ماذا إذا ما جنّ ليلكِ.؟!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى الفراشة قزحية الألوان التي لم تحط بعد على أزهاري..!
--------------
كفراشةٍ حطّت على أزهاري
وجداً ففاض البوح من أنهاري
قزحية الألوان في أوهاجها
نجوى المحب تضجّ بالأنوار
في وجهها ألق وفي العينين
بحرٌ غنيٌ ماج بالأسرار
وجناتها التفاح يحكي لونها
سحر الجمال بفيضه المدرار
ويثغرها الخمريّ فتنة من به
من لوعةٍ الشعّار والأقمار
وبصدرها الرمان يزهو فتنةً
ويجنّ حين يثور كالإعصار
جلست بقربي والظلام يحيطنا
كالبدر أحسبها تضيء جواري
أنا شاعرٌ والشعر يسكنني إذا..
فلتعرفي قصدي وأطواري؟
أهوى الحسان الغيدَ يسحرني
في واحتيك أصبّ أمطاري
حتى يهبّ العشق مؤتلقاً
فأهيم في عطري وأزهاري
أهفو إلى صدرٍ .. أحنّ إلى
قلبٍ لأغزل فيه أشعاري
(سمراء) والأقدار تجمعنا
أخشى عليك دفق تيّاري
ورجعت للأمس القريب إلى
الماضي وما رسمته أقداري
وسألت : ماذا يا هزار؟وما
يجري؟فغرّد .. مشعلاً ناري
ماذا إذا ما جنّ ليلك في
قلب كواه العشق؟فاختاري
ماذا إذا عنقود داليةٍ.؟
يبست به الأغصان في الدار؟
لا تبخلي(سمراء) وانتثري
ورداً وداري حبنا .. داري
أنا شاعرٌ والحب يأسرني
فأهيم في عشقي وإيثاري
متوهّجٌ كالجمر في نزقي
يحيا بقلبي بحر أسرار
إعصاريَ المجنون كيف إذا..؟
إيّاك من عصفي وإعصاري
يا حلوة العينين أقرأ في
عينيك ترحالي وأسفاري
فلتدخلي قلبي بلا جدلٍ
ولتصبحي لحناً بقيثاري
في كل لحن ألف عاشقةٍ
كالطير تسكن فوق أشجاري
وتوسّدي زندي إذا عصفت
بك الرياح تقيك أشعاري
روحي وروحك لحن أغنيةٍ
والعشق في غيمي وأمطاري
هيا اشربي كأسي بلا خجلٍ
وتألقي في ليل زوّاري
أنت الأسيرة كيف لا؟وإذا..
فلتقفزي من فوق أسواري
ولتعذري..قلبي أسير هوى
من دمعتي أنّات أوتاري
ولتعذريني يا معذّبتي
ولتقبلي أسري وإعصاري.
10/12/2009م