على ضريح عمر المختار

يا غرة ف جبين الحسب والنسب
حبيبى يا ليبى يا سيدى عمر
يا صاحب مراجع فنون الغضب
مُريدك يا سيدى موطى الجبين
وقلبه بيصرخ فى وسط البشر
وسيف الكرامة العزيز المبين
فى نار الخطايا يا سيدى انصهر
وشارب حناضل كاسات المرار
اكابر اناضل ولا ارضى انكسار
يزيدوا حصارى ازود ف نارى
واناهد واجاهد فى عزة وفخار
واشد بيمينى فى قوس السطور
وارمى واشنطن بأبشع كلام
واقول هى والغرب كل الشرور
واشكل ف حرفى نيران الالام
واهتف واوصف واوضح واقول
مساوىء أمِرِكا ف كل الدهور
واقول بكرة عنها قناعها يزول
دى اسوء حضارة فى كل العصور
دى بذرة وكبرت بقسوة وجحود
بدمع وبدم وبهم الهنود
وطرحت مساخر وقسوة وجراح
ومحظية ملك لحخام اليهود
بترقص له دايما بخطوة نشاذ
على غنوة عبرى ماليها الحنان
وتركع وتسجد بكل اعتزاز
فى حضرة جنابه بكل امتهان
وتبقى لكل العوالم ملاذ
وتيجى لحدى يصيبها الجنان
وتطمع فى موقع وتطمع فى جاز
وتلمع سنانها ونابها يبان
وأفضل أكيل كلامى وماهاب
كسبع وما يخشى فى مره الكلاب
واقول لو ف مرة يمسوا الديار
راح اجرف غرورهم بسيل العذاب
ويلقونى زيك وشايل سلاح
ومارد وشادد يمين الكفاح
لكن لما ضربوا يا سيدنا لقتنى
معاهم مسالم كده ومستباح
لقيتهم ينادوا بملوا اللسان
بحب العروبة ونبذ اللى خان
ودم الشعوب اللى غطا وسايل
هيصبح فى مأمن مع الامريكان
ساعتها قتلنى مرار السؤال
فين الامه اللى عددها الرمال
ليه سايبانى وحدى ف وش الغباوة
ما يدعمنى غير اللى طبعه احتلال
بحكم المنافسة فقط ليس الا
بيكره ويلعن فى اخلاق معمر
ويحلف بأنه حبيبى ولكنه
فى داخل ضميرة بيكرهنى اكتر
وعندى يا سادة تلاقوا الدليل
منا طول حياتى دمايا تسيل
ما حرك جيوشة فى مرة عشانى
ولا عادى لجلى كلاب اسرائيل
وانادى بصوتى فى حرقة وعويل
على امة نايمة ونومها تقيل
وبسئلها فينك ليه انتى ما جيتى
تِهِدَّى اللى خانك وتخزى الدخيل
وجتنى الاجابة بكل امتعاض
بصوت الخواجة ربيب الفساد
يقول لى يا جاحد ياناكر لى خيرى
بتنده لغيرى بكبر وعناد
وتصرخ يا امة وتبكى بخشوع
وترفض وجودى بعزة وصرامة
على الرغم انك فى دم ودموع
وداخل بلادك ما شفت الكرامة
ولا حد غاتك من اللى خانوك
ولا حد عبر صراخ اليتامى
مفيش غيرى جالك وانا مش اخوك
لكن لما جيت لك رسمت الشهامة
فأنده ما تنده ما حدش هيسمع
ولا راح تلاقى مساعد سوايا
بكيفك بدونه هتخضع وتتبع
وتمشى ف ركابى وتحارب ورايا
ساعتها يا سدنا بلعت ف لسانى
وفَضَّلت امشى كده من سكات
على باب ضريحك قلعت امتهانى
وقررت انى فى جارك ابات