يا عيد ماذا.؟!
شعر:محمد الزينو السلوم
-------------------------------
ولكم سألت العيد ماذا.؟!
لم يردّ عليّ – رغم الصبر – واستعصى الجوابْ
يا عيد تأتينا فتغرقنا بهمٍ .. بل بحزنٍ وانتحابْ..!
ما كان هذا العيد في لبس الجديد، وإنما ..
بالحب .. بالودّ الذي لا ينتهي ..
في عزة الأوطان .. في صون الكرامة ..
في البطولة والشهامةْ ..
في الحياة بدون ظلمٍ أو ملامهْ ..
*
يا عيد ماذا.؟!
لم تجبنِ على سؤالي .؟!
أيّ عيدٍ نرتجي .؟!
بغداد تصرخ : أين أنتم يا عربْ.؟
والقدس تذرف كل يومٍألف دمعةْ
والجرح ينذف من فؤاد ملتهبْ
جولاننا لا زال يندب حظهُ ..
فالحق أمسى مستلبْ .!
*
يا أمةً كانت لها الأمجادُ ..
والتاريخ يشهدُ ما لها أو ما عليها..
(يا زمان الوصل في الأندلسِ..؟!)
كان تاريخاً بنيناه بإيمانً وقوهْ
كان مجداً قد أقمناه بإيدينا بجهدٍ
بل بجدٍ واجتهادٍ وفتوّهْ ..
لم تزل آثاره تحيا على مرأى الجميعْ ..
إنما الآن نرى الأمر مريعْ ..!
*
يا عيد كم ناقت عيون العرْب للعيد السعيدْ.؟
للطفل يفرح بالجديدْ ..؟
للطفل تبهجه الأراجيح الجميلهْ ..؟
للأمّ تسعدها الحياة ببسمة الطفلِ
الرضيع فترتجي منها الأملْ..؟
لمّا الأب المقدام يفرح .. ينتشي ..
حباً بأسرته التي تحيا سعيدهْ ..؟
*
اترى تعود مجدداً يا عيدُ .. آملُ أن تعودْ ..
لا قيود على المجيء ولا حدودْ ..
لا.لا بحار تحول دونك .. لا سدودْ ..
*
سأظل أسأل ما حييت العيدَ
أنتظر الجواب وإن بدى لي لا جوابْ ..
مادامت الأوطان تشكو البؤس والحرمانَ
والظلم التي تحمية آلاف الحرابْ ..!
مادامت الأعراب تمسي في حضورٍ ..
بعد تصبح في غيابْ..!
ما دامت الأوطان ليست بالعزيزة والكريمهْ ..!
ما دامت الأعراب غرقى بالهزيمهْ ..!
*
سأظلّ أسأل – رغم هذا – أزرع القلب أملْ
لا بدّ يوماً أن ننال النصر .. لكنْ : بالعملْ
لا مستحيل أمام شعبٍ دأبه جنيَ العسلْ
لا مستحيل إذا الإرادة أبرقت أو أرعدت ..
ضحّى الشهيد بروحه من أجلها ..
لا مستحيل أمام أمٍ جاءها خبر الشهيدِ ..
فزغردتْ .. نادت : أنا أمّ البطلْ.