- أبو القوافي كتب:
- اقتباس :
- فإن قد كان بُعدكِ لـي عقـابٌ
الأخوان " محمد القبيصي " و " جبر البعداني " ما أجمل أن تتحول الصفحة إلى ورشة شعرية نتناول فيها العمل بكل تهذيب واحترام وقد ضربتما أروع مثل على الإرسال الحسن والاستقبال الأحسن مما يدل على وعيكما وارتقاء سقف وعيكما وهذا من مصادر سعادتي التي لن تنضب أبدا بوجودكما أيها الكريمان
وبالنسبة لما تناقشتما فيه فاسمحا لي أن أدلي بدلوي علَّ الناتج يكون خيراً لنا جميعا .
أولا : استخدام (قد) بعد ( إن ) الأفضل أخي جبر أن تستخدم ( ما ) الزائدة كي تتخلص من نشاز ( قد ) وتنافرها في التركيب مع ( إن ) و( ما ) الزائدة تعطي المعنى قوة حيث أنها تفيد الإطلاق والتعميم حيث يطلق معنى الشك الذي توحي به ( إن الشرطية ) وأنا مع أخي محمد القبيصي في هذا الأمر
ثانيا : بالنسبة لضبط كلمة ( عقابٌ ) فأخي جبر على حق فالحق فيها الرفع فهي مبتدأمؤخر لخبر مقدم متعلق بمحذوفه شبه الجملة الذي يسبقه
والجملة الاسمية المكونة من ( لي عقاب ) في محل نصب خبر كان
فيكون التركيب الصحيح للجملة ( فإنْ ما كانَ بُعدُكِ لي عقابٌ )
ويكون إعراب الشطر كاملاً :
- كان : فعل ماض ناسخ
- بعدُ : اسم كان مرفوع
-ك : ضمير متصل في محل جر مضاف إليه
* لي : جار ومجرور في محل رفع متعلق بمحذوف خبر مقدم
* عقابٌ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة
- وجملة ( لي عقاب ) جملة اسمية في محل نصب خبر كان
لكما جزيل الشكر وليت كل أنواع الحوار تدور في هذا الفلك النبيل الذي أدرتما فيه حواركما
أخوكما في رحم الشعر
أأستاذنا الجليل وشاعرنا المعجزة
لله أنت ما أروعك وما أعظم خلقك
شكراً لما أدليت بهِ هل نحن هنا إلا تلاميذ نستقي منكم
أستاذي الكريم لقد كانت أول ما كتبتها ما لكن أحدهم وهو من المهتمين باللغة لو أستبدلها بقد فقلت ربما هو أكثر علماً مني فهناك فرق بين هاوٍ مثلي وخبير مثله!
أما الآن فأتمنى منكم أعادتها إلى سابقتها ولك مني جزيل الشكر
وودعني أضع هذا الهذيان السريع هنا
وغادرني وماطلَ بالإيابِ
وخلّفني يباباً في يبابِ
أنامُ على مراراتي وأصحو
على قلقي وآلام أضطرابي
أُناظر والجفافُ يُذيبّ أرضي
هطولَ الغيثِ من كوم الضبابِ
وأرسمُ بالتمنّي فيضَ مُزنٍ
تسيرُ بهِ ، محمّلةً سحابي
فأرجعُ بالسرابِ فلا سِحابٌ
ستُهدي القطرَ حباً للتُّرابِ
فأرجعُ بالسرابِ فلا حياةٌ
تعودُ بها السنونُ إلي خرابي
فأرحلُ والسرابُ يُحيطُ دربي
لأهربَ من سرابِ إلى سرابِ!
فهل أدركتَ مامعنى بكائي؟!
وما حزني وما سر أنتحابي؟!
فلي من دونِ خلقِ اللهِ حزنٌ
تضيقُ بهِ الجبالُ مع الروابي!
أنا يا ألفَ قافيةٍ تربت
على وجعي ، مراراتُ أغترابي!
أنا جرحٌ ينامُ على سطورٍ
من الأوجاعِ ، قُدَّ من العذابِ!
أنا كأسُ البكاءِ المرِ أُلقي
تعاويذَ الدموعِ بكلِّ بابِ!
أنا سِفرُ الجِراحِ لِكُلِّ صبٍ
مدى الأيّامِ ، يشكو من مصابِ!
جبر البعداني