نظرة المجتمع الي المطلقة
***
أبغض الحلال الي الله الطلاق
قد يكون الطلاق هو السبيل الوحيد للخلاص من حياة الجحيم
الا أن بعض أفراد المجتمع لايحملن مسؤولية هذا القرار الا المراة
في غالب الأحيان ولا يجدون ضحية سهلة سوي المرأة يحملونها المسئولية
و يجعلونها في قفص الأتهام تصارغ الآلام وحدها ولا تجد من يقدم لها كلمة مواساه ولا حول قوة الا بالله
وكأن الظروف القاسية لاتكفي فيأتي المجتمع ليضاعف من هذه الهموم التي تعانيها المرأة وحدها بالاضافة الي
نظراتهم التي يسددونها اليها كالسهام تنفذ من خلال أنوثتها المبرأة من كل تفكير شيطاني كما ينظر اليها
المجتمع نظرة خاصة فهي ليست كباقي مجتمع الاناث و تعاني المرأة المطلقة في المجتمع العربي
من محيطه الي خليجه كثيراً من الضغوط النفسية لعل من أهمها الوحدة و صعوبة تربية الأطفال فهناك
الكثيرون من الأولياء يصبون جام غضبهم علي أبنتهم المطلقة ويشعرونه بأنها وصمه عار علي أهلها
وذويها بالاضافة الي من يغالون فينظرون للمطلقة نظرة ريبة وشك و أنها فاشلة في حياتها وغير
قادرة علي بناء أسرة سعيدة فالكل يحملون المطلقة نتيجة الفشل ناسين أو متناسبين أن هناك شريكاً
أخر في هذه الحياة قد يكون السبب في آل اليه مصير الزواج ومن المفروض شرعا اعادة الأمل الي هذه المطلقة
تشجيعا لها علي بناء حياة زوجية ناحجة والأستفادة من الفشل في التجربة التي خاضتها وتأخذ منها العبرة
و الدرس لتبني مستقبلاً ناجحاً و يجب عليها أن تصر علي النجاح مخافة أن تقع في فشل آخرو هذا
لايعني بأي حال أن تكون المطلقة زوجة سيئة فكم منهمن ضحايا ارتبطن بأزواج لاخلاق لهم أو خدعن
بالمظهر الخارجي ثم يكتشفن أنهن قد غرر بهن
و شكراً