قصيدتي ( الوقوف على شفرة الانتظار)

أخى محمد
مرحبا بك فى بيتك و منتداك
و أهلا بشاعر جميل
كنت هنا و سعيد بما قرأت
دمت بخير

أستاذي محمد السيد إبراهيم

كسبنا اليوم شاعرا جميلا

شكرا أولا للنص الجميل

_______

شكرا
_______

أعود بعد قليل، إن شاء الله للنقد الفني

أهلا وسهلا بك مرة أخرى
ورمضانك شعر وحب وأدب

أحييك على معلوماتك
صوت استغاثة من تجاعيد الحياة،
أرجو مراجعتي في التنوين الظاهر على التاء
____________
أحييك ثانية على معلوماتك التي تدل على اهتمامك بما تفعل،
لكنما ليس كل ما قلته سيادتك صحيحا في نظرتي العروضية المتواضعة، ولعلي مخطئ

إذا انتهى شطر من الشعر العمودي ولم تتم الكلمة إملائيا، وأنت أعلم مني بذلك، فذاك هو التدوير في العمودي

أما في التفعيلي فالسطر واحد، وتحريره يختلف حسبما تريد، ولا يوجد داع لتلك العلامة طالما لم تأت بالقافية المدببة التي ينتظرها القارئ، والتي غالبا ما تتكرر داخل القصيدة كما فعلت أنت، ويغنيك عن تلك العلامة المربكة التي استغنى عنها كاتبو العمودي بعض نقاط (....) أو علامة ترقيم، وفاصل سطر فارغ قبل كل سطر أو فقرة جديدة

وإذا كتبت السطر كله كله قطعة واحدة، فلا تدوير هنا،

وبالمناسبة، إن اعتبرنا أن التدوير موجود في التفعيلي كما تقول فما قولك في السطر الذي تكتبه على مراحل وينتهي في إحداها بتفعيلة متفاعلن تامة لكن لم يتم بها المعنى، كمثل:

سَأَلُوا عَنِ العين ِ التي أَضْحَتْ مقابرَ قَدْ غَدَتْ
بملامح ِ الحزن ِ الذي قَدْ خَلَّفَتْهُ الشَّمسُ في وجه ِ السَّماءْ

- هل ستضع تلك العلامة عندها؟

يستحسن لك، في نظري المتواضع، أن تكتب القصيدة هكذا، وساعتها لن يتوهم اختلاط البحور، كتبتها بين يديك مع بعض التعديلات البسيطة التي لا تنتقص من قيمة العمل عندي، ولك كامل الحرية في أن تضعها في الاعتبار أو أن تضرب بها عرض الحائط، فأنا تلميذ هنا:
___

سَأَلُوا عَن ِالحَبَل ِ الذي قَدْ قُدَّ مِنْ قَلْب ِ الثَّرَى
حَتَّى شرايين ِ السُّحُبْ.

عَنْ صَفْعَة ِ الرِّيح ِ التي
أَمْسَتْ أَنَامِلُهَا
مَخَالِبَ مِنْ لَهَبْ.

سألوا عَنِ الوطن ِ الذي
نَسَجَ الذُّبُولَ ملابسًا فوقَ النَّخِيل ِ ....
وفوق أَهْدَاب ِالجِبَالْ.

عَنْ لُقمَة ِ العَيْش ِالتي أَمْسَتْ..
نُجُومـًا
في سماء ٍ من خَيَالْ.

سَأَلُوا عَنِ الحُلْم ِ المُحَالْ

عَنْ لَعْنَة ِ البَحْر ِ الذي ضَمَّ الغَرِيقَ وَمَا احتَواهْ.

فالرُّوحُ
أَكْبَرُ من حُدُود ِ الرَّمل ِ
مِنْ سَطْوِ المِيَاهْ.

سَأَلُوا عَنِ الأَطفال ِ في مَهْد ِ البُكَاءْ.

هَلْ صَرْخَةُ الطِّفْلِ احْتِجَاْجٌ... (إ)حْتِيَاجٌ ...
(أَمْ) محاولةٌ لِكَسْر ِ الصَّمت ِ في عين ِ الحَصَاد ِ المَوسِمِيْ ؟!

(أَم) أَنَّهَا
صَوْتُ (اسْتِغَاثةِ مَن تغلفه تَجَاْعِيْدُ) الحَيَاهْ ؟!

سَأَلُوا عَن ِالقلب ِ الذي قَدْ صَاْرَ
أَكْوَاْخـًا مِنَ الثَّلْج ِ الذي سَكَنَتْ مَلَامِحُهُ الشِّتَــاءْ.

فَاسْتَسْلَمَتْ للنِّار ِ
تَأكُلُها إِذَاْ جَاْعَتْ
فَخَصّبَها الغَبَاءْ.

سَأَلُوا عَنِ العين ِ التي أَضْحَتْ..
مقابرَ قَدْ غَدَتْ
بملامح ِ الحزن ِ الذي
قَدْ خَلَّفَتْهُ الشَّمسُ في وجه ِ السَّماءْ.

عَنْ وَمْضَة ِ الحَلَّاج ِ،
عَنْ عِشْق ٍ تَوَحَّدَ بالسَّنا،
عَنْ طَعْنَة ٍ سَوْدَاْءَ مَاجَتْ في نَبَاْت ٍ
يَنْتَحُ الأَسْرَارَ نَزْفـــًا كَالمَطَرْ !

عَنْ رَعْشَة ِ الأَقْدَاْم ِ عِنْدَ الخَوْفِ مِنْ وَقْع ِ الرَّحِيْل ِ المُسْتَعِرْ.

سَأَلَتْ عُيُوْنُك ِ عَنْ جَنِيْن ِ الشَّمْس ِ،
عَنْ شَاْل ِ الشُّروق ِ
وَعَنْ عَبَاْءَاْت ِ الشَّجَرْ.

عَنْ قِصَّة ِ العُشْب ِالتي
قَصَّتْ ضَفَائِرَها الرِّيَاحُ
عَلَى مَذَابِحَ مِنْ حجَرْ.

عَنْ زُرْقَة ِالأَمْوَاْجِ،
عَنْ حُرِّيَة ِالأَنْهَار ِفِي وَرَق ِالسَّفرْ.

عَنْ بَسْمَة ٍ أَمْسَتْ دُمُوعًا تَحْتــَــرِقْ.

عَنْ صَيحَة ٍصُعِقتْ بأَحْدَاْق ِالأُلَى
رَحَلُوا إِلَى مُدُن ِالقَمَرْ.

أحَبِيْبَتِي ،
مَاْ عُدْتُ أَدْرِي ...
هَلْ عَلَينا أَنْ نُرَاْهِنَ بالحَياة ِ عَلى حِسَاب ِالصَّبر ِ
أَوْ أَنْ نَرْتَدِي نَفْسـًا مُغامِرَة ً إِلَى وَطَن ِالخَطَرْ ؟!

فَدَمُ النُّجُوم ِعَلى خُيوط ِالليل ِمَعْرُوْضٌ ويَعْلُوهُ الأَرَقْ.

عينٌ تنامُ عَلَى خَنَاْجِرَ مِنْ سَغَبْ.

عينٌ تُشدُّ إِلَى أصابعَ مِنْ وَرَقْ.

فَلْنَنْتَظِرْ
فَلَرُبَّما
يَأْتِي رَبِيْعُ البَسْمَة ِ الخَضْرَاْء ِ مِنْ ثَغْـــر ِالنَّدَى،
أَوْ رُبَّما
تَخْضَلُّ أَوْرَاْقُ المَسَاْء ِ إِذا عَلَاهَا الفَجْرُ ..
بالصَّوت ِ المُضِئ ِ المُنْتَظَرْ .

________

بالمناسبة، القصيدة جد رائعة، وزاد إعجابي بها بعد تعديلاتي التحريرية المتواضعة، والأمر إليك فانظر ماذا تأمر
__

أهلا بك


تقبل تحياتي

القصيدة فعلا رائعة وهذا رأي قارئ قرأ النص وتذوقه وأُعجب به

وانا مع الدكتور عادل فى وجهة نظره عن العلامات وانك تدع هذا لحس

القارئ وبعيدا عن كل هذا النص ملئ بالروعة وبالحرفية الشعرية وبالحس

العالي بالكلمة وجمالها .

مررت من هنا واستمتعت بالنص وبالنقد واختلاف وجهات النظر والادب الجم

المتبادل فى الحديث حقا هكذا يكون الشعر والشعراء .

دام الشعر

حبيبي أحمد رجب معيط كتب:

مررت من هنا واستمتعت بالنص وبالنقد واختلاف وجهات النظر والأدب الجم المتبادل فى الحديث، حقا هكذا يكون الشعر والشعراء .

دام الشعر

أجل، والأدب منكم وإليكم، ونحن في انتظار مشاركة الأستاذ الأديب الأدوب الشاعر الجميل محمد السيد إبراهيم الذي نتعلم منه الأدب بكل معانيه

____

شكرا

السلام عليك أستاذي محمد،

كنت أتمنى أن أفطن إلى سبب سوء التواصل بيني وبينك قبل الآن، لكن لا بأس.

كل ما في الأمر أنني أتحدث عن المسافة بين قافية وقافية فأسميها سطرا شعريا، قد يكون من تفعيلة أو أكثر، فإن كان على عدد أقل من أو يساوي أكبر عدد متاح في نظيره البيتي أسميته سطرا، وإن كان أكثر فأميل إلى تسميته فقرة.

أما أستاذي محمد فيتحدث في إشارته من قول أساتذتنا وعلمائنا:
أمَّا التدوير في الشعر المعاصر هو اشتراك سطرين في تفعيلة ٍ واحدة

- يتحدث عن السطر الكتابي في التحرير، لا السطر الشعري.

هناك لبس بين المصطلحين فطنت إلى وجوده في تلك الجملة.
وأستاذي، على ما أظن، يسمي السطر الشعري جملة، حسنا.
_____

أنا جد سعيد بتلك المناقشة، أتدري لماذا؟
فهي بعد كونها عرفتني بذوقك وأدبك، فقد نبهتني إلى اختلاط المعنيين بين السطر الكتابي (السطور التي تقسم الورقة) وبين السطر الشعري (ما بعد قافية انتهت حتى قافية جديدة).

وعليه فقد اطمأن ضميري إلى قصر تسمية السطر على السطر الكتابي، لنعيد للقارئ ما اعتاد عليه، ولعدم اللبس قررت تسمية السطر الشعري مقطعا أو جملة شعرية أيا كان الطول، ذلك بعد أن كنت أسميه فقرة أو سطرا حسب الطول بالمقارنة بالنظير البيتي.

الآن سأعمد إلى كتابي المتواضع " تعلم أوزان الشعر الفصيح بلا معلم" للتغيير، وإن خالفت بذلك آراء أساتذتنا.

شكرا لك.

سيدي، بارك الله لك في علمك.

لم أكن أقصد أنك التبس عليك الأمر، لكن قصدت أني تحدثت عن شيء (السطر الشعري أو البيت من الشعر الحر أو الجملة الشعرية أو مهما كان اسمها)، وأنت تحدثت عن شيء آخر (السطر الذي في الورقة) في فقرة من فقراتك، وهي المشار إليها، ولم أنفِ عنك أمن اللبس، لكن عمدت إلى أمن اللبس بين العروضيين والشعراء فيما يأتي.

عامة، لا زلت على قناعة بأنك شاعر، وعلى قناعة بأنك ذو علم، وعلى قناعة بأن الشعر استغنى عن تلك العلامة عموديا وتفعيليا، لأننا عند التدوين أمام نوعين من المتلقين لا ثالث لهما،

إما متلق هو عالم حقا بالأوزان، فلا يختلط عليه الأمر، ولا يحتاج لعلامات، والعالم الحق هو الذي يلتمس الحق قبل الحكم على الشاعر بالخطأ،
وإما متلق جاهل بها فلا يلزمه الوزن أساسا، بل يلزمه مكونات الشعر الأخرى.

بارك الله لك فيما قرأت، ومهما كان حجم العروضيين الذين قالوا بلزوم وضع تلك العلامة في التدوين، فأنا -كعروضي- أختلف معهم، وأحترمهم.

لمرة (ليست أبدا بالأخيرة) أشكر لك شعرك.

لم أكن ولم تكن تقصد إلا النقاش.

بالمناسبة أرجو وضع ملاحظاتي الأخرى غير العروضية في اعتبارك، لعلي يوما آتي بما تجد أنه قد يحسـُن بملاحظاتك فأنزل عن رأي أستاذ كبير مثلك.

والسلام.