مواطن أمن دولة( الحلقة الأولى)

مواطن أمن دولة
بينما يهل الصباح عليه فاذ به يذهب الى البحر يناجيه يلاطفه و يحاكيه بما يدور بذهنه فكره يلتف فى عباءته و يسير حذو الشاطىء يكلمه يؤانسه يخالله بينما تتعالى داخله صيحات الرفض و الحنق لأوضاع كثيرة .
أوضاع يرفضها و يجد كل من يحب هذا الوطن يرفضها الا أنه يرى ابتعاد أى فرد عن مواجهة المشاكل هو تملص من واجب مقدس يمليه عليه الضمير و لا يستطيع أى أحد نسيانه أو نكرانه .
و أمام مشهد الشروق يجلس على رمال البحر و يمسك رمال الشط بيديه و يعبث بها مع توالى الأفكار فى ذهنه لتنذر بموقف عصيب تجتاز صعوبته حد التصور و مع تلاطم الأمواج تتلاطم أفكاره و تتعاقب لتعلن عن ميلاد بطل يشعر بنداء واجب يمليه عليه الضمير نتاج حالة من الحنق يعيشها و يعيش فيها كل مصرى يحب بلاده و يعيش أنفاسه لوطن يحبه مع كل دقة قلب تدق معلنة عن شعور الحب بداخله .
انه لا يزال جالسا على الشاطىء يسرح ببصره الى قرص الشمس الدانى له بينما يتوارى فى الأفق البعيد قدره و قدر من يعيشون معه و لعله يتساءل ماذا سيفعل بى القدر ؟ و أى طريق هذا الذى أسير فيه ؟
أهو طريق ضياعى أم طريق ميلاد هذا الشعب بقرار لا أملكه و لكنه قرار الرئيس.
قرار يدخل السرور الى قلب كل مصرى يضمن له نزاهة الحاكم و عدله و حرصه على الصالح العام يأبى الفساد و يطارده ينشر العدالة بين الجميع أما هو و على الجانب الأخر لا يزال يفكر و يفكر بينما يجول بخاطره الكثير ثم يأخذ نفسا عميقا و يعود لمنزله ساريا على قدميه و هو ينظر فى كل ناحية أثناء تجواله و مشيه بين الشوارع ينظر الى المارة و راكبى العربات ليتذكر وطنه الأم التى يحبها و يعشق أرضها ليردد قلبه اسمها مصر .. مصر.
و فى المغيب يلبس هندامه و يذهب الى مقر جهاز مباحث أمن الدولة لعله يريد أن يحقق حلمه و حلم الملايين من أبناء الشعب.
انه الأن أمام المبنى تفصله خطوات بسيطة عنه و هو سائر فى ثبات نحوه .

سعدت بمرورك أستاذ / عادل وان شاء الله أكون عند حسن ظنك.
دام قلمك بخير ودمت شاعرا جميلا .
ابنك / اسلام المصرى

جمال الدليل أخويا و حبيبى سعدت بمرورك و كم عودتنى على مجاملاتك الرقيقة لى خاصة و أنت مبدع من طراز عالى .
دمت بخير و دام قلمك بخير .
و دمت لنا مبدعا جميلا رقيقا كعادتك دائما.