موءودة، آخر تعديل

موءودة
--------

في غرفة الفحــص التي عــوّدتُـها
قـلبَ الحــديـد ومــوقــفَ الإنســان

كشفٌ، ينادي الطب يوقــظ هدأتي،
فـقـــفــزتُ منـتبها بغـــير تـَـــــوان

وعلــى البـلاط بلا حــذاءٍ أطــرقَـتْ
بسـنــيـنَ ســــبـع هَـــشـّةِ البُـنيـان

بـنطالها المخــلوع يـــروي حــادثا
عـَـضّ الفـــؤاد الطـفـل منـذ ثــوانِ

معها أبـوها، والمخـاوف، والمنى،
والحــزن يـعــصِــرُهــم فــؤادٌ حـان

وأجـــابــني مــتـــرددا:"دراجـــــة
آلــيــــة فــي ســرعــة الـــدورانِ"

داعــبتـُها، غـــازلتُ كـفّ يمـيـنـها،
ينمـو مع الأطفــال طـفــل كـِــيـاني

وفحصتـُها، فوجدتُ ساق يسـارها
يبـــدو بــه جـُــرحــان سـطـحــيـّان

فضحكـتُ، فابتسمـت لنا، فرفعتـُـها
أعلى ســرير الفحص في اطمئنان

وهنا التوى عقلي، وأُسقِط في يدي
وتخَـثـّـر الـدمُ في لظـَـى شِـــرياني

وأشـار لي؛ ليـَبيـن أعــلى فخذها،
ودمٌ عــلى الجهتيـن أحــمــرُ قـــان

نـــَزْفٌ تـُقـــَـدِّره العــذارى، ما له
إن ســال قبـل العُرْس نَزْفٌ ثــانِ

شفـــّافةٌ كالــدمع، ينـزل مُزعـجـا
أهـــدابَها، ضـيــفا بــلا اسـتئـذان

عسَـلية العينـين، طـاوية الأسـى،
خجلى الرؤى، مِلـْحــيـّة الأحـزان

وبـــراءة الأطــفـال تنـقـُـلها إلـى
بسكـوتةٍ، وعــروسةٍ، وحِـصــان

لم يُعْـــنِها الدمُ، بل تألُّمُ جسـمها،
ونسـا الأب المـُلــتاع كيف تعـاني

هي ذي التي سألتْ فقيل لها: ولد
تـُك مـن فمي، وتبسَّـمَ الأبـَــوان؟

وبكـت وقــد نادوْا سـِواهــا مـــرة
لتــزف بالشمــع ابنــةَ الجيران؟

دخلَــتْ علينا الأم، تعــرَق خِـيفة
مِـنـّي، لهــا لحــظـان مُـتّهــمـان

كذبـا أحــاول أن أهـدّئ روْعها،

قلت: النزيفُ من السبـيل الثاني
ونصحتُه بطبيب أمراض النسا،

هو مُـنقِــذٌ ما كــان فـي الإمـكان
أوصـَـيـْـتـُه ألا يُعَـــنـّـفَ بنــتــه،

مــا شأنها بـمشـيـئة الرحـمــن؟
لم أدْرِ من نظراتـه أشُـكِرتُ، أم

لعـن الأب المكلــومُ يـومَ رآنـي

لـو فــي يـديـه مُـــدْيةٌ أيسُـــنـُّها
كــي يذبـح ابنـته بعـقــل جـــان؟

وبكيـتُ للفرخ الصغير، وكم فتا
ة فـي الرذيلة بَخـْـسـة الأثـمــان

جــاءت على منديلها بدمٍ سـرَى
كَـذِبٍ، فــما أدراك أو أدرانــي؟

عادل نمير

سلمت وسلم قلمك المتألق
دمت بخير
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر

ولانى تركت عالم الطب قبل ان ادخله.. الا انك أدخلتنى فيه ببراعة الطبيب الى غرفة الفحص التى اكرهها .. ويا ليتنى ما دخلت ... عفانا الله ... بارع ايها الطبيب الشاعر

د / عادل
جميل حقا ما تقول
فأنت دوما رائع
وقد حكت القصيدة قصة إنسانية قيمة
ولكنى انشغلت فى القصيدة بأمرين
أولهما أمر هذه الفتاة
وثانيهما : ما تخصصك الطبى ؟
شكرا لك
وهى للتثبيت طبعا

الشاعر المبدع د/ عادل نمير

قصيدة رائعة طرحت موضوعا مهما وياليتك تماديت أكثر فيما بعد التحويل لطبيب

النساء حتى الزواج لنرى ما يكون من ردة الفعل من المجتمع والعريس في أمر كهذا

سلمت يمينك طبيبا وشاعرا

أخى د عادل
يا رجل ما هذه البراعة التصويرية ؟
حقيقة لقد أدخلت القصيدة العمودية مناطق جديدة لم تدخلها من قبل
أحييك يا من تجبر العظام و تداوي الكسور
أحسنت شاعرنا القدير

أستاذنا السيد سالم كتب:

سلمت وسلم قلمك المتألق
دمت بخير
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر

سلمتَ يا أستاذنا ودمت مجاملا رقيقا

أستاذنا جمال نصير كتب:

ولانى تركت عالم الطب قبل ان ادخله.. الا انك أدخلتنى فيه ببراعة الطبيب الى غرفة الفحص التى اكرهها .. ويا ليتنى ما دخلت ... عفانا الله ... بارع ايها الطبيب الشاعر

شرفت عالم الطب دخلته أم لم تدخله

شكرا لك

مُشْرفنا ومُشَرِّفنا عماد عنانى عنانى كتب:

د / عادل
جميل حقا ما تقول
فأنت دوما رائع
وقد حكت القصيدة قصة إنسانية قيمة
ولكنى انشغلت فى القصيدة بأمرين
أولهما أمر هذه الفتاة
وثانيهما : ما تخصصك الطبى ؟
شكرا لك
وهى للتثبيت طبعا

أما ثناؤك علي فهو من باب ذوقك
وأما الفتاة فقد استحلفت أهلها أن يطمئنوني عليها، وقد كان، وأتوا ليقولوا إن طبيب النساء طمأنهم على الحالة، وأظنهم كذبوا، لأن الفتاة كانت مغتصبة من (حيوان) كبير السن، ولم تكن فاقدة لعذريتها فقط، بل كانت مجروحة جرحا عميقا وكبيرا جدا
وأما تخصصي الطبي فأنا طبيب مقيم جراحة عظام لكن حدث ذلك معي في أحد المستوصفات أيام كنت ممارسا عاما

شكرا لك أنت، وشكرا للتثبيت

أستاذنا عبد العزيز المنسوب كتب:

الشاعر المبدع د/ عادل نمير

قصيدة رائعة طرحت موضوعا مهما وياليتك تماديت أكثر فيما بعد التحويل لطبيب

النساء حتى الزواج لنرى ما يكون من ردة الفعل من المجتمع والعريس في أمر كهذا

سلمت يمينك طبيبا وشاعرا

أستاذنا عبد العزيز، شكرا، لم أتطرق في الخوض فيما بعد طبيب النساء، وآثرت أن أترك النهاية مفتوحة وألا أقدم للقارئ كل أفكاري لأترك له مساحة لتفكيره، عامة قد مررت مرور الكرام على النهايات المحتملة للقصة (في عرس ابنة الجيران، جاءت على منديلها بدم كذب، يذبح ابنته بعقل جان، منقذ ما كان في الإمكان)

عامة شكرا لك، وتعليقك على العين والرأس

والقصيدة مكتوبة منذ ست سنوات ولا تزال في الورشة

مشكاتنا عاطف الجندى كتب:

أخى د عادل
يا رجل ما هذه البراعة التصويرية ؟
حقيقة لقد أدخلت القصيدة العمودية مناطق جديدة لم تدخلها من قبل
أحييك يا من تجبر العظام و تداوي الكسور
أحسنت شاعرنا القدير

فمن يجبر كسر قلبي إن كان ما تقوله أكثر بكثير من حقيقتي المـُرة؟

شكرا لك، وأين تلك من روائعك؟

اللهم استر نسائنا ونساء المسلمين .

الدكتور الرائع والراقي

عادل نمير

قصيدة شاعرية قصصية رائعة راقية

تحكي لنا واقع مرير نسأل الله أن يحمينا منه

بوركت على هذا الجمال تحياتي وتقديري

الأمير صلاح سالم كتب:

اللهم استر نساءنا ونساء المسلمين .

الدكتور الرائع والراقي
عادل نمير

قصيدة شاعرية قصصية رائعة راقية
تحكي لنا واقعا مريرا نسأل الله أن يحمينا منه

بوركت على هذا الجمال، تحياتي وتقديري

اللهم استرهن واسترنا، آمين
شكرا للمجاملة الرقيقة، وأتمنى أن يكون معنى القصيدة واضحا للعوام والخصوص من قبل تعليقت الأساتذة عليها