أركانة التي (إهداء لضحايا أركانة.مراكش)

اقتباس :: أركانة التي
هذا ليل المدينة
يتسكع في أزمنة الغياب
بين رفات يسكنونك أركانة
مازالت هناك ذاكرة مثقوبة
تطل على ناي الوجع
مازال هناك صوت نواح
لنوارس حلقت في المدى
أركانة التي تعرت في ليلها للعربدة
فسقت جدرانها
و غنت لليل حزين
على أسمنتها نقشت حناء الغدر.
هذا ليلك أركانة مزهوا بانكسارك
أفرشي له ثمورا و حليب الوطن
غني له نشيد الحرية
أعلني انك صرت قداسا
لكل الذين رحلوا لحظة الفرح
اركانة التي غنت للموت
ذات ليلة
مازال نقشها اخضر يانعا
مازال الوشم مزارا للعائدين من زمن الوهم
مازالت تعلق تمائم تحجب
عين الشمس.
هناك حيث كانت الحمراء تشتهي
عناقيد الحلم
و بهجة الربيع تبتغي
أركانة التي حملت نعشها بكفيها
وراحت تنقش على سرير مراكش
الولاء.
هاهو الليل يكشفها كمومس لعشاق الدماء
أركانة انفضي عنك كفن الصمت
عودي كالبهاء
عودي بلا ألم
فقد ولى زمن البكاء.

هكذا يجب أن يكون النثر الراقي ... تصوير رائع و فكر عميق و ألفاظ بسيطة و نص خالي من التعقيد و و الإبهام و الغموض و التخبط الدلالي

دمت بكل خير يا مبدعتنا الراقية

عاطف عبدالعزيز الحناوي كتب:: هكذا يجب أن يكون النثر الراقي ... تصوير رائع و فكر عميق و ألفاظ بسيطة و نص خالي من التعقيد و و الإبهام و الغموض و التخبط الدلالي

دمت بكل خير يا مبدعتنا الراقية

استاذ عاطف الحناوي شكرا لتقديرك الذي اعتز به و اا مؤمنة بان الكتابة رسالة يجب ان تصل الى الك و ليس طلاسم يعجز الملتقي فهمها و استيعابها محبتي

جميل هذا النصر
جمال روح صاحبته