مجرد صورة

تكاد الشوارع تخلو من المارة . سكون مطبق لايعكر صفوه سوى مرور بعض المركبات بين الفينة والأخرى . بدأت ندف الثلج تتساقط من السماء تباعاً فاكتست الأرض بحلة بيضاء . الكون يلفه ضباب كثيف يحجب الرؤية ، في مشهد يشي بالوحدة والكاَبة ... المبدع الأستاذ وددت البداية بهذه الصورة الرائعة ، في هذا النص إتخذت دور الراوي لتضعنا بهذه السطور الأولى في برواز للصورة محكمة
" اشتد به السهاد ليلة أمس ولعج الهم بصدره " لكن جاءت هذه الجملة الأخيرة بغير ذات مكان لها من الممكن أنك تقصد بها أمر ما لكن عدم إرتباطها بما قبلها ينزع عنها رداء الأهمية في تكوين معلومات القارىء .
" دس يده في جيب معطفه في محاولة مضنية للحصول على شئ من الدفء " من هنا يبدأ إتصالي مرة أخرى بالنص و التواصل مع بطلك .
" استوقفه مشهد امرأه في عقدها السادس " أنا أيضا إستوقفتني كلمة عقدها السادس " العَقْدُ الأَوَّلُ " : العَقْدُ مِنَ الأَعْدَادِ : العَشَرَةُ ، وَالعِشْرُونَ .
" مَا زَالَ فِي العَقْدِ الثَّانِي مِنْ عُمُرِهِ " : أَيْ مَا بَيْنَ العَشَرَةِ وَالعِشْرِينَ .
المعجم: الغني ، إذا فالعقد هو العشرة سنوات هل تقصد حضرتك إنها في سن الستين .. لكن المشهد الذي رسمته لم يوحي بهذا للقارىء فإنتباني شعور إنها فتاه و ان الخطاء في العقد السادس لأن الجملة القبلية يجب أن يسبقها الوقار الذي يهيىء لي أنها كبيرة السن كما أنه جاء متأخرا في التفسير في جملتك " كم يشبه وجهها وجه أمي " فيجب أن تكون دقيق في التفسير الجُملي لمشهدك "
ياألهي ! .. هذه الكلمة دائما ما توحي بالمناجاة الوجدانية التي لا تحبذ في قصة قصيرة لأنه يخرج بها إلى وصف أخر هو الخاطرة .
إستخدامك الكثير للنقطة " . " يفصل المشاهد بين سطورك عن بعضها و أرى أن تستعيض عنها بالفصلة " ، "
شعل سيجارة وبدأ ينفث الدخان " كلمة سجارة هي كلمة أعجمية عندما تريد إستخدمها كما هي فيكون بوضعها بين علامتا تنصيص و إلا فيمكن ان تستخدمة بدلا منها كلمة اخرى بنفس المعنى - لفافة تبغ - .
لكن في المجمل فإن النص قد حافظ على الحالة النفسية للقارىء محاولا الإستحواذ عليه حتى أخر كلمة .. أحيك على نصك و يثبت بواستطي و يشارك في المسابقة

استاذ محمد الفاضل
مررت هنا
وجذبتنى الحروف للمنتهى
اشكر حرفك
كل التحايا لك
مودتى

أخى الراقي
محمد
تحياتي و تقديري لحرفك الراقي
كنت هنا و سعيد بعملك الجميل
تقبل خالص ودي
أخوك

تحياتي و تقديري
مبدعنا الراقي
دمت زخرا للجودة
و الرقي