عايزه لبانه

على الرغم من خفة ظل الأغنية ، وطرافة الشاعرة في التناول لموضوع ربما لا يجيد حبكه غير المبدعين بإتقان .
يبدو بعد فلسفي في آخر هذه الطقطوقة - إن جاز لمثلي أن يخلع هذا النعت عليها - وذلك أن المرء كثيرا ما يخفف بعض غضبه بمضع العلك ، كأنما يزيح عن نفسه هموما جاثمة حين يلوك بين فكيه قطعا من العلك .
وكأني بالشاعرة تأبى إلا أن تؤكد هذا البعد حين تصر على اللبانة ؛ لأن تلبية ما تطلبه لا يكفيها ، بل ربما كانت " اللبانة " تعبيرا عمليا عن عدم فهم أن هذه الطفلة الصغنتوتة لا يريحها إلا مضغ اللبانة وصنع البالونات منها ؛ حتى تشبع رغبتها في المرح و " التنطيط " واللعب البريء .

***********

أستاذتي الشاعرة الكبيرة
لوحة من براءة الطفولة المحببة إلينا ، أجدت رسمها ببراعة ترفدها تلقائية التعبير ، وخبرة عميقة بطبيعة الأطفال.
ولعل الأيام تيسر بفضل من الله خروجها أغنية تزداد المتعة بها كما أن معاودة قراءتها تضاعف المتعة بروعة التناول .
تحيتي وتقديري لقلمك وفكرك .
وإكباري لإبداعك الراقي .