بعد ثورتنا ف يناير

أخي وصديقي الشاعر الجميل رضا عثمان...نصّ راائع وجاء في وقت مناسب نظراً لما نعانيه الآن من تخبُط وعدم إتزان..ولكن يا صديقي علّمنا ديننا الحنيف أن نُذَكّر من يحيد عن الطريق الصّواب ليعود إلى رُشدَه لأننا جميعا بشر وكما قال الإمام مالك (كُلٌ يُأخذ منه ويُرَدّ إلاّ صاحب هذا القبر..وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلّم) وكذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلّم (كُل بني آدم خَطّاء وخيرُ الخَطّائين التوّابون) ولتتذكر معي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.)
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن
فللسلطان يا أخي بطانتان.. (بطانة السوء... وبطانة الخير.)
أما بطانة السوء :
فهي من تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق
هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا فينظرالمتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له.
أما بطانة الحق :
فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه ولا تخشى في الحق لومة لائم هذه هي البطانة الحسنة ...
وأخيراً يا أخي الحبيب..رحم الله مصر من شر الفتن ما ظهر منها وما بطَن...دُمت بخير يا صديقي