رسالة والد المجاهد الشهيد مسعود حاجي لوئي من شهداء ملحمة «ضياء أشرف»
الأربعاء, 27 أبريل 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
كل يوم عاشورا، وكل ارض كربلاء
إني على حاجي لوئي والد الشهيد المظلوم مسعود حاجي لوئي أرى من المصلحة وتأسياً بالإمام المظلوم والشهيد بكربلاء سيدنا الحسين ”ع” أن أخاطب شعبي والعالم .
1-أستهل كلامي خطاباً لعلماء قم المقدسة والنجف الأشرف والعلماء المسيحيين وأقول لهم إن نجلي استشهد بواسطة الحكومة العراقية التي وصلت إلى السلطة قسراً وزوراً وشِركاً.
2-وكلامي الثاني أوجهه إلى العالم المتحضر والمتمتع بالسلطات القضائية لاستدعاء قاتل ابني وفلذة كبدي وإحالته إلى المحكمة للمثول أمام العدالة علماً بأن هذا القاتل المجرم هو ضابط برتبة ملازم ومعروف .
3-أدعو الجميع الذين لهم ذرة من الإنسانية والشرف والضمير الحي ، مسلماً كان أو غير مسلم، بمد يد العون بمقاضاة من يرتكب الجرائم بحق المجاهدين والمعارضين في مدينة أشرف أو السجون الإيرانية ، إذ فإن ذنبهم الوحيد من وجهة نظر المجرمين هو لأنهم لم يتخذوا من الدين متجرا للسياسة والرئاسة والجاه والمنصب والمال والسلطة .
4-وأما كلامي الأخير والموجه إلى الحكومة الأميركية والبرلمان الأوربي وفخامة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة فأود أن أحيط فخامتك علماً بأنني لم أحصل على أي شيء عبر الحكومتين الإيرانية والعراقية إلا دموعي ودموع زوجتي ودم ابني والله على ما أقول شهيد.
إنني كنت شرطياً وبعد ما تحملت عناء السجن لمدة عامين وتم إقالتي من منصبي دون أي تعويض من قبل مركز الشرطة في عام 1985 رغم 13عاماً الخدمة في مركز الشرطة فكبّرت أطفالي في أسوأ الظروف المعيشية والآن أتلقى خبر قتل ابني بدون أي مبرر..
هذا ما جرى علي من الحيف والظلم.
فخامة الأمين العام ؛
إن ما عرضت لفخامتك ليس مجرد كلامي فحسب وإنما كلام جميع من له قرح من هاتين الحكومتين . فلا يجوز أن تسمحوا بتكرار الكارثة وقتل الأبرياء في أشرف واعلموا أن التاريخ لا يرحم وله لسان ناطق بالحق ويذكر الصمت أمام هذا المدى من انعدام الأمن وعدم وجود ضمير حي حيال هذا الوضع عاجلا أم آجلا.
وفي الختام أتمنى نشر هذه الرسالة في وسائل الإعلام العالمية رغم ابتعاد المجتمع البشري كل البعد عن الدين والإنسانية.