وحش الشاشة الفائزة بجائزة مارس 2011

[justify]
تداعبنى اليوم ذكريات الصبا ،كنا صغارا"تجمعنا صداقة الدراسة ،فى أوقات الفراغ نلعب الكرة،وفى نهاية الاسبوع نلتقى على باب السينما الصيفية ،حتى أدمنا أفلام وحش الشاشة (فريد شوقى)وصحبته التى لن تتكرر (محمود المليجى ،وتوفيق الدقن)،ينتهى العرض فى التاسعة مساءا"ونعود أدراجنا سيرا" على الاقدام ، تلفحنا نسمات الهواء المنعشة ،نجرى ونلهو فى نهر الطريق ، تتعالى ضحكاتنا مجلجلة تشق صفحة السماء ،كان بيننا تنافس الفرسان فى أروقة الفصول الدراسية ،لم نخذل أولياء أمورنا يوما" ،ولم نعرف ماهى الدروس الخصوصية ،كان بيننا صديقى جرجس ، ذلك الفتى الالمعى المتقد الذكاء ،ذات يوم تلقينا منه عرضا" للذهاب إلى الكنيسة ،كان جادا"شغوفا" بأن نلبى دعوته ،لم نكن نعرف التفرقة بين الاديان ،لم نستشر أولياء أمورنا فى ذلك الامر ،تأنقنا وإرتدينا مانملكه من خيرة الثياب ،وإلتقينا على باب الكنيسة الحديدى الضخم ،أستقبلنا جرجس بحفاوة وتقدمنا خلفه بثبات غير معتاد لمكان جديد لم تعتده أقدامنا من قبل ، مررنا فى ردهة طويلة تفترق على جانبيها مقاعد خشبية كبيرة تمتد الى حوائط جدران الكنيسة،جلسنا فى أماكننا وعيوننا تتابع كل مكان فى الامام ومن خلفنا ،بهرتنا النقوش والالوان والصور ،كانت تتدلى من السقف العالى جدا"ثريات مرمرية مبهجة تنبعث منها ألوان جذابة هى إنبلاج الابيض لخطوط الطيف ،مازالت الاضواء ساطعة والزوار يتوافدون ،تختلط فى الانفاس روائح عطرية مختلفة ،نفرك أصابعنا إستعجالا" للعرض المبهر الذى وعدنا به صديقنا الالمعى ،دقائق قليلة مرت علينا ،كان يتعالى فيها صوت الاطفال المصاحبين لذويهم ،حتى انطفأت الاضواء ،ومر من فوقنا شعاع كثيف يخترق الظلام ليصتدم أمامنا على لوحة العرض ،توالت صورا" عدة ،تجمع بين أماكن عبادة شهيرة ورجال دين رحلوا عن عالمنا مع شرح بصوت الكترونى فائق الجودة ،مال أحدنا على صديقنا الالمعى وهمس فى أذنه (ما هذا العرض؟؟) قال (إنه عرض الفانوس السحرى )، لم يكن خيالنا يستوعب أكثر من ذلك مع الجهل المطبق علينا جميعا" لكوننا لا نمت الى هذه الديانة بأى صلة ، لزمنا الصمت ونحن نتابع العرض والشرح ،صوت طفل يجرح السكون ،وكلمات هامسة تأمره بالصمت ، بدئنا فى حركات التملل والتمرد لتشابه وتكرار الصور ،حتى أنتبهنا على صور جديدة لفرسان تمتطى صهوة الجياد ،حتى ارتفع صوت فجأة من بيننا قائلا"( فريد شوقى)،هنا توقف العرض وأضاءت الانوار ،والوجوه كلها تقدح شررا" فى أتجاه مصدر الصوت ،تقذمنا فى مقاعدنا ،نحاول الاختفاء عن العيون ،تملكنا الرعب والخوف ،تخيلت مصيرى وأنا أبرح ضربا" ،ممزق الثياب مطرودا" الى الخارج ، مصحوبا" بلعنات ذلك الجمع الغفير ،إقتربت ساعة الحسم مع هبوط رهط من رجال الدين فى غضب بالغ ، الاقدام تقترب منا ،وبدا على ملامحنا القلق والخوف ، حتى وقف صديقنا الالمعى فى شجاعة يحسد عليها ،مازال مشهدها عالقا" بذهنى الى اليوم ،قال بصوت راسخ (أبونا....هؤلاء أصدقائى وقد دعوتهم الى العرض ...أرجوك أن تسامحهم ...أرجوك )، مرق الصف من بيننا وتقدم بثبات وقبل يد رجل الدين وهو راكع أمامه ،تبدل الحال من حال الى حال ، إنفرجت إبتسامة كبيرة من رجال الدين حتى بدت نواجزهم ،وإمتدت الايادى تربت على أكتافنا برفق وتؤدة ، حتى انتظمت معها دقات قلوبنا ،فقد كانت صدورنا تعلو وتهبط من الخوف ،لحظات قليلة مضت على ذلك المشهد ،حتى وجدنا بيد كل منا بعض الحلوى والبسكويت ،لم نشأ أن نكمل ذلك العرض حتى ننعم بأنفاس الراحة خارج أسوار الكنيسة ، طلبنا الإذن بالخروج من صديقنا ، لكنه توسل إلينا أن نكمل معه العرض ونخرج معا" فى صحبتنا المعتادة ، لم نجد مخرجا" سوى أن نكمل العرض ،مع إتفاق تام أقرته عيوننا أن نبرح صاحب العبارة الشهيرة (فريد شوقى ) ضربا" تصحبه ضحكاتنا التى كانت عنوانا" لمرحلة الصبا .

الاستاذ الكبير/ممدوح عزت موسى
عذرا" لتأخرى فى الرد،فكنت أعيش الفرحة الكبرى بنشوة النصر،ومازالت توابعها تجعلنا نعيشها حتى النخاع ،لكم عظيم شكرى وفائق احترامى ،لمتابعتكم الدؤوب لاعمالى ،وثناؤكم الذى حو حافز لنا نحو الاستمرار.
تحياتى وتقديرى واحترامى

شاعرنا الكبير صاحب المنتدى الاروع
الاستاذ/عاطف الجندى
عذرا" مرة أخرى لتأخرى فى الرد على تعليقكم الرائع لنا،وتأتى صورتك وأنت تضع مصر فوق الرؤوس تأكيدا" لمعنى القصة،فيجب أن نضعها فوق رؤوسنا جميعا"،لننظر معها الى أعلى ،ونترك كل الفتن والمحن تحت أقدامنا لنعيش.
تحياتى وتقديرى

عزيزى الاستاذ /حمدى
بفكر الاديب الرائع الذى يملك زمام قلمه رسمت لنا لوحة جميلة عادت بنا الى الزمن الجميل الذى كان النقاء والطهارة من سماته الاساسية
تحية لاديب كبير وظف حروفه وكلماته فى الوقت المناسب والمكان المناسب
تقبل وافر تحياتى

المبدع المتميز الاستاذ حمدى
هنا ابداع بمذاق الوطن
وفعلا هذا كان حالنا وما زال ايضا هنا فى الصعيد فلا عجب فى هذا انما الجميل
هو الفكره والحدوته
دام ابداعك راقيا

استاذنا الفاضل الاديب /احمد اسماعيل
لم أستطع أن أوجز قصتى كما تفعل أنت بمهارة وإتقان ،لكنى كتبتها وقت أحداث سابقة ،وهاهى تطل علينا من جديد ،فكان لابد من إعادة العرض
فربما قرأها من يعبث دون أن يدرى.
تحياتى وتقديرى لتعطيرك صفحتى

الاستاذ القاص والاديب المتميز/خالد نور
أيها الجنوبى الرائع ،تلتمس معى حب الوطن
وتؤكد على المعنى الراسخ رغم سطحية الفتن
كلنا لخدمة الوطن جنود تحت لواء واحد
اشكرك لتشريفك صفحتى
دمت مبدعا" نتذوق من فيض عطائه.

الشاعرة الكبيرة والفنانة المبدعة/
عزة الزرقانى
دائما" رقيقة كعادتك ،تدفعنا كلماتك
بمزيد من الثقة بالنفس ،اشكر لك القراءة
دمت لنا اختى الفاضلة
ودام عطاؤك بيننا

معالجة جميلة لقضية الوحدة الوطنية
جميل أستاذ حمدى
استمتعت بالعمل

الاستاذة الكبيرة/بنت النيل
اسعدنى مرورك الكريم على قصتى
وسرنى جدا" ثناؤك واستمتاعك بالعمل
تحياتى وتقديرى

إدارة منتدى عاطف الجندي تهنئ سيادتكم بالفوز لأفضل قصة لهذا الشهر فى مسابقة المنتدى الشهرية آملين لكم دوام التوفيق

ابداع تصور وحب للوطن وحب للة قبل اى شىء اعجابى اليك باجمل الكلام احترامى وتقديرى

.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى إدارة المنتدى الرائع بحق
أشكركم على منحى ثقتكم الغالية التى سأظل أعتز بها وأنتم تزفون إلينا البشرى بالفوز والتهنئة ،لكم منى عظيم الأمتنان لجهدكم الرائع، فى بث روح المنافسة بين رواد هذا المنتدى ،فهو الصراع النبيل والأشرف نحو الأجادة والتميز ،وهذا من حميد خصالكم بهذا المنتدى ،والتى تتعدد فى كل ركن وزاوية فيه ،بارك الله فيكم سنتكم الحميدة للخير والجمال.
تقبلوا منى شكرى وتقديرى واحترامى

القاصة الواعدة/نور
أشكر لك الحضور والمتابعة والقراءة
وتمنياتى لك بمستقبل مشرق واعد
تقبلى احترامى وتقديرى

مبروك أستاذ حمدي
تستحق أستاذى
قصيدة رائعة بالفعل

استاذى الشاعر الكبير/عادل عوض سند
فى كل مرة كنت أنوى الحضور باللقاء الشهرى لاعضاء المنتدى الكرام ،لرغبتى القوية فى أن أصافحك وأشد على يديك محييا"،تجذبنى إليك إبتسامتك العذبة التى تبعث فى النفس الأنشراح والغبطة ،وقد حانت اللحظة التى أستعد فيها من الآن لتحقيق هذه الرغبة ،وبعد أن توطدت علاقتى برواد المنتدى على صفحاتهم بكافة الأقسام ،صار شوقى للقياهم أكيدا" وأخص بالذكر أستاذنا عاطف الجندى ،والشاعرة القديرة عزة الزرقانى ،وبالطبع المشرفون على قسم القصة القصيرة،استاذنا ممدوح عزت موسى ،واستاذنا شريف العجوز ،وكل الزملاء الذين تبادلت معهم الكلمات ،تواصلا" ومحبة وألفة.
أستاذى الكبير /عادل عوض سند،الذى أجله واحترمه ، تقبل منى شكرى وامتنانى على تهنئتكم الصادقة لنا ،والى أن القاك يوم السبت أتركك فى رعاية الله وأمنه.

الشاعرة القديرة والرقيقة/عزة الزرقانى
أشكر لك أختى الفاضلة شعورك الرائع والنبيل حقا" ،لتهنئتى بالفوز لهذا الشهر،وهذا من حسن خصالك التى تغمرينا بها ساعة أطلالتك علينا.
اشكرك مرة اخرى ،واتمنى لك كل السعادة وموفور الصحة.

الشاعر القدير والمحترم/مصطفى محمد عبد العزيز
الشكر لك سيدى على مامنحتنا إياه من سعادة،بتذكرك لأخيك بالتهنئة حتى ولو كانت لقصيدة ،يكفينى أطلالتك البهية ووجهك البشوش ،الذى ترتاح له نفسى .
أشكرك أستاذى الفاضل والتهنئة لكم موصولة على
سابق أعمالكم ولاحقها .
تحياتى وتقديرى واحترامى

أستاذى القاص والمبدع/حمدى البابلى

ألف ألف مبروك على الفوز يا أستاذى وأشكرك على التصويت لقصيدة

أختك الصغرى هناء وأشكرك كثيراً على ما كتبت فى حق قلمى وعلى تهنئتكم الحاره لى

دمت متألقاً دائماً

لك كل كل تقديرى

اتقدم اليك بالتهنئة والف مبروك على ابداعك الذى يستحق الفوز مع خالص مودتى