ويبق الود مابقي العتاب

ونسيت أني ذو لواء يذكر فأنا المروءة من دمائي تنثر

يا صاح رفقا يا رفيق طفولتي حملت قلبي فوق ما يتصور

وأتيت فعلا جارحا فأصابني يا صاحبي إذ أن فعلك منكر

غيرت أعراف الصداقة بيننا وفؤادي الوفاء لا يتغير

وملأت قلبي بالسهام وجئتني فإ ذا بقلبي سكـر أو عنبر

هذي طباعي يا أخي ما حيلتي فأنا كبير القلب لا أتأثر

***********

يا صاحبي قد هالني ما قلته أيذاع مالا حق فيه وينشر؟

لكن لكي نصل الوداد إلي مدي سأقول عما رابني وأفسر

يا صاحبي . ماذا دهاك .ظلمتني وتكيل ظنا فوق ظن يكثر

وتحكمت تلك الأمور سريعة فإذا حوتك هواجس لا تقهر

ما بال فعلك كان فيه قساوة هل جئت تصلح أم أتيت تدمر

أغلقت دوني بابكم فاغرورقت عيناي دمعا من أساك وتقطر

وفتحت بابا للعوازل بعدها وبكل مرزول الكلام تثرثر


فغفرتها كي لا تذوق عقابها فأنا حكيم في أموري خابر

فالشك عندك مذهب وعقيدة والشك عندي يستباح وينحر

وبدا قبيح الفعل فيك فضيلة إذ كنت أبحث في خطاك وأبصر

*******

يا صاحبي فيما ا لتحاجج والترافع في قضايا أنت فيها الخاسر

أنا ما كتمت السر عنك هنيهة لو ظل بين أضالعي تتكسر

يا أيها المشغول عن أخبارنا شغل بشغل وانشغالي أكبر

أغلقت بابك في طريق محبتي وتركت قلبي في خطاك محير

كيف الصداقة مدة محدودة هي طول عمري لا تموت وتقبر

هيا إلي من شئت يقضي بيننا والحق دوما بالعدالة يظهر

قل ما تشاء إلي الرفاق فلا فراق ولا إنعتاق فبالدليل تحاصر

أنا لا ألومك إنما لومي علي نفسي التي دوما تلين وتغفر

لا تتقي في البر لومة لائم وتصون عهدا أنت فيه مقصر

فاعلم بأنا في بداية عهدنا وسأقبل الأعذار منك وأغفر

واعلم بأن عتابنا من بعده صرح الصداقة والأخوة يكبر