{ مصارع الرجال تحت بروق الطمع ) ( قصة واقعية )

( مصارع الرجال تحت بروق الطمع ){{ قصة واقعية }}

رجل ثري يعيش في إحدى المناطق الراقية بالإسكندرية

رغم ثرائه إلا أنه بالغ في الطمع وأراد ثراءً أكثر

:

قام ببناء عمارة على مساحة شاسعة من الأرض

وعندما انتهى من البناء قام بتمليك بعض الشقق فيها

:

ذات ليلة وهو يجلس مع أحد رجال الأعمال أغراه بأن يتنازل له عن العمارة

مقابل مبلغ مغري جدا بشرط أن تكون خالية تماما من السكان حتى يجعلها فندقا سياحيا

للسائحين الأجانب والعرب وهذا العرض أغرى مالك العمارة بأن يفكر في إخراج

السكان منها

:

عرض مالك العمارة على السكان المبالغ التي قاموا بدفعها له

على أن يخرجوا ويتركوا المكان

وكان ردهم عليه هو الرفض

وكل مرة يعرض عليهم ترك العمارة ولكن محاولاته باءت بالفشل

:

فكر صاحب العمارة في وسيلة تخرجهم بكل يسر وسهولة دون أن يدفع لهم المال

فهداه شيطانه إلى أن يذهب إلى أحد السحرة الدجالين المعروفين بالسحر الأسود

:

دله أحد الأصدقاء إلى مكان في الريف يقطن فيه السحرة

المعروفين بالسحر الأسود

ذهبا معا تقلهم سيارة صاحب العمارة

نزلا في المكان المقصود

سارا يسألان أهل البلدة عن الرجل الذي يقصدانه

خطواتهم تتوالى

وعيونهم تتلفت يمينا ويسارا

حتى وصلا

رجل عجوز تجاوز التسعين من عمره ذو ذقن طويلة يلبس رداء قذرا

يسكن في غرفة مظلمة تخرج منها رائحة كريهة

خيالات الجماجم معلقة على الحائط

جلس صاحب العمارة أمامه وقص عليه القصة

وطلب منه أن يعمل له عملا يخرج هؤلاء السكان من العمارة وله ما أراد

:

وافق الساحر على هذا الطلب ووضع شروطا له

أن يأخذ مبلغا كبيرا من المال

وأن الجن سوف يسكن العمارة لمضايقة السكان

وأن الجن لن يخرج من العمارة إذا لجأ صاحب العمارة لساحر آخر لإخراجهم

بعد إجلاء السكان منها

وهو الوحيد القادر على إخراجهم

:

وافق صاحب العمارة على الشروط

وأبرم معه العقد على ذلك

:

السكان في العمارة . يصرخون دون سبب

المتاع يشتعل دون سبب

أصوات تناديهم

تنزل الدماء من الصنبور

فزِع السكان

منهم من جنّ ومنهم من انتحر

ومنهم من لاذ بالهرب

:

وهنا تحقق لصاحب العمارة ما أراد

فقد أصبحت العمارة خالية من السكان

وما في ذهنه سوى الثراء الفاحش

فذهب لرجل الأعمال كي يسلمه العمارة ويأخذ المبلغ الذي يزيده ثراء على ثرائه

لكنه تمهل قليلا

وتذكر العقد الذي أبرمه مع الساحر

لابد وأن يخرج الجن أولا من العمارة بعد ما أصبحت خاوية

:

ذهب ومعه صديقه إلى الساحر كي يتم إخراج الجن من العمارة

:

وهنا تحدث المفاجأة

لقد مات الساحر ومعه سر إخراج الجن من العمارة الملعونة

:

يصرخ صاحب العمارة

أيعيش الساحر أكثر من تسعين عاما ولم يمت إلا في تلك الأيام

وأنا في أمس الحاجة إليه يا ويلي ماذا أفعل

وقد سكن الجن في العمارة ولا يوجد ساحر على أرض البسيطة

بقادر على إخراجهم منها

:

ذهب الرجل لكثير من السحرة لإخراج الجن لكنه فشل

ذهب لكثير من رجال الدين والحافظين لكتاب الله

وبعد كثير من المحاولات التي باءت بالفشل

صارت العمارة إلى يومنا هذا لم يسكنها إلا الجن

وقد رأيتها رؤية العين

عمارة كئيبة مخيفة ذات نوافذ مهشمة لا يسكنها إلا ظلام دامس

حتى في وقت الظهيرة لا نرى ما بداخل النوافذ سوى الظلام

ومن أراد أن يدخلها على سبيل الشجاعة ناله من الأذى ما ناله

ولذلك تقرر إزالة باب العمارة ووضع محله بناء من الطوب حتى لا يدخلها إنسان

:

واليوم يجلس صاحب العمارة بجوارها وقد خسر دينه وأهله وماله وعقله

:

بالفعل

مصارع الرجال تحت بروق الطمع

رابط فيديو للعمارة

https://www.youtube.com/watch?v=pTD0mDVS7AU

:

فوزية شاهين

فاعتبروا يا أولى الأبصار

الفاضلة / أم القوافى أشكرِك على هذا الموضوع الشيق و المفيد

شكرا لك اختى الغالية ام القوافي
و حقيقة أشك فى موضوع العفاريت هذا
و الفيديو ما هو الإ موسيقى مزعجة
لتصوير العمارة و القصة لى معها موقف
أنت سمعت ذلك
طيب الرجل طرد السكان ما كان يبيعها لهذا الشاري
بعفاريتها بهبابها و لا لازم يطلع العفاريت الأول ؟!
عموما هى قصة تحض على الخوف من الله
و إتقاء الله فى السر و العلن
دمت بخير

» خبث الطمع
» العصمة في إيديها(أخرة الطمع)
» قصة واقعية أبكتنى
» رحلة إلى عالم آخر....قصة واقعية.
» جبـــــــر المكســـــور .. ؟!