مواطن أمن دولة ( الحلقة الثانية )

مواطن أمن دولة
انه أمام المبنى تفصله خطوات بسيطة عنه و هو سائر فى ثبات نحوه.
و يقابل احدى الضباط فى مكتب السكرتارية بالجهاز ليعلن بطلنا عن نيته فى مقابلة رئيس الجهاز فينتظر عدة دقائق حتى يقابله الضابط قائلا له : أنت طالب مقابلة رئيس الجهاز ليه ؟
و يرد عليه قائلا انه يريد مقابلته فى أمر بالغ الخطورة .
الضابط : و ايه الموضوع الخطير ده ؟
فيرد قائلا : لما أقابل رئيس الجهاز حتعرف كل حاجة .
و فى المكالمة الهاتفية بين رئيس الجهاز و الضابط يوافق رئيس الجهاز على مقابلة البطل و ياله من بطل انه بطل حلم المصريين .
و ما هى الا دقائق حتى ينزل بأسفل الجهاز ضابط المخابرات لطفى السيد الذى يقابل صابر و يأخذه الى مكتبه .
الضابط لطفى : ايه يا أستاذ صابر الموضوع اللى جاى بشأنه .
صابر : يا أفندم أنا جاى أقابل رئيس الجهاز بشأن طلب للريس.
الضابط : طلب ايه ؟!
صابر : طلب من الريس يخص البلد يخصنا كلنا شعب و حكومة .
الضابط : و عشان الطلب طلبت مقابلة رئيس الجهاز .
صابر: أيوة
ثم يأخذ الضابط سماعة التليفون و يكلم رئيس الجهاز فيأمره رئيس الجهاز باحضار صابر فيصعد صابر درجات سلم المبنى تجاه مكتب رئيس الجهاز و فى مكتب رئيس الجهاز يلتقى صابر برئيس الجهاز فيصافحه ثم يجلس رئيس الجهاز على مكتبه و يأمر صابر بالجلوس فيجلس صابر و يسأله رئيس الجهاز : طلب ايه اللى انت جاى بشأنه ؟
صابر : طلب من الرئيس .
رئيس الجهاز : بخصوص ؟!
صابر : تعديل المادة 77 من الدستور المصرى الخاصة بعدد الفترات الرئاسية التى يتولاها الرئيس لتكون الفترات الرئاسية لكل رئيس محددة كفترتين أو ثلاثة بدلا من اجازتها مفتوحة و سوف يكون لهذا القرار انعكاس كبير فى حياة المواطنين و اتساع كم الديمقراطية المتاح للأحزاب السياسية فى مصر مما يجعلنا نعيش فى جو أكثر حرية و أكثر حرصا على كرامة المواطن الصرى و عدم اهانته بتوفير حرية الرأى و تناوب السلطة بين أفراد الحزب الواحد أو تناوب السلطة بين الأحزاب و أنا الأن معكم أنتظر ارسال هذا الطلب للسيد الرئيس و أنتظر رده على طلبى .
هذا هو صابر أحد أفراد الشعب المصرى و هذا هو مطلبه فترى ما هو رأى سيادة الرئيس؟
ان القرار ليس فى أيدينا و لكنه فى يد السيد رئيس الجمهورية فما هو قراره ؟
ومع نهاية هذه القصة ننتظر رأى سيادة الرئيس .