قصة بعنوان الموكب

الموكب



ألقيت عليه التحية بينما كان يرتب أوراقه ويهذب فوضى الطاولة، تسمرت في مكاني انتظر منه رد التحية ، خاب ظني ولم يكترث لوجودي ، فكررت إلقاء التحية بصوت فيه من التوسل أكثر مما فيه من السلام ، لكن الصمت ظل يسربل المكان
قلت في نفسي:
-انه مشغول بأوراقه وبعد قليل ينشغل بضيوفه ، وكان علي أن أجرح صمت المكان الذي يشبه صمت المقابر وأبادره الكلام :
 سيدي لي حاجة عندك.
 أنت أعمى أيها الرجل. ألم تشاهد انشغالي...؟؟. اخرج وعندما أفرغ من عملي اسمح لك بالدخول.
تحت هذا المطر المنهمر من الرفض لملمتُ ذيول خيبتي ولذتُ بزاوية البهو انتظر الرحمة الإنسانية ، وصورة ولدي لاتكاد تفارق عيني وهو يتوسل إلي َّ أنقذني يا أبي إني بريء0

مرت أيام ٌ وشهورٌ وأنا انتظر الرحمة من الذي وعدني بأنه سيأذن لي بالدخول الى حضرة مجلسه عندما يفرغ من العمل ، نفد صبري ، وجدتني أسرع نحو باب غرفته والدماء تتجمع في عروق رأسي لأفتح الباب بقوة ألمي وحسرتي على ولدي وأدخل صارخاً بأعلى صوتي إن ولدي يموت بالسجن مرضاً وهو بريء.
 ابنك ارتكب جرما يعاقب عليه القانون، وها أنت تتهجم عليَّ في مكتبي أثناء عملي ، أنت ارتكبت جرماً يعاقب عليه القانون ، خذوه وألقوه في السجن .
 تكورت على بعضي في الزاوية المظلمة في سجن القانون ، الدماء جمدت في عروقي و بات الحزن صخرة ضخمة تقبع على صدري....ماذا أفعل يا إلهي؟؟
زارني طيف ولدي
 لماذا تأخرت ... أنا بريء أنقذني 0
إن عجزي عن إنقاذ ولدي يعني بأني لا استحق الحياة....
بعد زمن لست أذكره وجدت نفسي ملقياً على الرصيف لا حول لي ولا قوة وكانت السماء تعج بالطيور النائحات والحمامات الباكيات بينما يمر موكب عرس ابن المستشار،تدثره الزهور الزاهية ، إنه الفرح المنعقد على أحزاننا ، الفرح المسروق من بريق أعيننا ، رأيت السواد يغطي جميع الوجوه بينما يقول لي أحدهم ، أسرع نحو ولدك لتلقي عليه نظرة الوداع إنه يحتضر ، ركضت نحو الموكب أبحث عن الذي ظلمني و ظلم ولدي لكنه موكب أنيق يرفله أشخاص ذوو مناصب عالية ، فمن يصدق مظلمتي وأنا العبد الفقير ، كان كل من في الطريق يركض يسعى ليمسك بي لأني أتهجم على أسياد المجتمع ،
مات ولدي ومظلة القانون قاصرة ، لم تظلله ، إنهامظلة كبيرة لكنها أحياناً تبدو أصغر من مظلة المطر 0
مضى الموكب بعيداً وأنا أقرأ الفاتحة لولدي ، أدعو له بالرحمة ، اعتذر منه لعجزي ، فأمطرت أفكاري أزهار دفلى وهطل الحنظل في رحابها ، وضج في قلبي النداء :
أين أنت يا عمر ، وأين حنان عدلك ؟
وتمنيت أن أحمل سيف عنترة لأخذ حقي بيدي.

سيدتي الجولانية أنا سعيد جدا أن أكون أول من يجلس ليشاهد هذه الأحداث و كأنها شريط سنمائي يعرض أمام القارئ لاسيما مع دقة التشبيهات وروعتها و إن كانت هناك كلمات ظلت غير واضحه قد يكون لعيب فني ف المنتدي هذا بالأضافه إلي أن قصتك قد إنتهت عند موت الولد و مرور الموكب ورغم ذلك قد استطردتي في قصتك أنا أقترح مجرد إقتراح أن تراجعي النهاية لانها تحتاج إلي ترتيب تقبلي مروري وتحياتي ودام قلمك مبدعا و يسعدني أن أري رأيك في قصصي
http//www.Y-writers.Com
sherif_elagoz@yahoo

الأستاذ مشرف القصة القصيرة

لعلنا نجتمع في موكب الإبداع ونخط رسالتنا الإنسانية في رحاب واحات منتدى عاطف الجندي

اسعدني مروركم الكريم

الأستاذ الشربيني المهندس
أشكر مرورك وانطباعك واستحلفك بالله ألم تشتاق لحنان عدل عمر ؟؟

حقاَ للعدالة قلب ونان وإني أستنهض قلب العدالة لعل الحقوق تصل الى مكانها
لك تحيات الجولانية

صديقي على درب الإبداع القاص خالد نور
اسعدني مرورك على قصة الموكب
وقد بدا انطباعك تحليلاً مجملاَ للنص من حيث السرد وهذا التدقيق في الجمل الانطباعية يسعدني لأنه مدروس فنياَ ويدل على تمكن من الدراسة الأدبية للنص أتمنى ان يكون النقد الانطباعي تحليلاَ أدبياَ لكل نص نرغب بالتعليق عليه لأننا بحاجة للنقد الأدبي المدروس وهو مخزون كبير يقوي اللغة والأسلوب
مرورك كان مختصراَ مكثفاَ أشكرك جزيل الشكر
لك تحيات الجولانية