كلمة السيد الرئيس محمد حسنى مبارك أمام الجلسة الختامية للمؤتمر العام التاسع للحزب الوطنى الديمقراطى
المؤتمر أكد ارتباط الحزب بقضايا الوطن وأولوياته وشواغل شعبه وتطلعات أبنائه
الحزب الوطنى فى قلب مسيرة الوطن وطليعته
التقدم والأمل ينطلقان من أرض صلبة وحقائق لا تقبل الجدل أو التشكيك
نجتاز مرحلة انتقالية على طريق الإصلاح والتنمية .. وهى دولة مدنية تتأسس على قيم المواطنة
العدالة الاجتماعية ركن أساسى فى سياستنا الاقتصادية
أطالب الحزب وحكومته بخطوات جديدة تكفل مزيد من الاستثمارات للصعيد وتتيح فرص العمل لأولاده
أطالب بالإسراع فى إقامة مشاريع البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار... وبالتوسع فى إتاحة البناء لمحدودى الدخل
أطالب الحزب وحكومته بتدعيم الزراعة والتصدى لمشاكل الفلاح .. وبسرعة الانتهاء من إعداد المخططات التفصيلية للأحوزة الجديدة.. بعيداً عن تنفيذ أى عقوبات قد تكون قد تقررت للمخالفين أو قضى بها
علينا أن تعترف بأن الزيادة السكانية تلتهم أولاً بأول عوائد التنمية الاقتصادية.. وأدعو لحوار مجتمعى يتناول كافة أبعاد المشكلة السكانية.
لدينا مشكلات وتحديات جديدة ولكنها لا تستعصى على الحل .. *
نباهى بما حققناه لمصر خلال المرحلة الماضية ونتطلع إلى مستقبل أفضل
نحمى سيادة مصر واستقلال إراداتها . ولانقبل أى ضغوط أو مشروطيات فى شئوننا الداخلية
نعى الأهمية الإستراتجية لأمن المياه .. ونمضى بلا تردد فى تأمين احتياجاتنا الضرورية من الطاقة
ندافع عن مصالح مصر وشعبها أينما وجدت
الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام ....
السيدات والسادة ...
تحدثت إليكم يوم السبت الماضى .. مبديا تطلعى لمؤتمر مثمر وناجح .. يعطى دفعة جديدة للحزب الوطنى الديمقراطى ..ولإسهامه فى حياتنا الحزبية والسياسية ومسيرة الوطن .
ألتقى بكم اليوم فى ختام أعماله .. معبرا لكم جميعا عن تهنئتى وإشادتى ،أحييكم وأشد على أيديكم .. بعد أربعة أيام من العمل المضنى والحوار الجاد .. فى نموذج رائع للأداء الحزبى الراقى .. والاجتهاد فى تناول قضايا مصر وشعبها .
تحية من القلب لكل منكم .. لكل من شارك فى هذا المؤتمر وفعالياته .. لكل من أسهم بمقترح أو رأى أو فكرة أو تعقيب ، تحية واجبة لأصدقاء أعزاء أراهم الآن بين صفوفكم .. جاءوا من مختلف المحافظات .. طالما أعطوا لهذا الحزب من تجاربهم وخبراتهم لسنوات طويلة .
وتحية خاصة لكل هذة الوجوه الشابة والواعدة .. تحية خاصة لشباب الحزب وشاباته .. رمز حيويته المتجددة .. وركيزة انطلاقته .. ونبع لا ينضب لعطاء بلا حدود .
الإخوة والأخوات ..
إننا نختتم اليوم مؤتمرنا العام التاسع .. بالكثير من الثقة والأعتزاز ، فلقد كان هذا المؤتمر بحق ناجحا ومثمرا .. فى الأعداد لإنعقاده .. وفى مداولاته .. وفيما خلص إليه من نتائج وتوصيات .
جاء هذا المؤتمر ليؤكد مرة أخرى أن الحزب فى قلب مسيرة الوطن .. وطليعتها ، وليبرهن من جديد على أننا ماضون فى قيادة العمل الحزبى والسياسى ..كحزب الأغلبية .
جاء هذا المؤتمر ليؤكد تماسكنا ووحدة صفوفنا – أعضاء وكوادر وقيادات – وراء ما نؤمن به من مبادئ الحزب .. وفكره .. وفلسفته .. وسياساته وبرامجه.
جاء ليثبت ارتباطنا بقضايا الوطن وأولوياته .. وشواغل شعبه وتطلعات أبنائه .. وليؤكد – بما تناوله من محاور هامة – وضوح رؤيتنا لمصر الحاضر والمستقبل .
لقد تابعت مداولاتكم خلال الأيام الأربعة الماضية..شاركت فى اجتماع اللجنة الاقتصادية حول الاستثمار والتشغيل ..التقيت بالمكتب السياسى للحزب وأمانته العامة ، وهيئته البرلمانية ، وأقول لكم اليوم ونحن نختتم أعماله .. أنني خرجت من كل ذلك بالمزيد من الثقة والأمل.. فى مستقبل هذا الحزب وهذا الوطن.
أقول لكم بخبرة السنوات الطويلة فى موقع المسئولية .. أن هذه الثقة وهذا الأمل لا يأتيان من فراغ .. وإنما ينطلقان من أرض صلبة .. وحقائق لا تقبل الجدل أو التشكيك.
الإخوة والأخوات ..
لقد تواصلت حلقات تطوير هذا الحزب منذ خمس سنوات.. ولا تزال .. طالت كافة أجهزة الحزب وهياكله التنظيمية على مختلف المستويات ، طورت مبادئه الأساسية ، وحققت المواءمة بين نظامه الأساسى ومقتضيات العمل الحزبى .. والمشاركة فى الحياة السياسية .
لم نكن يوما – ولن نكون – أسرى لقوالب جامدة عفا عليها الزمن.. اقتنعنا –– بأننا لا نستطيع صنع الغد بأفكار الماضي..أو بالانكفاء على الذات ، أثبتنا أننا الحزب الذى يحتضن كل فكر جديد ومتجدد .. والقادر على مواجهة معطيات واقع مصري متحول .. ومحيط إقليمي ودولي مغاير.
لقد شهد الواقع المصرى تحولات ضخمة خلال الخمس سنوات الماضية .. كان هذا الحزب هو محركها والمبادر إليها .. تحولات غيرت وجه الحياة السياسية والاقتصادية على أرض مصر.
تحولات أطلقتها مبادرة المنوفية وتعديل المادة (76 ) من الدستور ، واستكملت أهدافها العام الماضي تعديلات دستورية واسعة النطاق .. فتحت أمام ديمقراطيتنا أبوابا جديدة .
تحولات طالت بنيتنا التشريعية بقوانين مكملة للدستور ، وأخرى تضع اقتصادنا ومجتمعنا على الطريق الصحيح .. مثل القوانين المعنية بالضرائب والجمارك، والقطاع المالي والاستثمار والمنافسة وحماية المستهلك.
شهدت السنوات الخمس الماضية.. أول انتخابات رئاسية تنافسية بين أكثر من مرشح فى تاريخنا .. كما شهدت – ولا تزال – حيوية غير مسبوقة فى حياتنا السياسية وفعاليتها .
تجاوز اقتصادنا سنوات الركود.... وحقق خلال العامين الماضيين معدلات مرتفعة للاستثمار والنمو والتشغيل.
أين نحن الآن مما كنا عليه منذ خمس سنوات ؟... لقد قطعنا شوطاً طويلاً بخطوات واثقة وجريئة... فما هي خطواتنا المقبلة؟ لقد طرحنا رؤية لمستقبل الوطن... فما هو السبيل للإسراع بتحقيقها؟ إننا نجتاز مرحلة انتقالية على طريق الإصلاح والتنمية... كيف نتغلب على مشكلاتها وتحدياتها؟ وما هي معالم المرحلة المقبلة لمسيرة هذا الحزب وهذا الشعب؟
أحسب أن مؤتمرنا العام التاسع- في محصلته ومجمل مداولاته- كان محاولة جادة وجهداً مخلصاً... للإجابة على هذه التساؤلات.
الإخوة والأخوات..
لقد أكد هذا المؤتمر تمسكنا بالرؤية الإستراتيجية لسياسات الحزب في تعاملها مع قضايا الداخل وقضايا الأمن القومي وما تستشرفه لمستقبل مصر ومكانتها في منطقتها والعالم من حولها.
أكدتم إصرارنا على توطيد الدعائم السياسية لدولة مدنية حديثة تتأسس على قيم المواطنة وتنشد مجتمعاً عصرياً يستكمل أركان ديمقراطيتنا عاماً بعد عام... يعزز التعددية.. لا يخلط الدين بالسياسة ... ويمضى في الإصلاح السياسي كمحور أساسي من محاور الإصلاح.
لقد ناقش هذا المؤتمر قضايا الاستثمار والتشغيل والخدمات والعدالة الاجتماعية.. فماذا عن هذه القضايا خلال المرحلة المقبلة؟ كيف نبنى على النقلة النوعية التي حققها اقتصادنا؟ كيف نرتقي بما نقدمه للمواطنين من خدمات ؟ كيف نحقق عدالة توزيع مشروعات التنمية وثمارها؟ ماذا عن تنمية سيناء؟ وماذا عن الصعيد بوجه خاص؟
أنني أطالب الحزب وحكومته بخطوات جديدة.. تجذب مزيداً من الاستثمارات لمحافظات الصعيد، وتتيح مزيداً من فرص العمل لأبنائي .... أطالب بالتوسع في حزمة الحوافز الحالية... وبحوافز إضافية.. كما أطالب بالإسراع في إقامة مشروعات البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار... خاصة شبكات الطرق وخطوط الغاز بما لهما من تأثير سريع ومباشر.
إن ما أتحناه من فرص العمل حتى الآن تحقق أغلبه في قطاعي الصناعة والخدمات... فماذا عن القطاع الزراعي؟ لقد نجحنا في تحقيق معدلات مرتفعة للإنتاج في الأراضي الجديدة المستصلحة فماذا عن ثروتنا من الأراضي الزراعية بالدلتا والوادي؟
أنني أطالب الحزب وحكومته بتدعيم قطاع الزراعة والتصدي لمشكلات الفلاح المصري... أطالب بأن نتيح مزيداً من فرص العمل في هذا القطاع الهام... أطالب بتطوير نظم الري والوفاء باحتياجات المزارعين من المياه وضمان كفاءة استخدامها ... أطالب بتطوير نظام توزيع الأسمدة ومستلزمات الزراعة... وأطالب بحلول سريعة وفعالة لكل ما يعانيه مزارعونا من صعاب ومشكلات.
وفضلاً عن ذلك فأنني أطالب الحكومة بسرعة الانتهاء من إعداد المخططات الإستراتيجية للأحوزة العمرانية الجديدة والمخططات التفصيلية لأربعة آلاف قرية بنهاية العام المقبل... وأطالبها باستكمال المخططات العمرانية لكافة القرى المصرية في موعد غايته منتصف عام 2009.
وفى هذا الإطار فأنني أدعو الجهات المعنية لأن تبحث- في إطار قانوني- سبل إرساء مبادئ للتعامل مع الحالات المخالفة قبلما تم اعتماده بالفعل من الأحوزة العمرانية الجديدة... بعيداً عن تنفيذ أيه عقوبات تكون قد تقررت أو قُضى بها.. بحيث يتم تطبيق القانون على ما يقع من مخالفات بعد اعتماد هذه الأحوزة.
وفى سياق آخر وكما تعلمون... فقد طالبت الحكومة بتوفير 20 مليار جنيه تمويلاً إضافياً لمشروعات الصرف الصحي خلال 3 سنوات، وبالمزيد من موارد التمويل لمشروعات مياه الشرب... نجحنا حتى الآن في توفير 7 مليار جنيه من حصيلة برنامج إدارة الأصول المملوكة للدولة لهذا الغرض.
نعم... لقد استخدمنا موارد هذا البرنامج لتوجيهها لمشروعات الصرف الصحي والمياه والكهرباء وشبكات الطرق.. استبدلنا أصولاً مملوكة للشعب بأصول أخرى لخدمة هذا الشعب.
وتدعيماً لبرنامج إدارة الأصول المملوكة للدولة فأنني أطالب الحزب وحكومته بمواصلة إشراك القواعد العريضة من الشعب في الانتفاع بفوائد هذا البرنامج بأسلوب يعزز إحساس المواطنين بثروتهم في الأصول المملوكة للدولة... يتيح لهم المشاركة فيها لصالحهم وصالح أسرهم ويضع في اعتباره صالح الأجيال القادمة.
لقد نجحنا أيضا فى توفير (17 ) مليار من حصيلة طرح الأراضى للمستثمرين .. نوجهها – هى الأخرى – لمشروعات المياه والصرف الصحى والمرافق والإسكان .
اننى أطالب الحزب وحكومته .. بالمضى فى هذا التوجه والإسراع بتنفيذ هذه المشروعات .. كما أطالب – فى ذات الوقت – بمضاعفة الجهد . لمواجهة الإقبال المتزايد على أراضى الإسكان الشعبى والمتوسط . أطالب بجهود تتوسع فى إتاحة أراضى البناء لمحدودي الدخل .. وتحقق ضبط أسعارها . إن لدينا الأراضى .. فلماذا لا نلبى احتياج كل من يسعى منهم لتملكها والبناء عليها ؟
إننا ماضون فى توفير الحماية الاجتماعية .. للفقراء ومحدودى الدخل .. إن العدالة الاجتماعية ركن أساسى فى سياساتنا العامة .. إنها العدالة فى توزيع ثمار النمو والتنمية . عدالة تعزز المشاركة بين أبناء الوطن الواحد .. وتدفع بهم جميعا الى الأمام .
سوف تنتهى حكومة الحزب من توسيع شبكة الضمان الاجتماعى .. لتشمل مليون أسرة قبل نهاية هذا العام .. واننى أطالبها بالمضى فى توسيع هذه الشبكة .. إلى ضعف هذا العدد من الأسر المصرية فى غضون ثلاث سنوات .
كما أطالب الحزب وحكومته بسرعة الانتهاء من دراسة متكاملة لقضية الدعم . دراسة تشارك فيها مختلف كوادر الحزب ووحداته على مستوى القاعدة .. دراسة تعيد تعريف مستحقيه.. وتصل به اليهم .. وتعيد ترتيب أولويات الدعم ومنظومته .. بأدوات جديدة وأفكار جديدة.. تضمن وصوله فقط لمن يستحقه .. وتتيح بديلا عمليا لما يمثله من ضغوط متزايدة على موازنة الدولة .. فى وقت يحتم علينا توجيه موارد ضخمة .ز لخدمات التعليم والرعاية الصحية وغيرها .
ان لدينا برنامجا طموحا لتطوير خدمات الرعاية الصحية ، ونظام التأمين الصحى .. واننى أطالب الحكومة بالانتهاء من البرنامج المتفق عليه للخدمات الصحية الأولية ، بإنشاء وتجهيز (750) وحدة صحية ريفية فى (16) محافظة قبل نهاية شهر يونيو العام المقبل .. كما أطالب بالتوسع فى تنفيذ القوافل العلاجية .ز كى تقدم الرعاية الصحية والدواء المجانى لمواطنينا بمختلف المحافظات .
كما أن لدينا برنامجا طموحا آخر لتطوير التعليم .ز يمثل فيه المعلم محورا أساسيا .. واننى أطالب الحكومة بسرعة استكمال إنشاء الأكاديمية المهنية للمعلمين خلال عام 2008 ، وذلك فى اطار تعديل قانون التعليم الخاص بكادر المعلمين .. كما أطلب بإعطاء التعليم الفنى وتطويره أولوية خاصة فى المرحلة المقبلة .
وفى سياق متصل .ز فلقد تابعت ما دار من مناقشات حول تطوير الإطار التشريعي المنظم للشباب والرياضة .. كى يتواكب مع التطورات فى مجتمعنا ... ولكى يطور قطاع الرياضة ويوسع قاعدته وأنشطته .. وليعزز مشاركة الشباب فى هذه الأنشطة وغيرها .ز بما فى ذلك العمل التطوعى .
كما اننى أتابع تنفيذ برنامجى لتيسير خدمات النقل للمواطنين بجميع المحافظات .. وأطالب الحكومة بأن تستكمل تنفيذ هذا البرنامج ليغطى كافة مدن ومراكز وعواصم المحافظات .. خلال الربع الأول من العام المقبل .
أننا نبذل قصارى الجهد لتنفيذ كافة هذه البرامج وغيرها... إلا أن علينا أن نعترف بأن الزيادة السكانية تلتهم – أولاً بأول – جانباً كبيراً من عوائد الًإلاح والتنمية ... لقد حذرت مراراً من تداعيات قضية السكان، وتابعت مداولات مؤتمر الحزب حول انعكاساتها فى الحاضر والمستقبل.. وأننى أدعو لحوار مجتمعى يتناول كافة أبعاد هذه القضية .. والدور الضرورى المطلوب على مستوى المحليات والمحافظات.
إننا نجتاز فى مصر مرحلة انتقالية .. تنتقل بنا من منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية .. لمنظومة مغايرة .. نرتاد بتجربتنا الديمقراطية آفاقاً جديدة .. نسعى لتحرير حياتنا السياسية ولتحرير اقتصادنا .. نصحح اختلالات عديدة .. ونواجه مشكلات يواجهها أى مجتمع فى مراحل الانتقال والتحول.
الإخوة والأخوات
لقد شهد هذا الوطن من قبل تحديات عدة .. إمتحنت إراداتنا وتصميمنا .. صقلت معدننا وشحنت عزيمتنا .. وزادت تمسكاً برؤيتنا ومبادئنا وسياساتنا.
نعم .. ‘ن لذينا مشكلات وتحديات جديدة .. لكنها لا تستعصى على الحل .. ولدينا تطلعات وآمال كبار.. نثق فى قدرتنا على نحقيقها.
أننا نختتم هذا المؤتمر اليوم .. ونحن أكثر قوة وإرادة وتصميماً .. نباهى بما حققناه لمصر وشعبها خلال المرحلة الماضية .. ونتطلع لمستقبل بثقة وأمل.
إن أمامنا المزيد من العمل الشاق خلال المرحلة المقبلة .. أنا مقبلون على دورة برلمانية هامة .. تلقى على الحزب وحكومته وهيئته البرلمانية بأعباء ومسئوليات كبيرة .. ومقبلون على انتخابات هامة للمحليات فى شهر أبريل المقبل .. تلقى بأعباء ومسئوليات مماثلة على كافة أعضاء الحزب وكوارده وقيادته.. وعلى مختلف المسئوليات.
أقول لكم وأنتم تغادرون هذا المؤتمر .. إحملوا معكم مداولاته ومناقشاته لدوائركم ومحافظاتكم .. إحملوا معكم رسالة الحزب ورؤيته للبسطاء من أبناء الشعب ... دعموا تواصلكم مع مشكلاتهم وهمومهم وتطلعاتهم .. وواصلوا اجتهادكم فى خدمة الوطن.
أقول لكم فى ختام هذا المؤتمر .. أننا ماضون فى طريقنا لحاضر ومستقبل أفضل .. نخطو خطوات جديدة فى الإصلاح والتنمية .. ونحقق إنجازات جديدة فى شتى مواقع الإنتاج والخدمات .. نحمى سيادة مصر واستقلال إرادتها .. لا نقبل ضغوطاً أو مشروطيات .. ونرفض أى تدخل فى شئوننا ... نحفظ استقرار الوطن وأمن مصر القومى ... نعى الأهمية الإستراتيجية لأمن المياه... نمضى بلا تردد فى إقامة المحطات النووية لتأمين احتياجاتنا من الطاقة ... ندافع عن مصالح مصر وشعبها أينما وجدت .. ونبذل من أجل ذلك كل غال ونفيس أحييكم وأهنئكم بمؤتمر ناجح ... وأتمنى لكم جميعاً كل التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،