وجهة نظر

موضوع: وجهة نظر الجمعة يوليو 25, 2008 1:05 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين
وجهة نظر
وعي الرقيب وموقف الوزارة!
اتسم عهد وزارة الثقافة والإعلام في عهد الوزير إياد مدني بالدينامية، وسعة
الأفق، وارتفاع سقف الحرية . أقول هذا عن تجربة شخصية ذكرتها مرارا ومازلت اذكرها
واعتز بها: موقفه أو موقف الوزارة في عهده من قرار منع كتابي " المرأة "
فقد ترجم الموقف إلى تأشيرة " فسح " دليل على سعة الأفق والمرونة.
كذلك موقفه من رواية " بنات الرياض " لرجاء الصانع في مؤتمر
الأندية الأدبية عندما طرح سؤالا حولها تحفيزا للأندية ورؤسائها على مناقشة هذا
العمل نقديا لتبصرة القارئ والرأي العام الذي التبس عليه الأمر فلا يعرف أين يقف ؟
مع أو ضد!
معرض الكتاب في مدينة الرياض الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام ؛ أحدث
نقلة نوعية على مستوى الكتاب والعرض والجمهور والفعاليات المصاحبة، المواقف كثيرة
وعديدة كلها تدل على عقلية رصينة وذهنية منفتحة، لكن ما يحدث من بعض المسئولين عن الإعلام
المرئي أو في المطارات، يعتم هذه الصورة المضيئة للوزارة! المسئول يفتح الأبواب ويزيل كل العوائق أمام الفكر لينطلق والإبداع
لينبثق مضيئا عتمة الكبت والمنع والمصادرة التي دفعت بعضا من شبابنا وشاباتنا
للارتماء في أحضان فضائيات وبرامج استهدفت المواطن السعودي بالدرجة الأولى لأنها
تلمست احتياجاته، وعلمت أنه لايجد في قنواته التلفزيونية غير معنى " الغصب
" الذي عبر عنه المجتمع ب " غصب 1" و " غصب 2" لكن مازال
بعض الموظفين الصغار " متربسين "عند مواقفهم وتسلطهم ، أقول هذا أيضا عن
تجربة شخصية فقد تعرضت لعدد من المواقف في
مطار الملك عبد العزيز، خصوصا أثناء عودتي من القاهرة بعد معرض الكتاب ، وخلال
رحلات مختلفة ، لأن متاعي وزادي هو الكتاب ؛ فحقائبي دائما ملأى بالكتب والأوراق ،أحيانا
أجمعها في حقيبة واحدة ومرات أضعها بشكل ظاهر كي لا تثير الشك في نفوسهم، لكن تأبى
بعض العقليات التي تربت على المنع والمصادرة تفهم سياسة الوزير الثقافية والإعلامية
المستنيرة والمتفهمة لخصائص عصر العولمة والقرية الكونية والفضائيات والاتصالات
والشبكة العنكبوتية التي حررت المعلومة من سطوة الرقباء وأصبح كل شيء ينتشر كضوء
الشمس والهواء!
عندما أتحدث مع مسئول الإعلام في
المطار عن العناوين الممنوعة ؛ أجده لا يعلم شيئا، ويتفحص الكتب بحيرة، وهو يؤكد
أنه يبحث عن عناوين ممنوعة أسأله ماهي ؟
لماذا لاتصدر الوزارة بيانا بها لتريح وترتاح؟! مع هذا اخبره أني كاتبة ومن حقي
الاطلاع على كل الاتجاهات الفكرية حتى الممنوعة كما أني لست قاصرة اصطحب كتبا
جنسية أو مثيرة لكنه ينظر إلي بتعال وجهل وعناد ويمعن في التنكيل بحقائبي! هذه
صورة من صور الإساءة إلى الوزارة التي نتطلع إليها بكثير من الحب يصر بعض الجهلاء
المحسوبين على الوزارة بالدرجة الوظيفية أن يمعنوا في الإساءة إليها مع سبق الإصرار
والترصد !!
أما الصورة الأكثر إيلاما فما حدث في
التلفزيون السعودي، قناته الأولى تحديدا التي ظننا أنها خرجت من وصمة ( غصب ون )
بمناقشتها قضايا حيوية بشفافية لكن يبدو أن هناك أفرادا - ربما معدودين - يسيطر
عليهم فكر الهيمنة والتسلط أو أنه فكر مناهض للمرأة أو ربما فكر متطرف! فما حدث
للحلقتين التي كنت ضيفة فيهما مع فضيلة الشيخ عبدالله بصفر كانت بعنوان "
قاصرات في بيوت الزوجية " جعلني في حيرة وحسرة فبعد أن وجدنا في القناة
الرسمية روح التجديد والانفتاح تعمل أيدي داخلية على العودة بالقناة إلى الوراء
والحجر على فكر الضيوف " فالحلقة تناقش خبرا نشر في جريدة الرياض عدد
"14543" 12 ربيع الثاني 1429هـ
يقول الخبر:"قاض يحكم على أصغر زوجة سعودية بالنشوز أو دفع 100 ألف
ريال للحصول على الطلاق" تزوجت وهي دون العاشرة من كهل في ال67 من العمر وبعد
13 سنة لم تتمكن من الاستمرار فطلبت الطلاق " قضية طرحت في وسيلة إعلامية لكن
أبت الذهنية المنغلقة إلا فرض رأيها ومنع الحلقتان منعا تاما من الرقابة في جدة أو
الرياض؟! العلم عند الله ، وعند المسئول عن المنع! أسباب المنع أيضا غير معروفة
بالنسبة لي ، باعتبار ان الضيف ليس من حقه معرفة أسرار البيت! ربما لأني وصفت زواج
رجل ستيني من طفلة العاشرة " بالاغتصاب" أو ربما لأني خطأت الذي غرم "
الضحية " الزوجة قيمة المهر التي بلغت مائة ألف ريال استلمها الأب عندما
زوجها وهي طفلة تبلغ العاشرة من العمر، كلها تخمينات لا أكثر!
الحزن الذي أصابني لمنع الحلقتين ليس لأني كنت ضيفة فيهما ، لأني لم أخسر
شيئا على المستوى الشخصي ، بل استفدت من الحوار مع شيخ محبوب له حضور ولديه تلك
القدرة على الاحتواء والتحاور بسماحة وطيبة نفس؛ لكني حزينة على حرمان المشاهد من
الاستفادة من رأي الشيخ عبدالله بصفر حول قضية مهمة، يجني المجتمع ثمارها المرة على
مر الأجيال ، فماذا ينجب زواج مثل هذا؟! وكيف تربي أم مقهورة أطفالا لزوج على
أعتاب الخرف؟! ولم يجد القاضي قانونا مكتوبا يرجع إليه، فعاد إلى نظام الخلع الذي
أصبح الحل الأسهل في جميع القضايا التي تستحق التطليق نظرا للضرر الواقع على
المرأة لكنها لابد أن تكون هي الخاسرة دائما وبجدارة!

موضوع: رد: وجهة نظر الأحد يوليو 27, 2008 6:53 am

موضوع: رد: وجهة نظر الأحد أغسطس 24, 2008 9:07 pm

موضوع: رد: وجهة نظر الخميس أغسطس 28, 2008 9:09 am

» وجهة نظر
» وجهة نظر
» وجهة نظر
» وجهة نظر
» القرءان دستورنا (وجهة نظر)