إليكِ ... يا نخلة جنوني .....

إليكِ .... يا نخلة جنوني ....


كما دوما يا مولاتي ...
يسافر بنا الليل على أجنحة الكلام ...
تمزق ظلام الشوق بيننا سيوف الأحرف ...
تذيب أنهار الأحلام في بحر الأبدية ....
تفنينا معا ... أنتِ ... أنا ... و جداول الأمل ...
تبيعنا أنات آهاتنا فوق أرصفة الوجع ....
تسكننا الذكرى أعشاش وهم أنيق ...
مصنوعة من عشب مصفر على ...
جنبات الطريق نحو قلبك ....
يرتشف الدمع ملح عيوننا ....
فيبكينا الحزن وجدران الماء الواقفة على عهدك ...
في سماء العشق المحمول على عرش السحابات الثقال ...
كان النجم هنالك يبتسم ...
والقمر يسامر الشمس ... فوق نعش الغياب الماطر فوق صحراء العناق
وكنا هناك معا نغازل الأمل في عين الليل الشهي ...
أنا يا مولاتي ما هويت الدنيا إلا في عينيكِ
ولا سكن الخوف جوفي إلا بلاكِ....
لا تصنع من العدم الأشياء يا سيدتي ....
ولا تغزل خيوط الشمس إلا في حدائق الوهم ...
لا يا مولاتي ما أنبتت أرضي شكا ... ولا حقولي يقينا ...
ولكن في رأسي نمت نخلة جنوني ....
فلا تحزني إن تسلقتها يوما ... لألقي عليكِ من علاها
رطبا جنيا ...
تلك كانت بداياتي خارج نوافذ القلب ....



المصطفى العـــــمري
المملكة المغربية.