استطلاع رأي - النشر-

جلس معي قال :
النشر – كتاب 1-
في يوم جالت بخاطري فكرة ما ،، راودتني لأيام قلائل لأبدأ في تنفيذها على الفور ،،، قلت في نفسي لا مانع من طبع القليل مما أكتبه ليقرأه مجموعة من الشباب والمثقفين ومحبي القراءة لأستطلع آرائهم فيما أكتب ،،، قمت بذلك الاستطلاع ،،، بعد عرض قصة قصيرة بعنوان " خروف العيد " هذه المجموعة يصل عددها إلى خمسين من الفئات مختلفة الأعمار والثقافات ،، من يحب القراءة ومن لا يحبها ،،، منهم الكاتب القاص والقارئ العادي،،، منهم الناقد المتخصص ومتوسطي القراءة ،، منهم من يحمل شهادة عليا ومن يحمل الإعدادية ،،، منهم إبنتي الصغرى التي أعرف أنها لن تجاملني مطلقاً في ذلك العمل ،، ، كنت أضع لما ستبديه من رأي حسابات خاصة جداً ،،، فقط انتظرت نتيجة هذا الاستفتاء ،، أأقوم بنشر هذه الاعمال أم لا ! ؟ ،،، كنت كمن كان في امتحان رهيب ،، امتحان سيحدد كثيراً من الأشياء ،،، سيحدد مستقبل هذه الجمعية الخيرية التي ذقت من خلالها صنوفاً من العذاب ومع ذلك فقد قررت أن يكون نصف دخل هذه الأعمال مخصصة لهذه الجمعية لتكون بمثابة الصدقة الجارية التي سأحتاجها في قبري ،،، انتظرت رد الفعل على هؤلاء جميعاً ثم .. ثم جاءت ردود الإفعال على نحو يقترب من الألف في المائة لو جازت لنا هذه النسبة ،، ولكن ما أثارني رد جميل من شاب في مقتبل عمره ولكن لا يحب القراءة !! ذلك قبل أن يقرأ هذا الكتاب

ذلك ما لفت نظرى ،،، هذا الرد الجميل الذي جاء من أحدهم ،،، أعرفه منذ سنوات ولم يعرف مطلقاً أن هذه الأعمال من كتاباتي ،، لم يعرف ذلك قبل أن أعطيه إحدى القصص القصيرة ،،، ذلك الشاب يحمل شهادة الدبلوم وامتهن مهنة الكوافير ،،، عرفت أنه لا يحب القراءة أو هكذا اعترف لي بعد ذلك ،،، لا يحب القراءة مطلقاً ،، هذا شأنه ولكن ما أن قرأ هذا العمل وكان يعرف في ذلك الوقت أنه لغيري ،،، ما أن قرأ سطران لم أستطيع توقيفه عن القراءة أمامي ،،، طلبت منه فقط أن يأخذ هذا القصة ليقرأها في بيته ويأتيني بالرد في اليوم التالي
• أين الكاتب ؟
• لماذا ؟
• علشان أبوسه
• لماذا هذه القبلة ؟
• لأن ما كتبه جميل جداً شدني لدرجة أنني قرأت القصة أكثر من مرة لحلاوة الكتابة
• إيه رأيك في الموضوع
• الموضوع جميل والأجمل أسلوب الكاتب
• هل تحب القراءة بمعنى أنك معتاد قراءة القصص ؟
• لا .. لا أحب القراءة
• ماهي درجة تعليمك إذن ؟
• دبلوم الزراعة .. وانت عارف ان الوقت مش كافي للقراءة .. العيال والمشاغل وهكذا يا...
• طيب الكاتب الذي كتب هذه القصة من المتعاملين بمكتبي هذا إذ أقوم بكتابة الرسائل والأعمال الفنية مثل ما قرأت
• طيب يا أستاذ عندما يحضر لك مرة أخرى تتصل بي لأعطيه قبلة على جبينه لأنه حببني في القراءة
• يعني لو نزل الأعمال بتاعته سوف تقرأها ؟
• نعم سوف أقرأها لحبي في أسلوبه المميز وكأنه عايش القصة ... او كأن القصة حقيقية
عندها ضحكت من قلبي ضحكة الاطمئنان قبل اتخاذ قرار النشر .. رأيته
يقوم بسرد أسباب كثيرة عرفت من خلالها رأيه المؤيد لهذا النشر ،، من خلال ما استفاده منها ،،، وجدته يقول حسبي الله ونعم الوكيل ،، أهكذا توجد أناس بهذه القسوة ،،، .. هنا فقط عرفت أنه قرأها عن آخرها ،، ما أن ابتسمت ابتسامة فهم من خلالها أن ذلك العمل .. أنا صاحبه .. وجدته يهجم بشكل غير مسبوق ويقذفني قبله ،، هي أجمل القبلات لأنها تقول أشياء وأشياء ....
توقفت كثيراً لرد فعل جميل أجده يأتيني من كثير من الأصدقاء من البلاد العربية وأخص منها رأي صديق جزائري يسمى توفيق وأخر يسن .. رأيتهم على مستوى كبير من الفهم والإدراك لأشياء كثيرة تكلمنا فيها .. السياسة .. الاقتصاد .. الحروف .. ماضي يربطنا بروابط لا يمكن أن تؤثر فيها أحداث تجري على الساحة مثل كرة قدم مثلاً ،، رأيتهما أحدهما يعطيني شيئاً من كتابات كتابات شيخ القصص الواقعية ويمدح كتاباتي لدرجة أثلجت صدري كثيراً
ولكن شد ما أوقفني من القراء هو ذلك الشاب الفلسطيني الغازي -ساري -الذي مضينا نتحدث سوياً لمدة زادت عن الأسبوع كان في بدايتها منفعلاً انفعال الشباب الذي لا يرى بصيص من النور أو الأمل بادياً في الأفق لما رآه وعاشه في الحقيقة أيام أن بغت إسرائيل في ضرب العزل من أجل حفنة صواريخ لا تسمن ولا تغاني من جوع ،، رأيت ذلك الشاب يؤيد فكرة النشر لأسباب وأسباب رأيته يصوغها بطريقته الجميلة ولغتة المحببة إلينا ،، بارك الله فيه ولهم منا الدعاء لما اصابهم في ذريتهم ومالهم و...... أشياء كثيرة
ولشد ما شدني من آراء كانت لرجل أعرف أنه لا يكذب ولا يتجمل ... هذه شيمته ... اخترته من بين المعارف والعملاء حتى يقوم بمراجعة كتاب من كتاباتي قبل تسليمها للمطبعة وذلك لتمكنه من اللغة العربية التي قد تقع بين سطور الكتاب الأول ... وجدته يقول نسيت انني المراجع لهذا الكتاب وانشغلت بالقرائة وكذا لإصر اري وشغفي أن أقرأه لأعرف بالكامل قبل أن أمارس عملي المتفق عليه ... يقول أيضا" لم يغمض لي جفن حتى قرأت ما به ... ولشد ما جذبني إليه الواقعية مع بساطة الكلمة ...
أوقفني أيضاً رأي أحد النقاد الفنيين لمثل هذه الأعمال الأدبية ليقوم هو الآخر بالثناء على هذه الأعمال وطلب مني أن أقوم بطبعها في أقرب فرصة ممكنة حتى ترى النور ،، وجدته يتمنى لو أن الممثل الكبير عادل إمام أو محمد صبحي قرأ هذه الأعمال ،،، وجدته بعد الثناء الكبير يتمنى أن تجد طريقها إلى النور ذلك بإلحاح شديد ...

جميع من استطلعت آرائهم أثنوا على هذه الأعمال ولم يكن منهم واحداً يعارض ذلك النشر وكانت النتيجة مطمئنة للغاية ،،، حمداً لله على هذه النتيجة المرضية التي أعطتني الثقة في قلمي هذا الذي يخط بصدق ما كان حقيقي فقط وليس من الخيال ...........
رايت منهم إبنة شقيقي التي قرأت بعضا مما كتَبْتُ حيث كنت حريصاً لمعرفة آراء بعضاً من الأهل استطلعت آرائهم ،، رأيتها مشدودة لأبعد الحدود عند قراءتها لهذه الكتابات ،،، لم يستطع والدها أن يثنيها عن القراءة بأي حال من الأحوال لحظة قيامها بالقراءة ،، كنت أضحك من قلبي لحظتها حيث وجدت مردود فعلي وفوري بدا على ملامح الدكتورة صفاء ،، ولأن كتاباتي من الواقع ،،، واقع حياة نعيشها بكل ما بها من آمال وآلام ،،، بكل ما بها من انتصارات وخفقات ،، حلوها ومرها ...
وعندما أبدأت في نشر مقتطفات من هذا العمل عن طريق المحاكاة والدردشة من خلال النت ويأتيني هذا الكم الهائل من ردود الأفعال ذلك من أناس لم أعرفهم ... فهذا مؤشر جيد للنشر ،، أن يأتيني انطباع آنسة أعرف والدها وهو ممن يتعلمون القراءة والكتابة ،، عندما يأتيني يقول .. ابنتي أعجبت بهذه الكتابات إعجاباً شديداً واصفا انطباع ابنته بشكل بسيط .. هنا أقول في نفسي الحمد لله ولهذا كان قرار النشر ،،
وعندما يأتي محام ويقرأ ما أكتبة مصادفة ويصر على قراءة الموضوع كاملاً بعد ذلك وعندما أدعوه للقراءة فيما بعد يُصِرُ على القراءة حالاً لشدة لهفته على معرفة الموضوع عن آخره وأخذ بعد ذلك في الثناء الجميل على هذه الكتابة رغم عدم معرفته لمن هذه الكتابات فهذا ما جعلني أكثر تفاؤلاً للنشر
عندما يصر الآخرون على النشر فهذا جميل إلا أنني اتخذت قراراً بأن يكون نصف دخل هذه الكتب للعمل الخيري من خلال هذه الجمعية التي فتحت لديَّ أبواب ما كنت أظنها سوف تفتح في يوم من الأيام ،، وآمل أن أرى قبل الرحيل أن يوفقني الله لبناء مسجد تقام فيه الشعائر وباقي أبنيته لتحفيظ القرآن الكريم مع دار للعلم الحديث ،، فليوفقني الله بمشيئته لتحقيق الأماني وعلى الله القبول ،، ...............................


بقلم :
رئيس مجلس الإدارة

انت قاص بارع

ومشاعرك نبيلة

التوفيق والنجاح

باذن الله

دمت بخير

لك من التميز الكثير اخى

دمت بكل خير ونعمة من ربى

مودتى

شاعرنا الكبير أحمد رجب .. رأيك أثلج صدري يا أخي .. أشكرك لأنك دائماً سباق للتعليق على ما أكتب .. دمت أخي بكل ود

الأديبة أسماء ...مرورك أسعدني وشد من إذري أختي الفاضلة ... مودتي

أحسنت يا أستاذ نور الدين

قلمك بارع و فيه من الصدق الكثير

وفقك الله


تحياتي و خالص مودتي

عزيزي عاطف .. أشكرك لمرورك الكريم .. دمت بكل خير اخي العزيز ..تعليقك أثلج صدري لأنه من ناقدمشهود له بالنزاهة ...