبِّي في زَعْمِكُمْ". أو المراد: "أهذا رَبِّي؟!!"، إستهزاءً بهم وإنكارًا عليهم. والعَرَبُ تكتفي عن حَرْفِ الاستفهام بنغمةِ الصَّوت]]. ولهذا التأويلِ الذي ذكرناهُ نظائرُ في القرءانِ الكريم. منها قولُ الله تعالى في سورة فُصِّلَتْ: {ويومَ ينادِيهم أينَ شركائي قالوا ءاذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شهيد} [فُصِّلَتْ/47]. أيْ ويومَ يناديهمْ رَبُّهُمْ أينَ الذينَ تَزْعُمُونَهُمْ شُرَكَائِي. و{ءاذَنَّاكَ} معناه أخبرناك. وقولُهم {ما مِنَّا مِنْ شهيد} معناه ما مِنَّا أَحَدٌ اليومَ يَشْهَدُ بأنَّ لكَ شريكًا. ففي الآيةِ كلامٌ مُقَدَّرٌ إذْ لا يُعْقَلُ أنْ يَكُونَ لله شركاء. ولا يُعْقَلُ أَنْ يَنْسُبَ الله إلى نفسهِ الشَّريك. فلا بُدَّ من أَنْ يكونَ في الآيةِ كلامٌ مُقَدَّرٌ. والتقدير: أينَ شُرَكَائِيَ الذينَ كنتُم تَزْعُمُون. وهذا التأويلُ مفهومٌ من قول الله تعالى في سورة القَصَصِ {ويومَ يُنَادِيهم فيقولُ أينَ شُرَكَائِيَ الذينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُون} [القَصَص/62]. كذلكَ قولُ إبراهيمَ {هذا رَبِّي} هو من هذا الباب، معناه هذا رَبِّي في زَعْمِكُمْ. ثمَّ بعدَ ذلكَ رأَى إبراهيمُ القَمَرَ بازِغًا، فقالَ مِثْلَ ذلكَ، أيْ قال {هذا رَبِّي} [الأنعام/77]. أيْ على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ أيضًا. ثمَّ لمَّا أَفَلَ القَمَرُ، أيْ غابَ، قال إبراهيمُ {لَئِنْ لم يَهْدِني رَبِّي لأَكُونَنَّ من القومِ الضَّالِّين} [الأنعام/77]. أي لولا تثبيتُ الله إيَّايَ على الْهُدَى لكنتُ ضالًّا. وهو، عليه الصَّلاة والسَّلام، العالِمُ بأنَّ الله لنْ يُضِلَّه، وأنه اصطفاهُ كما اصطفَى سائرَ رُسُلهِ. المسلمُ يقرأُ الفاتحةَ كُلَّ يوم في صلاتهِ ويقول {إهدِنا الصِّراطَ المستقيم}. وليسَ المرادُ أنا يا رَبِّ ضالٌّ عن الصِّراطِ المستقيم وأنا الآنَ أطلبُ منكَ الهداية. ليسَ هذا معناه، وإنما معناه أسألُك يا رَبِّ أنْ تثبِّتني على الصِّراطِ المستقيم الذي هو الإسلامُ. كذلكَ قولُ إبراهيم {لَئِنْ لم يَهْدِني رَبِّي لأَكُونَنَّ من القومِ الضَّالِّين} هو من هذا الباب. معناه لولا تثبيتُ الله إيَّايَ على الْهُدَى لكنتُ ضالًّا. وهو، عليه الصَّلاة والسَّلام، العالِمُ بأنَّ الله لنْ يُضِلَّهُ، وأنه اصطفاهُ كما اصطفَى سائرَ رُسُلهِ. ثمَّ لمَّا ظَهَرَتِ الشَّمْسُ قالَ مِثْلَ ذلك، أيْ قال {هذا رَبِّي} أيْ على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ أيضًا. فلمَّا أَفَلَتِ الشَّمْسُ، أيْ غابتْ، أظهر لهم أنه بريءٌ من عبادتها وأنها لا تَصْلُحُ للرُّبوبيَّة. فقال {يا قومِ إني بريءٌ مِمَّا تُشْرِكُون} [الأنعام/78]. وأمَّا هو، عليهِ السَّلام، فقد كانَ يَعْلَمُ قبلَ ذلكَ أنَّ الرُّبوبيَّةَ لا تكونُ إلَّا لله. والدَّليلُ على أنَّ إبراهيمَ كان عالِمًا بربِّه قبلَ تلكَ المناظرةِ التي جَرَتْ بينه وبينَ قومه قولُه تعالى {ولقد ءاتَيْنَا إبراهيمَ رُشْدَهُ من قبلُ} [الأنبياء/52]، أي ألهمناهُ الصَّوابَ والحكمةَ والإيمانَ من قبل هذه المناظرةِ التي جَرَتْ بينَه وبينَ قومهِ المشركين. وكذلكَ قولُه تعالى {ما كانَ إبراهيمُ يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولكنْ كانَ حنيفًا مسلمًا وما كانَ من المشركين} [ءال عِمْران/67]. إنَّ منَ الكُفْرِ الصَّريح أنْ يُظَنَّ في نبيٍّ منْ أنبياء الله أنه مَرَّ في فترةِ شَكٍّ لم يَدْرِ فيها مَنْ هو رَبُّه، أو أنه عبدَ غَيْرَ الله فترةً من الزَّمَنِ قبلَ أنْ يهتديَ إلى عبادتهِ، أو أنه شَكَّ في الكَوْكَبِ أو الشَّمْسِ أو غيرِهما من الجماداتِ أتستحقُّ العبادةَ أم لا. ولا يُعْذَرُ الجاهلُ فيما ذكرناه، إذْ إنَّ مِمَّا هو مُقَرَّرٌ عندَ علماء الأُصُولِ أنه لا يُعْذَرُ أَحَدٌ في مُوجِبَاتِ الكُفْرِ بالجَهْل. ولقد ذَكَرَ الله في مَوْضِعٍ ءاخَرَ من القرءانِ الكريمِ هذه المناظرةَ التي جَرَتْ بينَ إبراهيمَ وقومهِ المشرِكينَ عُبَّادِ الكواكب والنُّجُومِ والأصنام. فقد وَرَدَ في القرءان الكريم في سورة الشُّعراء عن سَيِّدِنا إبراهيمَ الذي، لا شَكَّ، كان يعيشُ بينَ قومهِ قبلَ أنْ يوحَى إليه، وَرَدَ عنه ما أخبرَ الله تعالى به في سورةِ الشُّعَراء {واتلُ عليهم نَبَأَ إبراهيم. إذْ قالَ لأبيهِ وقومهِ ما تعبُدون. قالوا نَعْبُدُ أصنامًا فَنَظَلُّ لها عاكفين}. فإنْ قيل: وما فائدةُ سؤالِ إبراهيمَ لقومهِ {ما تعبُدون} وهو العَالِمُ بحالِهم؟، قلنا: هذا ليسَ استفهامًا من إبراهيمَ ولكنْ هذا تقريعٌ لهم وتوبيخٌ على عبادتهِم الأصنامَ وإنكارٌ. فلا يجوزُ أنْ يُظَنَّ في إبراهيمَ أنه كان يعلمُ أنَّ قومَه سَيُؤَكِّدُونَ شِرْكَهُمْ بقولهِم {نعبُد أصنامًا} إذا قال لهم {ما تعبُدون} لأنَّ النبيَّ لا يَسْتَدْرِجُ الكافرَ إلى الإقرارِ بكفرِه لأنَّ الكافرَ يزدادُ كفرًا كلَّما يُقِرُّ بكفرِه والنبيُّ لا يستدرجُ الكافرَ إلى أنْ يُقِرَّ بكُفْرِهِ أي لا يستدرجُه إلى الكفرِ، بل هو، عليهِ السَّلامُ، بقولهِ لهم {ما تعبُدون} أرادَ أنْ يُنْكِرَ عليهم، لكنْ هم أجابوا بهذا الجواب. فكلامُ إبراهيمَ في الحقيقةِ إنكارٌ عليهم، ولكنَّه، عليه السَّلام، ساقَ كلامَه هذا بصيغةِ سؤال. وهذا من ضُرُوب البلاغة في اللُّغة. فلا يجوزُ حَمْلُ قولِ إبراهيمَ لقومهِ {ما تعبُدون}، وهو العالِمُ بحالهِم، على أنه أراد أنْ يستدرجَ قومَه إلى التفوُّه بكلامِ الكفرِ. وقد تقرَّر عندَ علماء الأصول أنَّ من استدرجَ غيرَه إلى الكُفْرِ فقد كَفَر. فلا يَصِحُّ سؤالُ من نعلمُه يعبدُ غيرَ الله: "ماذا تعبُد؟"، لأَنَّ المشركَ سَيُقِرُّ بشِرْكهِ، والإقرارُ بالشِّرْك كُفْرٌ، فيزدادُ هذا المشركُ كُفْرًا بتأكيدِ شِرْكهِ. ولا ينبغي لنا أنْ نُعِينَ الآخرينَ على الإثم والعدوان. قال الله تعالى {وتعاونوا على البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا على الإثمِ والعُدْوان} [المائدة/2].[ /color] بارك الله فيك يا أستاذ عبد الرحمن ..ردك شاف لكل خطأقد يكون قد حدث و وقع فيه أخونا محمد الشواف و صدق الله العظيم حيث يمدح المؤمنين الصادقين " و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر " و ذم اليهود الخبثاء " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ..لبئس ما كانوا يفعلون " فشكرا لك يا أستاذنا و شكرا للمقالة - برغم أخطائها- عاطف | |
|
| |
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الجمعة ديسمبر 02, 2011 8:04 pm | |
| - عاطف عبدالعزيز الحناوي كتب:
بارك الله فيك يا أستاذ عبد الرحمن ..ردك شاف لكل خطأقد يكون قد حدث و وقع فيه أخونا محمد الشواف و صدق الله العظيم حيث يمدح المؤمنين الصادقين " و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر " و ذم اليهود الخبثاء " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ..لبئس ما كانوا يفعلون "
فشكرا لك يا أستاذنا و شكرا للمقالة - برغم أخطائها-
عاطف وجزاك الله بما تستحق أستاذنا عاطف وأنا أعتذر لأخي محمد إن كان قد بدر مني نبرة حدة ، فإن يكن قد ظهر من هذا شيء فلأن الكلام كان عن أبي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين . أما من حيث الأخطاء اللغوية فلن أبررها لأنني وقعت فيما هو أكبر حيث إن ما جاء خاصا بالتفسير ليس مقالي وأنا لم أراع الأمانة في النقل لتعجلي ، فكان من الواجب علي بداية أن أشير إلى المصدر ثم أصحح ما به من أخطاء لغوية ثم أكتب بين قوسين كلمة ( بتصرف ) . قدر الله وما شاء فعل . | |
|
| |
حمدى البابلى مشرف الخواطر
الدولة : عدد الرسائل : 527 59 نقاط : 756 تاريخ التسجيل : 06/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد ًاعلى من يتفلسف بالعقل على الايمان بقلم: د. فكرى البابلى السبت ديسمبر 03, 2011 6:07 pm | |
| بعد أن قرأنا مقال الأستاذ/محمد الشواف الذى عنوانه(داخل عقلى أتفلسف عن:الأيمان) ،كانت لنا بعض الملاحظات على المقال ونوجزها فى التالى: إشغال العقل فى القضايا الإيمانية يكون قبل أن يدخل المتحاور فى الإيمان، ولكن بعد أن يدخل الإيمان قلبه يدع العقل جانباً،وقد لخص ذلك الإمام على كرم الله وجهه بقوله: لو كان الدين بالعقل لكان المسح على الخفيين على باطن القدم أولى من المسح على ظهره. وذلك لأن باطن القدم هو الجزء الذى يلامس النجاسات. فإذا دخل الأيمان القلب يترك الإنسان نفسه لخالقه(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، فلا يناقش عقله أوامر الله ونواهيه، لأن عقله قاصر على إستيعاب مراد الله فى الأوامر والنواهى ،لأنه ينظر إليها بمنظوره هو ،ولا ينظر إليها بمراد الله فيها،فمثلاً حينما يحرم الله الخمر قد يدور فى عقل الإنسان، لماذا يحرم الله الخمر؟ ، فيكتشف مع الوقت أن الخمر تضر كبده وقد تودى بحياته،وحينما يحرم الله أكل لحم الخنزير لايمرر الإنسان هذا النهى على عقله ،ويأخذ النهى كما أمره الله به، لأنك مع الوقت قدتكتشف أن فى هذا النهى الصحة والسلامة ، فقد إكتشف الأطباء أن أكل لحم الخنزير يؤدى إلى الإصابة ببعض الطفليات منها الدودة الشريطية. وأما عن مرور سيدنا إبراهيم عليه السلام بمراحل شك فى الإيمان بالله فهذا أمر مغلوط ، فقد خاطب الخليل إبراهيم قومه على قدر عقولهم، فكان قومه ينقسمون فى كفرهم إلى عبادة الأوثان وإلى عبادة الكواكب ، ففى عبادة الأوثان خاطبهم على قدر عقولهم حينما حطم جميع الأوثان إلا كبيرهم،ووضع الفأس على كتفه ليقنعهم أن هذه الأوثان لاتضر ولا تنفع ،ولاتمنع عن نفسها الأذى ، وإن كان قومه فى شك من هذا فليسألوا كبيرهم ، ليضع لهم الحجة الدامغة على إفكهم فى عبادتهم لأوثانهم، وكذلك قد خاطب الخليل إبراهيم قومه على قدر عقولهم فى عبادتهم للكواكب ، فتدرج فى مجاراة عقولهم لعبادتهم الكواكب ، فبدأ بالأصغر فلما ظهر كوكب أكبر منه قال هذا أحق بالعبادة من الكوكب الصغير،ثم خاطبهم على قدر عقولهم فى أفول هذه الكواكب لأنها تغيب والله لايغيب ، ليأخذ بأيديهم وعقولهم إلى الله مكوكب هذه الكواكب . ويجب أن تعلم أن الله حفظ أنبيائه قبل وبعد الرسالة من الشطط ،ونضرب لذلك أمثلة : فنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حينما كانت قريش تعيد بناء الكعبة وهو مازال صبى دون البلوغ ، كانوا يحملون الحجارة على أكتافهم ويضعون أطراف أثوابهم عليها ، فكانت تنكشف عوراتهم،ولكن نبيناصلى الله عليه وسلم ، كان حينما يضع طرف ثوبه على كتفه ليضع عليه الحجر، كان يسمع منادياً من قبل الله يقول له : عورتك يامحمد ، فكان لايرفعها مثل أقرانه من الصبية، فلا تنكشف عورته، وأيضاً كان النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى صباه ، يعمل برعى الغنم لبعض سادة قريش ، وفى يوم من الأيام كان هناك حفل زفاف وارادالنبى صلى الله عليه وسلم أن يحضر هذا الحفل، فأراد الله أن يحول بينه وبين مايحدث من محرمات فى مثل هذه المناسبات ، فأخذته سنة من النوم وضرب الله على أذنه ولم يستيقظ إلا فى صباح اليوم التالى ، وبعد أن سطعت الشمس ،وذلك دليل على حفظ الله لأنبيائه قبل وبعد الرسالة. وبعد أيها الأخوة والأخوات زملاء المنتدى الأفاضل، كان هذا رد شقيقى الدكتور فكرى البابلى ،فقد كان يتابع معى جديد هذا المنتدى ،وقد آثر على نفسه الرد على هذا المقال بعد أن أخذته الحمية،وآثرت أنا أن أقف موقف المتفرج بعد أن وعدنى بالرد شخصياً على كافة التعليقات التى قد تنتقد رده على مقالة الزميل /محمد الشواف.
| |
|
| |
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت ديسمبر 03, 2011 6:12 pm | |
| - حمدى البابلى كتب:
- بعد أن قرأنا مقال الأستاذ/محمد الشواف الذى عنوانه(داخل عقلى أتفلسف عن:الأيمان) ،كانت لنا بعض الملاحظات على المقال ونوجزها فى التالى:
إشغال العقل فى القضايا الإيمانية يكون قبل أن يدخل المتحاور فى الإيمان، ولكن بعد أن يدخل الإيمان قلبه يدع العقل جانباً،وقد لخص ذلك الإمام على كرم الله وجهه بقوله: لو كان الدين بالعقل لكان المسح على الخفيين على باطن القدم أولى من المسح على ظهره. وذلك لأن باطن القدم هو الجزء الذى يلامس النجاسات. فإذا دخل الأيمان القلب يترك الإنسان نفسه لخالقه(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، فلا يناقش عقله أوامر الله ونواهيه، لأن عقله قاصر على إستيعاب مراد الله فى الأوامر والنواهى ،لأنه ينظر إليها بمنظوره هو ،ولا ينظر إليها بمراد الله فيها،فمثلاً حينما يحرم الله الخمر قد يدور فى عقل الإنسان، لماذا يحرم الله الخمر؟ ، فيكتشف مع الوقت أن الخمر تضر كبده وقد تودى بحياته،وحينما يحرم الله أكل لحم الخنزير لايمرر الإنسان هذا النهى على عقله ،ويأخذ النهى كما أمره الله به، لأنك مع الوقت قدتكتشف أن فى هذا النهى الصحة والسلامة ، فقد إكتشف الأطباء أن أكل لحم الخنزير يؤدى إلى الإصابة ببعض الطفليات منها الدودة الشريطية. وأما عن مرور سيدنا إبراهيم عليه السلام بمراحل شك فى الإيمان بالله فهذا أمر مغلوط ، فقد خاطب الخليل إبراهيم قومه على قدر عقولهم، فكان قومه ينقسمون فى كفرهم إلى عبادة الأوثان وإلى عبادة الكواكب ، ففى عبادة الأوثان خاطبهم على قدر عقولهم حينما حطم جميع الأوثان إلا كبيرهم،ووضع الفأس على كتفه ليقنعهم أن هذه الأوثان لاتضر ولا تنفع ،ولاتمنع عن نفسها الأذى ، وإن كان قومه فى شك من هذا فليسألوا كبيرهم ، ليضع لهم الحجة الدامغة على إفكهم فى عبادتهم لأوثانهم، وكذلك قد خاطب الخليل إبراهيم قومه على قدر عقولهم فى عبادتهم للكواكب ، فتدرج فى مجاراة عقولهم لعبادتهم الكواكب ، فبدأ بالأصغر فلما ظهر كوكب أكبر منه قال هذا أحق بالعبادة من الكوكب الصغير،ثم خاطبهم على قدر عقولهم فى أفول هذه الكواكب لأنها تغيب والله لايغيب ، ليأخذ بأيديهم وعقولهم إلى الله مكوكب هذه الكواكب . ويجب أن تعلم أن الله حفظ أنبيائه قبل وبعد الرسالة من الشطط ،ونضرب لذلك أمثلة : فنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حينما كانت قريش تعيد بناء الكعبة وهو مازال صبى دون البلوغ ، كانوا يحملون الحجارة على أكتافهم ويضعون أطراف أثوابهم عليها ، فكانت تنكشف عوراتهم،ولكن نبيناصلى الله عليه وسلم ، كان حينما يضع طرف ثوبه على كتفه ليضع عليه الحجر، كان يسمع منادياً من قبل الله يقول له : عورتك يامحمد ، فكان لايرفعها مثل أقرانه من الصبية، فلا تنكشف عورته، وأيضاً كان النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى صباه ، يعمل برعى الغنم لبعض سادة قريش ، وفى يوم من الأيام كان هناك حفل زفاف وارادالنبى صلى الله عليه وسلم أن يحضر هذا الحفل، فأراد الله أن يحول بينه وبين مايحدث من محرمات فى مثل هذه المناسبات ، فأخذته سنة من النوم وضرب الله على أذنه ولم يستيقظ إلا فى صباح اليوم التالى ، وبعد أن سطعت الشمس ،وذلك دليل على حفظ الله لأنبيائه قبل وبعد الرسالة. وبعد أيها الأخوة والأخوات زملاء المنتدى الأفاضل، كان هذا رد شقيقى الدكتور فكرى البابلى ،فقد كان يتابع معى جديد هذا المنتدى ،وقد آثر على نفسه الرد على هذا المقال بعد أن أخذته الحمية،وآثرت أنا أن أقف موقف المتفرج بعد أن وعدنى بالرد شخصياً على كافى التعليقات التى قد تنتقد مقاله.
- جزا الله الكاتب والناقل خيرا وأحمد الله أن المنتدى لم يحرم من آرائك أخانا المحترم حمدي ولعل أخانا الشواف في مقتبل الطريق وقد كنا جميعا ذلك الرجل كما يقولون ، ويقول الله سبحانه " كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم " | |
|
| |
بلقيس أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 519 51 نقاط : 599 تاريخ التسجيل : 07/09/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت ديسمبر 10, 2011 3:18 pm | |
| الرد للشاعر أحمد رجب للتوضيح أخي أحمد الآدلة النقلية والعقلية على وجوب الإيمان واضحة ..أما القلب فكما قلت لك بطبيعته ميال ..وكل إنسان يُقبل على العقيدة بدافع قلبي ..وهذا ما يفسر أن الإسلام واضح في قوانينه وتشريعاته ..وبرغم ذلك تتفاوت درجة الإيمان من شخص للآخر ..وبعض المرات ، تجد نفسك مهما حاولت أن تعدل من عادات ومعاصي لدى إنسان معين ، تجد نفسك ربما ،نجحت ، وربما فشلت ، {إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } وهناك آيات تتحدث كذلك عن عمى الإنسان القلبي { أم على قلوب أقفالها } أي مهما تحاول فهى قلوب مقفل عليها باب الإيمان ..و أخيرآ أذكرك بقوله تعالى { إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب } وقس على ذلك | |
|
| |
بلقيس أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 519 51 نقاط : 599 تاريخ التسجيل : 07/09/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت ديسمبر 10, 2011 3:25 pm | |
| أخي محمد الشواف : التعديلات جميلة ..و أرى أنها وضحت الرؤية ..و أضافت على الموضوع إثارة ..قرأت رأي الأستاذ حمدى البابلي ..أعتز بكل ما يكتب ..لأن رؤيته تنظيرية وجميلة ...و أنا متابعة الموضوع لآنه أعجبني النقاش فيه ..و أثرى الأساتذة الرائعين فيه مجالآ للنقاش جميل جدآ ...ربنا لايحرمنا فلسفتك الرائعة .. | |
|
| |
أحمد رجب معيط أديب
الدولة : عدد الرسائل : 3332 49 الهواية : البحث عن الحقيقة نقاط : 3814 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت ديسمبر 10, 2011 4:01 pm | |
| اخي محمد الشواف سعيد لسعة صدرك وتقبلك النقد وما فعلت ذلك الا لتنبيهك لخطأ ولكي يكتمل مقالك الجميل الثري فشكرا لك
اختي بلقيس اوافقك الرأي هذه المرة على كل ما قلتيه الا هذه الجمل ( وكل إنسان يُقبل على العقيدة بدافع قلبي ) الا ان كنتي تؤمنين مثلي ان العقل والقلب شئ واحد لكن الانسان لا يميل الى العقيدة بدافع قلبي لقوله تعالي (( وما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ) وهذا الكلام موجه للرسول صلي الله عليه وسلم فيكون الامر كذلك 1- الخطاب للعقل اولا ليعقل به ما جاء فى التشريع من عقائد وعبادات فيؤثر ذلك على اخلاقه ومعاملاته 2- اما القلب فيتقلب مابين الايمان والكفر والطاعة والمعصية فيكون اسم العقل لعقله الاشياء ويكون اسم القلب لتقلبه والله اعلي واعلم وتقبلوا مروري وردي واعجابي بردكم | |
|
| |
بلقيس أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 519 51 نقاط : 599 تاريخ التسجيل : 07/09/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت ديسمبر 10, 2011 4:15 pm | |
| أخي أحمد : قرأت رأيك ..لا أراك إلا قد أكدت كلامي ...صحيح أن الخطاب عقلي ..لكن الاستجابة تبقى قلبية متفاوتة الدرجة ...و إلا لكان كل الناس كما يريدهم العقل ..,ولضاعت فكرة الثواب والعقاب .. ولما كانت هناك جنة ونار .. , ولما كان هناك توبة واستغفار ..ألخ كما أتمنى أن تلاحظ أن المعجزات الكونية في قصص الآنبياء كانت في البداية تخاطب العقل ..لآن الجانب العقلي آنذاك كان محدود العلم والآفق ..فصدق الناس ، و آمنوا بمعجزة سيدنا صالح {الناقة } و آمنوا بمعجزة سيدنا موسى {العصا واليد البيضاء وو ألخ } طيب السؤال هنا لماذا ؟ لآن الآفق العقلي كان يتسم بالمحدودية ..والبساطة ..و كان الايمان القلبي يحتاج لمثل هذه المعجزات الحسية كي تحدث عملية الإيمان {ومع ذلك فهناك من كفر } بهؤلاء الأنبياء ولم يميلوا لهم ... أما الدين الاسلامي فقد جاء بعد منهج إلهي متدرج ..ومتسلسل ..و صار لزامآ على العقل أن يؤمن بدون وجود محسوس مادى ..ولم يكن هناك ضرورة لعصا سيدنا موسى..أو ناقة سيدنا صالح..صار هناك خطاب واضح وصريح بالأدلة النقلية و العقلية ...لكنه برغم ذلك لايزال يترك للكثيرين فرصة أن يقع فيهم الإيمان في قلوبهم فالإيمان يقع وقوعاً في القلب ..ويميل له ..,يستجيب له ..كما حدث عندما أسلم سيدنا عمر بن الخطاب ، حين سمع فقط بأذنيه قراءة سورة {طه} ...مودتي | |
|
| |
أحمد رجب معيط أديب
الدولة : عدد الرسائل : 3332 49 الهواية : البحث عن الحقيقة نقاط : 3814 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان السبت ديسمبر 10, 2011 4:36 pm | |
| أوافقك فيما وافقتك فيه واخالفك فيما خالفتك فيه المعجزة لم تأتي لتخاطب العقل بل لتكذب كفره ويصدق الناس بما سيأتي به هذا النبي فمعجزة موسي عليه السلام فى زمن السحرة بما لا يقدر عليه السحر فآمن السحرة فأبطل دعوي فرعون ان موسي ساحر فصدق الناس انه نبي . والعقل لم يكن محدودا او بسيطا ثم تبدل العقل هو العقل والانسان هو الانسان ولا يدعي احد ابدا ان الاقدمين كانوا اغبي او عقلهم محدود والدليل ان لهم حضارة باقية وآثار نراها جميعا مشدوهين مبهورين اذا كانوا افضل منا على الاقل عقلا ولكن الايمان هو تنقية الروح من كل شبهة فترجع الي فطرتها التي فطرها الله عليه وهذا هو الايمان فتكون الادلة النقلية والعقلية قبل الايمان ويكون القلب والروح بعد الايمان واخيرا آمن عمر لانه سمع الاية باذنيه ( لا ) فكان قد سمع قرآنا كثيرا ولكن هذه المرة قد سمعها بقلبه ونحن جميعا نقرأ القرآن ولكن فى لحظة ما تستوقفنا اية وكأننا نقرأها لأول مرة فتكون ببساطة لاننا فهمناها ومست قلبنا . سعيد بتعليقكك فتقبلي مروري وردي | |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس ديسمبر 15, 2011 11:37 am | |
| - عبدالرحمن الشاعر كتب:
- محمد الشواف كتب:
داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان لكل متدين اعتقاده الرصين الذى لاتخلخل فى فقراته, فالمسلم له اعتقاده والنصرانى له اعتقاده وكذلك اليهودى ,حتى الوثنى, وهنا نستبدل الاعتقاد بالإيمان إذا كانت فقراته صحيحة الهوى.
والإيمان نوعان: إيمان قلب وإيمان عقل؛ إيمان القلب أو الهوى أو الخشوع: قوى مؤثر, وإيمان العقل: صحيح رصين الثوابت؛ وحيث أن لكل إنسان هواه فإن إيمان القلب قد يكتمل لأى متدين أيا كانت ديانته. أما إيمان العقل فهو فقط نتيجة منطقية للتفكير العقلانى؛ ونجد هنا مناجاة الخليل إبراهيم ربه -الذى لم يكن يعرفه بعد- مثالا على ذلك؛ فعندما خلص أن عبادة الأوثان أمر غير منطقى نتيجة للتفكير المنطقى؛ ذهب يبحث عن الذى خلق الأرض والسماوات والحجر الذى يصنعون منه أصنامهم الصماء, وجد أن الكون حرى بالعبادة من تلك الأوثان؛(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)* وعبر هذا التسلسل المنطقى وعن طريق مبدأ التجريب(فقد عبد الكوكب أولا ثم القمر ثم الشمس) _الذى هو أساس المنطق؛ خلص إلى النتيجة التى تقول إن ربه هو واحد أحد لاشريك له فى الملك خالق الشمس والقمر والأرض والسماوات وما بينهما؛ فتحقق إيمان العقل الذى يستسيغه القلب فيتحقق الخشوع لله: أى أن إيمان القلب يأتى بعد إيمان العقل وليس العكس... وعندما يجتمع إيمان العقل مع إيمان القلب, فإن الإيمان يصل إلى ذروته ويكون فى أنقى صوره وأصدقها.... أما عن إيمان القلب فكما قلنا مسبقا أنه مؤثر... وكما يكذب المنجمون ولو صدقوا ,فقد يُستجاب لتضرع وثنى, ويتعمق إيمانه القلبى بربه, وقد يهئ له هواه معجزات تعمق هذا الإيمان القلبى أكثر, فيُغيب العقل عن مساره المنطقى. أما عن تلك المعجزات-الوهمية- فهى ناتجة عن تغييب العقل وغلبة هوى القلب ..... وفى القرآن الكريم نجد دائما العبارة:" أفلا تعقلون" ,"أفلا تتفكرون" أو "أفلا يبصرون"... وفى سورة الزمر مثلا نجد ثلاث آيات تنتهى ب"أولو الأباب"** ذلك غير ضرب الأمثلة وعرض الأسئلة وكلها أساليب تخاطب العقل.ثم بعد عرض الأساليب المنطقية العقلية يأتى دور القلب, فيخاطب القرآن الكريم الكافرين الذين "فى قلوبهم مرض", ومن بعد ذلك يجمع بين الأسلوبين فى آية واحدة: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)*** .لذلك أوجب إعمال العقل أولا وجعل التأمل مسارا للحقيقة, فالتأمل عبادة؛ فهى ذكر لله. وعلى الجانب الآخر, قد نجد إيمان عقل بلا قلب, ومثال ذلك إيمان عقل, جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) فعبد المطلب كان على يقين بصدق الرسالة النبويه, كما ذهب للدفاع عنها فى أحلك ظروفها فى وجه سادة قريش, غير أنه لم يسلم! هذه المفارقة الغريبة مفادها؛ أن عقله يعلم أما قلبه فيجهل! ولكن الإيمان لايكتمل إلا بهما معا. لهذا وضع الإسلام الإيمان فى منزلة رفيعة لما تتميز به من نقاء ووعى معا. ولو سيرَنا هذا المبدأ(مبدأ الإيمان) على شؤون حياتنا لوجدنا الكثير من التوافه(حتى ما نراها غير تافهة) التى تسيطر على هوانا؛ هى أصلا ضد العقل والمنطق. ميز الله الإنسان عن سائر خلقه بالعقل فقط, فلو توقفنا عن إعماله -مادامت فينا اليقظة- فسوف يتبع الإنسان شهواته كما الحيوانات. فاللإيمان لايأتى بتصديق رسالة وكفى, بل بالتأمل والتفكر أيضا, وهذا ماجاء من أجله القرآن. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *الأنعام: 77,78 **الزمر:9,18,21 ***محمد: 24
الأخ الفاضل محمد الشواف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا يا أخي لن أتدخل في نيتك وأنا أحسبك على خير ان شاء الله وأقول لك إن في هذا المقال مغالطة فادحة لك العذر فيها في حال كونك لم تقرأ تفسير الآية ولم تقرأ أي شيء عن معنى عصمة الأنبياء ، وأنا أسألك بالله ألا تكتب عن نبي من أنبياء الله بعد ذلك إلا بعد أن تقرأ عنه كل شيء، كما أسألك بالله ألا تستشهد بآية من كتاب الله إلا بعد أن تقرأ تفسيرها في أكثر من كتاب من الكتب المعتبرة وأنا ألاحظ أنك قارئ ومثقف وتضع توقيعا يدل على ذلك الشاهد هو أن كل ما قلته أنت عن عبادة سيدنا إبراهيم عليه السلام المتدرجة من الضلالة إلى الهدى هو كلام عار عن الصحة تماما وأنا أسألك أن تعمل بما تصف به نفسك فتقرأ قبل أن تكتب وإليك تفسير ما ادعيته أنت على نبي الله إبراهيم عليه السلام و في التفسير يُرجع لأهل التفسير وليس لوجهة نظرك فليس الأمر مقالا صحفيا ولا قصة أدبية ولا بيت شعر إنما هو أمر دين وعقيدة لها رجالها ولها علمها وعلماؤها إليك التفسير ( ما سيأتي في التفسير من تكفير لمن اتهم إبراهيم بعبادة غير الله ليس أنت المقصود به بل نقلت التفسير كما هو ) قال الله تعالى: {فلمَّا جَنَّ عليهِ اللَّيْلُ رأى كَوْكَبًا، قال هذا ربِّي فلمَّا أفَلَ قال لا أُحِبُّ الآفلين} [الأنعام/76]. بعض الناس اخطأ في تفسير هذه الاية فقال ان نبي الله ابراهيم عليه السلام كان يعبد الكواكب وكان لا يعرف ربه ومن قال هذا كفر والعياذ بالله لان الانبياء معصومين من الكفر وكبائر الذنوب قبل النبوة وبعدها فلا يحصل منهم كفر ولا يحصل منهم معصية كبيرة كالزنى او صغيرة فيها خسة كصرقة حبة عنب او النظر بشهوة لمراة لا تحل لهم والانبياء هم اعرف الخلق بالله فلا يحصل منهم عبادة لغير الله ولا يمر عليهم وقت يكونون جاهلين به في الله تفسير الاية: هذا إخبارٌ عن سَيِّدِنا إبراهيمَ عليه السَّلام. والكَوْكَبُ هو النَّجْمُ. وأمَّا قولُ سَيِّدِنا إبراهيمَ لمَّا رأى الكَوْكَبَ {هذا ربِّي} [الأنعام/76] فهو على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ، فكَأَنه قال لقومهِ المشركينَ: "هل يُعْقَلُ أنْ يَكُونَ هذا ربِّي كما تَزْعُمُون؟!"، ثمَّ لمَّا غابَ الكَوْكَبُ قال إبراهيمُ {لا أُحِبُّ الآفلينَ} [الأنعام/76]. أيْ لا يُعْقَلُ أنْ يكونَ الكوكبُ رَبًّا لأنه يأْفُلُ، أيْ يغيبُ. هو أرادَ أَنْ يبيِّنَ لهم أنَّ الذي يَتَغَيَّرُ من حال إلى حال لا يُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ إلـٰـهًا. قال النَّسَفِيُّ في (تفسيرِه): [[أي قال لهم: "هذا رَبِّي في زَعْمِكُمْ". أو المراد: "أهذا رَبِّي؟!!"، إستهزاءً بهم وإنكارًا عليهم. والعَرَبُ تكتفي عن حَرْفِ الاستفهام بنغمةِ الصَّوت]]. ولهذا التأويلِ الذي ذكرناهُ نظائرُ في القرءانِ الكريم. منها قولُ الله تعالى في سورة فُصِّلَتْ: {ويومَ ينادِيهم أينَ شركائي قالوا ءاذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شهيد} [فُصِّلَتْ/47]. أيْ ويومَ يناديهمْ رَبُّهُمْ أينَ الذينَ تَزْعُمُونَهُمْ شُرَكَائِي. و{ءاذَنَّاكَ} معناه أخبرناك. وقولُهم {ما مِنَّا مِنْ شهيد} معناه ما مِنَّا أَحَدٌ اليومَ يَشْهَدُ بأنَّ لكَ شريكًا. ففي الآيةِ كلامٌ مُقَدَّرٌ إذْ لا يُعْقَلُ أنْ يَكُونَ لله شركاء. ولا يُعْقَلُ أَنْ يَنْسُبَ الله إلى نفسهِ الشَّريك. فلا بُدَّ من أَنْ يكونَ في الآيةِ كلامٌ مُقَدَّرٌ. والتقدير: أينَ شُرَكَائِيَ الذينَ كنتُم تَزْعُمُون. وهذا التأويلُ مفهومٌ من قول الله تعالى في سورة القَصَصِ {ويومَ يُنَادِيهم فيقولُ أينَ شُرَكَائِيَ الذينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُون} [القَصَص/62]. كذلكَ قولُ إبراهيمَ {هذا رَبِّي} هو من هذا الباب، معناه هذا رَبِّي في زَعْمِكُمْ. ثمَّ بعدَ ذلكَ رأَى إبراهيمُ القَمَرَ بازِغًا، فقالَ مِثْلَ ذلكَ، أيْ قال {هذا رَبِّي} [الأنعام/77]. أيْ على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ أيضًا. ثمَّ لمَّا أَفَلَ القَمَرُ، أيْ غابَ، قال إبراهيمُ {لَئِنْ لم يَهْدِني رَبِّي لأَكُونَنَّ من القومِ الضَّالِّين} [الأنعام/77]. أي لولا تثبيتُ الله إيَّايَ على الْهُدَى لكنتُ ضالًّا. وهو، عليه الصَّلاة والسَّلام، العالِمُ بأنَّ الله لنْ يُضِلَّه، وأنه اصطفاهُ كما اصطفَى سائرَ رُسُلهِ. المسلمُ يقرأُ الفاتحةَ كُلَّ يوم في صلاتهِ ويقول {إهدِنا الصِّراطَ المستقيم}. وليسَ المرادُ أنا يا رَبِّ ضالٌّ عن الصِّراطِ المستقيم وأنا الآنَ أطلبُ منكَ الهداية. ليسَ هذا معناه، وإنما معناه أسألُك يا رَبِّ أنْ تثبِّتني على الصِّراطِ المستقيم الذي هو الإسلامُ. كذلكَ قولُ إبراهيم {لَئِنْ لم يَهْدِني رَبِّي لأَكُونَنَّ من القومِ الضَّالِّين} هو من هذا الباب. معناه لولا تثبيتُ الله إيَّايَ على الْهُدَى لكنتُ ضالًّا. وهو، عليه الصَّلاة والسَّلام، العالِمُ بأنَّ الله لنْ يُضِلَّهُ، وأنه اصطفاهُ كما اصطفَى سائرَ رُسُلهِ. ثمَّ لمَّا ظَهَرَتِ الشَّمْسُ قالَ مِثْلَ ذلك، أيْ قال {هذا رَبِّي} أيْ على تقديرِ الاستفهامِ الإنكاريِّ أيضًا. فلمَّا أَفَلَتِ الشَّمْسُ، أيْ غابتْ، أظهر لهم أنه بريءٌ من عبادتها وأنها لا تَصْلُحُ للرُّبوبيَّة. فقال {يا قومِ إني بريءٌ مِمَّا تُشْرِكُون} [الأنعام/78]. وأمَّا هو، عليهِ السَّلام، فقد كانَ يَعْلَمُ قبلَ ذلكَ أنَّ الرُّبوبيَّةَ لا تكونُ إلَّا لله. والدَّليلُ على أنَّ إبراهيمَ كان عالِمًا بربِّه قبلَ تلكَ المناظرةِ التي جَرَتْ بينه وبينَ قومه قولُه تعالى {ولقد ءاتَيْنَا إبراهيمَ رُشْدَهُ من قبلُ} [الأنبياء/52]، أي ألهمناهُ الصَّوابَ والحكمةَ والإيمانَ من قبل هذه المناظرةِ التي جَرَتْ بينَه وبينَ قومهِ المشركين. وكذلكَ قولُه تعالى {ما كانَ إبراهيمُ يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولكنْ كانَ حنيفًا مسلمًا وما كانَ من المشركين} [ءال عِمْران/67]. إنَّ منَ الكُفْرِ الصَّريح أنْ يُظَنَّ في نبيٍّ منْ أنبياء الله أنه مَرَّ في فترةِ شَكٍّ لم يَدْرِ فيها مَنْ هو رَبُّه، أو أنه عبدَ غَيْرَ الله فترةً من الزَّمَنِ قبلَ أنْ يهتديَ إلى عبادتهِ، أو أنه شَكَّ في الكَوْكَبِ أو الشَّمْسِ أو غيرِهما من الجماداتِ أتستحقُّ العبادةَ أم لا. ولا يُعْذَرُ الجاهلُ فيما ذكرناه، إذْ إنَّ مِمَّا هو مُقَرَّرٌ عندَ علماء الأُصُولِ أنه لا يُعْذَرُ أَحَدٌ في مُوجِبَاتِ الكُفْرِ بالجَهْل. ولقد ذَكَرَ الله في مَوْضِعٍ ءاخَرَ من القرءانِ الكريمِ هذه المناظرةَ التي جَرَتْ بينَ إبراهيمَ وقومهِ المشرِكينَ عُبَّادِ الكواكب والنُّجُومِ والأصنام. فقد وَرَدَ في القرءان الكريم في سورة الشُّعراء عن سَيِّدِنا إبراهيمَ الذي، لا شَكَّ، كان يعيشُ بينَ قومهِ قبلَ أنْ يوحَى إليه، وَرَدَ عنه ما أخبرَ الله تعالى به في سورةِ الشُّعَراء {واتلُ عليهم نَبَأَ إبراهيم. إذْ قالَ لأبيهِ وقومهِ ما تعبُدون. قالوا نَعْبُدُ أصنامًا فَنَظَلُّ لها عاكفين}. فإنْ قيل: وما فائدةُ سؤالِ إبراهيمَ لقومهِ {ما تعبُدون} وهو العَالِمُ بحالِهم؟، قلنا: هذا ليسَ استفهامًا من إبراهيمَ ولكنْ هذا تقريعٌ لهم وتوبيخٌ على عبادتهِم الأصنامَ وإنكارٌ. فلا يجوزُ أنْ يُظَنَّ في إبراهيمَ أنه كان يعلمُ أنَّ قومَه سَيُؤَكِّدُونَ شِرْكَهُمْ بقولهِم {نعبُد أصنامًا} إذا قال لهم {ما تعبُدون} لأنَّ النبيَّ لا يَسْتَدْرِجُ الكافرَ إلى الإقرارِ بكفرِه لأنَّ الكافرَ يزدادُ كفرًا كلَّما يُقِرُّ بكفرِه والنبيُّ لا يستدرجُ الكافرَ إلى أنْ يُقِرَّ بكُفْرِهِ أي لا يستدرجُه إلى الكفرِ، بل هو، عليهِ السَّلامُ، بقولهِ لهم {ما تعبُدون} أرادَ أنْ يُنْكِرَ عليهم، لكنْ هم أجابوا بهذا الجواب. فكلامُ إبراهيمَ في الحقيقةِ إنكارٌ عليهم، ولكنَّه، عليه السَّلام، ساقَ كلامَه هذا بصيغةِ سؤال. وهذا من ضُرُوب البلاغة في اللُّغة. فلا يجوزُ حَمْلُ قولِ إبراهيمَ لقومهِ {ما تعبُدون}، وهو العالِمُ بحالهِم، على أنه أراد أنْ يستدرجَ قومَه إلى التفوُّه بكلامِ الكفرِ. وقد تقرَّر عندَ علماء الأصول أنَّ من استدرجَ غيرَه إلى الكُفْرِ فقد كَفَر. فلا يَصِحُّ سؤالُ من نعلمُه يعبدُ غيرَ الله: "ماذا تعبُد؟"، لأَنَّ المشركَ سَيُقِرُّ بشِرْكهِ، والإقرارُ بالشِّرْك كُفْرٌ، فيزدادُ هذا المشركُ كُفْرًا بتأكيدِ شِرْكهِ. ولا ينبغي لنا أنْ نُعِينَ الآخرينَ على الإثم والعدوان. قال الله تعالى {وتعاونوا على البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا على الإثمِ والعُدْوان} [المائدة/2]. بسم الله الرحمن الرحيم, وحسبى الله ونعم الوكيل....كلماتك ليست نبرات أستاذ عبد الرحمن, بل قذائف!.. لن أدافع عن إيمانى (فهذا بينى وبين ربى) لاشك أن هذه الجزئية التى أفضت فى شرحها شغلت الكثير للأسف ( وجزاك الله خيرا على شرحك الذى استفدت منه أيضا) على الرغم أنه عندما أوردتها كان مجرد لتوضيح نقطة من هذا الموضوع العميق. ولم أكن على استعداد للدخول فى عراك من أجلها. فالمقالة تتحدث عن شئ آخر تماما. وأنا بالفعل لم أقرأ عن تاريخ النبى ابراهيم للأسف, لكنى اعتمدت على قراءة القرآن. والدليل على نيتى السليمة أنه من أول رد على المقالة من صديقى: أحمد رجب انتبهت لخطأى وصححته فى الحال ثم نشرته على المنتدى ولو كان بيدى حذفه لفعلت . الموضوع فلسفى تماما لو كان لك رأى فلسفى يتعلق بالإيمان فمرحبا. أما بالنسبة لخطأى فقد صححته من قبل أن تشير إليه, تحياتى أستاذ عبد الرحمن. | |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان الخميس ديسمبر 15, 2011 12:02 pm | |
| - حمدى البابلى كتب:
- بعد أن قرأنا مقال الأستاذ/محمد الشواف الذى عنوانه(داخل عقلى أتفلسف عن:الأيمان) ،كانت لنا بعض الملاحظات على المقال ونوجزها فى التالى:
إشغال العقل فى القضايا الإيمانية يكون قبل أن يدخل المتحاور فى الإيمان، ولكن بعد أن يدخل الإيمان قلبه يدع العقل جانباً،وقد لخص ذلك الإمام على كرم الله وجهه بقوله: لو كان الدين بالعقل لكان المسح على الخفيين على باطن القدم أولى من المسح على ظهره. وذلك لأن باطن القدم هو الجزء الذى يلامس النجاسات. فإذا دخل الأيمان القلب يترك الإنسان نفسه لخالقه(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، فلا يناقش عقله أوامر الله ونواهيه، لأن عقله قاصر على إستيعاب مراد الله فى الأوامر والنواهى ،لأنه ينظر إليها بمنظوره هو ،ولا ينظر إليها بمراد الله فيها،فمثلاً حينما يحرم الله الخمر قد يدور فى عقل الإنسان، لماذا يحرم الله الخمر؟ ، فيكتشف مع الوقت أن الخمر تضر كبده وقد تودى بحياته،وحينما يحرم الله أكل لحم الخنزير لايمرر الإنسان هذا النهى على عقله ،ويأخذ النهى كما أمره الله به، لأنك مع الوقت قدتكتشف أن فى هذا النهى الصحة والسلامة ، فقد إكتشف الأطباء أن أكل لحم الخنزير يؤدى إلى الإصابة ببعض الطفليات منها الدودة الشريطية. وأما عن مرور سيدنا إبراهيم عليه السلام بمراحل شك فى الإيمان بالله فهذا أمر مغلوط ، فقد خاطب الخليل إبراهيم قومه على قدر عقولهم، فكان قومه ينقسمون فى كفرهم إلى عبادة الأوثان وإلى عبادة الكواكب ، ففى عبادة الأوثان خاطبهم على قدر عقولهم حينما حطم جميع الأوثان إلا كبيرهم،ووضع الفأس على كتفه ليقنعهم أن هذه الأوثان لاتضر ولا تنفع ،ولاتمنع عن نفسها الأذى ، وإن كان قومه فى شك من هذا فليسألوا كبيرهم ، ليضع لهم الحجة الدامغة على إفكهم فى عبادتهم لأوثانهم، وكذلك قد خاطب الخليل إبراهيم قومه على قدر عقولهم فى عبادتهم للكواكب ، فتدرج فى مجاراة عقولهم لعبادتهم الكواكب ، فبدأ بالأصغر فلما ظهر كوكب أكبر منه قال هذا أحق بالعبادة من الكوكب الصغير،ثم خاطبهم على قدر عقولهم فى أفول هذه الكواكب لأنها تغيب والله لايغيب ، ليأخذ بأيديهم وعقولهم إلى الله مكوكب هذه الكواكب . ويجب أن تعلم أن الله حفظ أنبيائه قبل وبعد الرسالة من الشطط ،ونضرب لذلك أمثلة : فنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حينما كانت قريش تعيد بناء الكعبة وهو مازال صبى دون البلوغ ، كانوا يحملون الحجارة على أكتافهم ويضعون أطراف أثوابهم عليها ، فكانت تنكشف عوراتهم،ولكن نبيناصلى الله عليه وسلم ، كان حينما يضع طرف ثوبه على كتفه ليضع عليه الحجر، كان يسمع منادياً من قبل الله يقول له : عورتك يامحمد ، فكان لايرفعها مثل أقرانه من الصبية، فلا تنكشف عورته، وأيضاً كان النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى صباه ، يعمل برعى الغنم لبعض سادة قريش ، وفى يوم من الأيام كان هناك حفل زفاف وارادالنبى صلى الله عليه وسلم أن يحضر هذا الحفل، فأراد الله أن يحول بينه وبين مايحدث من محرمات فى مثل هذه المناسبات ، فأخذته سنة من النوم وضرب الله على أذنه ولم يستيقظ إلا فى صباح اليوم التالى ، وبعد أن سطعت الشمس ،وذلك دليل على حفظ الله لأنبيائه قبل وبعد الرسالة. وبعد أيها الأخوة والأخوات زملاء المنتدى الأفاضل، كان هذا رد شقيقى الدكتور فكرى البابلى ،فقد كان يتابع معى جديد هذا المنتدى ،وقد آثر على نفسه الرد على هذا المقال بعد أن أخذته الحمية،وآثرت أنا أن أقف موقف المتفرج بعد أن وعدنى بالرد شخصياً على كافة التعليقات التى قد تنتقد رده على مقالة الزميل /محمد الشواف.
أستاذ حمدى البابلى/ كم أسعدنى ردك كثيرا,أو ردك أخو حضرتك الدكتور فكرى البابلى, سلامى إليه. ونعتز بوجوده بيننا. وتشرفت بمرور حضرتك | |
|
| |
| داخل عقلى أتفلسف عن:الإيمـــان | |
|