إلى نخلة باسقة ..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى نخلة كانت في واحة عمري يوماً..
--------------
آه .. منكِ..
ومن أغصانك يا نخلهْ..؟!
في واحة عمري..
سكنت يوماً ..أسقتها مطاري..
فيها البلح الأصفريتدلى
كناقيد .. كما المرمرْ
في ظلك أقرأ فاتحة النجوى
وألوب على قمر غطّته غيومٌ ..
وأنا – غاليتي - أرقبه وأسهرْ
تحت مظلة قلبي أسهر وأنا للماضي أتذكّرْ..!
#
سمراء وكم ذكرى مرت بحياتي .. بحياتك ِ ؟
لكنْ: ذكرى الماضي – الْعِشناه زماناً – أجمل أكثرْ
في أغصانك – يا نخلة عمري – حطّ البلبل .. غرّد ..
وبنى عشاً بين الورق الأخضرْ..!
#
أتذكر أياما مرت .. لكنْ : ماذا أتذكّر ؟!
كل الأحلام تجدّدها عينيك ببحر فيه الأمواج
على شاطئ نجوانا تتكسّرْ
ماذا أتذكّر ؟ - يا غاليتي – لمّا كانت
(عمتك) أحلى الجارات..وكنت تزوريها..
وأراك على الشرفة كعروس تتبخترْ
كان على كتفي(نسر ونجوم) تلمعُ
وأنا أشرب كأسك .. أشرب, أشرب حتى ..
حتى ماذا ؟ لن أخجل منها غاليتي: حتى أسكرْ .!
#
واليوم أنا في خاتمة الرحلة ألوذ بصمت الذكرى ..
لكنّ النجوى ترسم في قلبي أوهاجاً ..
تتلظّى .. تتشظّى .. تتفجّر ..
ماذا قبل؟وماذا الآن؟ وماذا بعدُ؟
القادم مجهولٌ..والحاضر نجوى..والآتي أكبرُ, كبرْ..!
#
واليوم رسالتك أعادت للجسد الروحَ
أخذت خيوطاً من ضوء الشمس ِ ..
غزلت بها شعراً كي أهديه إليك ِ ..
بساطاً من سندسَ لمّا أبعثهُ يطيرُ ..
يصير(بساط الريح) يحملني .. يحملك ِ ..
إلى النجمات .. النجوى تسكن فينا ..
تكبرُ بعد الرحلة ..تكبرّ..!
#
هل يكفي أم أكمل؟ غاليتي يكفي ..
فالرحلة لا زالت قائمة ..
ولأنك نخلة عمري .. يتها السامقةُ ..
وكرمى عينيك سأحضرْ
ولأنك أنثى من قصب السكّرْ
منك المسك ومنك العنبرْ
بل منك الفلّ .. الريحان .. وأكثرْ..!
#
غاليتي: ماذا؟ آه ٍ من ماذا؟!
أمرك – غاليتي – ولأنك غاليتي ..
ولأنك من در ٍ .. من جوهرْ ..
من أجل العينين الحالمتين ..
الساحرتين .. سأحضرُ ..
ألف سأحضرْ.؟!