قصيدتي بعنوان ( الطريد )

الطريد

" من كان منكم بلا خطيئة ، فَليَرْمِه ِ بحجرْ "
هذا الذى كان يسمى بالقمرْ ،
أبصرته ُ فوق الجرائدِ .. صورة ً
من دمِه ِ كـُتِبَ الخبرْ ،
" ابحث مع الشرطة "
عن خائن ٍ ..
أغْرَي مواثيقَ الإقامة ِ بالسفرْ .
يا سيدى :
إنى رأيتُ طريدكم .
جالسته ُ فى حانةِ الليل ِ..
وقد أقرضته ُ ثمنَ الشرابْ .
فى حينها قد خلته ُ أحدَ الصّحابْ .
قد كان يلبسُ مثلنا
ثوبـًا يغطيه ِ البدنْ !
قد كان يلعنُ مثلنا
فى سكرة ِ الحزن ِ .. الزمنْ !
قد كاد يثقبُ وجهنا
/ بعيونهِ /
حين انتقلنا فى الحديثِ عن الوطنْ !
قد كاد يكسرُ فى العناق ِ عظامَنا
عند الفراق ِ ..
وعندها أيقنتُ أنه ُ مثلنا
شبح ٌ يسافرُ فى الظلام ِ ..
لعلهُ بعد الشقـــاءْ ،
يجدُ السكينة َ ،
والسكنْ .
يا سيدى ،
هذا الذى كان يُعَصَّبُ ضوءَهُ بعِصَابَة ٍمن حزنِهِ ،
إن شئتَ يومًا أن تراه .
فابحثْ بميدان ٍ من التحرير ِ عنه ُ ..
إنـَّهُ حصدَ الشهادة َ والنجاة ْ .

شعر / محمد السيد عبد الفتاح

قد كان يلبسُ مثلنا
ثوبـًا يغطيه ِ البدنْ !
قد كان يلعنُ مثلنا
فى سكرة ِ الحزن ِ .. الزمنْ !
قد كاد يثقبُ وجهنا
/ بعيونهِ /
حين انتقلنا فى الحديثِ عن الوطنْ !
-----------------------------
أستاذ محمد أعجبني إيقاع هذه الفقرة وجمال كلماتها ومعانيها والقصيدة في مجملها تعبر عن حالة شعورية وشعرية جميلة- ولكن عليك بالتدقيق في الوزن
تقبل خالص تحياتي

أستاذ محمد القصيدة رائعة حقا
وإننى أضم صوتى لصوت الأستاذ خلف فى استحسانه وكذلك فى ملاحظته
شكرا لك أخى الكريم

الأستاذ الشاعر / خلف أحمد حسن

الأستاذ الشاعر / عماد عناني

( صاحب قصائد السهل الممتنع )

النقد في نظري نص مقابل للنص الأصلي ؛

وعلي ذلك أشكر لسيادتكم هذا النص الذي تفوق

علي نصي

أما بالنسبة إلي العروض فلقد كتبت قصيدتي من

الكامل وأعملت فيه ( الخزل ) وهو علي حد

معرفتي تسكين الحرف الثاني وحذف الرابع

( إضمار مع طي )


ولسيادتكم جزيل الشكر والتقدير

محمد السيد

الأستاذ محمد
تحية لك عاطرة
إنى والأستاذ خلف لم نقصد التشكيك فى أن القصيدة موزونة بل تكلمنا فقط عن التدقيق فى بعض الأسطر
وذلك لا يطعن بالطبع فى روعة القصيدة وتمام توزانها المعنوى والفكرى
فأنا مثلا لم أستطع وزن السطر الأول
من كان منكم بلا خطيئة ، فَليَرْمِه ِ بحجرْ


وأرى أنك لو حذفت ( وقد) من قولك
وقد أقرضته ُ ثمنَ الشرابْ
" لكان الوزن أكثر تماسكا
وهذا ما رأيت توضيحه لك
ويعلم الله أن القصيدة أسرتنى بروعتها وما كلامنا فى النقد إلا من باب محاولة الوصول للكمال

الشاعر الجميل / عماد عناني

لا تعلم مقدار سعادتي حيث استطعت جذب انتباه

سيادتكم بقصيدتي التي أراها قصيدة ً متواضعة

ً أمام سنا قصائدك َ الجميلة .

أما عن المدخل للقصيدة فهو كما تعلم

سيادتكم هو مقولة ( السيد المسيح )

دفاعـًا عن ( مريم المجدلية ) حيث قال :

من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ،

فالمدخل إستدعاء لهذه المقولة مع تغيير بسيط

ولا يشترط فيها العروض ورغم ذلك فهي موزونة

وتفعيلاتها كالأتي

( مُتـْفاعلاتن مُفاعلاتن مُتـْفاعلن فعِلن )

حيث أعملـّت الترفيل في التفعيلةالأولي

/ وهو كما سيادتكم تعلم زيادة سبب خفيف علي

ما يكون في آخره وتد مجموع /

/ مع تسكين الحرف الثاني / وهو الإضمار

أما في التفعيلة الثانية فجاء الترفيل مع

الوقص ( وهو ذهاب الحرف الثاني المتحرك )


وفي التفعيلة الثالثة إضمار

وفي الرابعة أعملت الأحذ ( وهو ذهاب الوتد

المجموع من آخر التفعيلة )

وفي البيت الشعري

وقد اقرضته ثمن الشراب

فالقصيدة مُدوَّرة ( فقد ) تكمِّل آخر البيت الذي

يسبقهافتكون كالأتي


( في حانة الليل وقد ....

أقرضته ثمن الشّراب )

وفي ( ليل ِوقد ) خزل فجاءت التفعيلة

( مُتـْفعلن )

وبعيدًا عن العروض ،

أنا في منتهي السعادة والرّضا

بتعليق سيادتكم علي القصيدة ومتابعت الرَّد

وأرجو أن يتم التواصل بيننا دائمـًا

ولتعلم بأني قد قرأت شعر سيادتكم

فوجدت أنه لا يخرج إلا من شاعر ٍ يذوب شعرًا


ولسيادتكم جزيل الشكر والتقدير والعرفان

محمد السيد

الأستاذ محمد السيد
التواصل معك ثروة بل كنز فالحديث معك ذو شجون والنقاش معك يثمر أزاهير لا منافس لها فى عالم الجمال
شكرا لك على ما قدمت من القصيد وعلى ما تقدم من علم ونقاش مثمر محترم
وهنا بعد الاتفاق على روعة القصيدة وزوال التشتت فى فهم إيقاعها ليكن لى الشرف فى تثبيتها على لوحة التثبيت

الأستاذ الشاعر القدير / عماد عناني

الشرفُ يُشَرَّفُ بكم ، وشرفٌ لي أن تثبِّتُ قصيدتي

التي تحملُ ترجمة ً لمشاعري في روح ٍ سيادتكم

العطرة ْ علي أن تثبَّت علي الورق .

وبلا قسم ٍ أشعر أنني دخلت جنة ً حافلة ً

بأنهار ٍ من أصفي وأنقي أنواع ِ الشعر

فبالنسبة لي الشعر هو الرِّئة ُ الثالثة ُ

التي أتنفّسُ بها الحياة ََ

وكما أقول دائمـًا : إن الشاعرَ يحتاج ُ للنقد

ولكن يحتاج أكثرَ إلي مساندة ِ الشعراء

الروحانية ليصل بروحه وبشعره إلي آفاق ٍ

لا ولن يصلهابمفرده ِ

وكما قال رسولنا الكريم :

" الأرواح جنودٌ مجندة ، فما تعارف منها اتلف

وما تناكر منها اختلف "

وأعتقد أن الله قد منَّ عليَّ بمعرفة سيادتكم

وهذا يكفيني

مع خالص الشكر والتقدير لكرم سيادتكم

محمد السيد عبد الفتاح

الأستاذ الشاعر الكبير / عاطف الجندي

الأستاذة الشاعرة الرقيقة / وداد الهواري

كان الشعر عكازي أحبو به علي الأرض

وبكم أصبحت لي أجنحةٌ تحلِّق إلي سماء ٍ

كم اشتقتُ أن أشتمَّ لونها .

فجزاكم الله خيرًا عني

ولكم وافر الشكر والتقدير والاحترام

محمد السيد