فتاة الورق!

أنكب صاحبي على منضدة مفلطحة استحال لونها من طول الاستعمال المتنوع . و راح بأصابع مختلة يقلب أوراق اللعب الحمراء في عصبية مكتومة و الورق يئن تحت أظافره الضاغطة .
ألقى أول ورقة ، فثانيها .. فثامنها و شرع يستطلع الغيب من بين طياتها .. محاولا فك طلاسمها طلسم .. طلسم .. و راح الورق يرد الصاع صاعين فلم يدل بشيء .. تمرد على المنجم الأرعن .. الذي مل الرقاد في حشية وحشية فلجأ له يبثه قلقه وألفى الملك .. و الملكة يحيكا له الدسائس و يلبسونها إياها ..
ترجل من على المقعد .. أخذ يزيد في الأرقام .. و القلق يسيطر على مقوده حتى يكاد أن يمزق الورق .. و ينهى اللعبة !
بزغت في الأفق فتاة سمراء الشعر و القد.. بعنقها شامة .. و في يدها خير ..أخذ يرتجعها متوجسا .. و في لحظة كانت التسعة قاضية .
أبتسم .. وإن لم يدر معنى الابتسامة هل للنهاية المعهودة أم لنجاح الورق ..
مل التخبط .. أزاح باقي الأرقام بلعبة واحدة و هو الصبور أصلا .. و استرعت انتباهه نملة تجر فتات خبز متآكلة .. و وقفت كأنها به ترمقه .. تركت الفتات و ولت راحلة ..
ملول هو .. منذ أيام برغم النقود في الحافظة و الخوان يضج من ملابسه .. و القدم رهن الإشارة في أي لحظة .. و مع ذلك شعر مقعدا
لم ينجيه الورق .. أو ساعات الجلوس فوق مقعد بات منه مرعبا .. أستوقفه السأم بين الردهة و حجرته .. لم يعرف ماذا يريد .. عاد للورق .. و تكشفت نفس المؤامرة .. و أخت الفتاة و التسعة القاضية .. ليت الغد لا يأتى إلا بأسبوع مقبلا .. ليت اليوم يموت .. كما أموت في كل لعبة بطعنات الورق .. ليت العمر يذوى كما ذوى من قبل القلم
محمد بكرى

عزيزي ممدوح بك - اشكرك على متابعتك الامينة وارجو ملاحظة ان هذه من اعمالي القديمة جدا - تخيل حضرتك انها عام 1988؟ عموما ملول هو = اي زهقان - ومل الرقاد في حشية = زهق من النوم على مرتبة - اخذ يرتجعها = يعاود مراجعتها واعادتها مثل الجمل -- هذه محاولات يا سيدي وكم افخر بانها تعجبك

يا سيدتي الدنيا حاجات كتير! مسرح كبير - مائدة ورق - مدينة ملاهي - شارع طويل - وادواتنا في الدنيا هي الملاحظة والتذكر واللغة! وهو ما يجعلنا نعرف ونتعلم من اخطائنا واخطاء الغير فتأتى التجربة وتتكون الحكمة، ونخرج بدروس للحياة حتى لا نكرر اخطاءنا ... ولعبة الورق من ادوات ومحاولات التكهن وشراء التجربة بالحدس والتمنى
اشكرك اميرتي

أستاذي المبدع الكبير القدير محمد بكر قصة رائعة جدا لاسيما مع روعة التشبيهات و الصور دام قلمك مبدعا و دمت بكل خير و تقبل مروري و تحياتي
ملاحظاتي:
1‏ ‏- كلمة لعبه التي في اول القصة تحتاج إلي تعديل
2‏ ‏- بات هدف حضرتك بعيد بعض الشئ من القصة
3‏ ‏- التشبهات و الصور جميله لكن يجب أن تكون القصة في مستوي فهم كل الناس و ألا تحلي القصة بالتكليف في التشبيهات
يشرفني أن أري رأيك في قصصي لاسيما المشاركة في المسابقة ‏" فلتنتظر "
http//www.Kotab.Y-writers.Com
يسعدني المشاركة في هذا الرابط
sherif_elagoz@yahoo
ebn_balad_magd3@hotmail
يسعدني الأضافة

اخى العزيز النشط والمميز جداا استاذ شريف العجوز - اشكر ملاحظاتك وساعمل على مراعاتها ودعنى ابوح لك بسر صغير؟ دوما كنت اكتب لنفسي واعبر عن مكنوني - والادب والكتابة لي هما تفريغ للشحنات السلبية المحيطة بي - وفي مرحلة لاحقة اصبحت استمتع بالكتابة في ذاتها - وفي مرحلة تالية اصحبت الكتابة اداتي للتواصل مع الاخرين ومعبرا لافكاري عن الحياة وتجارب الدنيا والترحال.. ودعنى اقول ان كل الكتابات المقدمة منى حتى الان من مراحلي القديمة جدااا - تجاربي الجديدة مختلفة كليا في اللغة والوضوح والرسالة --- واتمنى يوما ما اعرضها بالمنتدى بصورة ملائمة - تحياتي واحترامي لغزارك ابداعك وتميز قلمك