عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» متفتكرش
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 pm من طرف محمود جمعة

» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 اتركني أعيش يا أبي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور عادل عامر
عضو مميز
عضو  مميز
الدكتور عادل عامر


الدولة : غير معرف
العذراء الحصان
عدد الرسائل : 63 58
نقاط : 180 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

اتركني أعيش يا أبي Empty
مُساهمةموضوع: اتركني أعيش يا أبي   اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالخميس أغسطس 20, 2009 1:58 am

اتركني أعيش يا أبي
الدكتور عادل عامر
قد يرى البعض في هذا العنوان شذوذًا عن ماجرت العادة عليه وخروجًا عن المألوف. لكن من ينظر بعين العقل في ما آلت إليه الأمور والممارسات الإجرامية التي يمارسها بعض الآباء بحق أبنائهم دون أدنى رحمة أو إحساس بالمسؤولية سيرى أن الوضع تفاقم حتى ليكاد أن يصبح ظاهرة في مجتمع من المفترض أن يكون الإسلام رادعه الأول . لم يعد يمضي يوم دون أن تطالعنا الصحف أو نسمع بجريمة شنعاء ضد طفولة بريئة مرتكبها الأب أو الأم ! هذان اللذان من المفترض أن يكونا الحصن المنيع الذي يحمي هؤلاء الأطفال.. أب مجرم أقدم على طعن أطفاله بسكين لينتقم من والدتهم التي تركت المنزل ذاهبة لبيت أهلها ثم يكون المبرر الذي أصبح كشماعة تعلق عليه جرائم هؤلاء الآباء المرض النفسي !! ألم يكن مريضا عندما تزوج وعاش ليالي طويلة يستمتع بحقه الزوجي ؟؟أم أن المرض لم يصبه إلا عندما رزق بأطفال وهجرته زوجته تاركة المنزل وفقد تلك المتعة التي نعم بها في ليالي مضت لينقلب بعدها وحشا كاسرا ينهش أطفالا أبرياء لاحول لهم ولاقوه .. طبعا ليست هذه الجريمة الأولى فقد سبقتها جرائم عدة لم نرها إلا بعد أن يفقد الأطفال حياتهم على يد أب قاتل أو أم مهملة أو زوجة أب أعطت الأب اللعين مايحتاج في الفراش ليبيح لها قتل أبنائه كما تشاء .. وكم من الأبناء الذين لايزالون يعانون من التعذيب النفسي والجسدي دون أن يلتفت إليهم أحد ولا يجدون من ينصفهم إلا بعد أن يدفعون حياتهم ثمنا .. أين من يضمن لهم حقوقهم ؟ ومن ينصف هؤلاء الأبناء من المجرمين من الآباء ؟ثم نجد بعض هؤلاء الآباء المتنصلين من المسئولية يشتكون عقوق أبنائهم لهم ويطالبون الأبناء ببرهم لأنهم هم من أتوا بهم إلى هذه الحياة دون أن يفهم هؤلاء أن الولادة وإنجاب الأطفال ليست بالأمر المعجز في حد ذاته ، حتى الحيوانات تفعل ذلك بكل سهولة بل وقد يكون تعامل هذه الحيوانات مع أبنائها أفضل بكثير من تعامل البشر. قبل أن يكون للآباء حقوق على أبنائهم هناك حقوق للأبناء على آبائهم ، فهم ملزمون بحسن تربيتهم ورعايتهم والاهتمام بهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ثم بعد ذلك تأتي حقوقهم . والجميع يعرف قصة الأب الذي قدم إلى عمر بن الخطاب يشكو عقوق ابنه له وأحضر عمر هذا الابن وسأله عما قال أبيه فقال: وما هي حقوقي عليه ؟ فقال عمر أن يختار لك أما صالحة ويسميك اسما حسنا فقال الابن : فإن أبي قد أتى بي من امرأة مملوكة وسماني جعران وهو يشتمني بأمي فقال عمر للأب : قم فقد عققته قبل أن يعقك فليوقن مثل هؤلاء الآباء أن الجزاء من جنس العمل وما قدموه لأبناءهم سواء كان خيرا أو شرا سيرد إليهم ومن الواجب الآن أن يسن قانون لحماية الأطفال من جرم آبائهم ، ومن لم يكن جديرا بأبوة أطفاله يجب أن تلغى وصايته عنهم ويسلم هؤلاء الأطفال لمن يهتم بهم قبل أن يلقوا حتفهم على يد مجرمين متخفين تحت ستار الأبوة .. هل الفقر والجوع دافع لقتل الآباء لأبنائهم....هل من السهل التخلي في لحظة عن فلذة أكبادنا....هل الشك دافع قوي يجعلنا نقتل أبناءنا....أو نحرقهم...أو نسممهم....وكيف نستطيع فعل ذلك...وكيف يكون شعور الإنسان وقتها...هل ينسي في لحظة أن هذا ابنه الذي تمناه من الدنيا...فرحة عمره التي ليس لها مثيل...هل من السهل عليه أن ينسي كلمة بابا أو ماما عندما نطق بها طفلة لأول مرة؟؟؟؟؟ والسؤال الأهم هل أحد من هؤلاء الآباء والأمهات فكر في يوم من الأيام أنه سيكون في هذا الموقف؟وما الحالة التي من الممكن أن تنتاب الإنسان ليقدم علي مثل هذه الجرائم؟كل هذه التساؤلات وغيرها تجول بخاطرنا عندما نقرأ كل يوم في الجرائد عن جرائم القتل التي يرتكبها الآباء أو الأمهات ضد أبنائهم. فجميع الآباء والأمهات يتشوقون لرؤية أبنائهم أحسن منهم ويفوقونهم في الحياة لذا فمن الطبيعي أن يعطي أبنائهم خبرتهم في الحياة والتي اكتسبوها من الصعاب التي مرت عليهم ولحظات النجاح التي عاشوها وغيرها , ومن حقهم أيضاً تأديب أبنائهم في حال الغلط لأنهم المسئولون عن إخراجهم للمجتمع بسلوك سوي ونفسية سليمة , ولكن مع كل هذا ليس من حقهم أن يصبوا جام غضبهم علي أبنائهم ويحملوهم مسؤولية كل ما يحدث في هذه الحياة ولا حتى أن يقوموهم بالعنف والذي أحياناً يصل للقتل!
تعدد الأسباب والموت واحد
تعدد الأسباب والموت واحد ففي كل حادثة من هذه الحوادث يكون الدافع مختلف والضحية في النهاية الأبناء وفي بعض الأحيان الأسرة بالكامل, وإليكم نماذج من هذه الأحداث التي حدثت مؤخراً واقشعرت منها الأبدان... ففي أحدي الحوادث أشعل أب النار في زوجته وأولاده لعدم قدرته علي تدبير مصاريف العيد لهم. وأخر يقتل طفلته البريئة التي لم يتعدى عمرها الستة شهور ب8 طعنات في رقبتها لبكائها المستمر. أما الثالث فيضع السم لأولاده في الطعام بسبب عدم قدرته علي الإنفاق عليهم. وهناك أب أقدم علي ذبح زوجته وأولاده ولم يذكر السبب وبعد فترة قيل أنه مختل عقلياً. وأخر قتل طفلته الصغيرة البالغة من العمر 7 سنوات وقال لإخوتها أنه فعل ذلك لكي تدخل الجنة. ولا ننسي الجريمة التي وقعت منذ عدة أيام وهزت الرأي العام بأكمله والتي قام فيها مهندس كمبيوتر بقتل أبنائه وزوجته بسبب خسارته لأكثر من مليون جنيه في البورصة فقام بضربهم "بالبلطة"علي رأسهم وهم نائمين وعندما استيقظ أبنه وحاول مقاومته قام بتوجيه أكثر من ضربة إليه ثم قام بعد ذلك بتقطيع شرايين يده ورجله ولكنه لم يموت. ومهندس أخر هشم رأس ابنه بشومة ثم مزق جثته إلي 4 أجزاء ب"بلطة" وذلك بسبب فشل أبنه في الدراسة ورسوبه. وأحدث هذه الجرائم كان لأب أحتضن طفلته البالغة من العمر 3 سنوات وقفز بها من الطابق الرابع بسبب فشله في إنهاء خلافاته مع زوجته وإعادتها للمنزل والذي تركته بعدما زادت خلافتهما علي مصروف المنزل. وأب أخر بسبب حب ابنته لوالدتها قرر حرق جسدها بعدما زارت والدتها في منزل أهلها دون علمه. وليس الآباء فقط هم القتلة ولكن هناك أمهات أيضاً يتجردن من مشاعرهن ويقدمن علي قتل أطفالهم فهناك الأم التي خنقت طفلتها بمساعدة صديقها لأن بكائها يمنعها من قضاء وقتها معه. وأم تساعد أبنها علي قتل شقيقته وتقطيعها إلي أجزاء وذلك لشكها في سلوكها. وليس القتل فقط هو الغلطة التي يرتكبها الآباء في حق الأبناء ولكن تركهم أمام المساجد وفي صناديق القمامة وفي الشوارع يكاد يكون أبشع من القتل.
رأي القضاء في مثل هذه الجرائم
ويري المحامي عصام شيحة أن القضاء لا يفرق في جرائم القتل بين القاتل سواء كان الأب أو أي شخص أخر فقتل النفس ليس فيه تمييز،وقد حدث وحكم علي أب بالإعدام في أوائل السبعينات جراء قتله لابنه وبنته.
وأضاف أن هناك قضايا يفقد فيها الشخص السيطرة علي أعصابه مثل" مهندس الكمبيوتر فور علمه بخسارته في البورصة " ففقد الرجل السيطرة علي أعصابه وأقدم علي قتل عائلته ليحميهم من الفقر، ففي هذه الحالة أو أي حالة مماثلة لها تقوم المحكمة بتحويله أولا إلي مستشفي أمراض عقلية لتحديد مدي قدرته العقلية ثم بعد ذلك يصدر الحكم وفي الغالب لا يصل إلي الإعدام لعدم توفر شرط الإصرار والترصد.
رأي الطب النفسي في مثل هذا النوع من الجرائم
تري أستاذ علم النفس بجامعة قناة السويس الدكتورة فؤادة هدية أن ما يحدث في هذا الزمن من قتل الآباء لأبنائهم يعد عكس الطبيعة البشرية، ولا نستطيع حتى أن نقول أن الإنسان تحول لحيوان لأن الحيوان لا يفعل ذلك. وتضيف:الأسباب السابق ذكرها أو الأسباب التي يذكرها هؤلاء لا يمكن أن نعتبرها مبرر أبداً ،كما أن الشخص الذي يقدم علي فعل مثل هذه الجرائم لابد وأن يكون لديه استعداد للاضطراب من قبل وعند ظهور أي سبب حتى وأن كان بسيط يقدمون هؤلاء علي ذلك ,معربين عن خوفهم من الزمن علي أولادهم،وبالتالي لايمكن أن نقول أن شخص سوي وغير مضطرب ممكن أن يفعل هذا.
مسئولية الآباء تجاه الأبناء
حرص الإسلام علي إرساء الأسس الكفيلة ببناء الأسرة من الهدم والتخريب فجعل بناءها قائما علي أساس متين ونظام سديد فبين الحقوق والواجبات لكل من الآباء والأبناء، وطبيعة العلاقة بينهم وكيفية التعامل فيما بينهم بيانا واضحاً لا يسوغ إنكاره، وأقوي هذه الأسس الأساس التعبدي وطاعة الله سبحانه فكل من الآباء والأبناء يؤمن - كمسلم - بأن هذه الحقوق فريضة إلهية يجب الوفاء بها وأنه مسئول عنها يوم القيامة، ومجازي بما يناسب عمله من الثواب والعقاب.
وقال بعض أهل العلم : إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فإنه كما للأب علي الابن حق فللابن علي أبيه حق. فكما قال الله تعالي ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)( لقمان:14)، قال تعالي: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)(التحريم:من الآية6 )
ومن أهم عناصر هذا الموضوع :
1- حسن اختيار كل من الزوجين للآخر :
من حق الابن علي والديه أن يحسن كل منهما اختياره للآخر. ولهذا وردت الأحاديث الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحض الأزواج علي حسن اختيار زوجاتهم كقوله صلى الله عليه وسلم " اختاروا لنطفكم المواضع الصالحة " فإن حسن اختيار الزوجة ليس حقا خالصا للزوج وإنما هو حق الولد أن تكون له أم صالحة تحسن تربيته، ولاسيما وأن المرأة الصالحة هي خير مكسب للزوج الصالح بدليل تأكيد الإسلام علي اختيار صاحبة الدين ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) « رواه البخاري »
ولهذه الأهمية نهي القرآن المؤمنين عن الزواج بالمشركات ( وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ... ( (البقرة:221) والسبب في ذلك النهي  ... أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ ... ( (البقرة:221)
هذا وقد سئل عمر بن الخطاب ما حق الولد علي أبيه؟ فقال: «أن ينتقي أمه ويحسن اسمه، ويعلمه القرآن» «تربية الأولاد عبد الله ناصح علوان 1/40» ولأهمية حسن اختيار الزوجة أذكر قول أبي الأسود الدؤلي لبنيه: « لقد أحسنت إليكم صغاراً وكباراً وقبل أن تولدوا، قالوا : وكيف أحسنت إلينا قبل أن نولد؟ قال: اخترت لكم من الأمهات من لا تُسبون بها » بل إن الولد عاب علي أبيه في دفاعه عن نفسه أمام أمير المؤمنين عمر عندما وجه الأمير له اللوم علي عقوقه لوالده، قال الولد: لقد اختار لي أماً حبشية سوداء ذمية تعمل عند مجوسي. (الزواج في الشريعة الإسلامية ـ علي حسب الله) لذا كان حسن اختيار الزوجة والأم حق الولد إذ إن حسن اختيارها يضمن تربية جيل صالح يبني الحياة الفاضلة، بما تزرعه من حميد الأخلاق وكريم الخلاق، وإلاَّ بذرت فيهم بذور الفساد، مما يفضي إلي انحلال الأمة وسقوطها. (نظام الأسرة في الإسلام محمد عقلة). وكما أن الولد بحاجة إلي حسن اختيار الأم فإن من حقه أن يكون له أب صالح يتعهده بالتوجيه والإرشاد، وهنا تقع المسئولية علي أهل الزوجة ووليها ألا يزوجوا ابنتهم لأي خاطب، وإنما لمن تأكدت سلامة معتقده ) ... وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ... ( (البقرة:221) واستقامة فكره وخصوصا في زمن كثرت فيه التيارات المنحرفة والأفكار الهدَّامة، ولهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزويج الخاطب صاحب الدين والخلق القويم بقوله: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) «رواه ابن ماجه» لذا ضمن حق الولد علي أمه أيضا أن ترفض الزواج إلا من صاحب دين.
(2) حق الابن في الحياة :
لقد كان الولد قبل الإسلام يعتبر من خَلْق والديه، ومن هناك كان للدولة حق قتل الطفل الضعيف مثلما كان في أسبرطة وأثينا، وكان قتل البنات شائعاً عند بعض القبائل العربية، وجاء الإسلام فعاب عليهم ذلك بقوله) وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ( ( التكوير 9:Cool وأبطل الإسلام هذه المعتقدات الفاسدة، وبين أن الله وحده هو المبديء المعيد، وحرم قتل الأولاد بقوله تعالي ( ... وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ... ( (الأنعام:151) ودون العلماء عن أهل الفقه عقوبة قتل الجنين والولد، هذا لأن للولد حق في أن يحيا الحياة الطيبة ولا يجوز للوالدين حرمانه منها لا بإجهاض ولا بقتل ووأد.
(3) حق الابن في الحب والرحمة :
ليس بالغذاء وحده يحيا الابن فهو يحتاج إلي الحنان والود من الآخرين، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال : قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبَّلت أحداً منهم، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( من لا يرحم لا يرحم ) «تحفة الودود بأحكام المولود لابن القيم) لذا فإن الود والرحمة بالابن تجعله سوي السلوك بعيداً عن العلل النفسية، والأمراض الاجتماعية.
(4) حق الابن في الأمن الاجتماعي والحماية من الظلم :
يحرص الإسلام علي حماية الابن بكل الوسائل المشروعة التي تحقق له الأمن الاجتماعي، ومنها بل وأهمها ألا يكون مسرحاً للصراع بين الوالدين وشقاقهما، قال تعالي (.. لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا ... ( (البقرة:233) وللأسف هذا أمر واقع، فالأبناء يساوم بهم في الصراع بين الوالدين والآية حمالة أوجه تبعَا للقراءة (...لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا...( (البقرة:233) أي لا يضر الوالد الأم بولدها حين الشقاق بينهما، كما أنها تحمل أيضا معني لا تضار والدة الوالد بولدها أي تجعل الابن وسيلة من وسائل الضعف والإضرار علي الزوج كذلك يري الإسلام أن الأمن الاجتماعي حق للولد اللقيط أو اليتيم لأنهم أكثر الأولاد تعرضا للإساءة والظلم والقسوة والإهمال، وَسلْ أطفال الشوارع ومن يعيش تحت الكباري ستجد الإجابة علي وجوههم، قبل أن تنطلق بها شفاههم، لذلك ندد القران بمن يسيء للولد اليتيم والضعيف بقوله تعالي) كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ( (الفجر:17)وقوله تعالى (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ( (الضحى:9)
ووجه الإسلام الآباء - عموم آباء الأمة - إلي تأمين هؤلاء اجتماعيا ليعيش الأيتام ومن فقدوا أمهاتهم وآباءهم حياة كريمة بعيدة عن القسوة، ووضح هذا المعني في قول النبي صلى الله عليه وسلم (خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشرُّ بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه، أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ـ يشير بأصبعيه).
(5) حق الولد في التربية والتعليم :
هذا الحق مأخوذ من قوله تعالي ( ... وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ( (الإسراء:24) والمقصود بالتربية هنا : عملية الإعداد والرعاية في مرحلة النشأة الأولي للإنسان وهي مسئولية الوالدين في هذه المرحلة، بل قد ألزم الإسلام الآباء بضرورة تربية أبنائهم وتعليمهم وتأديبهم بقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ...( (التحريم:6). هذا وقد انتبه المسلمون إلي أهمية التربية للأبناء والتعليم في بناء شخصيتهم ـ ولذا أقرَّ نظام الإسلام الالتزام بالتعليم فأوجب علي الوالد تعليمه (علموا أولادكم الصلاة لسبع) وكذا القرآن فإذا لم يستطع الآباء ذلك أرسلوه إلي من يقوم بتعليمه ونفقته علي أقربائه، وإلا فالمحسنون أولى، وإلا فبيت المال ملزم بذلك. أي برعاية الابن علميا من باب النفقة علي طالب العلم .
(6) حق الابن في العدل في معاملته :
اهتم الإسلام بهذه الناحية إذ نهي عن التفريق في المعاملة بين الأبناء وكانت نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم (اعدلوا بين أولادكم في النحل كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف) فإن العدل يحمي الولد من كل صور الاضطراب النفسي والاجتماعي ، وكان السلف يستحبون أن يعدلوا بين الأولاد في الصلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلمى 1
عضو خبير
عضو  خبير
سلمى 1


الدولة : مصر
الجدي الثعبان
عدد الرسائل : 306 34
نقاط : 190 تاريخ التسجيل : 04/11/2007

اتركني أعيش يا أبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتركني أعيش يا أبي   اتركني أعيش يا أبي Icon_minitimeالخميس أغسطس 20, 2009 8:43 am

عنوان غريب بالفعل يا دكتور
لكن هناك مايبرره
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اتركني أعيش يا أبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتركني أعيش يا أبي
» من حقي أعيش.......
» من حقي أعيش
» {لن أعيش في هذا الجلباب تاني}
» أعيش حياتي إزاي؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: القسم العام :: قضايا عامة-
انتقل الى: