في محراب العجز/عبدالعزيز سمير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني العودة لهذا الصرح الأدبي الذي أحبه وأعشقة
بعد غياب طويل قد قارب العام كان فيه نشاطي قليلاً جدا على شبكة الإنترنت كلها لظروف ما,والآن يسعدني العودة إليكم وأتمنى أن يعجبكم النص وهو قديم

كل شعرٍ _في ذاتهِ_ مجـروحُ
وقصيدي _بمَدْحهِ_ الممـدوحُ

أشرفُ الخلقِ يا عظيمَ السجايا
ليت شعري ماذا تقولُ الروحُ

قلمي في رحابكـم مأسـورٌ
وبحرفي ضاق الخيالُ الفسيـحُ

وَدَوَاتي حبـرٌ عقيـمُ المعانـي
مبهمُ الحسِ, ليس فيهِ وضوحُ

وكلامي إذا انتقيـتُ هُـراءٌ
وسطوري مكبـلٌ وكسيـحُ

كلَّمَا فاضَ بالحنيـنِ فـؤادي
ذبتُ شوقاً وبالسكوتِ أبوحُ

تَتَسَلَّى همـومُ قلبـي وتفنـى
بنسيـمٍ إذا ذكـرتَ يفـوحُ

ولدَ النورُ مشرقاً فـي زمـانٍ
حالكِ الجهلِ فيه كفرٌ صريـحُ

فَهَدى القومَ للجِنانِ بِحُسـنٍ
لَمْ يَصفْـهُ مُفَـوَّهٌ أوفَصيـحُ

صادقُ الوعدِ, مخلصٌ وأميـنٌ
باسطُ الوجهِ, مُشرِقٌ وصَبُوحُ

حالمٌ لَمْ يَجْهَلْ, وإن أغضبـوهُ
ليسَ فظـاً, فَقلبـهُ مفتـوحُ

رحمةً كـانَ للأنـامِ, رفيقـاً
وطبيباً تطيبُ منـه الجـروحُ

إن يمسَّ الحصا ينلْ منه فضـلاً
وَلَـهُ إذْ يَمَسَّـهُ تسبـيـحُ

وانظُرِ الجذعَ كم له من أنيـنٍ
يتأسى ومـن أسـاهُ ينـوحُ

مُعْجِزاتٍ ومُعْجِزاتٍ تَـراءَتْ
وملوك ٌدَنَتْ لَـهُ وَصُـرُوحُ

ولهُ النصرُ في الحروبِ إذا مـا
قادَ حرباً سَعتْ إليه الفتـوحُ

أشرفُ الخلقِ ما يقول بيانـي؟
وقريضي في خافقي مقـروحُ

سَجَدَ الشعرُ في محاريبِ عَجزي
وشعوري خلف المحالِ يلـوحُ