" مجرد أرقام "

هو أنا هاقوم عليها بعملية الشريح النقدي التي أحبها جداً بس نستحمل بقى ..



- ( مجرد أرقام ) عنوان جيد بالفعل لكنه جاء مقصوداً لمعنى مستهلكا كاشفاً لسياق السرد بصورة فاضحة مما جعله مباشراً للغاية .

- أسلوب السرد بسيط .. والبساطة في حد ذاتها قوة ولكن ليس هنا .. لأن البساطة هنا اعتمدت على قشرة سطحية من مشكلة عميقة يمكن الإسفادة منها بشكل أبرع من ذلك ..

- منذ متى كانت القصة مكانا لتداعي الخواطر ؟ .. القصة توصل حالة لا خاطرة ويؤسفني أن أقول لك بأن هذه خاطرة وليست قصة قصيرة لأنها تعاني مشاكل فعلاً في البناء الهيكلي لها .

- كان لابد أكثر من الغوص في أعماق الشخصيات وبيان الدوافع السيكولجية لأفعالهم .. كان لابد من بلورة هذا المشهد الحقيقي الذي نراه كل يوم في صورة خيالية وليس الخيال هو السيوف والرماح والفضاء وهكذا .. على الأقل وضع بصمة الأديب عالنص .. فلنقرب المثال .. أنا قد سمعت هذه القصة من قبل ويمكنني ان أتهمك أنك سارقتها .. لقد حدثت حقيقة مع أحد أصدقائي بنفس تفاصيلها تماما تماماً .. إذن أين بصمة الأديب هنا إن كان لا يعرف كيفية الأنتقاء من الواقع ؟ .. إقرأي في الواقعية الجديدة وعملية الخلق السردي بين الوهم والواقع .. لأذكر لمن كانت هذه الكتب تحديدا لكنك ستجديها بسهولة أو ستجدي مقالات عنها .

في النهاية أشكرك على هذا العمل .. أتمنى ان لا تكني قد تضايقت من ردودي .

" مجرد أرقام "




عزيزتى آلاء
***********

قصة جميلة ورقيقة وبها موضوع بالغ الأهمية وهو : فارق الأعمار بين الحبيب والحبيبة أو بين المتقدم للخطبة والخطيبة المرغوب بها وللاسف الآن هذه النقطة أصبحت حساسة جدا على عكس الماضى تماما لذا كانت تلك النقطة الهامة هى محور ارتكاز القصة .

أولا : الفكرة هامة وجدبدة

ثانياً : القصة بها حوار بين البطلين أذن فهى قصة وليست خاطرة

ثالثاً : ممكن أن تبدأ قصتك من هنا :


[color=darkred]


وقفت تنتظره بشوق .... مرت الدقائق عليها في قلق... تذكرت أول

مرة رأته فيها الثامنة صباحاً هنا في محطة المترو بتدبير من القدر

... حين وقفا بقرب بعضهما ، يختلس كل منهما النظر للآخر في خجل .
احساسهما يهمس في اشتياق ... هو يتمنى سماع صوتها ...

هى تتمنى أن يقترب منها ويتعرف عليها في النهاية يتفرقا وسط

الزحام ليتجدد لقاء في اليوم التالي بوحي من احساسهما ،

أسبوع على هذا الحال مابين نظرات .وابتسامات وأمنيات حتى

أصبحت الثامنة صباحاُ ميعاداً مقدس بينهما ، لكنها لاتدري لمّ تأخر

اليوم .؟..

انتظرت طويلاً حتى قضى على أملها فى حضوره فتنهدت في يأس

وهى تكبح دموعاً تجمعت بعينيها وعزمت أمرها أن تغادر المحطة

عند وصول المترو ...

قإذا صوتاً من خلفها يقول ..أأنت بانتظاري ؟

استدارت بسرعة ، وجدته ... ابتسمت ابتسامة بريئة فارتسمت

غمازتين جانبي شفتيها زاداتا من اشراقها .

قال مداعباً .. ابتسامتك رائعة .. فردت في خجل .. شكراً .

أود أن أصارحك بشئ ... أنا ... أنا..

قالت لتطرد عنه توتره .. أأنت تريد أن تتعرف علىّ ؟ يحيب بتجهم لم

أقل ذلك . ينتفض قلبها ، يشعر بها فيقول مسرعاً .. أود أن أصارحك

أني معجب بكِ

... تبتسم ، يعتبر ابتسامتها جواباً ليستطرد قائلاً : أنا محى ، خمسة

وعشرون سنة ، عازب وأتمنى أن ...فقالت بصدمة .. لكنك أصغر

منى ...!! أنا ... يبتسم مقاطعاً حدتها.. إنها مجرد أرقام ورسميات ،

إنما العمر الحقيقي نحسب له بالاحساس

تبادلا بسمة رقيقة .. جاء المترو .. ركبا سوياً ... وافترقا بعدها !!
,,,,,,,,,,,,,,



هذه رؤيتى للقصة وليس فرضا عليك الأخذ بها وقابلة للتغيير والإضافة والحذف

أنا لم أحجر على روية أحد أ. ندى .. ثانياً أريد أن أسأل معلوماتك الذكية أين قرأت تحديداً بأن الخاطرة لاتحتوي على حوار ؟ .. معلومة تضحك لأن معنى الخاطرة هي الثرثرة بدون تنظيم أو تقنين والثرثرة تبدأ بالحوار وغالباً ماتكون هذه الخاطرة ثرثر مع الذات .. ثانياً بعيدا عن هذه النقطة .. ما رأيك أن نعرف معنى القصة القصيرة ؟ .. ما هي القصة ؟ .. ببساطة هي التي يتوفر بها ثلاثة أركان للقصة ( العرض + النمو + العنصر المسرحي ) .. وقد تم توفير هذه الشرط كلها في هذا العمل .. وهو أيضاً ما يتوافر في الخاطرة بشكل كبير .. إذن كيف الفصل بينهما ؟ .. وهناك دليل قوي أيضاً عن نظرية الإبداع .. الإبداع هو إذا قرأه أكثر من شخص فاستنبط منه كل شخص رؤي مغايرة على رؤية الأخر .. أما هنا فقد قتل هذا الشرط المهم .. أتحدى أي شخص قرأ هذا العمل أنه لن يخرج سوى بمعنى واحد فقط ..( زواج الرجل من المرأة لأكبر سنا في مجتمعنا الشرقي ) .. إذن قامت هذه القصة بتحجمي عن كل تفكيري وعزلي غن كل العالم في فكرة واحدة ذاتية تتعلق بمشكلة شخصية تجربة ذاتية أيا كان لا يعنيني المهم أن هذه هي الخاطرة سيدتي الفاضلة .

أولاً : أنا مثلى مثلك أقرا القصص وأقول رأيى وانا حرة فى رأيى

ثانياً : يجب ان تتكلم باحترام أولا وده فى حد ذاته ابداع من المبدع

الراقى

ثالثاً: يجب ان تحترم رأى الآخرين وأن تتقبل الاختلاف بصدر رحب

لأن لكل إنسان ذائقة خاصة به ورؤية مختلفة عن الآخرين

رابعاً : أنا ليس لى علاقة مباشرة بك أستاذ علام ولم أوجه لك كلام أو

أى تنويه أو تنبيه أو تلميح فاعرف حجمك وحدودك فى الحوار

وقل رأيك كما تريد ولكن لا تستعرض معلومات وتتشدق بكلمات هى لا

علاقة لها من الصحة وتتخيل أنك تتعامل من ناس لا تعرف شىء عن

القصص والخواطر والمسرح والشعر !!

خامساً : أنت هنا قارىء أوناقد أو كاتب ولست معلم لنا ويجب علينا أن

ننصاع لكلامك أولمعلوملتك الذكية ....أتكلم على قدك


وعجبى !!!!!

أشكرك على ردك الجميل أ. ندى .. أنا لم أحول المشكلة لقضية شخصية بيني وبينك .. ثانياً أنا فقط أوضح أمور حتى لاتلتبس علينا وأنا لأطلق أراء أو أحكام مثلما فعلتي حضرتك هباء منثورا .. فأنا أقيد في كل رأي أطلقه بألياتي وبرهاني التي اعتمد عليها .. إن كانت خطأ فيشرفني جداً ان تثبتي خطأها بوجهة نظر علمية وبآليآت نقدية سليمة .. والأهم من ذلك أننا هنا ليس لنقول رأينا في أكلة جميلة لا طبق ملوخية حلو .. إنه إبداع سيدتي الفاضلة .. وكما تعلمين لا مجاملة في الإبداع .. صاحبة العمل عرضت عملها كي نقول رأينا فيه بصراحة بعيدا عن التملق والأحكام المطلقة سلفاً ..وأن متأكد من أن صاحبة العمل نفسها ستتقبل أي رأي سواء حتى ولو أقل من قيم عملها طالما أنه مبني على آليآت سليمة .. ملحوظة صغيرة .. كتابة القصة لاتعتمد على قراءة القصص فقط .. أشكرك على إشتراكك بالحوار .. وأتمنى ألا تسيئي الظن بي .. نحن هنا من أجل الإبداع فقط كي نتعلم من بعض ، نفيد ونستفيد .. وإلا فليس له هذا المنتدى ولنجعل القصص للقراءة فقط بدون تعليقات طالما أننا دائما نريد الردود التي تمدحنا فقط .. ( إذا عشت لترضي الناس .. فلن رضيهم أبدا ) فهناك من النسا من سيقول بأنك نشيكوف مثلاً وهناك من لا يعبرك كاتباً أصلا .. في النهاية ولك جزيل الشكر سيدتي الفاضلة .

[quote="محمد علام 92"]هو أنا هاقوم عليها بعملية الشريح النقدي التي أحبها جداً بس نستحمل بقى ..



- ( مجرد أرقام ) عنوان جيد بالفعل لكنه جاء مقصوداً لمعنى مستهلكا كاشفاً لسياق السرد بصورة فاضحة مما جعله مباشراً للغاية .

- أسلوب السرد بسيط .. والبساطة في حد ذاتها قوة ولكن ليس هنا .. لأن البساطة هنا اعتمدت على قشرة سطحية من مشكلة عميقة يمكن الإسفادة منها بشكل أبرع من ذلك ..

- منذ متى كانت القصة مكانا لتداعي الخواطر ؟ .. القصة توصل حالة لا خاطرة ويؤسفني أن أقول لك بأن هذه خاطرة وليست قصة قصيرة لأنها تعاني مشاكل فعلاً في البناء الهيكلي لها .

- كان لابد أكثر من الغوص في أعماق الشخصيات وبيان الدوافع السيكولجية لأفعالهم .. كان لابد من بلورة هذا المشهد الحقيقي الذي نراه كل يوم في صورة خيالية وليس الخيال هو السيوف والرماح والفضاء وهكذا .. على الأقل وضع بصمة الأديب عالنص .. فلنقرب المثال .. أنا قد سمعت هذه القصة من قبل ويمكنني ان أتهمك أنك سارقتها .. لقد حدثت حقيقة مع أحد أصدقائي بنفس تفاصيلها تماما تماماً .. إذن أين بصمة الأديب هنا إن كان لا يعرف كيفية الأنتقاء من الواقع ؟ .. إقرأي في الواقعية الجديدة وعملية الخلق السردي بين الوهم والواقع .. لأذكر لمن كانت هذه الكتب تحديدا لكنك ستجديها بسهولة أو ستجدي مقالات عنها .

في النهاية أشكرك على هذا العمل .. أتمنى ان لا تكني قد تضايقت من ردودي .



أستاذ محمد ..
أسعدني تواصلك .. خاصة وأنها المرة الأولى التى تقرأ لى فيها ..
وأتمنى مزيد من التواصل ..

ولا تقلق .. لا أحد فوق النقد ولكن إذا كان بناء ..


تحياتى إليك ..

الاخت المبدعه الاء عثمان
قصتك بسيطة بلغتها السلسه التي لا تحتاج الى معاجم وبعيدة كل البعد عن السفسطة التي تضع القاريء في كثير من الاحوال في خانة (الضياع)

"مجرد ارقام "برايي هي قصة وليست خاطرة كما قال الاستاذ علام معتبرا

بان" معنى الخاطرة هي الثرثرة بدون تنظيم أو تقنين"

الاستاذه الاء
الى الامام
ورمضان كريم

قصة مدادها الإحساس وقلمها الإبداع وصفحتها ناصعة البياض وكاتبها آلاء عثمان

العزوف عن كافة التقنيات الحديثة في بناء القصة وانتحال طريقة كلاسيكية منصرمه ؛ وهذا لا يمنع من الاعتراف بأنها قصه لكنها غايه في البساطة " سردا ومعني " هنا الموقف مختزل لتعزيز موقفا اجتماعيا ، فوقعت القاصة في المباشرة التقريرية الصريحة وهو ما أضعف نسيج النص شيئا ما فضلا عن تهلهل بناءها وتصدع دعائمها وهو ما جعل الخلط واضحا بين بين لونها ككقصة وبين الالوان السردية الأخرى كما رأى البعض . ويخطئ من يضع للقصة تعريفا على نحو معين لا تعدوه أو يرسي لها طريقة وقاعدة في اطار معين ، لأن القصة كما نرى هي أشمل الفنون فهي تأخذ من الشعر والمسرح والمقال " ومن الخاطرة قبل كل شئ " ، بل ان سائر الاشكال الحديثة من القصة القصيرة ما تزال تنهل من منظومة القيم التي بنيت عليها القصه في القرن الماضي ولكن كل ما هنالك الكتاب الجدد حاولوا هرمنة القصه بفلسفة سردية ، حتى أضحت تلك الفلسفة السردية هى الشغل الشاغل للقاص الحديث حتى ولو كان هذا على حساب الحكمة تسعى القصة وتكافح من أجل ابرازها والقاء الضوء عليها ولو كانت فكرة النص لا تستقيم الا بطريقة تقليدية ، فاصبح كل همهم هو الابتعاد عن القديم لا لسبب غير أنه قديم ، فالتطوير مطلوب ولا ريب ولكن لا يكون على حساب اللون نفسه حتى لا يخل بجذوره واصوله .
هكذا جاء نص قاصتنا جاء سردا نثريا لا يحمل بصمة تحتمل تفسيرا ، جاء ليقرر لا ليصور، جاء ليجرد لا ليجسد ، وحتى تطور الحدث الدرامي فى النص لم يأتي الا لمجرد تدخل الكاتب ، على الرغم من أن الحالة التي يحملها النص هي موضع دراسة وتأمل وتعقيب .

واضح انك متأثرة بافلام twilight, لأن جملة "مجرد ارقام" دى اتذكرت فى الفيلم.
لما بيللا سوان اتعجبت من قوة جاكوب على الرغم ان عنده 16 سنة بس, قام قالها: بربك, العمر مجرد رقم, هل انتى فى الثمانين من عمرك !!!

قصة جميلة على كل حال ,, تقبلى مرورى.
تحياتى:::...:::

أستاذ الفرحان ..

اشكرك جدا لمرورك .. وتعليقك الجميل ..
وواضح مما كتبت أنك مبدع كبير ..
أتمنى لك مزيد من الإبداع والتميز ..

خالص تحياتي ورمضان كريم ..