الأسلام كما افهمه ...المقاصد والغايات

لمخطئ من يظن ان الأسلام مجرد شعائر وعبادات
وترنيمة تسبيح ومواعظ
بل هو منهج حياة باطنها مرضاة الرب
وظاهرها تعمير الكون ونشر القيم الروحية
من عدل ومؤخاة وسعادة ومعبر للترقى
ومن ثم لا عجب ان يضع نصوص محكمة
ترسم ضوابط الطريق و حدودا للأفعال
فلا يغلوا الأنسان فى تحصيل الحقوق ويجور على حق اخيه الأنسان
ولا يفرط فيما له
فيستهين به من هو اقوى منه
وماجاءت الحدود لتجدع الأنوف وتقطع الأيدى وترجم الأجساد
بل لتحيط بالشر فتردعه وتخوف من فى قلبه مرضا
وتطمئن من يبغى سلامته وامنه من اغارة الفاسدين
ولتقيم موازين العدل والأنصاف
فلا غروا اذن ان يكون الأسلام
دين ودنيا.. عقيدة ودولة
عقيدة نبراسها صفاء التوحيد
ودولة ميزانها العدل والحق والحرية
يتساوى فيها الضعيف مع القوى
والمسلم مع الذمى والكافر المستأمن
ولذا جاءت نصوص الشعائر والعبادات قطعيه الأحكام
حتى لا يدخلها التنازع فتطمئن النفوس
وجاءت نصوص المعاملات قليلة القطع كثيرة الظنيه
ليترك الفسحة لأبداع العقل فى تعاطيه للنقل
ووضع الأحكام بما يوافق الأحوال
وفتح مساحة الأجتهاد للتيسير على العباد
فلا مشقة فى التطبيق ولا عثرة فى التخطيط
وماتعدد المذاهب فى الاسلام
الا دليلا على مرونة التشريع
ونفى امتلاك الحق المطلق لمن يزعمه ؟
فلا اقصاء لرأى مخالف
ولا تكفير لمن سار فى ركاب النصوص
وأن خالف المألوف
لذا علينا ان نعض بالنواجذ على الأصول
من قيم الحق والعدل والمساوة وحفظ الحرث والنسل
فلا فرق بين مؤمن وذمى
كى تئتلف القلوب راغبة ومحبة لتطبيق الفروع من حدودا وعقوبات
ساعتها تميل الأغصان
وتقطف الثمار وتتحقق الأمال
فيصير القرأن وتعاليمه غاية النفوس
يسير فى ركابها الرئيس والمرؤوس
فالنصوص مهما كانت قدسيتها
لاتقيم دعائم الحق وأن ساندتها السلطة
انما ايمان الناس بها
هو مايجعلها حاكمة وضابطة وموجهة لأيقاع المجتمع المنشود
..................................................
عربى كمال

أخى و صديقي الشاعر عربي كمال
مرحبا بك في بيتك و منتداك و أهلا بشاعر رائع
و أشكرك على مقالك الجميل و الواعي لماهية الإسلام الحق
تقبل ود أخيك

اهلا وسهلا بعضو جديد

وكلمات مختصرة عن وسطية الاسلام

ولله الحمد