عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» متفتكرش
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 pm من طرف محمود جمعة

» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Empty
مُساهمةموضوع: مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي   مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي Icon_minitimeالإثنين يونيو 15, 2015 9:32 pm

مشوار سعيد الصاوي
بقلم : عاطف الجندي

سيظل الشاعر ذلك الحالم بعالم أفضل ، المتطلع دائما لمجتمع تسود فيه العدالة وتحترم فيه إنسانية الفرد ، ومهما تحولت أوقات الشاعر ، وتقلبت من فرح إلى حزن أو قلق وسهد وألم وتوجع وترقب وسفر ووداع ورجوع وغيرها من الحالات التى تمر على كل من على ظهر البسيطة ، ربما تتشابه الظروف ولكن الشاعر له رؤيتة الخاصة التي تسجل الحدث وتعيد صياغته شعريا ، ليطرح مرة أخرى كمنتج جديد ، يلقى النجاح أو الفشل على حسب مقدرة كل شاعر وتمكنه من أدواته ، ثم ما يسمى بالصدق الفني وهو أن يشعر الشاعر ويتعايش مع الحالة ليكتب بصدق ، هذا الصدق يصل للقارئ من خلال ما يطرحه من شعر يحمل جرحا أو نبضا ما ، أو رؤية خاصة بالشاعر ، ومن الشعراء الذين لفتوا نظري بصدقهم الفني وتمكنهم من أدواتهم الشاعر الصديق سعيد الصاوي الذى كان من أوائل من تعرفت عليهم فى الوسط الأدبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب تحديدا في 1998 ومن يومها تقاربنا ، ليس لأننا نقطن نفس المدينة وهي شبرا الخيمة ، ولكن لأن هناك الكثير المشترك بيننا من صفات لا وقت لسردها الآن ، ولقد ناقشت له أعماله من قبل وهذا العمل الذى بين يدي وهو ديوانه ( مشوار ) وهو بالعامية المصرية كسابق دواوينه وصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، والديوان من خلال عنوانه يدل على أن الصاوي ربما يتحدث عن مشواره الشعري من خلال عدة قصائد كتبت في فترات زمنية متباعدة ، كل فترة تحمل سماتها ولغتها الخاصة به .
والديوان يحتوي على ثمانية عشر قصيدة ويقع فى مائة واثنين وأربعين صفحة من القطع المتوسط وأهداه كما يقول : " إلى التي كانت ملاذ التائهين وإليها تهفوا قلوب المحبين و بنور عينيها .. يهتدي التائهون
فلمَّا تعثرت خطاها اختل الكون وما زال أرجو أن نعود قريبا إلى ما كنا عليه و إليها أهدي هذا الديوان "
ومن الواضح طبعا أنه لمصر حتى وإن لم يصرح بالاسم .
وإذا نظرنا للديوان سنجد أنه يحتوي على محاور عديدة منها المحور الوطني: وتمثله قصائد مثل انتخابات ومصطلحات من زمن العولمة والتى تحتوي بدورها على قصائد مثل رقة وإرهاب وسلام وحرية ثم قصيدة ليلة العيد .
والمحور الثاني : وهو العاطفي وتمثله ست قصائد هي : قدر وارجع وكفن وبقيت مديون وضحكة ومتبعديش .
أما المحور الثالث فهو قصائد للنقد والعتاب وتمثله أربع قصائد وهى مجرد سؤال وحلم وليه ؟ و انحدار.
والمحور الرابع وهو قصائد المناسبات وتمثله ثلاث قصائد هى : ستين سنة واعتذار و سؤال حيران .
والمحور الخامس وهى قصائد حوارية مع الذات الشاعرة وتمثل هذا المحور قصيدتان هما حقيقة ومشوار .
وبنظرة أخرى سنجد أن الديوان كتب على عدة سنوات مختلفة تبدأ من عام 1995 وتنتهي في 2007 وكأن الشاعر يضع مشواره الشعري بين قوسين ليعرفنا على مراحل تطوره الشعري ، وإما أن تكون قصائد الديوان هذه لم تنشر من قبل لأسباب عديدة ، فأراد الشاعر تجميعها تحت اسم واحد فكان هذا العنوان ، فهناك أربع قصائد كتبت فى عام 1995 وهى انتخابات وقدر وارجع ومجرد سؤال .
وقصائد كتبت في 1996 وهما قصيدتان تحديدا هما كفن وحلم ، و في عام1997 كتب الشاعر قصيدتين من قصائد الديوان هما بقيت مديون وليلة العيد و خلا عام 1998 من القصائد لنصل لعام 1999 فهناك أربع قصائد هم اعتذار وحقيقة ومشوار وستين سنة وكتب فى عام 2000 قصيدة طب أعمل أيه ، وليه ، ومتبعديش وفى عام 2001 هناك قصيدة انحدار وفى 2002 كتب مصطلحات من زمن العولمة وتحت هذا العنوان وجدنا قصائد رقة وإرهاب وسلام وحرية ، حتى نصل لعام 2007 وبه أحدث قصائد الديوان وهى بعنوان ليلة العيد التى تتحدث عن شنق صدام حسين فى 2007
ولو نظرنا الى المحور الأول والذى تمثله القصائد الوطنية مثل ( انتخابات ، ومصطلحات من زمن العولمة ويندرج تحت هذا العنوان قصائد مثل رقة وإرهاب وسلام وحرية ، ثم قصيدة ليلة العيد . سنجده يتحدث عن الانتخابات وما يحدث فيها من تزوير في القصيدة الأولى المسماة ( انتخابات ) ويقول فيها : " كلام عجيب اتقال في غَمْرِة الانفعال / قالوا المحال ممكن يكون / لو يوم بِعِدت عن الظنون / و بقيت حنون / و بلاش تفكر ف اللي كان / و انسى اننا بعناك زمان / إدينا صوتك / لاجل ترتاح م الكلام "
ويدين ذلك بالطبع وما كان يحدث من دجل وكذب ومجرد وعود انتخابية براقة لا تثمن ولا تغنى من جوع ، وهى لمجرد الاستهلاك حتى الانتخابات وبعدها كأن شيئا لم يكن وهنا الذات الشاعرة هى الضمير الجمعى الواعى لشعب يفترض أن يكون مثله ، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فالبرغم من الوعود بالطعام والشراب والسكن والسيارات وكل مغريات الدنيا هو يعلم تماما أنها مجرد كلمات لا تحمل معنى سوى الضحك على البسطاء والأبشع أنه كان يذهب الشخص أحيانا منا للانتخابات فيجد السادة المزورين وقد قاموا بالانتخاب عنه وكأنهم خدموه من وجهة نظرهم ويجب أن يشكرهم على ذلك .
والمشكلة أنه يكتفى بالانسحاب من المشهد ولا يواجه هؤلاء الدجالين مكتقيا بذلك لأنه مدرك بأن الكل كاذب فى الوعود فنراه يقول :
" و لقتني باسحب نفسي / من وسط الحشود / مدرك بإن الكل كاذب
في الوعود / ومن المحال حالنا بإديهم ينصلح "
ثم تتزايد الصورة قتامة فيبكي على حال البلد ويعشش اليأس فى ضلوعه ويصلى ويدعو الله أن ينصلح حال البلد وهذا هو حال الشاعر الحالم المسالم والوديع وليس الشاعر الثائر الذي ينفجر كبركان فنراه يقول " و بكيت على حال البلد واليأس ف ضلوعي اتولد " إلى آخر القصيدة
وفى القصيدة الوطنية الثانية ( مصطلحات من زمن العولمة ) نراه فى عدة مقاطع أو قصائد قصيرة نوعا ناقدا للأوضاع ومكتفيا بالإشارة وعدم الإدانه وكأنه يقول فى قناعاته الشخصية إن مجرد الإشارة هى نوع من الإدانه فكل لبيب بالإشارة يفهم .. كما فى قصيدة رقة والتى تتحدث عن ذبح الخرفان والاتهام بالقسوة لأن هذه الخرفان لا تمتلك الاعتراض على ذبحها ، كما يحدث فى كل عيد كبير عندنا كمسلمين من أن يخرج بعض ممن يدعون الرفق بالحيوان فى الاعتراض ولكن نسى الشاعر أن يذكر أنهم فى المقابل يتجاهلون من يقتل من البشر بطرق وحشية كالإبادة الجماعية والتطهير العرق والدينى لبعض المسلمين فى أماكن مختلفة من العالم وكان الأوقع أن يقارن هنا الشاعر بين هذا وذاك ، ونجده يشير فقط في قصيدة إرهابي إلى كل من يدافع عن أرضه أو عرضه أو من يفجر نفسه فى عدوه بالإرهابي وفى قصيدة سلام يكون أكثر تحديدا فى أن ما تفعله أمريكا من دخول المساجد أو اليهود في المساجد والكنائس بحجة مطارده الإرهاب واحتلال الدول وأن الرب أصبح هو أمريكا ويشير بكلمة ( مبارك ) وهى كلمة تحمل أكثر من دلالة ربما يشير للرئيس السابق أو أن رئيس أمريكا ذاته مبارك من قبل ناس كثيرة بحجة الحرب على الإرهاب . ونجدة فى قصيدة حرية يسجل لنا المفهوم العالمى للحرية الآن وهو أن تشكك فى القرآن الكريم أو أن تسب الرسول الكريم أو تستهزأ بمقدسات غيرك أما أن تكذب ما فعله النازي باليهود أو تشكك فيه فهذا هو الحرام الوحيد .
وفى قصيدة ياليلة العيد يتناص مع أغنية أم كلثوم المسماه بهذا الاسم فيقول ياليلة العيد وجعتينا وجددتى الألم فينا ثم يدخل مباشرة إلى هم قومى وهو شنق صدام حسين فى هذا اليوم وهو شنق لكرامة كل عربي واستهزاء بيوم عيد المسلمين والتضحية برئيس عربي عظيم رفض الانحناء لأمريكا وكأنه كبش فداء يذبح فى يوم عيد الأضحى وتذبح معه الكرامة العربية .
وإذا نظرنا للمحور العاطفي وقصائده وتمثله ست قصائد هي : أحلى قدر وارجع وكفن وبقيت مديون وضحكة ومتبعديش .
فنجده هائما مرة فى القصيدة الأولى واصفا محبوبته بأنها أحلى قدر فهو الملاك الذي يطير بحب محبوبته ويصل للسماوات رغم ما يصادف من أشواك ويقر كالمعتاد بأن الحب قدر ولكنه يؤكد بأنه أحلى قدر ونراه فى قصيدة أخرى ينادى محبوبه ويقول له ارجع فى قصيدة تحمل هذا العنوان فكيف يحيا بدون فيقول " إزّاي يمر اليوم بعدك / دي الثانية طالت من بُعدك / و القلب عايش على ودِّك/و اخاف ليغرق ف بحورك / ارجع لي ياللا كفاية غياب " فكل شيء متوقف على حضوره وسيصير الكون أجمل . وفجأة نرى أن الحب قد مات وأصبح كفنا فى قصيدة تحمل عنوان ( كفن ) فالحبيب الذى كان يحلم معه بمعانقة السحاب ماهو إلا ناسج الكفن له ليكون هديته وقت الوداع ، ونراه فى قصيدة بعنوان : بقيت مديون يعود الحب مرة أخرى ويملأ عليه الكون وتضح الحياة بالأمل مرة أخرى ثم تضحك له محبوبته فيصف هذه الضحة بقوله : دى مش ضحكة ولا يمكن تكون إلا / بساط مسحور
بينقلنى على كفوفه لأبعد / من حدود شوفه ويغسل قلبى من خوفه
ف بحر من الهوى والنور "
فتتبدل كل أحزانه ويأتى الفرح وتعم السعادة ويعود للحلم الذى كان نسيه من قبل . ثم ينادي محبوبته متبعديش فى قصيدة تحمل هذا العنوان ويقول فيها : " بعيد عنك / بالاقي الشوق / بيتعدى حدود القلب و يسافر لنن العين /وعلى الرمشين .. بيرسم رعشة مكسوفة بعيد عنك"
ويترجى محبوبته ألا تتركه نهائيا فهى كل شيء بالنسبة له .
وفى المحور الثالث وهو : قصائد للنقد والعتاب وتمثله أربع قصائد وهى مجرد سؤال وحلم وليه ؟ و انحدار .
وفى القصيدة الأولى مجرد سؤال يتحدث عن بعض مدعي الشعر وما أكثرهم فى الندوات والفيس بوك وبالرغم من ذلك يصرح بأنه دائما يدين نفسه عندما لا يفهم قول واحد منه ويدين نفسه حتى بالخطأ ويقول فى قرارة نفسه ربما كان خطأوه كمتلقى ولكنه هنا يتسائل وينكر أن العيب منه فيقول : أنا دايماً باقول إنى إذا ما فهمتش الأشعار دا عيب منِّي ولكن بعض أشعاركم / بتدخل ودنى محتارة / ولا عارفة تكون طبلة / ولا قادرة تكون طارة "
فالعيب هنا محدد وواضح ولا يحتاج لتأويل .وبأنه ربما صاحب هذا الكلام الفاضي كما حدده الشاعر يصبح نجما بالرغم مما يعتري شعره من وهن ويتوارى صاحب الشعر الجيد . وفى قصيدة حلم وهى من أطول قصائد الديوان والتى يستعجب فيها من حال الزمن الخالي من المشاعر فيقول : عجيب حال الزمن جدا ً/ و مش معقول / و لا مقبول
يكون خالي من الإحساس و فيه الناس .. بقى دينها .. "و انا مالى"
وهنا وأنا مالى هو التهرب من المسئوليه وفى لفتة جميلة يدخل على المال وهنا جناس تام فى جملة ( وأنا مالي ) فيقول : و انا .. مالى قليل جداً و ما بْيِكْفِيش سوى طقة : ثم تأتي الدقة وطرقة لشقته التى يحيا فيها والحياة تستمر معه رغم كل الإحباطات والحياة البسيطة كعادة الكثير منا كمصريين ثم يأتى للحسد فبرغم من حياته البسيطة فهو محسود ويؤمن بالحسد ويصبر ويؤمن بأن الفجر سيظهر مرة أخرى ويشرق الصباح . وفى قصيدة ( ليه ) يشتكى من إنسانة ما قامت بشكوته ربما زميلة فى العمل أو ماشابه فيصرخ ليه فهذه ليست عادتها وهى ضي عينيه فنراه يقول فى القصيدة القصيرة هذه : مش عوايدك تشتكيني / مهما كان بينك و بيني ضحكت الأيام عليكي يا ضَيّْ عيني "
وفي قصيدة انحدار وهى من القصائد الركيزة فى الديوان يعاتب شخصا ما كان استاذا وانحدر به الحال حتى تفوق عليه تلاميذه لأنه ظل مرتكنا على مجده القديم ويتحسر عليه وعلى ماضيه الجميل وحاضره الباهت وتبدأ القصيدة بالفعل الماضي كنت للدلالة على الماضى الجميل فيقول فى القصيدة له معاتبا ومتحسرا : " كنت الشمس / اللى بيسند على نورها / كل صباح مولود / كنت لطيف جداً و ودود
بتجود .. على كل اللى بيقصد بابك
سوا أهلك أو أحبابك / بالحكمة اللي بتجلي الأسرار "
ثم يقارن بحاله الآن فيقول ويصف ذلك بقوله : دلوقت .. شايفك عايش على سيرة الماضى / اتغير .. للأسوأ حالك
و لا أصبح حتى الطفل / اللى ف أول أيامه بعمايلك .. مبهور "
ولا ينسي حبه القديم وربما إخلاصه لهذا المنحدر من مجده فيدعو له بالصحو والبرء من هذا العمى الفكري المفاجئ فيقول :
بادعي لك .. من قلبى تفوق و بلاش ..
تبقى فى سوق الناس محروق و تدوق ..
ف نهاية أحلامك / طعم الذل الساكن أيامك
و بلاش رغم وجودك ف الدنيا تموت :
وفى المحور الرابع وهو قصائد المناسبات وتمثله ثلاث قصائد هى : ستين سنة واعتذار و سؤال حيران .
فنراه يكتب قصيدة لشاعر العامية الكبير سمير عبد الباقي ممتدحه فيها كان هو البطل والفارس ورمز المقاومة فى رأي الذات الشاعرة وفى القصيدة الثانية وهى اعتذار وهى من أجمل قصائد الديوان وأكثرهم مصداقية وهى كتبت فى عيد الأم ويقول الشاعر ويقر بأن ما كتب للأم كثير جدا حتى أصبح الشاعر خائفا بانه لن يأتي بالجديد فى هذا الموضوع فيقول ويظهر حيرته فيما سيكتب وما الجديد المنتظر منه وهو قلق طبيعى للشاعر الجيد الخائف على كل قصيدة جديدة وكانها امتحان جديد له فيقول " محتار كلامي ع الشفايف وبجد خايف ما اقدرش اوَّفى حقَّها / واكتب كلام / قبلى انكتب وانا لازم اكتب شئ جديد / م انا صنعتى / أزرع كلام فوق الورق " ومن هنا ليس كلاما فقط ولكن ما الجديد والذى يسترسله بعد ذلك ويتذكر ما كان من والدته رحمها الله وكيف مرضها وخسارته لها والإحداث الحميمية التى كانت بينهما كأم وابن بار بها ويسترجع نفسه أيام الطفولة وكيف كانت الحياة وأن النخيل المعروف بشموخه قد أخذ منها ما يشمخ به وبأنه لن ينساها مدى حياته .
وفى قصيدة ( سؤال حيران ) والتى يبدأها بسؤال لا يجد له إجابه وهو طب أعمل أيه ؟! ويكرر هذه الجملة أربع مرات للدلالة على التأكيد وشد الانتباه عندما يجد الإنسان نفسه أمام من يحبه وقد وقف عاجزا عن مساعدته فى مرضه فلا يملك سوى اللجوء إلى الله والدعاء له بالشفاء وهى من القصائد الجميلة أيضا بالديوان ويقول فى مقطع منها : طب اعمل إيه؟ و انا شايفك .. بـتـتأ لم
و لا قـادر .. تمد الإيد و لا تـسلـِّم و ف عيونك .. باشوف الحـسرة و الـحيرة و ألـف سؤال و انا .. عاجز و مش قادر أجاوبهم سـوى .. بسـؤال سـؤال باهت بيتألم / و بيـردد / ف كل أوان / طب اعمل إيه؟
وفى المحور الخامس وهى قصائد حوارية مع الذات الشاعرة وتمثل هذا المحور قصيدتان هما حقيقة ومشوار .
وفى قصيدة حقيقة نجده يرمى أحزانه فى الحتة الضلمه اللى فى قلبه وكأنه يبعث بها للنسيان ويقفل عليها بقفل جديد وهو قفل الدموع ويعود لحياته مرة أخرى ما بين الصدق فى التعامل والكذب المشروط وهو محاولة الظهور أمام الناس متماسكا ليعود في آخر يومه لهذا الركن الضلمة ويعود للبكاء مرة أخرى .
ونجده فى ( مشوار ) وهى من القصائد الجميلة أيضا فى الديوان يتحدث عن مشوار عمره فيقول :
لو كنت فضلت لوحدي / لآخر مشوار العمر الضلمة
ما كنتش مرة شكيت / و لا مرة اتسرسب / طعم الظلم /المفرووووش
على كل سنينى لحلقى " ثم يكمل ويؤكد على أن صورة الأمس الباهتة للحياة ستتكرر اليوم وغدا وسيدور فى حالة روتينة كالمعتاد فيقول :. م انا عارف .. إن الصورة الباهتة .. لتفاصيل امبارح / هى اللى هاتيجى ف بكرة وبعده / وبعده / وكل سنينى "
القاهرة في
16 يونيو 2015
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
 
مشوار سعيد الصاوي بقلم عاطف الجندي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بين الدانة والسنبلة / بقلم عاطف الجندي
» قراءة فى ديوان فى هواها كان عمري بقلم / عاطف الجندي
» المنحوس و الانتصار للقيم الجمالية بقلم : عاطف الجندي
» العزف على أوتار القيثارة الأسبانية .. بقلم عاطف الجندي
» عيد ميلاد سعيد يا أستاذي العزيز عاطف الجندي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: نقد ومقالات-
انتقل الى: