شهادة الشاعر علاء أبو خلعة

أوراق من كاتب مجهول
علاء محمد أبوخلعة
مؤتمر مطروح مايو 2010

في مدينة الدلنجات إحدى مدن محافظة البحيرة، كان مولدى في الثاني من نوفمبر لعام أربعة وستين وتسعمائة وألف.
نشأت في بيت فقير حيث كانت وفاة والدي بعد مولدي بعامين ولي أخ يصغرني بعامين أحسنت أمي وزوجة أبي تربيتنا أنا وأخواتي وقامتا على رعايتنا وتعليمنا حتي حصلت على شهادة الإجازة العالية في اللغة العربية – جامعة الأزهر – فرع الزقازيق.
وما زالت لحظات طفولتي تتراءى لناظرى حيث كنت دائم الذهاب إلى جميع أهل أمي على روافد نهر النيل وقد كنت دائم التعلق بالريف لصفائه وبهائه فكنت أقضي جميع أجازاتي فيه ولا أمل الحياة بين الحقول والبساتين..
وقد بدأ بزوغ نبغ الإبداع يتفجر بداخلي في المراحلة الثانوية مع بعض أصدقائي فأقمنا جماعة أدبية بقصر ثقافة الدلنجات مع بداية تعليمي الجامعي ومن بين أصدقائي في عالم الإبداع المستشار/ أمير مطاوع والشيخ بهاء الديشي والدكتور/ محمد مبروك (رحمه الله) والشيخ إبراهيم زهران والفنان/ عماد عبد الباقي والأستاذ / صلاح أبو حمد وغيرهم من أدباء مركز الدلنجات وأدباء محافظة البحيرة تلك المحافظة الولادة التي أنجبت الكثير من أساطين الفكر والأدب والدين وعلي رأسهم الشيخ/محمد عبده وأحمد محرم وتوفيق الحكيم وإسماعيل الحبروك ودكتور/عبد الوهاب المسيرى .
وأخذنا ندفع عجلة الإبداع فقد ساهمنا جميعا في إقامة رابع ناد للأدب بالمحافظة في قصر ثقافة الدلنجات حيث كنا نشارك معا في إعداد الندوات بمحافظة البحيرة، وكنا نستمد الإبداع من الكثير من العمالقة أمثال الشاعر الكبير/ الربيع الغزالي والشاعر/ يس الفيل والشاعر/ أبو السعود سلامه والشاعر/ خضر يس خضر والشاعر/ محمد هالوص والشاعر/ هشام الشرقاوي وغيرهم من عمالقة الإبداع في محافظة البحيرة.
وكانت بداية النشر في جريدة السفير عام 1992 ثم قمت بعد ذلك بالنشر في العديد من المجلات والصحف المصرية، وفي عام 1995 أشرفت علي صفحة الإبداع في جريدة أخبار المحافظات وكانت جريدة محلية أنشأها الصحفي / رأفت سيف – وشاركت الأستاذ / محمد هالوص محرر الصفحة الأدبية بجريدة (أخبار البحيرة) في إثراء الحركة الأدبية بمحافظة البحيرة فشاركت في معظم مؤتمرات الشعر بالمحافظة وقد شاركت أيضا في العديد من مؤتمرات الشعر بمحافظات مصر.
وكانت أولي قصائدي المنشورة (أأسلوك سلوى) فكانت إشراقة لي في عالم الإبداع وهذا الاسم يحمل لي أجمل الذكريات الجامعية، حيث كان الأصدقاء، كما أنه اسم ابنتي الصغيرة التي كثيرا ما تذكرني بتلك اللحظات السعيدة التي سكنت وجداني وبعد تخرجي في الجامعة عملت مدرسا بمعاهد كثيرة بقرى ومدن محافظة البحيرة، فانتقلت من (زهور الأمراء) إلي (زاوية أبو شوشة) وهو موطن الكثير من علماء الأزهر الذين نهلت من عطائهم العلم الغزير الذي ساعدني علي المضي في عالم الفكر والإبداع وفي علم 1999 انتقلت للعمل بمحافظة مطروح بعد أن قدمت طلبا إلى إدارة المعاهد الأزهرية، وقد وافقوا على نقلي، فحملت أوراقي ومتاعي إلى عالم جديد وجدت فيه ضالتي المنشودة حيث نشرت لي ثقافة مطروح ديواني الأول الخاص (أريدك أنثي) وكنت قد نشرت قبله ديوانا مشتركا مع أبناء مركز الدلنجات.
وفي محافظة مطروح عملت بمعاهد كثيرة منها معهد فتيات براني ومعهد بنين مطروح ومعهد القراءات للفتيات وقد ساعدني عالمي الأدبي ودراستي الأزهرية على دراسة كافة العلوم التي تخدم الشعر من نحو وصرف وبلاغة وعروض حتى صرت من رواد علم العروض ولي عدة دراسات في علم العروض أتمني من الله أحقق بها الجديد في هذا المجال ولي أيضا بعض الدراسات الأدبية التي أقوم بتجميعها لنشرها وهي دراسات أدبية في شعر الأمير/ عبد الله باشراحيل – شاعر العربية وشاعر المملكة العربية السعودية والشاعر/ إسماعيل عقاب – شاعر مصر ومطروح..
ومن خلال تلك الدراسة التي أتوج بها الأمير عبد الله باشراحيل أميرا للشعر العربي أقدم للقارئ رؤية جديدة في عالم النقد وأدعو الله أن أوفق في مجال الأبحاث الأدبية والشعر الفصيح كما أنني قدمت للأدب الكثير من المبدعين خلال رحلتي الأدبية ووقفت إلى جانبهم أمدهم بما لدىَّ من علم ولم أبخل عليهم وقد قدمت لمحافظة مطروح من الأدباء الشاعر/ ناصر سلمان و الشاعرة / منال أبو علي والشاعر/ عبد الرحمن حجاب وقد كانت ولادة دوا وينهم الأولي علي يدي والقاصة/ نجلاء سرى وإلى جانب الإبداع الأدبي فأنا أعشق الفن التشكيلي والنحت وهذا الفن عندي لم يكن مصحوبا بدراسة أو شهادة ولكنة فن تلقائي وشاركت في معظم معارض محافظة مطروح الفنية وقد شاركت بتمثالين في بينالي بورسعيد الدولي لعالم 2009.
وأقوم حاليا بطبع الديوان الثاني وفيه أقدم ضروبا مختلفة من علم العروض مثل قصيدة (سماحا فؤاد العمر) وقد نظمتها على وزن جديد هو (فعولن مفاعلتن فعولن).
وكنت قد كتبت على جميع البحور باستثناء بحر المنسرح، ربما لأنني لم أتذوق موسيقاه مع العلم بأني قد كتبت عليه عدة مقطوعات مختلفة وقد انطلقنا مع نادي أدب مطروح نحو التطور الإبداعي بتدريس علوم البلاغة والنحو والصرف والعروض والنقد لأعضاء النادي الأدبي وطلاب الجامعة، وتحت الطبع الديوان الثاني (أنا والبحر) الذي استهله بهذا الإهداء...
إليـــــك..
فأنت ابتسامة طائر مرتحل تغنى مع حب رقيق وسعيد...
وأخيرا إلي كل أساتذتى وأصدقائي وأبنائي وزوجتي..
أقدم لهم احترامى وتقديري..

أوراق من كاتب مجهول
علاء محمد أبوخلعة
مؤتمر مطروح مايو 2010
الأخ عاطف الجندي
تحية وبعد
جهد مشكور

شكرا لمرورك الغالي
شاعرنا الكبير
محمد
بارك الله فيك أيها القدير
دمت بخير يا رجل