أنا ليا فيها زفتين

حيتنازلوا ويسبولك حتة من الارض
تمدد فيها وتنام
مش علشان انك طيب
سبتلهم كل حاجة وموت
علشان هما اللى طيبين
سابوك تموت
أنا ليا فيها زفتين
باعد العصافير الطايرة فى سقف الاوضة
وهى بتغنى
مش كل المدبوح ع السكين حرام
وعشان م أطّوح من الغرام
ألف حوالينها سبع مرات
وأنا ضامم كفوفى على حنيتها
رشي على كتافى ضلك
صوت الدفا عالى
وصوت اللعب مع البنات مش عالى
لجل ما يوصللى
يزحزح حوافى البيوت النايمة على بعضها
وما يوصلى
ورامى جتتى عليها
تتشكل ملامحى بابها القديم أبو ضارفتين
وجدرانها العريانه بالطوب الاحمر
وسلمها المتكسرة حوافيه
والحجر المرصوص فى أرضها
بلمعة خدود البنات
ومالى كفوفى بحصوها
ما يقع من على ايدى بعد فردها فى العالى
فرد ولا جوز
عشرة عشرين ميه
مين خباكى فيا
برطوس غموا عنية
وعدا عليا الديب ابن الديب
كلا منى قلبى
ولا يوعى ولا يستوى إلا بغربتى
وكيكا ع العالى
صفوا ملامحك فى عنيه
وكيكا ع الواطى
ما تقدر تفرد ضهرك ع الخشب المتمدد
فى الفاصل بين البحر والشارع
أنا ليا فيها زفتين
أنا وحدى فى غربتى
زعيقى ما كفنيش
وحظى من على بوز ليمك
متنشن عليه
غيرت البيوت توبها القديم
وبطلت تضحك
وقفلت بيبانها فى وشى
بقيت برااها
ودا أول شتا فى الشارع
أنا كان ليا فيها زفتين

الأستاذ المبدع رضا فتحي الله عليك و سلمت أناملك و ننتظر منك المزيد و يس عدني أن أري رأيك في قصتي التي تشارك ف المسابقة ربع كيلو لحمة وتقبل مروري وتحياتي سيدي
www.Kotab.Y-writers.Com

الأخ رضا فتحي
تحية االحب والحرية والإبداع
قصيدة موزونة ومقفاة باللهجة المحكية(ليست نثرية) وهذا لا يقلل من قيمتها أبداً بل ..!

أشكرك..
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

لأننى أعرفك جيدا وأعرف قدر رهافة حسك وصفاء سريرتك وكيف أن لك قدرة هائلة على مسامحة من يسيئ إليك
فلا أستغرب من كتابتك نصا كهذا حين تبدأ بتصديره
( حيتنازلوا ويسيبولك حتة من الأرض
تمدد فيها وتنام
مش علشان انت طيب
سبتلهم كل حاجة ومت
علشان هما اللى طيبين
سابوك تموت )
أرى أن فى هذا التصدير نصا كاملا وأنه لن يكون كاملا حتى يشارك المتلقى بتدخله الحسى بالرد على عدة تساؤلات
1ـ أن الذين سيتنازلون عن (حتة من الارض ) هل يملكونها وهل ليس للشاعر مجرد جزء ليموت فيه
2ـ ثم التساؤل الثانى ( مش علشان إنك طيب ) أعتقد بأنه يقر فى داخله بقدرته على العفو عن الذين كانوا سببا فى موته بل وأنهم أكثر منه كرما لأنهم سمحوا له بالموت لأن فيه إنقاذ من الحياة
ثم ينهى تصديره فيقول ( سابوك تموت )وكأنه رغم كل هذا التسامح فإنه يحمل المجتمع سبب موته
ثم يأتى النص ويبدأبقوله ( أنا ليا فيها زفتين ) فأى زفتين . هل احداهما زفة العرس ؟ فما الأخرى
أعتقد أن الزفتين الولادة والموت اللذان لم يحتفى بهما كما يجب فكانت ولادته حدث لم يشعر به أحد وزفته الثانية كما جاءت فى التصدير
وحتى هذة المنطقة فلا وعى للشاعر بكل ما حوله ثم يتدخل الوعى ليبدأ فى تشكيل المشهد والتصوير لتتقطع الإضاءات ما بين المشهد السردى والمشهد التصويرى ويبدأ فى تصدير وجعه دون البوح الصريح فيبدأ فى إسقاطات وجعه فى اللعب وما تحمله المفردات من تأويل
إلى أن يأتى فيقول ( غيرت البيوت توبها القديم
وبطلت تضحك
وقفلت بيبانها فى وشى
بقيت براااها
ودا أول شتا فى الشارع )
ويختتم النص بنف جملة البداية مع الإختلاف الشديد
( أنا كان ليا فيها زفتين )ففى البداية مازال لديه الأمل فى الزفتين
وفى الأخيرة يتخلى عن الأمل ويؤكد موته

وآخر ما أود قوله هو أن الشاعر استطاع أن ينتقل من الخاص إلى العام جدا جدا
وهذة أولى سمات الأدب العالمى
وأعتقد يا رضا أن هناك من يرى فى هذا النص غير ما رأيت وهذا ليس إلا نجاحا له ولك
وآآآآسف للإطاله