ٌتساؤلات درويش فى محراب لغة مازال يواصل
مواجهة الطاعون بدلاً عنها
لغة يؤرقها كلامٌ فارغ
ودمٌ
يسيلُ على لُعاب حمامة
نسيت بأنَّ الفخ منصوبٌ لها
منذ الأزل..
لغة يؤرقها كلام
الشمس
مكسور جناحاها..ولا تفزعْ
لأنَّ الله أجبرها على ذلك
(إن تنصروا الله .... )
لغة مؤرقة
ولا تبغي الصعود إلى حروفي
لغة تدرب ناطقوها
على منازلة السماء
وأن تجرب من مهام شقائها
سكنى القبور
ستباع منسأة النحاة
من ثمَّ أركضُ
خلف مصباح.. سينكرنى
كنكرانى (علاء الدين )
حتى إذا بلغ الأشدَّ
سينتهى - قدراً-وينكر نفسه
(سأموت
وفى نفسى شئ من حتى )
محمولة كلُّ الحروف
على قصائد من زبدٍ
نًسِْلُ الزًبد
معجون أول نطفة
فى حوض (لبنى)
مُخُّ الزبد
منسوج أول دهشة شعرية
تلقى على مقهى (الفيشاوى)
قبل أن يتحول الشعراء فيه
إلى هياكل من زبد
وشم الزبد
الآن أصبح رخصة
حتى يمرَّ المحبطون
إلى بدايات الطريق المُر مرَّيا
زبدٌ تسائل ذات يومٍ
كيف أصبح فوق هذا (اليخنى)
صحناً من زبد ؟!
زبد على زبد
على زبد تسعَّر بين أحشاء الزبد
زبد وكل شواهد التاريخ
وخز من زبد
فالقاتل المأجور
ينسحبُ الهنيهة
كى يضمَّخَ مهجة البارود
تسكن رأس أطفال الشوارع
زبد وكل شواهد التاريخ
وخز من زبد
الشارع المرصوف
يمتحن المدارس كى تذاكر داخله
زبد وكل شواهد التاريخ
وخز من زبد
*
لغةٌ مضلَّلَةٌ
ولا تبغى الصعود إلى شروقى
كذبت أنامِلُه
وصاغ من البحيرة
ملء أوردتي
ملايين المراجل..كى أثور
ولم يفتش عن سُعادٍ
فى دمه
بانت سُعاد
فكل قول ترتجيه بنا خذول
سيسطَّر التاريخ
فى صفحاته أنَّ الهوى مخبول
بانت سعاد
فحطَّمتْ شريان قولي
وفررت منها
إلى رغيف الخبز .. أنكرنى
بانت سعاد
بلا شعابٍ فى هويتها
سيحتَّمُ اليحمور
أن العهر صنعتها
الآن تتسع المسافة
بين متروك بأمر (الماريونت )
وبين مترٍوك بأمرى
لا تغترب
قالت شياطين القبيلة
ثمَّ غرَّوا الريح
أن تحملْ شغافى
إلى ال(هناك)
أن كنت ترغب فى التحام الماء
بالزَّبد المشاغب
فالأمر لك
لكنَّ صَّياد الكناريا
سيبلَّلُ الريش المهيأ
للطيران
وسيسقط العصفور
عن حمل الهواء
(ذرية اليحمور
يورِثُ بعضها .. بعضاً
ولكن لاتموت )
مسروقة
أدوات تجميل السجائر
الآن يحترف الدخان
دخول رئتى
يتصَّيد النفس الأخير
يلقيه فى جُبَّ الخطيئة
البحر ملء معاجمى
الآن
تنسلخ الحروف المجهدات
عن استواء الضِدَّ
فى رئة اللغة
سأعيد ترميم المعاجم
مستعيناً من حروف قبيلتى
بالضاد والدال اللذين إليهما
تأوى جياع قبيلتى
حتى أشَّيدَ من بداءات اللغة
قفصاً لاسكنه
حَُواةُ الأبْجَديه
(سأموت وفى نفسى
شئ من حتى)