عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» متفتكرش
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 pm من طرف محمود جمعة

» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 تكريم الأسلام للمرأة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رنا عماد البحراوى
عضو مبدع
عضو مبدع
رنا عماد البحراوى


الدولة : غير معرف
الجوزاء عدد الرسائل : 820 نقاط : 356 تاريخ التسجيل : 05/07/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

تكريم الأسلام للمرأة Empty
مُساهمةموضوع: تكريم الأسلام للمرأة   تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 29, 2007 12:52 am

قبل أن أذكر بعض صور المساواة بين المرأة والرجل في الإسلام، يحسن أن
نتعرف على واقع المرأة في العصور المختلفة قبل الإسلام - ولو بصورة موجزة
-؛ حتى ندرك أن ديننا الإسلامي كرم المرأة أعظم تكريم، وجعل لها حقوقاً
وعليها واجبات - كما هو الحال مع الرجل -، وساواها مع الرجل في الأمور
التي تستوجب المساواة.
واقع المرأة قبل الإسلام:
-عند اليونان: كان في اليونان تقدم في ميادين الثقافة والعلوم، إلا أن هذا
التقدم لم ينعكس على وضع المرأة، ( ففي غضون القرون التي كانت فيها دول
المدن اليونانية على جانب عظيم من رفعة الشأن، كانت النساء في هذه الدولة
يقمن بأدوار تافهة وضيعة، ولئن تمتعن بحق الحياة فما ذلك إلا لأنه لم يكن
عنهن غنى، وكان الرجال يجدون فيهن المتعة والتسلية)(1).
كما أن المرأة كانت معزولة عن المجتمع، لا عمل لها سوى الإنجاب، فكم من
زوجة كانت تكره على الاستبضاع من غير زوجها، وكم من أم كانت تكره على
البغاء، وأخت تنكح مكرهة بغير رضاها، حتى قال خطيبهم المشهور(2): "إننا
نتخذ العاهرات للذة، ونتخذ الخليلات للعناية بصحة أجسامنا اليومية، ونتخذ
الزوجات ليلدن لنا الأبناء الشرعيين "(3).وكانت
الأساطير قد اتخذت امرأة خيالية تسمى (باندورا)(4)، وعدتها ينبوع جميع
آلام الإنسان ومصائبه، وقد كان لهذه الأسطورة أثر على عقولهم وأذهانهم؛
فلم تكن المرأة عندهم إلا خلقاً من الدرك الأسفل.
وكان أحد فلاسفتهم(5) ينظر إلى المرأة كنظرته إلى العبيد، وكان يعاملها
معاملة الخدم، وربما أشد، فالمرأة عنده كائن ناقص، مسلوب الإرادة، ضعيف
الشخصية(6).
-عند الرومان: وقد كان موقف الرومان من المرأة كموقف اليونان، وهو
الاستخفاف بها، وأنها أدنى منزلة من الرجل، فيجب أن تبقى تحت سلطة الرجل
يتصرف بها كيف يشاء.
وفي ذلك يقول أحد مفكريهم(7): "توجب عاداتنا على النساء الرشيدات أن يبقين تحت الوصاية لخفة عقولهن"(تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool.
وقد جرد القانون الروماني المرأة من معظم حقوقها المدنية في مختلف مراحل
حياتها، فلم تكن لها أهلية أو شخصية قانونية، وقد كان القانون يعد
((الأنوثة)) سبباً من أسباب انعدام الأهلية - كحداثة السن، والجنون -.
فقبل زواجها تكون تحت سيطرة رئيس الأسرة - أبيها أو جدها -، وتعطيه هذه
السيطرة كافة الحقوق عليها، كحق إخراجها من الأسرة، وبيعها بيع الرقيق،
وحتى حق الحياة والموت، وبعد زواجها واعتراف الزوج بها تصبح بمثابـة بنت
من بناته، فتنقطع علاقتها انقطاعاً تاماً بأسرتها القديمة ويحل زوجها محل
أبيها أو جدّها، ويسمى هذا الزواج (زواج السيادة)(9)، وقد بلغ من سيادة
زوجها عليها، أنها كانت تحال إليه إذا اتهمت بجريمة ليحاكمها، ويتولى
معاقبتها بنفسه، وكان له أن يحكم عليها بالإعدام في بعض التهم كالخيانة
مثلاً، وكان إذا توفي عنها زوجها، دخلت في وصاية أبنائها الذكور، أو إخوة
زوجها، أو أعمامه(10).إن المرأة الرومانية في نظر الرومان مجرد متعة للرجل، فقد شجعوا العهر
وأباحوه، وقد كانت المعابد هي المكان المفضل لتعاطي البغاء، وقد كانوا
(يتغاضون عن اتصال الرجال بالعاهرات، بل كانت هذه المهمة ينظمها القانون
ويخضعها لإشرافه..)(11).
ثم
أخذت نظرية الرومان في النساء تتبدل برقيهم في المدنية والحضارة، وما زال
هذا التبدل يطرأ على نظمهم وقوانينهم المتعلقة بالأسرة وعقد الزواج
والطلاق، فانعكست الحال رأساً على عقب، فلم يبق لعقد الزواج عندهم معنى.
ومنحت المرأة جميع حقوق الإرث والملك، وجعلها القانون حرة طليقة لا سلطة
عليها للأب ولا للزوج، ثم سهلوا من أمر الطلاق حتى جعلوه شيئاً عادياً
يلجأ إليه لأتفه الأسباب.
ثم بدأت تتغير نظرتهم إلى العلاقات والروابط القائمة بين الرجل والمرأة من
غير عقد مشروع. وقد بلغ بهم التطرف في آخر الأمر أن جعل كبار علماء
الأخلاق منهم يعدون الزنا شيئاً عادياً.
وبسبب انغماسهم في الشهوات البهيمية ومجاوزتهم الحد في ذلك؛ زالت دولتهم الرومانية، وتمزق جمعها كل ممزق(12).
-
عند الفرس: كانت المرأة في الحضارة الفارسية محتقرة مهانة، وكان ينظر لها
بأنها سبب كل شر؛ ومن أجل ذلك كان يفرض عليها أن تعيش تحت أنماط من الظلم،
فهي عبدة سجينة منزلها، تباع بيع البهائم، وكانت تحت سلطة الرجل المطلقة،
فيحق له أن يحكم عليها بالموت دون رقيب أو مؤاخذة، ويتصرف بها كما يشاء،
كما أنها إذا حاضت أبعدت عن المنزل، وجعلت في خيمة ولا يخالطها أحد، حتى
إن الخدم يلفون مقدم أنوفهم وآذانهم وأيديهم بلفائف من القماش الغليظ عند
تقديم الطعام لهن وخدمتهن، خوفاً من أن يتنجسوا إذا مسوهن أو مسوا الأشياء
المحيطة بهن حتى الهواء(13).
كما أن الإباحية انتشرت في بلاد فارس، فأصبح الزواج بالمحرمات من النسب
مباحاً: كالزواج بالأمهات والأخوات والبنات والعمات والخالات، وبنات الأخ،
وبنات الأخت(14).
(إن المؤرخين المعاصرين للعهد الساساني، مثل: (جاتهياس) وغيره، يصدقون
بوجود عادة زواج الإيرانيين بالمحرمات، ويوجد في تاريخ العهد الساساني
أمثلة لهذا الزواج، فقد تزوج (بهرام) بأخته (جوبين)، وتزوج (جشتسب) قبل أن
يتنصر بالمحرمات، ولم يكن يعد هذا الزواج معصية عند الإيرانيين، بل كان
عملاً صالحاً يتقربون به إلى الله)(15).وقد
كان ظهور (المانوية)(16) في القرن الثالث المسيحي، يعتبر رد فعل ضد النزعة
الإباحية السائدة في البلاد، حيث كانت المناداة بحياة العزوبة لحسم مادة
الفساد والشر من العالم، وحرم مؤسس هذا المذهب النكاح استعجالاً للفناء،
وانتصاراً للنور على الظلمة بقطع النسل.
ثم كانت الدعوة (المزدكية)(17)
التي ثارت على التعاليم (المانوية) المجحفة، فأعلنت أن الناس ولدوا سواء،
لا فرق بينهم، فينبغي أن يعيشوا سواء لا فرق بينهم. ولما كان المال
والنساء هما ما حرصت النفوس على حفظه وحراسته، كان ذلك عند أصحاب هذه
الدعوة أهم ما تجب فيه المساواة والاشتراك(1تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool.
قال الشهرستاني: (أحل النساء - أي مزدك - وأباح الأموال وجعل الناس شركة فيها كاشتراكهم في الماء والنار والكلأ )(19).
وقد
حظيت هذه الدعوة بموافقة الشبان والأغنياء والمترفين، وصادفت من قلوبهم
هوى، وناصرها الحكام والملوك، حتى انغمست الدولة الفارسية في الفوضى
الخلقية وطغيان الشهوات.
قال الإمام الطبري: (افترص السفلة ذلك،
واغتنموا وكاتفوا مزدك وأصحابه وشايعوهم، فابتلي الناس بهم وقوي أمرهم،
حتى كانوا يدخلون على الرجل في داره فيغلبونه على منزله ونسائه وأمواله لا
يستطيع الامتناع منهم، وحملوا (قباذ(20)) على تزيين ذلك وتوعدوه بخلعه،
فلم يلبثوا إلا قليلاً، حتى صاروا لا يعرف الرجل ولده، ولا المولود أباه،
ولا يملك شيئاً مما يتسع به)(21).

عند اليهود (22): إن موقف المرأة عند اليهود هو موقف الاتهام بأنها وراء
أول معصية لآدم - عليه السلام - في الجنة، فهي في نظرهم من حبائل الشيطان،
وأساس الخطيئة بين بني آدم، فهي نبع الخطايا، وسبب الآثام والرذائل، وهذا
أساس المعتقد الديني لليهود(23)، وبالتالي أخذت شريعة يهود من المرأة موقف
الشك والحذر.
كما أنهم يحتقرون المرأة، ومن ذلك اعتبارها نجسة طوال
مدة حيضها، فلا يأكل الرجل من يدها، ولا ينام معها في فراش واحد..إلخ(24).

والابن - عند يهود - ينسب لأمه لا لأبيه، وهذا الأمر ليس من قبيل تكريم
المرأة عند اليهود، بل من باب تكثير العدد عند بني إسرائيل؛ ذلك لأنهم
يرسلون نساءهم للغواية والفجور – وهذا من الاستغلال الدنيء لجسد المرأة -،
ويأتي بعد ذلك الوليد في بطن أمه سفاحاً، فهو يهودي عندهم؛ لأنه منسوب
لأمه.
أما بالنسبة للدين والشريعة، فليس للمرأة أي علاقة بهذا الجانب، فهي أحقر من
أن تقوم بدور (الحاخامية) - الكهانة - عند يهود؛ ذلك لأنها لا يجوز أن
تطلع على أسرار الدين. نعم قد يشركونها في السياسة أو في الحرب، لكي تكون
سهماً من سهامهم على أعدائهم(25).كما أن المرأة محرومة من معظم حقوقها المدنية في مختلف مراحل حياتها،
وتجعلها تحت وصاية أبيها وأهلها قبل زواجها، وتحت وصاية زوجـها بعـد
زواجها، وتنزلها في كلتا الحالتين منزلة تقرب من منزلة الرقيق. بل إنها
لتبيح للوالد المعسر أن يبيع ابنته بيع الرقيق لقاء ثمن يفرج به أزمته(26).
وتقرر
الشريعة اليهودية أنه إذا توفي شخص دون أن ينجب أولاداً ذكوراً، تصبح
أرملته زوجة تلقائياً لشقيق زوجها، أو أخيه لأبيه، رضيت بذلك أو كرهت.
وتجب عليه نفقتها ويرثها إذا ماتت، وأول ولد ذكر يجيء من هذا الزواج يحمل
اسم زوجها الأول ويخلفه في تركته ووظائفه، وينسب إليه لا إلى زوجها
الحالي، فيخلد بذلك اسم زوجها الأول ولا يمحى من سجل إسرائيل(27).


- عند النصارى(2تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool: وموقف النصارى من المرأة امتداد لموقف اليهود، فهم -أي
النصارى- يرون أن المرأة ينبوع المعاصي وأصل السيئة والفجور، وهي للرجل
باب من أبواب جهنم، فهي التي تحمله على الآثام..( ومنها انبجست عيون
المصائب الإنسانية جمعاء، فبحسبها ندامة وخجلاً أنها امرأة، وينبغي أن
تستحي من حسنها وجمالها؛ لأنها سلاح إبليس الذي لا يوازيه سلاح من أسلحته
المتنوعة، وعليها أن تكفِّر ولا تنقطع عن أداء الكفارة أبداً؛ لأنها هي
التي قد أتت بما أتت به من الرزء والشقاء للأرض وأهلها )(29).


وهذا أحد أقطاب النصرانية الأُول وأئمتها(30) يقول - مبيناً نظرية المسيحية في المرأة-:
(إنها
مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان. وإنها دافعة بالمرء إلى الشجرة الممنوعة،
ناقضة لقانون الله، ومشوهة لصورة الله - أي الرجل -)(31).
وكذلك يقول
أحد كبار أولياء الديانة النصرانية(32) في شأن المرأة: (هي شر لا بد منه،
ووسوسة جبلية، وآفة مرغوب فيها، وخطر على الأسرة والبيت، ومحبوبة فتاكة،
ورُزء مطلي مموه)(33).
كما أن رجال الكنيسة غلوا في احتقار المرأة، حتى كان من موضوعاتهم التي يتدارسونها:
• هل للمرأة أن تعبد الله كما يعبده الرجل.
• هل تدخل الجنة وملكوت الآخرة.
• هل هي إنسان، له روح يسري عليه الخلود، أو هي نسمة فانية لا خلود لها؟(34).
وفي
القرن الخامس الميلادي، اجتمع مجمع ((ماكون)) للبحث في مسألة: (هل المرأة
مجرد جسم لا روح فيه، أم لها روح؟)، وقد قرروا أنها خلو من الروح الناجية
من عذاب جهنم.
وفي عام 586م - أي قبل بعثة النبي_صلى الله عليه وسلم_ -
عقد الفرنسيون مؤتمراً لبحث: ما إذا كانت المرأة إنساناً أم غير إنسان؟
فتوصلوا إلى أنها إنسان، خلقت لخدمة الرجل فحسب(35).
وأما
نظرتهم للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، فإنهم يرونها نجساً في نفسها،
يجب أن تجتنب - ولو كانت عن طريق نكاح وعقد مشروع -، حتى أصبح شائعاً
بينهم أن الزوجين اللذين يبيتان معاً ليلة عيد من الأعياد، لا يجوز لهما
أن يعيدا ويشتركا مع القوم في رسومهم ومباهجهم، وكأنهما قد اقترفا إثماً
سلبهم حق المشاركة في حفل ديني مقدس عندهم، وقد بلغ من تأثير هذا التصور
(الرهبني) أن تكدر صفو ما بين أفراد الأسرة والعائلة من الأواصر، وحتى ما
بين الأم والولد منها؛ إذ أمست كل قرابة وكل سبب ناتج عن عقد الزواج يعد
إثماً وشيئاً نجساً، بل إن العزوبة وتجنب الزواج يعد من أمارات زكاء
الأخلاق وسموها عندهم(36).










كما أن المرأة جعلت تحت سلطة الرجل الكاملة، من الوجهة الاقتصادية، فأصبحت
حقوقها في الإرث محدودة، وأما حقوقها في الملكية فكانت قليلة، ولم يكن لها
حق فيما تكسبه بيدها، بل كان كل ما عندها ولها ملكاً لزوجها(37).
والطلاق
والخلع لم يكونا مباحين بأي حال، مهما بلغ التنافر والشقاق بين الزوجين،
فقد كان الدين والقانون يحتمان عليهما دوام العشرة، وأقصى ما يمكن فعله في
بعض الأحوال الشاذة أن يفرق بينهما، على أنه لا يمكن للرجل ولا للمرأة بعد
ذلك أن يجددا حياتهما الزوجية، فإما أن يختارا حياة الرهبان والراهبات، أو
يتعاطيا الفجور طوال أعمارهما الباقية(3تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool.




المجتمع الهندي: وكانت المرأة فيه بين طرفي نقيض، فحيناً تتخذ المرأة
مملوكة وينزل الرجل منها منزلة المالك والمعبود، ففي تشريع مانو : ((أن
الزوجة الوفية ينبغي أن تخدم سيدها -زوجها- كما لو كان إلهاً، وألا تأتي
شيئاً من شأنه أن يؤلمه، حتى وإن خلا من الفضائل.. وكانت المرأة -بناء على
ذلك كله- تخاطب زوجها في خشوع قائلة: يا مولاي.. وأحياناً: يا إلهي..
وتمشي خلفه بمسافة، وقلما يوجه إليها هو كلمة واحدة.. وكانت لا تأكل معه،
بل تأكل مما يتبقى منه))(39).
وهي محتوم عليها أن تظل مملوكة لأبيها بكراً، ولبعلها ثيباً، ولأولادها
بعد وفاة زوجها، ثم تقدم ضحية على نيران زوجها إذا مات عنها. وتحرم حقوق
الملكية والإرث، وتلزم بأشد ما يكون من قوانين الزواج مما يسيغ تسليم
الملكية إلى رجل من الرجال بغير رضاها، ثم لا يجوز لها أن تتخلص من حيازته
إلى آخر أنفاس حياتها، وهي تعدُّ بعد ذلك مادة الإثم وعنوان الانحطاط
الخلقي والروحي، ولا يسلم لها حتى بوجود الشخصية المستقلة(40).وحيناً آخر (( إذا أقبل عليها القوم بالعناية والعطف فإنها تتخذ لعبة
للشهوات الحيوانية، وهنالك تركب المرأة هوى الرجل ركوباً يمكنها من قياده،
فتتعسف به الطريق، حتى تضل به في بيداء الحياة وتُضل الأمةَ كلها معها،
وهذه التقاليد الدينية الهندكية من تقديس فرج الذكر والأنثى، وعبادة
التماثيل العارية، وتكريم خادمات المعابد العواهر، واختلاط الجنسين في
ألعـاب العيد،وفي
الغسل المطهر في المياه المقدسة(41)، في حالة توشك أن تكون عرياً))(42)،
كلها أمور تدل على حالة من التخبط في النظر إلى واقع المرأة وما يجب أن
تكون عليه.- عند العرب في الجاهلية وصدر الإسلام(43): كانت المرأة في المجتمع
الجاهلي العربي قبل الإسلام محرومة من كثير من حقوقها، عرضة للظلم والضيم،
تؤكل حقوقها وتبتز أموالها، وتحرم الإرث، كما قَالَ عُمَرُ بنُ
الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا فِي
الْجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ
فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَمَ" رواه البخاري(44)وتعضل بعد الطلاق - أو وفاة الزوج - من أن تنكح زوجاً ترضاه، كما قال_تعالى_: "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا
بَيْنَهُمْ بالمعروف"(45).
وتورث كما يورث المتاع أو الدابة، كما في قوله _عز وجل_: "يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ
كَرْهًا"(46).
ويؤخذ مما تؤتى من مهر وتمسك ضراراً للاعتداء، قال الله
_تعالى_: "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ
تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ
ظَلَمَ نَفْسَهُ"(47).
من بعلها نشوزاً أو إعراضاً، وتترك في بعض الأحيان كالمعلقة، قال _تعالى_:
"وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ
حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا
كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ
غَفُورًا رَحِيمًا"(4تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool.
ومن المأكولات ما هو خالص للذكور ومحرم على
الإناث، كما قال _سبحانه_: "وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ
الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا"(49).

وكان يسوغ للرجل أن يتزوج ما يشاء من النساء من غير تحديد، فحدد الإسلام
ذلك بأربع، قال _عز وجل_: "وإنْ خِفْتٌمْ أَلاَ تُقْسِطُوا فِي
الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى
وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا"(50).
وَعَنْ
ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ غَيْلَانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ
وَلَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ
فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ أَنْ
يَتَخَيَّرَ أَرْبَعًا مِنْهُنَّ" رواه الإمام أحمد والترمذي واللفظ له،
وابن ماجه(51).كما كان كثير من العرب يتشاءمون بميلاد الأنثى، كما حكى الله عنهم في قوله
_جل شأنه_: " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ
مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ(5تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا
بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فـِي التُّرَابِ
أَلاَ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"(59)(52)، بل ويئدونهن - في بعض الأحيان -
بقسوة نادرة، كما ذكر الله ذلك في قوله _تعالى_: "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ
سُئِلَتْ(تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ(9)"(53).

وإذا ما كرم البعض منهم المرأة، فإنما يكرمها لا عن اعتراف بحقوق مشروعة
ثابتة لا يجوز التفريط فيها، وإنما يكرمها كما يكرم فرساً يحبها، أو شيئاً
آخر يملكه، حل من نفسه محل المحبة والرضا والقبول(5تكريم الأسلام للمرأة Icon_cool.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رنا عماد البحراوى
عضو مبدع
عضو مبدع
رنا عماد البحراوى


الدولة : غير معرف
الجوزاء عدد الرسائل : 820 نقاط : 356 تاريخ التسجيل : 05/07/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

تكريم الأسلام للمرأة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تكريم الأسلام للمرأة   تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 29, 2007 12:53 am

خلاصة الكلام :
ويمكن تلخيص واقع المرأة في العصور السابقة بما يلي:
1- انعدام إنسانيتها، فلم يكن لها قيمة لدى الرجل، ولم يكن لها دور في هذه
الحياة، حتى إن بعضهم - النصارى - كان يتساءل : هل المرأة إنسان له روح؟
أو هي حيوان نجس لا روح له؟
- انعدام المساواة بين الذكر والأنثى، بالنسبة للأولاد، وكذلك بين الزوج والزوجة، كما عند العرب والهنود.
3 - خضوع النساء للاحتقار والمهانة، وإجبارهن على الأعمال الحقيرة، كالبغاء، والترفيه عن الرجال، كما عند أكثر الأمم - التي ذكرنا -.
4 - لم يكن لها أي علاقة بالدين -فهماً وتطبيقاً-، فقد منعت من ذلك، كما عند اليهود والنصارى وغيرهم.
5 - حرمانها من حقوقها الشخصية والاقتصادية، كما هو حاصل عند أكثر الأم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارة الجندي
مشرفة صور شخصية
مشرفة صور شخصية
سارة الجندي


الدولة : مصر
العقرب عدد الرسائل : 3397 نقاط : 954 تاريخ التسجيل : 05/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

تكريم الأسلام للمرأة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تكريم الأسلام للمرأة   تكريم الأسلام للمرأة Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 29, 2007 7:27 am

بارك الله فيكِ
تقبلِ مروري المتواضع

afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكريم الأسلام للمرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 70 اسم للمرأة
» أذهلني بر الوالدين في الأسلام
» هؤلاء أنصفوا الأسلام
» هل يكتب الرجل للمرأة أم العكس ؟!
» ستون نصيحة للمرأة المتزوجه......

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: المنتدى الإسلامى :: دنيا ودين-
انتقل الى: