مسألة شخصية ، أرجو من حضراتكم الإفادة .

فكرت كثيراً قبل كتابة هذا الموضوع ، أو هذه الفضفضة ، لا أدرى .

في الحقيقة هو موضوع شخصى ، ففي كثير من الأحيان نعرف الطريق لكن نريد من يشجعنا على أخذ خطوات السير فيه .

واسمحوا لي أن أكتب بشئ من العامية ، فالحروف تهرب من تحت أصابعي .

المهم : لما كنت طفلة كان عندي صديقة ، في الواقع كانت رفيقة وأخت أحبها من قلبي ، اتربينا سوا ، كبرنا سوا ، لعبنا سوا ، كل حياتنا كانت سو ا .

مر على علاقتنا حوالى 9 ، لكم أن تتخيلوا حياة صديقتان ، مر بهما هذا العمر ، يعنى بيتي كان بيتها ، وبيتها كان بيتى ، اخواتها اخواتى والعكس ، كان بينا حاجات جميلة مش ممكن الواحد يناسها .

المهم بعد 9 سنين ، أختارت هى أن تنسانى ، أن تبتعد عنى ، لا أدرى لماذا ، ولكن هذا ماقررته هى ، لم تقوله لى صريحا ، ولكن كل أفعالها ، وتصرفاتها ، وكلامها ، كان يقول هذا ، حاولت ، أن أعرف سبباً ، ان أتقرب إليها ، ثلاث سنوات وأنا أتغاضى عن تصرفاتها ، وألتمس لها الأعذار ، حتى ضاقت بي نفسي ، وقلت لنفسى ، هى تريد ،فليكن ماتريد .

وأخذت القرار أنا الاخرى بأني لن أسأل عنها ثانياً ، طبعا كان قرار صعب أن أنفصل عن توأمى ، ولكن لم يكن من أختيار أخر ، بعد أن أحسست أنى معها أتنازل عن كبريائى .


وانا انسانة واقعية وحقيقية جدا ، فعندما ، أخذت القرار ، نفذته بكل إصرار ، والوقت داوى جرحى
لم يبق بقلبي إشتياق إليها ، ولا حنين ، لم يبق سوى الذكريات التى لا أحب أن أنساها .
لا أنكر أنى من بعدها لم أصادق صديقة بنفس عمق صداقتى لها ، ولكن ذلك قدرى.


المشكلة مش في كدة ، المشكلة أنه بعد سنتين من فراقنا ، وبعد انقطاع أخبارى عنها ، وانقطاع اخبارها عنى ، حدث منذ ثلاث أسابيع أى قبل رمضان مباشرة ، أنى سمعت طرق على باب شقتنا ، وذهبت أختى لتفتح ، وسمعت صوت صديقتي ، نعم هو ، أأتوه عنه ، توترت أعصابي ، لم اعرف كيف أتصرف ، ولكني قمت لإستقبالها ، وقبلتها ، وحضنتها ،
مش قبلتها ولا حضنتها عشان هى وحشانى ، لكن كان لازم أستقبلها استقبال يليق بضيفة في بيتي ، وبواحدة كانت صاحبيتي .

مر الوقت بيننا ثقيلا ، ليس كما كان يمر زمان ، حاولت فيه أن أمازحها ، أضحك معها ، لكن لم يكن بقلبي اى مشاعر تجاهها ، أنا نسيتها ، أغلقت قلبي دونها ، فبعد سنتين مرا ، ونلتقى من جديد فماذا نقول ؟، في ماذا نتكلم ؟، أنا عن نفسى ، انتهى كلامى معها ، انتهى احساسي بها .

الأغرب أنها كانت تعاتبني قالت : ليه مش بتيجى زى الاول ، حتى بيتنا قريب من جامعتك . والمكتبة مش لسة بتروحى المكتبة ماهى المكتبة في الشارع اللى ادامنا ، على فكرة انتى وحشة وانا زعلانة منك .

وضعت رأسى في الأرض وقلت لها : مش أنا اللى اختارت ، يعنى ، مكنتش حابة اروح بيت واصحابه ميرحبوش بيا ، ورفعت رأسى لها وانا أبتسم وقلت ، تشربي شاى .
فقالت : انتي نسيتي انى مش بشربه .

فقلت : وانتى نسيتي انى كنت بعملك أحلى كوباية شاى ، وبتشربيها .


المهم ان اليوم مر ، ومشيت وقبل ما تمشى قالت : ابقى أسألى عليا وأسأل عليكى .
لكن لما مشيت رجعت زى ما أنا لم يهتز بداخلى أى مشاعر ، اختى استغربت من موقفي ، قلت أنا نسيتها ، أنا قطعت أخر صلتي بيها يوم أخذت قرارى .

المشكلة في حاجة ، انها بتتصل بيا ، كل يومين أوتلاتة تتصل بيا ، وانا بشوف اسمها على الموبايل ، ومش برد ، اصلى هقولها ايه ؟ أزيك ، لا يهمنى ان اطمئن عليها ، اقول لها وحشتيني ؟ لكن هى مش وحشانى ، أقول لها ما أخبارك ؟ لا يهمنى أن أعرف أخبارها ، لم تعد تهمنى في شئ .

انا مش زعلانة منها في حاجة ، أنا في الأول احترمت قرارها ، ولما رجعت ، لم اشمت فيها ، ولم أعاتبها ، خفت يكون عتابي قاسى عليها ، والندم وحده يكفى أن يكون عقاب قاسى ، ولكن أنا مش عيزاها تندم إنها رجعتلى ، مش عيزاها تقول ياريتني ما روحتلها ، لكن أنا مش قادرة ارجع لها . حقيقي مش عايزة احس احساس الغربة مع من كانت اقرب الى من نفسى ، ومش عايزة أجرحها .

انا كل احساسى بالحب نحوها انتهى ، ولكن لا اريد ان ابعد عنها فاقسو عليها ، ولا اريد أن أرجع لها فأتألم . فكل ما أشعر به الآن أن جرحى القديم بعد ان داوته الأيام ، عادت هى لتبش وتخربش فيه من جديد.

مش عارفة اعمل أيه ، اتصل بيها ، أعود ونحاول نصلح اللى انكسر بينا ؟
أم أكمل ما بدأته هى ؟. وهذا ما أفضله .



تحياتي ورمضان كريم .

شوفى اتصلى بها وقولى لها كل سنة وانتى طيبة

أستاذى العزيز : عادل عوض .
والشاعرة الجميلة : عزة .
وأستاذى الفاضل: عاطف الجندي .
والأستاذ : محمد .
والأستاذ : طارق منيب .

أشكركم جميعا على إهتمامكم ، وعلى نصيحتكم ، وكما إتفقتم جميعا على رأى واحد ، إذن فليس هناك غيره ، سأتصل بيها ، ونحاول نرجع تانى زى زمان إن شاء الله ، كنت أحتاج فعلا لمن يرشدني لذلك الحل .

ومرة ثانية أشكركم على إهتمامكم ، ونصائحكم الغالية .

تحياتي ورمضان كريم .

حبيبتي حينما نصادق .. نخلص لهم من كل قلبنا ونحبهم حبا جما ونرى كأنهم اطفالنا ليسو اخواتنا فقط..
وحيت يأتي الفتور والبعد من تجاههم فتكون الضربه قوية وتفقدنا الكثير والكثير
لا مانع من متابعة الجياه الجميلة طالما انتى بها جميلة كما كنت ولا تعتقدي ان قلبك تكسر او ما شابة
فقلب الماس ياعمري يظل كما هو
ماس
مليء بالاحساس
ولكنه يبحث عمن يستحقة
لا اقول لك لا تعودي لها
ولكن حبيبتي
العفو عن المقدرة
من شيم الكرام
وهى برجوعها خير اعتذار
اعلم جيدا انها مهما حاولت لايمكن ان تعود بداخلك كما كانت
ولكن دعيها ياعمري قربك تنفس عبير عطرك
ماتخافيش مش هيخلص ولا حاجه ..ههههههههههه
مش هينقص من قدرك لكن اكيد مهما يمر الزمان هتلاقي اللي يستاهل صداقتك ياسكر
بعدين وانا رحت فين ..؟؟
دمت بكل الحب ياعمرى

الاستاذة الرقيقة / أسماء عبد العزيز .

كلامك اشعل بداخلى مشاعر كثيرة مختلطة

ونصيحتك ليا على عيني ،

ونحن فعلا عدنا ، ولكن عارفة كأننا لم نعد ،

بحس معاها بالغربة الشديدة ، وبنقا مش عارفين نتكلم في ايه .

رغم إن زمان كانت كل أسرارنا مع بعض ، ومش اسرار بس ،

إحنا كنا مع بعض في كل حاجة ،

وحتى اى مصيبة تعملها او اعملها دايما لازم نكون بعض .

لكن دلوقتى وجودي معاها أصبح يحسسني بالألم ،

لكن أدينا على الأقل بنطمن على بعض .

اشكرك بجد على اهتمامك ، ونصيحتك الغالية .