أسامح ُ إن بكيتُ عليك َ عــــذرا ً
فكان الحُلمُ أن أبقى شجاعـــــــــا
فكنت ُ أودُّ أن أبنيكَ صرحـــــــا ً
ولكنْ قد خبا حُلمي وضاعـــــــــا
وكنت َ سياجَ عيني حين تلهـــو
وأحني الأنف َ إن تبك ِ انصياعــا
وأقسم ُ يا وليدي قد تهــــــاوت ْ
حصون ُ القلبِ واخترتُ الضياعا
غرستكَ في هشيم ِ الأرضِ نبتا ً
تركتك َ يانعا ً تُسْقَى الخداعــــــــا
أتعلمُ حين َ قيل َ رُزِقْتُ طفـــــلا ً
بكيت ُ وقلت ُ للشكوى وداعـــــــا
وحين َ صرختَ مخلوقا ً جديـدا ً
صرخت ُ وقلتُ بددتُ الرِّقاعـــــا
أتذكرُ حين َ كان َ ضياء ُ عيني
يشاغل نور َ عينيك َ اندفاعــا ؟ !
أداعب ُ مقلتيك َ بكل وقـــــــتٍ
وأغضبُ حين تلتمسُ الرِّضاعا !
وأدعو الله يرزقني بثــــــــدي ٍ
لتسكنَ بين أجنحتي شعاعـــــــــا
وحين زحفت َ تحبو كنت ُ أحبو
وحين بلغتَ تلتمسُ الذراعــــــــا
لتبدأ َ في الخطا وتقول "بابا "
أرددُّ ما تقول ُ لكي يُشاعـــــــــــا
وأعطيكَ اليدينِ بكل فخــــــر ٍ
تعلقُ راحتيك َ بي َ ارتفاعــــــــــا
وبعدَ مرور ِ عام ٍ رحتَ تمشي
تغني لي فأرتجف ُ استماعـــــــــا
تلازمني خطاك َ بكل صـــــوب ٍ
وتأبى تركَ أظلالي امتناعــــــــــا
وتصرخ ُ حين أرحل ُ دون َإذنٍ
تعاقبني إذا عدت ُ انقطاعــــــــــا
أدورُ كما يدار ُ على مُقَــــــــام ٍ
وأمسح ُ فوق َ كاهلك انتزاعـا ً...
لبسمــــــــة مقلتيك َ أذوب ودا ً
فتضحك ُ ثمَّ تمتشقُ الذراعــــــــا
تسامحني وتشترط ُ انصياعي
أرى التوقيرَ قد ولى وضاعـــــــا
وحين َ أقوم ُ تعطيني حذائـــي
وتأمرني خروجا ً واندفاعــــــــــا
وتلحنُ حين َ تنطق ُ كـــلَّ لفظ ٍ
وثغري باسم ٌ زادَ اتساعـــــــــــا
تقلدني وتكتب ُ دون َ علــــــم ٍ
وتمسك ُ في أناملك َ اليراعـــــــا
تخاطبُ كل لفظ ٍ في هــــــدوء ٍ
وترسم ُ كلَّ حرف ٍ طال َ باعـــــا
أتذكر ُ حين َ كنت ُ أقود ُ رفقا ً؟
فتجلسُ فوق َ فخذَيَّ ارتجاعـــا ؟
وتزهو مثلَ سلطان ٍ عظيـــــم ٍ
يؤرجح ُ فوقَ مقوده الذراعــــــا
فقدتكَ يا شقيق َ الرُرح ِ حتــى
شققت ُ الخدَّ دمعا ً والتياعــــــــا
ظننت ُ بأنه عال ٍ صمـــــــودي
فلم أملك ْ جمودا ً واصطناعـــــــا
تهاوت ْ كلُّ أغصاني حنينـــــا ً
وذابَ القلبُ مكلوما ً وضاعـــــــا