للحرف دموع

أخى أبو القوافى
لا أظن أحدا يقرأ هذا إلا ويبكى بغزارة قبل إتمام قراءتها
أعانك الله وأقر عينيك به
ولا تدرى أخى الفاضل فلعل الله تعالى يجعلك كأم موسى
التى فقدت وليدها ثم أقر عينيها به
وإن تأخر الأمر عنك بعض الشىء - فى حين أنه لم يتأخر عن أم موسى - فلا تحزن فمن المؤكد أن أم موسى خير منك عند الله تعالى
أخى الرائع ابو القوافى لك الفخر على الجميع حقا
فكما جعلك الله لنا معلما فى الشعر وفى لغتنا الغراء
جعلك الله تعالى خيرا من الجميع بأن وضعك فى صف أم موسى و يعقوب عليه السلام
وكما كانت بدايتهم جميعا بآلام لا تنس يا أخى أن النهاية كانت مكافأة من الله تعالى لمن صبر واحتسب وقد عوضهم الله تعالى عما عانوه من ألم الفراق

استاذي العزيز إنه لإحساس قاتل ومفجع أن يفقد المرء من يحب ولا يسعني الا أن أقول لك الله من معين ومن مفرج للكرب العظام ونصيحة غالية تأمل هذه جيداً ( لا إله إلا الله ) فهذه في عبقها تحمل كل الحلول وتحمل كل الخير فمن قالها موقناً بها دخل الجنة وفتحت له كل أبواب الدنيا و أصبح محمياً ومحفوظاً في هذه الغابة اصبح هو القوي علي هذه الارض لأنه ايقن بها وبكل أركانها فأصبح متوكلاً علي الله حق التوكل فهو في ذمة الله وهو اقوي الاقوياء واسعدهم وأفضلهم حالاً وكل عام وأنتم بألف خير