قصيدة / مشهدٌ مسرحيْ - محمود بيومي -

"مشهدٌ مسرحيْ"

ستارٌ .. على حافةِ المشْنقة ،

وحبلُ المشنقةِ في يدِ الجمهور ..

إنْ صفقَ .. ماتَ السِتار .



وأنا .. هواءٌ باردٌ من داخلِ التكييفِ أبعثُ بعضَ الطمأنينةِ على أوجهِ المشاهدين ،

وأنا .. حبلُ المشنقةِ في يدِ الجهور ..

إنْ صفقَ .. خنتُ الستار .



- صوتٌ من خلفِ الجدارِ ..

الفاصلِ بينَ الكالوسِ وبينَ العرض -



" أنا الفاعلُ .. والمفعولُ بيْ .. والفعل ..؛

مرفوعٌ .. إلى الأراضيِ الدنيا .

منصوبةٌ .. عينيَ فوقَ الصليب .

مجرورٌ – وبإستثناء – إلي دخانِ السماء .

مسكنةُ .. أهاتي .

وحرفُ العلةِ القلبِ .. لم يُحذفْ بجزْمي ..

لأني .. – وقدْ سبقنيَ ( لامُ ) الامرِ .. و( لا ) الناهية –

قلتُ : أينَ .. مهما .. أينما .. أيان ..

وبالتالي قد ..؛ أُنسيتُ الكلام .

مجرورٌ إلى دخانِ السماء .. ولاأعرفُ .. غيرَ .. ( أٍ ) و ( ياء ) ".



كان صوتٌ هامشي .. لم يشأ أن يخرجَ إلى خشبةِ المسرحِ الكالوسُ .





ظلامُ المكانِ .. هواءٌ رطب ..

أنا صوتُ أناتِ الخشب



سقطَ الجدار ..

سقطَ الجدارُ عنِ الكالوس ..؛

وانتهاءُ المشهدِ الذي لمْ يكتمل ..،

صوتُ تصفيقِ الكراسي .. لم تمل !



صراخُ كومبرسٍ يؤوس ..

يتمني انتهاءَ العرضِ .. كي يرقى السماء .

عفريتٌ .. عاشَ الفناء

حركاتُ جنحيهِ .. غِناء

حركاتُ جنحيهِ غناءٌ للنهار ..

أنا منْ يجسدِ الأدوار ؛

أنا كلُ أبطالِ الروايةِ ،

وابتداءٌ للبداية ..،

وابتداعُ حبكاتِ النهاية .

أنا الحكايةُ .. والخلاص



ويعودُ ذاك الصوتُ الهامشيُ ..

أنا .. لوحةٌ بيضاء .. مكتوبٌ عليها بحبريَ السري ..

عفوًا ..

هذا ..

عرضٌ ..

خاص .